شاقور*

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سمية البوغافرية
    أديب وكاتب
    • 26-12-2007
    • 652

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
    شاقور
    قصة مدهشة ، أتقنتها أصابع مدربة ، قادرة على نسج الدهشة ، مع عدم ترك مساحة لالتقاط الأنفاس ، حتى تصل الأحداث إلى الذروة
    أظن أن هذه الخامة صالحة لبناء عالم أوسع ، و أكبر رقعة .. فى عمل روائى ماتع .. أنت قادرة على نسجه ، و امتاعنا به .. فقد كنت هنا تتحلين بكثير من الحنكة ، و الاقتراب من الأنثى ، و خوفها ، و خصوصيتها ، التى لا يستطيع كاتب أن يعبر عنها إلا أن كان أنثى بالفعل .. بدأت بشاقور .. و أنهيت به .. !!
    دروس كثيرة .. ذنب الكلب ما ينعدل .. علم فى المتبلم .. الطبع غالب .. قد تحضرنى الكثير من الأمثال ، و الحكم .. التى صيغت عبر تجارب السابقين ، و لكن ما أدهشنى قدرتك على بلورة العمل ، دون ترهل ، أو تسرع !!
    أكتفى برغم فرحى الكبير بهذا العمل
    و أقول شكرا لك سيدتى
    دمت مبدعة
    الأستاذ الكريم ربيع عقب الباب
    أقف دائما عاجزة عن الرد عليك... كل الكلمات لشكرك والثناء عليك أجدها لا تفي لك بحقك.. هذه الشهادة من كاتب محنك مثلك لا يسعني إلا أن أفتخر بها وأعتز بها أيما اعتزاز.. كل ما كنت أتمنى أن أقرأه في مرآة قارئي لهذه الأقصوصة وجدته في تعقيبك فهل يكفي الشكر؟؟
    أما عن كتابة الرواية سيدي فذات الملاحظة انطبعت للكثير ممن قرأ لي.. وأؤكد لشخصكم الكريم أني قبل أن أقترف كتابة القصة القصيرة كنت أبدع في الرواية .. أول روايتي أنهيتها عام 2004 وما تزال في الأدراج والأخرى اقتربت من نهايتها ودسستها أيضا في الأدراج.. في حين القصة القصيرة تجد طريقها بسرعة إلى القارئ وسهلة الاطلاع عليها والتواصل بشأنها.. كل هذا كان سببا قويا في خنق التجربة الروائية عندي.. ولكن صدقني سأعيد النظر في الموضوع.. وهذا إن حدث فالفضل راجع لكم ولتشجيعكم..
    فدمتم لنا ولكل الأقلام بهذا النبل والجمال
    امتناني وأسمى عبارات تقديري

    تعليق

    • ربيع عقب الباب
      مستشار أدبي
      طائر النورس
      • 29-07-2008
      • 25792

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
      الأستاذ الكريم ربيع عقب الباب
      أقف دائما عاجزة عن الرد عليك... كل الكلمات لشكرك والثناء عليك أجدها لا تفي لك بحقك.. هذه الشهادة من كاتب محنك مثلك لا يسعني إلا أن أفتخر بها وأعتز بها أيما اعتزاز.. كل ما كنت أتمنى أن أقرأه في مرآة قارئي لهذه الأقصوصة وجدته في تعقيبك فهل يكفي الشكر؟؟
      أما عن كتابة الرواية سيدي فذات الملاحظة انطبعت للكثير ممن قرأ لي.. وأؤكد لشخصكم الكريم أني قبل أن أقترف كتابة القصة القصيرة كنت أبدع في الرواية .. أول روايتي أنهيتها عام 2004 وما تزال في الأدراج والأخرى اقتربت من نهايتها ودسستها أيضا في الأدراج.. في حين القصة القصيرة تجد طريقها بسرعة إلى القارئ وسهلة الاطلاع عليها والتواصل بشأنها.. كل هذا كان سببا قويا في خنق التجربة الروائية عندي.. ولكن صدقني سأعيد النظر في الموضوع.. وهذا إن حدث فالفضل راجع لكم ولتشجيعكم..
      فدمتم لنا ولكل الأقلام بهذا النبل والجمال
      امتناني وأسمى عبارات تقديري
      آسف على الوصول إلى هنا مرة أخرى
      و لكن .. هى كلمة أريد أن تصلك
      إياك أن ينالوا منك .. أن يصيبك بعض الإهمال بالوهن
      تمسكى بما تكتبين ، و إياك و التراجع
      اكتبى أختى .. لا تتوقفى .. الرواية حلم بعيد المنال
      و يوما ما سوف تفرضين ما تكتبين .. و أنا أراه قريبا
      المهم أن يكون لك مشروعك الإبداعى
      الرواية .. الرواية .. الرواية !!!!!

      إن كان و لا بد من المغامرة هناك الكثير من المسابقات
      فى الوطن العربى ( فى الشارقة .. و القاهرة .. و غيرها ) على ما أتذكر .. ابحثى .. نعم المسابقا ت لها قياسات عجيبة .. و لكنى أعتبرها خطوة مهمة
      sigpic

      تعليق

      • سمية البوغافرية
        أديب وكاتب
        • 26-12-2007
        • 652

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
        آسف على الوصول إلى هنا مرة أخرى
        و لكن .. هى كلمة أريد أن تصلك
        إياك أن ينالوا منك .. أن يصيبك بعض الإهمال بالوهن
        تمسكى بما تكتبين ، و إياك و التراجع
        اكتبى أختى .. لا تتوقفى .. الرواية حلم بعيد المنال
        و يوما ما سوف تفرضين ما تكتبين .. و أنا أراه قريبا
        المهم أن يكون لك مشروعك الإبداعى
        الرواية .. الرواية .. الرواية !!!!!

        إن كان و لا بد من المغامرة هناك الكثير من المسابقات
        فى الوطن العربى ( فى الشارقة .. و القاهرة .. و غيرها ) على ما أتذكر .. ابحثى .. نعم المسابقا ت لها قياسات عجيبة .. و لكنى أعتبرها خطوة مهمة
        الأستاذ الكريم ربيع عقب الباب
        مرورك يشرفني ويسعدني سيدي فمرحبا بك في أي وقت
        وكيف لا أرحب بك وأسعد بكلماتك التي كلها ضوء ونور وأنا في أمس الحاجة إليها..
        سآخذ نصيحتك بعين الاعتبار.. وربما تحركت قريبا بعيدا عن النت وكنتَ من أول الملمين بهذا التحرك...
        سعدت بمعرفتك سيدي
        ودمتم لنا بهذا النبل

        تعليق

        • حماد الحسن
          سيد الأحلام
          • 02-10-2009
          • 186

          #19
          الأستاذة سمية البوغافرية
          تجولت بين ماض وحاضر, بين واقع معاش, وواقع خلقه الخوف, وواقع ابتكره خوف الفتاة من شاقور, بين شخوص ساندت الحكاية, وشخوص خلقت التطور الدرامي في القصة,وشخوص أربكتني في تنصلها من قناعاتها,ومن ثم بمنتهى المهارة- التي عودتني عليها الكاتبة سمية -ألقت بي القصة في بئر أسود, لا أرغب فيه بمعرفة ما يمكن أن يحدث.
          هي قصة أخذتني اليها ليس فقط كقارىء.
          دهشتي وحزني وتحيتي أيتها المبدعة.
          ودمتم بمودة واحترام بالغين

          تعليق

          • سمية البوغافرية
            أديب وكاتب
            • 26-12-2007
            • 652

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة حماد الحسن مشاهدة المشاركة
            الأستاذة سمية البوغافرية
            تجولت بين ماض وحاضر, بين واقع معاش, وواقع خلقه الخوف, وواقع ابتكره خوف الفتاة من شاقور, بين شخوص ساندت الحكاية, وشخوص خلقت التطور الدرامي في القصة,وشخوص أربكتني في تنصلها من قناعاتها,ومن ثم بمنتهى المهارة- التي عودتني عليها الكاتبة سمية -ألقت بي القصة في بئر أسود, لا أرغب فيه بمعرفة ما يمكن أن يحدث.
            هي قصة أخذتني اليها ليس فقط كقارىء.
            دهشتي وحزني وتحيتي أيتها المبدعة.
            ودمتم بمودة واحترام بالغين
            تفاعل جميل أعطى للقصة حيوية تشعر الذات الكاتبة بالرضا والثقة فيما تسطر
            فشكرا لك أستاذ حماد الحسن وجزاك الله عنا خيرا..
            تقديري العميق

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #21
              شاقور
              قصة مدهشة ، أتقنتها أصابع مدربة ، قادرة على نسج الدهشة ، مع عدم ترك مساحة لالتقاط الأنفاس ، حتى تصل الأحداث إلى الذروة
              أظن أن هذه الخامة صالحة لبناء عالم أوسع ، و أكبر رقعة .. فى عمل روائى ماتع .. أنت قادرة على نسجه ، و امتاعنا به .. فقد كنت هنا تتحلين بكثير من الحنكة ، و الاقتراب من الأنثى ، و خوفها ، و خصوصيتها ، التى لا يستطيع كاتب أن يعبر عنها إلا أن كان أنثى بالفعل .. بدأت بشاقور .. و أنهيت به .. !!
              دروس كثيرة .. ذنب الكلب ما ينعدل .. علم فى المتبلم .. الطبع غالب .. قد تحضرنى الكثير من الأمثال ، و الحكم .. التى صيغت عبر تجارب السابقين ، و لكن ما أدهشنى قدرتك على بلورة العمل ، دون ترهل ، أو تسرع !!
              أكتفى برغم فرحى الكبير بهذا العمل
              و أقول شكرا لك سيدتى
              دمت مبدعة
              sigpic

              تعليق

              • محمد عبد الغفار صيام
                مؤدب صبيان
                • 30-11-2010
                • 533

                #22
                لم يخب حدثك و سيظل شاقور شاقورا...
                و ما كان ينبغى أن تسقطى فى جبه..
                بدا لعلم النفس حضور واضح .. و بدوت و شاقور محكومان بدوافع نفسية تناسب كل بحسب طبيعته !
                نص يشى باحترافية فى التناول ...
                شكرا على هذا الإبداع .
                "قُلْ آمَنْتُ باللهِ ثُمَّ استَقِمْ"

                تعليق

                • سمية البوغافرية
                  أديب وكاتب
                  • 26-12-2007
                  • 652

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                  شاقور
                  قصة مدهشة ، أتقنتها أصابع مدربة ، قادرة على نسج الدهشة ، مع عدم ترك مساحة لالتقاط الأنفاس ، حتى تصل الأحداث إلى الذروة
                  أظن أن هذه الخامة صالحة لبناء عالم أوسع ، و أكبر رقعة .. فى عمل روائى ماتع .. أنت قادرة على نسجه ، و امتاعنا به .. فقد كنت هنا تتحلين بكثير من الحنكة ، و الاقتراب من الأنثى ، و خوفها ، و خصوصيتها ، التى لا يستطيع كاتب أن يعبر عنها إلا أن كان أنثى بالفعل .. بدأت بشاقور .. و أنهيت به .. !!
                  دروس كثيرة .. ذنب الكلب ما ينعدل .. علم فى المتبلم .. الطبع غالب .. قد تحضرنى الكثير من الأمثال ، و الحكم .. التى صيغت عبر تجارب السابقين ، و لكن ما أدهشنى قدرتك على بلورة العمل ، دون ترهل ، أو تسرع !!
                  أكتفى برغم فرحى الكبير بهذا العمل
                  و أقول شكرا لك سيدتى
                  دمت مبدعة
                  أيها الربيع المدهش.. أتدري ما كان لانطباعك الرائع هذا واللاحق به من أثر على سمية وقلمها؟! لقد غير وجه قلمي كلية. من انغماس كلي في القصة القصيرة، لما يزيد عن عشر سنوات، إلى عودة كلية إلى محبرته الأصلية:"الرواية" ذلك المجال الساحر العجيب الذي يقبض عليك ولا يرخيك إلا بعدما يستنفد كل قوتك.. أخذني من نفسي ومن الأصدقاء ومن الأجناس الأخرى ومن القصة القصيرة الساكنة قلبي.. يا لأنانيتها المفرطة!!!
                  فهل يقوى قلم سمية أن يصيب بعض ما توقعته منه.. سأعتصره حتى آخر نقطة حبر فيه لأرى إن كنت سأصل إلى هذه النهاية المشرقة التي استقبلت به " زليخة" روايتي الأولى.. أتتذكر ما قلته؟!
                  *****************
                  ....أى كلمات لن تفيك حقك سيدتي
                  ربما ما أحمله لك من احترام و اعزاز ، و تمنيات غالية إلى نفسي
                  أن أرى بعيني كتابك العاشر و العشرين و الثلاثين ، لأنك بكل صراحة و دون ذرة نفاق
                  أرى فيك كاتبة عملاقة ستثرى المكتبة العربية بالكثير من الأطروحات و المعارك ألأدبية
                  الحية ، وليس تلك المفتعلة ، و لأنك تؤكدين أن نبل الهدف غاية الكبار !!
                  **********

                  " نهر الصبايا" المجنونة هي الآن في المطبعة .. أطلقت سراحها لتقرر مصيرها بعيدا عني فهل يا ترى ستصيب درجة من مستوى تطلعك/ تنبئك؟؟ أرجو ذلك
                  وكم أنا سعيدة أن كتاباتي عظيمة في عيني أديب في مستوى حجم ربيع... والله لهذا يكفي ليمدني بشحنة أدبية قوية لأظل أكتب حتى النفس الأخير...
                  لك محبة خالصة وتقدير بحجم عالم الكتابة سيدي...
                  أما كلمة " شكرا" فمستهلكة جدا لا تفي بالغرض.. لهذا لن أقولها وإن كان كل نبضة قلبي تهتف لك بها...

                  تعليق

                  • سمية البوغافرية
                    أديب وكاتب
                    • 26-12-2007
                    • 652

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد عبد الغفار صيام مشاهدة المشاركة
                    لم يخب حدثك و سيظل شاقور شاقورا...
                    و ما كان ينبغى أن تسقطى فى جبه..
                    بدا لعلم النفس حضور واضح .. و بدوت و شاقور محكومان بدوافع نفسية تناسب كل بحسب طبيعته !
                    نص يشى باحترافية فى التناول ...
                    شكرا على هذا الإبداع .
                    الشكر لك أستاذ محمد على تفاعلك الجميل مع هذا النص وعلى قراءتك النيرة وانطباعك الجميل...
                    تحية تليق بمقامك وتقديري

                    تعليق

                    • بسباس عبدالرزاق
                      أديب وكاتب
                      • 01-09-2012
                      • 2008

                      #25
                      قصة تعالج موضوعا مهما و بطريقة دراماتيكية
                      حيث تتقاطع الأحداث في بينها
                      لنصل للخاتمة و التي أتت مفاجئة و مدهشة
                      ففي الحين الذي استرحنا كقراء لشاقور فاجئنا بتمرده على مجريات القصة
                      و هذا أمر لا يدركه إلا من يتمتع بحنكة القص


                      تقديري أستاذة سمية البوغرافي
                      السؤال مصباح عنيد
                      لذلك أقرأ ليلا .. حتى أرى الأزقة بكلابها وقمامتها

                      تعليق

                      • سمية البوغافرية
                        أديب وكاتب
                        • 26-12-2007
                        • 652

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة بسباس عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                        قصة تعالج موضوعا مهما و بطريقة دراماتيكية
                        حيث تتقاطع الأحداث في بينها
                        لنصل للخاتمة و التي أتت مفاجئة و مدهشة
                        ففي الحين الذي استرحنا كقراء لشاقور فاجئنا بتمرده على مجريات القصة
                        و هذا أمر لا يدركه إلا من يتمتع بحنكة القص


                        تقديري أستاذة سمية البوغرافي
                        جد ممتنة لك استاذ بسباس عبد الرزاق هذا المرور المقدر
                        وكل الشكر على تفاعلكم الجميل مع النص وعلى انطباعكم المشرف الذي ختمتم به تعليقكم
                        أسمى عبارات تقديري

                        تعليق

                        • جلال داود
                          نائب ملتقى فنون النثر
                          • 06-02-2011
                          • 3893

                          #27
                          الأستاذة سمية
                          تحية وتقدير
                          أغبطك على هذه المَلَكة السردية الراقية ، وبما أنني أقرأ لك لأول مرة ، فسأضرب بأطناب خيمتي في مراتع قصصك.
                          قصة بأسلوب فخيم
                          دمتم بخير

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                            أيها الربيع المدهش.. أتدري ما كان لانطباعك الرائع هذا واللاحق به من أثر على سمية وقلمها؟! لقد غير وجه قلمي كلية. من انغماس كلي في القصة القصيرة، لما يزيد عن عشر سنوات، إلى عودة كلية إلى محبرته الأصلية:"الرواية" ذلك المجال الساحر العجيب الذي يقبض عليك ولا يرخيك إلا بعدما يستنفد كل قوتك.. أخذني من نفسي ومن الأصدقاء ومن الأجناس الأخرى ومن القصة القصيرة الساكنة قلبي.. يا لأنانيتها المفرطة!!!
                            فهل يقوى قلم سمية أن يصيب بعض ما توقعته منه.. سأعتصره حتى آخر نقطة حبر فيه لأرى إن كنت سأصل إلى هذه النهاية المشرقة التي استقبلت به " زليخة" روايتي الأولى.. أتتذكر ما قلته؟!
                            *****************
                            ....أى كلمات لن تفيك حقك سيدتي
                            ربما ما أحمله لك من احترام و اعزاز ، و تمنيات غالية إلى نفسي
                            أن أرى بعيني كتابك العاشر و العشرين و الثلاثين ، لأنك بكل صراحة و دون ذرة نفاق
                            أرى فيك كاتبة عملاقة ستثرى المكتبة العربية بالكثير من الأطروحات و المعارك ألأدبية
                            الحية ، وليس تلك المفتعلة ، و لأنك تؤكدين أن نبل الهدف غاية الكبار !!
                            **********

                            " نهر الصبايا" المجنونة هي الآن في المطبعة .. أطلقت سراحها لتقرر مصيرها بعيدا عني فهل يا ترى ستصيب درجة من مستوى تطلعك/ تنبئك؟؟ أرجو ذلك
                            وكم أنا سعيدة أن كتاباتي عظيمة في عيني أديب في مستوى حجم ربيع... والله لهذا يكفي ليمدني بشحنة أدبية قوية لأظل أكتب حتى النفس الأخير...
                            لك محبة خالصة وتقدير بحجم عالم الكتابة سيدي...
                            أما كلمة " شكرا" فمستهلكة جدا لا تفي بالغرض.. لهذا لن أقولها وإن كان كل نبضة قلبي تهتف لك بها...
                            سمية
                            لا تبكيني ثانية برقتك وكرمك بي
                            فكل ما قلتُ كلمات طيبة لروح تعشق الصدق
                            لا تبكيني فأنا جريح الحجود !!

                            تعلمت على يدك الكثير
                            و رأيت لك أحلاما كبيرة تفوق حلمك
                            فكنت على قدر الحلم كبيرة و صادقة وكريمة النفس !

                            محبتي أختي الشقيقة
                            sigpic

                            تعليق

                            • حسن لختام
                              أديب وكاتب
                              • 26-08-2011
                              • 2603

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة سمية البوغافرية مشاهدة المشاركة
                              شاقور*

                              اندفعت مرحة لأجيب نداء زوجي ثم تسمرت في باب الصالة أحدق إلى وجه زائره كالبلهاء وشفتاي تنقشان في صمت: " هو شاقور.. وحش حارتنا.. هو.. هو.."..
                              أيقظني زوجي وهو يربت على كتفي ويعيد علي تقديم ضيفه مبتسما لي:
                              ـ السي شوقي.. مساعدي في العمل
                              تيممت بابتسامته. ابتلعت ريقي الحار مع كأس ذكرياتي فأرخيت يدي كما الآلة لتصافح يد ضيفه الممدودة ثم انكمشت بجانب زوجي أحتمي به من هول لا أستبينه.. فقط صورة شاقور المتسخ الملتحي وهو يتمسح بجدران حينا أمام بوابة المدرسة يتفرس في فرائسه ككلب جائع ظامئ تستحوذ على ذاكرتي.. تمطرني بسنان حقبة اعتقدت أني نسيتها وانمحت من مخيلتي.. فجأة، تسربت إلى أنفي رائحة شاقور من مسامات جلد زوجي الذي اتخذه رفيقا له، فتشوك جسدي وانصرفت خارجة أجر هلعي وصدمة أول صباحي لألتقط أنفاسي بعيدة عن صفقاتهما...

                              لم ينبت في تربة حارتنا وحش بشراسة شاقور.. فهو لم يكن يسرق ليأكل، أو يقتل ليغتني حتى لا يثير في كل هذا الرعب.. كان لا يسيل لعابه إلا لبنات في عمر الزهور.. يمتص روحهن ويذرهن أجسادا تتلظى على قارعة الحياة.. سمعت يوما، إحدى جاراتنا تقول لأمي أن شاقور سيتزوج "فتياته" يوم يبلغن.. فهرعت إلى صديقتي فدوى ونصحتها بأن تتزوج عفريتا ولا ترضى بشاقور زوجا.. فانفجرت تبكي لأن لا أحد استجاب لصراخها في ذلك الخلاء حيث استفرد بها شاقور.. أما أنا، فعويشة جارتنا الغالية وحدها من استجابت لصراخي وخطفتني من بين يديه قبل أن يقتلع جذعي ويطير به.. ومن يومه تحرسني كما لو كنت ابنتها..

                              يوما، جاءتنا البيت وقد التقطت محفظتي وأحذيتي من الشارع وقالت لي ضاحكة: شاقور يبلغك التحية.. هي وأمي تضحكان وأنا الصغيرة آنذاك أتفقد أحوال جسدي فأرى ثماره قد برزت ومهما حاولت طمسها وعصرها حتى لا تقع عليها عينا شاقور تبدو لي فاكهة قد تمردت كثيرا على أوراق الشجرة.. فأظل أمام المرآة أعصرها بين يدي وأفضل أن تيبس أو تنضج داخل عظامي على أن تلسعها عينا شاقور.. ثم هرعت إلى أمي أصرخ بعدما استبد بي الهلع والضيق:
                              ـ لما لم تؤجلي ميلادي حتى يجدوا لشاقور قبرا يدفن فيه إلى الأبد بدل هذه الزيارات الخاطفة التي يقوم بها للسجن؟؟..
                              ضحكت من أمري أمي وجارتي الغالية عويشة وقالت لي بنبرة جادة:
                              ـ من اليوم لك أن تذهبي إلى مدرستك بمفردك..
                              قاطعت جارتي متشنجة:
                              ـ يستحيل أن أعتب باب البيت لوحدي وشاقور حي
                              أضافت تؤكد لي:
                              ـ اعتبريه من اليوم قد مات واندفن
                              ثم انحنت توشوش في أذن أمي .. لأعلم من صديقاتي في المدرسة بأن شاقور قد سيق إلى السجن مصفد اليدين وأن أمه هي التي بلغت عنه بعدما ضبطته يكشر عن أنيابه لينفث لعابه الثعباني في أخته الصغرى..

                              اطمأن قلبي وتحررت قليلا من مخاوفي وسرت في الشارع دون أن أتلفت حولي.. كل شيء كان يهتز حولي أراه رسالة من شاقور وأحيانا أتخيل ظله يسبقني ويداه تمتدان لتلتقطاني وفمه فاغرا ليبتلعني.. فأصرخ وأطير إلى البيت.. اليوم فقط، سرت في الشارع أمرح وأترنح في مشيتي أكتم الغناء والرقص.. بلغت بيتي. تعريت من ملابسي أمام مرآة غرفتي ويداي تعيدان رسم ثمار جسدي بنشوة لم أستشعرها من قبل.. سرت دغدغة لذيذة في كياني لا عهد لي بها من قبل ليعقبها خدر لذيذ.. انصهرت منتشية فوق سريري.. لاستفيق هلعة مرعوبة من خيال شاقور الذي تسرب إلي مع نقرات على الباب ثم ضحكت من أمري أطمئن نفسي بأن شاقور قد مات ودفن..

                              في الواقع، لم يسجن شاقور مدة طويلة بل أحيل على مصحة نفسية بضع سنوات وخرج منها "شوقيا".. الكل أضحى يسميه السي شوقي.. وكل الأيادي ممدودة له كأنه لحس مخهم بطيبته ووداعته التي خرج بها من المصحة.. زوجوه جارتي عويشة التي تكبره بسنوات.. لم يكن يرفض لأحد طلبا مما يفتون عليه.. لم يكن يهمه غير تلميع سجله وطي صفحة من حياته يدعي أنه لا يذكر عنها شيئا.. وزوجي، بائع مجوهرات، فتح له محله يشتغل معه وقد أمسك بزمام متجرنا طيلة شهر العسل.. رغم كل ما يروى عن طيبة قلبه واستقامته ورغم مديح زوجي له فلم تتسرب إلي ذرة ارتياح لشوقي الجديد.. وإن كان زواجه بجارتي عويشة كسا نفسيتي مؤخرا ببعض الهدوء والطمأنينة وأفرح كلما زارانا في بيتي.. أعرف أنه لو نازعته نزعته الشريرة وفتح فكيه لينفث سمه ستنزع غاليتي عويشة أنيابه قبل أن ينهش..

                              عويشة رجل! .. أنا أعرفها وأعرف كيف كان يرتعد منها إذا هددته بيدها الغليظة الخشنة..

                              ما أن جاءنا يوما بمفرده حتى انتفضت وساوسي القديمة.. شعرت بأنه يعتصر ابنتي الرضيعة بين يديه كما حكت لي صديقتي فدوى قبل أن يطعنها طعنته الخبيثة.. وحينما هم ليقبلها خطفتها من حضنه متذرعة بوقت نومها وتركته يحدث زوجي عن معاناة زوجته عويشة المثقلة بحملها الأول ثم قام يستودعه ليمضي إليها.. في اليوم التالي كانت يداي تطرقان باب غاليتي عويشة، وأنا محملة بكل ما استطعت إعداده مما قد تشتهيه نفسيتها.. انتظرتها تفتح لي الباب لأطعمها بيدي حتى تتقوى وتنجب لنا من صلبها عويشة رقيقة لطيفة أو شوقيا نقيا.. بعد نقرات خفيفة انتصب أمامي جثمانه الضخم في عباءة فضفاضة يستقبلني في الباب ويفرشني بابتسامة عريضة تبدو لي دائما تكشيرة حيوان مفترس يتأهب للانقضاض.. ارتعش قلبي وتملكتني رغبة في الهرب.. ذاتها التي تملكتني في صغري وأنا في طريقي إلى المدرسة.. خطف ابنتي من ذراعي ومضى بها إلى غرفة النوم وأنا خلفه أدفع بجسدي وراءه وعيناي تجولان في البيت.. صمت رهيب يتدفق إلي من الأبواب فيغوص بي في بحر الهلع.. تسمرت في مكاني وسط البيت وعنقي تشرئب إلى المطبخ حيث رائحة الطبيخ تتدفق قوية مشهية.. يخرج شاقور من غرفة نومه يبتسم لي بخبث وينحني مادا ذراعيه مبالغا في الترحيب يدعوني إلى الداخل لأرى سرير مولوده القادم حيث تنام طفلتي الآن.. أزدرد ريقي الجاف وعيناي على يديه المشعرتين تبدوان لي ملقاطا جبارا ينفتح ليلتقطني وفوه فاغر ليبتلعني.. هكذا هيئ لي وأنا على شفا فوهة بركان أمامي..

                              تماسكت أرسم بسمة الموت على شفتي وأنا ألفظ آخر ما تبقى في معين كلماتي:
                              ـ هي عـ ويـ شـ ة فـ ي الـ داخـ ل؟؟
                              ـ لا حاجة لنا اليوم إلى عويشة.. قد أعددت طعاما شهيا.. ستذوقين اليوم حلاوتي.. أنا طباخ ماهر ألم تخبرك عويشة؟...
                              كل كلمة تنزلق من فيه البركاني أحملها سيلا من الحمم..
                              غاب في قهقهة مدوية اخترقت أذني كالزئير ثم أضاف:
                              ـ عويشة في المستشفى.. أتيت لأعد لها بعض الأكل ثم أعود إليها.. ما رأيك سنذهب إليها معا؟
                              ابتسمت أهز رأسي بالإيجاب وقد سرت نسمة هواء تجوب تجاويف رئتي وقلت وأنا أعتصر التبسم:
                              ـ كل ما يلزم عويشة معي في القفة.. من اليوم لا تحمل هما لطعامها

                              رشقني بابتسامة خبيثة ومضى إلى المطبخ. انزاح الجبل من طريقي فهرعت إلى غرفة النوم لأفك الأسر عن نفسي وعن فلذة كبدي.. تنفست الصعداء أستقبل نسمة الحياة وأنا أمد يدي لأحرر بنتي الرهينة من كابوس خانق رسمته لي ولها فإذا بملقاط جبار يسحب ذراعي إلى الوراء ويقتلع جذعي من الأرض تماما كما حكت لي صديقتي فدوى...


                              سمية البوغافرية
                              أكتوبر، 2008


                              *شاقور في الدارج المغربي يطلق على فأس لتقطيع اللحم
                              حضر القص هنا ومتعة القراءة..تحية لهذا السرد الموفّق والجميل
                              القصة القصيرة هي وسيلة في التعبير عن الحياة، عن الناس والوجود. هذه القصة، أختي المبدعة الأنيقة سمية البوغافرية، كُتبت بروحانية وجاذبية، وشيئا ما خارقا للعادة..في قصتك الرائعة هاته شيىء ما حيّا يتحرّك..وعندما تبلغ القصة القصيرة هذا المدى، فإنها تغني عن الرواية، على حدّ تعبير محمود البدوي أحد عباقرة القصة القصيرة في العالم العربي..قصتك هذه توغّلت في أعماق النفس البشرية العصية عن الفهم..إنها مأساة ومعاناة وخوف رهيب من المجهول..يتربصنا ويتلبسنا ويقلق مضجعنا..
                              شكرا على الإمتاع ولذة القراءة
                              محبتي وكل التقدير، أيتها الجميلة

                              تعليق

                              • بسمة الصيادي
                                مشرفة ملتقى القصة
                                • 09-02-2010
                                • 3185

                                #30
                                بعد كل تلك السنين طالتها يده ...
                                يا له من ثعلب ماكر ...
                                ويا له من مجتمع يعطيه الفرص، يتركه يسرح ويمرح ...
                                لا يهم ..فالضحية أنثى !
                                ما أروعك غاليتي ..
                                عمل كبير .. قالبا ومضمونا ...
                                محبتي وتقديري
                                في انتظار ..هدية من السماء!!

                                تعليق

                                يعمل...
                                X