محاولة نقدية فى ((السلم و الأفعى)) ـ للأديبة عائدة محمد نادر
السلم و الأفعى
قصة قصيرة
بقلم : عائدة محمد نادر
رابط القصة
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=20972
السلم و الأفعى
العنوان من حيث الشكل الخارجى و الهدف الداخلى للكلمة :
أولاً : الشكل الخارجى
* السلم : الدرج , وسيلة للصعود نحو هدف ما أو الهبوط من نفس الهدف أو هدف آخر بنفس الإرادة مع تفاوت العزيمة و السرعة .. يأخذ أشكال هندسية عديدة (أشهرها المستقيم و الملتف أو الملتوى كالثعبان)
* الأفعى : من الزواحف .. أعتبره حيوان برمائى .. خبيث .. سام .. لادغ .. من سماته عدم الإنضباط فى السير لمراوغة عدوه .. أنثى تبيض و لا تلد .. لديها القدرة على تسلق الأشجار و الاحجار بإجادة .
و حسب ما جاء فى لسان العرب :
قال شمر في كتاب الحيّات: الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ، إِنما هي مُتَرَحِّية، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها؛ قال أَبو النجم: زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ، حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ وقال بعضهم: الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك.
وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال: هو العدْو البَطِيء. قال: ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَنه سئل عن قَتْل المُحْرِم الحيّاتِ فقال لا بأْس بقتله الأَفْعَوْ ولا بأْس بقتل الحِدَوْ، فقلت الأَلف فيهما واواً في لغته، أَراد الأَفعَى وهي لغة أَهل الحجاز، قال ابن الأَثير: ومنهم من يَقلب الأَلف ياء في الوقف، وبعضهم يشدِّد الواو والياء، وهمزتها زائدة.
وقال الليث: الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس، زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قَرْنَين، تكون وصفاً واسماً، والاسم أَكثر، والجمع أَفاعٍ.
والأُفْعُوانُ، بالضم: ذكر الأَفاعي، والجمع كالجمع.
وفي حديث ابن الزبير: أَنه قال لمعاوية لا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعوان؛ هو بالضم ذكر الأَفاعِي.
وأَرض مَفْعاةٌ: كثيرة الأَفاعي. الجوهري: الأَفْعى حية، وهي أَفْعَلُ، تقول هذه أَفْعًى بالتنوين؛ قال الأَزهري: وهو من الفِعْل أَفعَل وأَرْوًى مثل أَفْعًى في الإِعراب، ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة. (* قوله« مثل ارطاة» كذا بالأصل.) وتَفَعَّى الرجل: صار كالأَفْعَى في الشر؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:رَأَتْه على فَوْت الشَّبابِ، وأَنَّه تَفَعَّى لها إِخْوانُها ونَصِيرُها وأَفْعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خير.
والفاعي: الغَضْبان المُزْبِدُ. أَبو زيد في سِمات الإِبل: منها المُفَعَّاةُ التي سِمَتها كالأَفعى، وقيل هي السِّمة نَفْسُها، قال: والمُثَفَّاة كالأَثافي، وقال غيره: جمل مُفَعَّى إِذا وُسِم هذه، وقد فَعَّيْتُه أَنا.
وأُفاعِيَةُ: مَكان؛ وقول رجل من بني كلاب: هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بِذِي البَناتِ إِلى البُرَيْقاتِ إِلى الأَفْعاةِ، أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ أَدخل الهاء في الأَفْعى لأَنه ذهَب بها إِلى الهَضْبة.
والأَفْعَى هَضْبَة في بلاد بني كِلاب.
ثانياً : المعنى الداخلى
* السلم : الإرتقاء أو الهبوط .. الصعود نحو هدف تكون نتيجته النجاح أو الفشل .. أو إما الهبوط من نفس الهدف لإعلان الفشل .. ويكون الإرتقاء و الصعود بدرجات متساوية تقريباً و لا يأتى فجأة بل يكون خطوة خطوة أو سلمة سلمة .
* الأفعى : المراوغة .. الخبث .. الضرر اقاتل .. عدم الإستقامة فى الحديث و الفعل .. السير فى أكثر من إتجاه .. التسلق بدهاء .
نستنتج مما سبق أن :السلم اتفق مع الأفعى من حيث الشكل الخارجى و المضمون الداخلى فى عدة سمات :
(الإلتفاف و الإلتواء ـ الصعود و التسلق ـ الإرتقاء و الهبوط ـ الإستقامة أحياناً )
لكن اختلافا من حيث التذكير و التأنيث (النوع).
السلم و الأفعى
لعبة قديمة ((السلم و الثعبان)) عرفها الصغار و الكبار و تطورت بمرور الزمن و تطور الأجيال و الحضارات .. هدفها المطاردة و السباق نحو القمة بواسطة إرتقاء السلاليم .
((السلم و الثعبان )) متفقان فى التذكير , ومن هنا تتهادى لنا نتيجة سؤال يفرض نفسه :
هل إتفاق النوع بين ((السلم و الثعبان )) و التعارض بين ((السلم و الأفعى )) أفسد لعبة الحبكة و تصاعد الأحداث ؟؟!!
يتبع.......
السلم و الأفعى
قصة قصيرة
بقلم : عائدة محمد نادر
رابط القصة
http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=20972
السلم و الأفعى
العنوان من حيث الشكل الخارجى و الهدف الداخلى للكلمة :
أولاً : الشكل الخارجى
* السلم : الدرج , وسيلة للصعود نحو هدف ما أو الهبوط من نفس الهدف أو هدف آخر بنفس الإرادة مع تفاوت العزيمة و السرعة .. يأخذ أشكال هندسية عديدة (أشهرها المستقيم و الملتف أو الملتوى كالثعبان)
* الأفعى : من الزواحف .. أعتبره حيوان برمائى .. خبيث .. سام .. لادغ .. من سماته عدم الإنضباط فى السير لمراوغة عدوه .. أنثى تبيض و لا تلد .. لديها القدرة على تسلق الأشجار و الاحجار بإجادة .
و حسب ما جاء فى لسان العرب :
قال شمر في كتاب الحيّات: الأَفْعَى من الحَيّاتِ التي لا تَبْرَحُ، إِنما هي مُتَرَحِّية، وتَرَحِّيها اسْتِدارَتُها على نفسها وتحَوِّيها؛ قال أَبو النجم: زُرْقِ العُيونِ مُتَلَوِّياتِ، حَوْلَ أَفاعٍ مُتَحَوِّياتِ وقال بعضهم: الأَفْعَى حيّة عَرِيضة على الأَرض إِذا مشَت مُتَثَنِّيَةً بثِنيين أَو ثلاثة تمشي بأَثْنائها تلك خَشْناء يَجْرُشُ بعضُها بعضاً، والجَرْشُ الحَكُّ والدَّلْك.
وسئل أَعرابي من بني تميم عن الجَرْش فقال: هو العدْو البَطِيء. قال: ورَأْسُ الأَفْعَى عريض كأَنه فَلْكة ولها قَرْنانِ.
وفي حديث ابن عباس، رضي الله عنهما: أَنه سئل عن قَتْل المُحْرِم الحيّاتِ فقال لا بأْس بقتله الأَفْعَوْ ولا بأْس بقتل الحِدَوْ، فقلت الأَلف فيهما واواً في لغته، أَراد الأَفعَى وهي لغة أَهل الحجاز، قال ابن الأَثير: ومنهم من يَقلب الأَلف ياء في الوقف، وبعضهم يشدِّد الواو والياء، وهمزتها زائدة.
وقال الليث: الأَفعى لا تنفع منها رُقْية ولا تِرْياقٌ، وهي حَيَّة رَقْشاء دقيقة العُنق عريضةُ الرأْس، زاد ابن سيده: وربما كانت ذات قَرْنَين، تكون وصفاً واسماً، والاسم أَكثر، والجمع أَفاعٍ.
والأُفْعُوانُ، بالضم: ذكر الأَفاعي، والجمع كالجمع.
وفي حديث ابن الزبير: أَنه قال لمعاوية لا تُطْرِقْ إِطراقَ الأُفْعوان؛ هو بالضم ذكر الأَفاعِي.
وأَرض مَفْعاةٌ: كثيرة الأَفاعي. الجوهري: الأَفْعى حية، وهي أَفْعَلُ، تقول هذه أَفْعًى بالتنوين؛ قال الأَزهري: وهو من الفِعْل أَفعَل وأَرْوًى مثل أَفْعًى في الإِعراب، ومثلها أَرْطًى مثل أَرطاة. (* قوله« مثل ارطاة» كذا بالأصل.) وتَفَعَّى الرجل: صار كالأَفْعَى في الشر؛ قال ابن بري: ومنه قول الشاعر:رَأَتْه على فَوْت الشَّبابِ، وأَنَّه تَفَعَّى لها إِخْوانُها ونَصِيرُها وأَفْعَى الرجل إِذا صار ذا شرّ بعد خير.
والفاعي: الغَضْبان المُزْبِدُ. أَبو زيد في سِمات الإِبل: منها المُفَعَّاةُ التي سِمَتها كالأَفعى، وقيل هي السِّمة نَفْسُها، قال: والمُثَفَّاة كالأَثافي، وقال غيره: جمل مُفَعَّى إِذا وُسِم هذه، وقد فَعَّيْتُه أَنا.
وأُفاعِيَةُ: مَكان؛ وقول رجل من بني كلاب: هَلْ تَعْرِفُ الدَّار بِذِي البَناتِ إِلى البُرَيْقاتِ إِلى الأَفْعاةِ، أَيَّامَ سُعْدَى وهي كالمَهاةِ أَدخل الهاء في الأَفْعى لأَنه ذهَب بها إِلى الهَضْبة.
والأَفْعَى هَضْبَة في بلاد بني كِلاب.
ثانياً : المعنى الداخلى
* السلم : الإرتقاء أو الهبوط .. الصعود نحو هدف تكون نتيجته النجاح أو الفشل .. أو إما الهبوط من نفس الهدف لإعلان الفشل .. ويكون الإرتقاء و الصعود بدرجات متساوية تقريباً و لا يأتى فجأة بل يكون خطوة خطوة أو سلمة سلمة .
* الأفعى : المراوغة .. الخبث .. الضرر اقاتل .. عدم الإستقامة فى الحديث و الفعل .. السير فى أكثر من إتجاه .. التسلق بدهاء .
نستنتج مما سبق أن :السلم اتفق مع الأفعى من حيث الشكل الخارجى و المضمون الداخلى فى عدة سمات :
(الإلتفاف و الإلتواء ـ الصعود و التسلق ـ الإرتقاء و الهبوط ـ الإستقامة أحياناً )
لكن اختلافا من حيث التذكير و التأنيث (النوع).
السلم و الأفعى
لعبة قديمة ((السلم و الثعبان)) عرفها الصغار و الكبار و تطورت بمرور الزمن و تطور الأجيال و الحضارات .. هدفها المطاردة و السباق نحو القمة بواسطة إرتقاء السلاليم .
((السلم و الثعبان )) متفقان فى التذكير , ومن هنا تتهادى لنا نتيجة سؤال يفرض نفسه :
هل إتفاق النوع بين ((السلم و الثعبان )) و التعارض بين ((السلم و الأفعى )) أفسد لعبة الحبكة و تصاعد الأحداث ؟؟!!
يتبع.......
تعليق