قصيدتك سيدي فوق كل تعليق
كم أنت بهي الحرف ساحر البحر
تثبت .

يا إلهي !!!
أخرستني هذه الباذخة

ابداع وكفى

وافر محبتي وغزير مودتي

اخي الكريم
اول مصافحة لي لمدادك المتفرد
أسرتني بما جاء فيها من موسيقى احساس وموسيقى تركيب وسحر بيان وصور ابداعية جعلتني اتنقل بين السطور فيما يشبه الذهول
فالشعر اما ان يبهرك ويذهلك ويكون شعرا بحق واما ان تقراه فتخرج منه كما دخلت فتعلم ان ما قرات ليس الا كلاما عاديا
وانت هنا وضعت تاج الشعر على قصيدتك
فهنيئا لنا في ملتقانا هذا القلم الباذخ
وشكرا على كل الجمال الذي اهديتنا
برغم تحفظي على بعض الافكار التي جاءت في النص مؤداها ان المرأة ليست امينة على المشاعر وووو...
تقديري وودي
اختك رشيدة فقري

شاعرنا الكبيرعبد الرحيم محمود
"كلٌّ يُؤخذُ منه، ويُردُّ عليه، إلا صاحب هذا القبر".
فما بال قصيدة الشاعر الدكتور المقدسي قد سَمتْ عن النقد والتعليق؟
تحيتي

المرأة، مقامها وصورتها في الشعر العربي

1. الذكورية الشعرية العربية واستصغار شأن النساء

جاءت إليه تسأله عن الأسباب، معترفة له بحبها، مستسلمة لأمر الهوى وحكمه، وبنبرة استعلائية ذكورية، يرفض الحوار معها، ويطلق حكما أبديا على حبهما، حكما غير قابل للنقض دون أن يسمح لها أن تنبسَ ببنت شفة! ثم هو يترفع عن الحديث مع المرأة ـ حبيبته ـ إذ المرأة في أشعار عربية كثيرة مخلوق مغيب سلبي.

إني أحبك َ ما لدي َّ خَيا ر ُ
إني أحبك َ والهوى أقدار ُ
كيف َ انتهت ْ بالأمس ِ قصتُنا معا ً
لا رَدَّ نا ماض ٍ ولا تَذْكا ر ُ ؟
أجبتها :
لا تثقليني في الحوار ِ بما مضى
لن يُرجِع َ الماضي الأليم َ حوار ُ
نحن انتهينا وانتهى ما بيننا

فالحب في أشعار عربية قرار يتخذه الرجل؛ هو الذي يستهله، وهو الذي يصنعه (وجزيرة الحب التي شيَّدتُها) أما المرأة فلا تفعل شيئا ولا تقدم شيئا!.
والشاعر العربي "الحبيب" هو من يملك أن ينهيه؛ أنى شاء ومتى كيف! ودون إبداء أسباب، أما المرأة فعليها أن تنصاع لقراراته. (نحن انتهينا وانتهى ما بيننا)
3. الشاعر العربي الحبيب أيضا في القصيدة قاضٍ متعسف (ماذا سأذكر ُ يا أثيمة ُ ؟) فهو بعد أن رفض إجراء حوار معها، وفصل في المسألة بمفرده، ها هو يصدر حكما ودون إبداء تفسير للحكم (يا أثيمة ُ ؟) . وانظر هنا إلى الصيغة الموظفة في ذلك "فعيل"؛ الصفة التي تدل على التأبيد والديمومة، متجاوزا صيغة أقل استدامة مثل آثم بل أثيم!
4. المرأة في بعض أشعار العرب أصل الشر والغدر والخيانة، أما الرجال ـ كلهم ـ فهم المتزنون الوقورون الأوفياء، والمرأة في أشعارهم لا تفهم معنى الحب، الحب معنى تقصرُ مداركُ النساء عن الإلمام به وتعجز عن إدراكه؛ وهو معنى خص الله به ذكور العرب وحسب! (الهوى عند النساء ِ قِمار )، ويقول الشاعر (وأرد ت ُ أن أحميك ِ مِن سُخْف ِالنساء ِ ، ففكرُهن َّ خرافة ٌ وغُبار ُ)
5. العجر عن إدراك طبيعة المرأة ومن ثم السعي لتغير تلك الطبيعة، وتصوير المرأة على أنها مخلوق دوني يرزن في أسفل السافلين. وأن السمو فهو لدى ذكور العرب؛ فهم الأطهار الأبرار الأفاضل! (أصبحت ُ حرا ً مِن خرافات ِ النساء ِ فلا أنا صَب ولا مُحتا ر ُ) و (حاولت ُ أن ْ أسمو بروحك ِ للسما كرّرت ُ حتى ملّني التكرار ُ) و(وأرد ت ُ أن أحميك ِ مِن سُخْف ِالنساء ِ ، ففكرُهن َّ خرافة ٌ وغُبار ُ)
6. مشاعر الشاعر العربي بعد فشل الحب

أول ما يبادر إليه العربي شعراؤهم كغيرهم إثر فشل الحب هو اتهام المرأة بالخيانة والنيل من شرفها، وفي هذه القصيدة شواهد، وثم وصم العلاقة الغرامية بالخطيئة والإثم

لا تذكري لي ْ الأمس َ فهو خطيئة ٌ
لم يمْحُها توْب ٌ ولا استِغْفا ر
ثم سرعان ما تغدو كل النساء بنات أبلسة، ملعونات، ملعون من أحبهن ومن يحبهن ومن سيحبهن! (قلبي لقد أوقفتُه يا لعْنتي ) ولا يقتصرالحكم بالخيانة على تلك التي خانته بل يجعل من تجربته علة للحكم على كل نساء بالمثل.

أن يصفق الرجال للقصيدة فأمر....! أما أن تصفق امرأة للقصيدة فأذهلني، ورب القوارير!

ذكرنا ـ على ما نرى ـ ما في القصيدة من معايب، فيا ليت من سحرتهم القصيدة من أهل البيان أن يبينوا ما فيها من سحر وعجايب!

تحيتي للشاعر المقدسي

[align=center]
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.احمد حسن المقدسي
عفوا ً.. عشتا ر


عشتا ر ُ، عَفوك ِ إننا بَشر ٌ
وفينا الخير ُ والأخيا ر ُ والأشرار ُ
حاولت ُ يا عشتار ُ أن ْ أحمي الهوى
لكنَّما جِنس ُ النسا غدَّار ُ
آذار ُ أنت َ خَطَطْت َ يوم َ لقائنا
واليوم َ خُط َّ الهجْر َ يا آذار ُ


منتهى التألق ومنتهى الروعة
شدتني كثيرا هذه التحفة
قرأتها مرّات حتى ظننتني أسمعها بصوتك
هنيئا لك ولنا


اخي امين
انرت صفحتي بمرورك العطر
اتمنى ان نجتمع كي أُسمِعك
القصيدة بصوتي
ونتبادل الاراء
تحياتي[/align]

[align=center]العزيز الكبير
الاستاذ عبد الرحيم
تتضاءل الكلمات امام كلماتك
ولا يجد المرء ما يقول
لك خالص التقدير
والمحبة
تحياتي[/align]

الشاعر الراقي الجميل
د0 أحمد حسن المقدسي


قصيدة
سامقة الحرف
راقية البناء
عذبة الحس
شجية الجرس
ظلالها مرسومة بعناية
خرجت من قلب هده الألم
فلا ضير إن كانت مؤلمة


بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

أخانا الحبيب

معاذ العمري

راق انت سيدي
تحليلك كله في
حدود الصواب

ولكنك أغفلت أن
الشاعر وليد
لحظة انفعال
هنا يخرج في هذه اللحظة وقد أظلمت الدنيا في عينيه فيخرج ما في قلبه الجريح إلى الورق وهو ليس بقاض - وإن كان العدل والموضوعية مطلوبان - لنطالبه بإقامة ميزان العدل 0 هو في هذه اللحظة قلب جريح فلو نظرت فيه لن تجد سوى ما خرج على الورق 0
ولو سألته نفسه بعد شفاء الجرح لقال غير القول 0 فاللحظة الشعورية هي أم القصيدة التي ولدتها وهي المسئولة عنها 0

عفوا أن دخلت بغير إذن هنا

شاكر لك جميل نقدك
ولطيف أدبك

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

يا إلهي !!!
أخرستني هذه الباذخة

ابداع وكفى

وافر محبتي وغزير مودتي



اخي حامد
كم اسعدني المرور والتعليقك
فهو يأتي من شاعر متميز
ملك ادوات الشعر.. فأتاه الشعر طائعا ً
اشكرك
تحياتي

لحظة الانفعال الشعري هي حبة اللقاح التي ينعقد الثمرُ بفضلها، ولكنها ـ مع أهميتها ـ ليستْ المحدد الوحيد في صناعة القصيدة، فكما لا بد من تولي تلك الثمرة بالسقي والتسميد والتقليم... لابد كذلك من تولي القصيدة بمثلها من الرعاية، وبقدر جهد الفلاح يأتي طيبا ثمره، وبقدر رعايةِ الشاعرِ قصيدتَه يأتي طيبا شعره.
ومن ثم فإن القصيدة بما تتضمنه من معاني وصور ...صناعة الشاعر ومصنوعه.

لكن هذا ليس كل ما في الأمر؛ فالمحدد البيئي ـ أدرك الشاعر ذاك أم لم يدرك ـ هو الموجه لأغلب الانفعالات والصور الشعرية والأحكام القيمية في قصيدته.
وعليه، فالشاعر إذ يقرض شعرا فقلما يتجاوز حدود الدائرة الثقافية التي ينتمي إليها حال نظمه قصيدته.
لذا يستلهم الشاعر المنتمي لنمط من أنماط الثقافة العربية الصور لشعره مما يجده في، أو مما يوحي به ذلك النمط الثقافي، وإن كان مِن الشعراء مَن اقتدر أن ينفك من المحدد الثقافي الخاص، والولوج إلى أطر خارجة عنه، وهم لا شك قله.

إذا، فنحن نقدنا ثقافة وتصورتها ونظرتها للمرأة والتي ربما استمد منها الشاعر صورا واستسقى من موروثها أحكاما لقصيدته.
إن تغير البيئة الثقافية لنفس الشاعر ولنفس الحدث الشعري من شأنه أن يفضي إلى صور شعرية وقيمية مختلفة عما ورد في قصيدة عشتار.

الأستاذ عارف عاصي

نقدك رأيي أسعدني، وهو في حدود الصواب إلا قولك أن" تحليلي كله في حدود الصواب" فرأيي اجتهادٌ؛ يصيبُ ويخيب!

تحية خالصة لك بلا حدود!