أفلا .. يحترق قاموس الاحساس ...؟
ضاقت بي الأرض بما رحبت ... لا لأجل دنيا
أصيبها ... أو امرأة أنكحها ... ولا من أجل مال
يغري البال ... حتى يخيل الي أنني أحاكي طول
الجبال ...
ضاقت بي الأرض بما رحبت ... بسبب القلوب
التي اتسخت ... والنفوس التي انحرفت .....
والمبادىء التي انسلخت ... والجراح التي تعفنت
وبسبب الأرواح التي زهقت دون أن تدري فيما
قتلت ....
صوامع هدمت .. وأشجار أقتلعت .. ونخيل شحت
وأصوات خرست .. وحناجر غريبة ثرثرت ....
فكرت ثم سكتت .. ثم سهوت .. ثم عبست .. ثم
كتبت تشخيص الحالة المزرية ... وما أدراك ماهية؟
فتن كقطع الليل المظلمة ... نتحسس بعضنا البعض
ونتجسس على الهمس ... من يملك قنديل الليل.؟
ليتبين لنا مكان العثرات ... ويتضح جليا السبيل
النبيل ..
أخشى أن لا أحد يملك الفتيل .. فنخبط
خبط عشواء ... ونتيه عن بعضنا البعض مثل
الغرباء ... فينزغ الشيطان بينا ويزين لنا صنع
هابيل وقابيل ...
نبحث حينها عن غراب يعلمنا
كيف نواري سوءة اخواننا ... نفتقد وقتها لهدهد
يستغرب لأمة تركن لما وراء اليأس ... تحمل
حطبا ... عوض خطابا ...
نفتقد يومئد لنملة
تنصح اخوانها بملازمة المساكن حتى لا تتحطم
خارج جنون القوة القاهرة ....
بالأمس نتلمس تلاحم الكون ... وغرابة التجانس
على أتقى جنس واحد ...
الناموس .. والنواميس .. تتكلم نفس القواميس .
حتى غدا الذئب يرعى غنما ... والوليد أشد فراسة
واستئسادا من الأسد ...
واليوم ضاقت بي الأرض بما رحبت ... فهل بدا
لك الاحساس ... أم لا مجال هنا للقياس ...
لأن
قاموس الناس .. لباس ونعاس .. أفلا .. يحترق
قاموس الاحساس ....؟؟؟
أجمل المنى والتحيات أبعثها لكم عبر أثير الاحساس
الصادق .....
بقلم ...... العربي بن الصغير
يتبع رقم 1
ضاقت بي الأرض بما رحبت ... لا لأجل دنيا
أصيبها ... أو امرأة أنكحها ... ولا من أجل مال
يغري البال ... حتى يخيل الي أنني أحاكي طول
الجبال ...
ضاقت بي الأرض بما رحبت ... بسبب القلوب
التي اتسخت ... والنفوس التي انحرفت .....
والمبادىء التي انسلخت ... والجراح التي تعفنت
وبسبب الأرواح التي زهقت دون أن تدري فيما
قتلت ....
صوامع هدمت .. وأشجار أقتلعت .. ونخيل شحت
وأصوات خرست .. وحناجر غريبة ثرثرت ....
فكرت ثم سكتت .. ثم سهوت .. ثم عبست .. ثم
كتبت تشخيص الحالة المزرية ... وما أدراك ماهية؟
فتن كقطع الليل المظلمة ... نتحسس بعضنا البعض
ونتجسس على الهمس ... من يملك قنديل الليل.؟
ليتبين لنا مكان العثرات ... ويتضح جليا السبيل
النبيل ..
أخشى أن لا أحد يملك الفتيل .. فنخبط
خبط عشواء ... ونتيه عن بعضنا البعض مثل
الغرباء ... فينزغ الشيطان بينا ويزين لنا صنع
هابيل وقابيل ...
نبحث حينها عن غراب يعلمنا
كيف نواري سوءة اخواننا ... نفتقد وقتها لهدهد
يستغرب لأمة تركن لما وراء اليأس ... تحمل
حطبا ... عوض خطابا ...
نفتقد يومئد لنملة
تنصح اخوانها بملازمة المساكن حتى لا تتحطم
خارج جنون القوة القاهرة ....
بالأمس نتلمس تلاحم الكون ... وغرابة التجانس
على أتقى جنس واحد ...
الناموس .. والنواميس .. تتكلم نفس القواميس .
حتى غدا الذئب يرعى غنما ... والوليد أشد فراسة
واستئسادا من الأسد ...
واليوم ضاقت بي الأرض بما رحبت ... فهل بدا
لك الاحساس ... أم لا مجال هنا للقياس ...
لأن
قاموس الناس .. لباس ونعاس .. أفلا .. يحترق
قاموس الاحساس ....؟؟؟

الصادق .....
بقلم ...... العربي بن الصغير
يتبع رقم 1
تعليق