دَمْعَةُ أمّي
قصة قصيرة جدا .... محمد توفيق السهلي
كسرتُ صمتَ عزلتِها .. كانتْ أمّي تُغَنّي بصوتٍ حزينٍ وتَبْكي : " نِزِلْ دَمْعي على خَدّي حَرَقْني ،مِثلِ الزيتْ بِالمقْلى حَرَقْني ، وانا تْمَنّيتْ رَبّي ماخَلَقْني ولا كُنْتْ على ظَهْرِ الوَطا "
ماالذي يُبْكيكِ ياأمّاه؟ !!! .. تابعَتْ أمّي غناءَها الحزين .. توسدْتُ حضنَها وغفوْت.. رأيتُهم قادمين ، عيونُهم تقدحُ غضباً وحِقداً .. أخرَجونا مِنَ المنزل .. قَتلوا أبي وأخي الأكبرَ ثم مَضَوْا فمَضَيْنا في رحلةِ العذاب ... أيقظَتْني دمعةٌ ساخنةٌ سقطَتْ فوقَ خَدّي .. فأدركْتُ أنْ لا شيءَ يطفىءُ حُزْنَ أمّي .
قصة قصيرة جدا .... محمد توفيق السهلي
كسرتُ صمتَ عزلتِها .. كانتْ أمّي تُغَنّي بصوتٍ حزينٍ وتَبْكي : " نِزِلْ دَمْعي على خَدّي حَرَقْني ،مِثلِ الزيتْ بِالمقْلى حَرَقْني ، وانا تْمَنّيتْ رَبّي ماخَلَقْني ولا كُنْتْ على ظَهْرِ الوَطا "
ماالذي يُبْكيكِ ياأمّاه؟ !!! .. تابعَتْ أمّي غناءَها الحزين .. توسدْتُ حضنَها وغفوْت.. رأيتُهم قادمين ، عيونُهم تقدحُ غضباً وحِقداً .. أخرَجونا مِنَ المنزل .. قَتلوا أبي وأخي الأكبرَ ثم مَضَوْا فمَضَيْنا في رحلةِ العذاب ... أيقظَتْني دمعةٌ ساخنةٌ سقطَتْ فوقَ خَدّي .. فأدركْتُ أنْ لا شيءَ يطفىءُ حُزْنَ أمّي .
تعليق