النَّقْد الأدبي وحِكَمُه

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد جابري
    أديب وكاتب
    • 30-10-2008
    • 1915

    النَّقْد الأدبي وحِكَمُه

    النَّقْد الأدبي وحِكَمُه



    ليس النقد كتابة سطر أو سطور في تعقب نابغة، إما لصبغ لوحته الفنية بمداد أسود يسودها في عين ناظريها، أو لوضعها في إطار من ذهب يرفع قيمتها. فما تزداد اللوحة الفنية قيمة بمدح مادح أو بقدح قادح .

    ما النقد؟

    فما النقد الأدبي إلا إشارة من طبيب إلى دواء ناجع لعيب يشوب لوحة الفنان، قد تزيدها جمالا، أو يترك معينها الصافي يفجر منابع الحكمة في نفوس نفيسة المشاعر طوت أحاسيسها ظروف الزمان لتترك الحياة بها تنبض بدم جديد.

    والنقد مسحة بارع على لوحة مبدع أو ضرورة اقتضاها سؤال سائل، أو واجب امتحان، أو ردع متشدق أسهب في التطاول. والنقد البناء يتمم فائدة، أو دعا إليه واجب النصح، أو فيض فاض من جراء قراءة نص، وجرح اقتضته الضرورة، وحددته بقدر ما يكفي ووفق ما يجب.

    بهذا تتعانق أخلاقنا بانتقاداتنا، فلئن صمتنا كان صمتنا حكمة، ولئن نطقنا كان نطقنا لغاية وضرورة أوجبها الشرع. فكم هي هفوات الصحب الكرام ؟ وكم نقد جاء به القرآن لسلوكهم ومواقفهم ؟ فمن حكمة الحكيم العليم نتعلم ومنه نستمد تقنياتها، لنكون من المخلَصين الذي أقالتهم يدا السميع العليم من العثرات، بحفظهم من الوقوع في الخطايا.

    ولئن علمتنا السنن الإلهية بأنه ليس فوق الأرض معصوما من الخطأ ؛ إذ كل بني آدم خطاء، إنما هنالك محفوظون بإذن ربهم1، فكذلك ليست هناك أناس فوق النقد.

    وسائل النقد

    ولا بد لنا أن نفتح مغاليق أحاسيسنا ونرهف مشاعرنا علنا نكون ذلك الرادار الذي لا يفوته شيء إلا وأدخله حيز نفوذه، واستوعبته آلته وفرقت بين الغث والسمين، والنافع والضار، والصديق والعدو.

    وحين تستجيش حواسنا الهيفاء وتستيقظ مشاعرنا وتنبعث شاعريتها لتستلهم رنات النص الموسيقية، وإيقاعه الفني، فضلا عن جزيل العبارات، وسلاسة المعنى، وسلامة المبنى، والألفاظ ورقتها، والدلالات ودقتها، والتشبيهات ورونقها، وعضات النحو وقسوتها، وتصاريف الفعل ولدغاتها، والاستعارات وجمالها والمجازات ورواءها، آنئذ فقط نكون على استعداد لقراءة صفحة فنية نفث فيها صاحبها عبقريته، وترك فيها بصماته.

    الكمال لله

    ولئن سئل الكاتب عن كتابه أو مقاله لأجاب بأنه غير راض عنها كل الرضا، ولا هو ساخط عنه كل السخط، إنما استودعه ما جادت به القريحة الآنية، وفر عنها بحكم مشاغله الأخرى إلى حين تتفرغ يدا شغله في آونة لاحقة.وليس هناك كتاب جاء ب" تمامه "و" كماله " "وما فرطنا في الكتاب من شيء" و" لا ريب فيه " إلا كتاب رب العالمين.

    وإذا علمنا بأن الكمال المطلق لله وحده فكيف نطلبه من مخلوق ؟ ألسنا نتناقض في موقفنا وننسب النقض لغيرنا كما لو نسبنا للفأس كسر الصنم.؟

    كيفية النقد

    نفتح صفحة الكاتب في قراءة متأنية متمعنة، علنا ننفض العبارات مما تختزنه من معلومات، وما تحتويه من مضامين لنستشف ما ينير سبيلنا لاستكناه أسرار لوحته وما نفث فيها من سحر بيانه، وما شحنها به من رسائل لا تقرأ إلا خلف السطور.

    فإن انفتحت مغاليقه لنا لمسنا جوهر كنهه وتذوقنا لب فنه، ومارسنا فيه الفن أخذا وعطاء ؛ لنرشف من كل حوض رحيقه العالي، ونلمس كنزه الغالي. وما زيارة الرياض إلا لتنسم عبقها والتنزه بين حدائقها في سكون وطمأنينة بعيدا عن ضوضاء المدينة، وإلا لما ارتاحت الخيل إلا لمرابطها.

    وإن انغلقت علينا بحبوحة سره، وطوت طيها، ولفت لفها، واستدارت بجنبها، فليس العيب عيبها، إنما العيب عيب الناظر إليها لما لم يستطع النفاذ لمداخلها، والصبر معها بإرجاع النظر مرة ثم كرة لاستنطاق مخبوئها ونبش الدفين بها عله يفشي سرها ويمدنا بمفتاح لغزها.وما عيب الإذاعة إن كان المذياع لا يلتقط الإرسال ؟

    محاذير النقد

    نأخذ الأساليب التحليلية، ونرفض التقليد الحرفي، فإننا أمة الأخلاق العالية، الملمة بسنن ربها في هذا الوجود ؛ إذ ليس النقد تتبع عورات المسلمين، والتنكيت على كل سقط، فمن جرى جري هذا الدرب افتضح في قعر بيته كائنا من كان.

    وقد تنكشف لك عورات الكاتب، وطبعا واجب سترها، فلا نسعى لاستكناه أجناسها أو رفع الستر عن أمثالها،إلا إن اقتضته ضرورة شرعية - كيلا نكون ممن تتبع عورات المسلمين-.

    والتقعر في الجرح مذموم، وكل ما تجاوز حده انقلب إلى ضده. وكل نقد لغير ضرورة نبش لقبور أنسيت، وأكل لحوم الموتى تنزهنا عنها زعامة الرسول صلى الله عليه وسلم [ببيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال مراء ولو كان محق]ا .2

    فما النقد ونقد النقد إلا جري على درب الافتضاح؛ لكون النقد بالمعنى المتواتر في وسطنا وهو إظهار المساوئ، أو ربما التحامل الغير المناسب؛ إنما النقد كما تناوله سعيد حجي : "إن كلمة النقد في معنى البحث الحديث والمدرسة الجديدة والأصل اللغوي ترمي إلى معنى خاص عن المعنى المتواتر في وسطنا وهو إظهار المساوئ، أو ربما التحامل الغير المناسب؛ بل معناه الأصلي والمعنى الذي يسود اليوم مدرسة النقاد الحديثين هو تلك المعاني التي تنزع بك أن تحلل الشاعر وتدرس آثاره وما يحوي من مزايا وابتذال، وتعلل ذلك تعليلا يتصور منه المؤثرات التي ساعدت المنتج النابغة أو الغير النابغة، على أن يقدم لنا إنتاجه فنتفهم هذه الروح التي سادت عصره وتمخضت عنه حوادث زمانه وانقلاباته ."3

    وإذا فارقنا موطن عزنا ونبل شرفنا، وسواء أكنا قردة نمثل الأدوار؟ أم غربانا نقلد كل ناعق؟ أو أضُبَ تدخل كل جحر؟ فما ترك لنا الغرب إلا الصف الخلفي نصلي فيه، وشر صفوف الرجال آخرها، وبالعالم الثالث دفنونا ونحن نتزلف لديهم المناصب ونتخذ القربان، ونسعى سعينا الحثيث لاستجلاب رضاهم ولو بسخط ديننا ودنيانا!!!
    بينما رضا الخلق غاية لا تدرك!!!

    جهود ذهبت أدراج الرياح، فلا رضا الخلق حصّلنا، ولا إلى مكانة وصلنا. ومتى عسانا أن تستفيق من خمر التبعية التي رشفنا منها كؤوسا تلو كؤوس ؟

    ليس العيب في استجلاب الحكمة أنى وجدت، إنما العيب تقمص مهام المستعمر والإخلاص لها والذود عنها. فما نقل الضوابط بعد تمحيصها كما فعل سامي سويدان مع أدهم بالمتكافئ مع صنيع محمد ولد بو عليبة في نقده المقارن بين النقد العربي والنقد الغربي .

    فهل نسلس الانقياد لثقافتنا أم ندوسها دوس المستعمر على أشلاء موتانا ؟.




    - - - - - - - - - - -
    1-إشارة إلى قوله تعالى : " {إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ} (الصافات:74).

    2- الحديث  أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه رواه أبو داود في كتاب الأدب باب حسن الخلق حديث 4167 .

    3- سعيد حجي مجلة المغرب – ع 6 – السنة 3 – نونبر 1934 – ص 11 – 12.
    http://www.mhammed-jabri.net/
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    #2
    النَّقْد الأدبي وحِكَمُه
    ما النقد؟
    وسائل النقد
    الكمال لله
    كيفية النقد
    محاذير النقد
    الأستاذ المبدع
    محمد جابري
    استمتعت هنا كثيرا بأصول و أحكام
    أشكرك على تلك الوجبة الدسمة سيدى
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

    تعليق

    • محمد جابري
      أديب وكاتب
      • 30-10-2008
      • 1915

      #3
      العزيز محمد إبراهيم سلطان؛

      شكر الله لك رقة العبارة،
      وتأملت كثيرا من الكتابات النقدية وكتبت الموضوع نصحا لنفسي وتأصيلا لمن رام السير من غير اعتداء على نفسه وعلى غيره.
      وأنت أخي العزيز في مكان يمكنك من الاطلاع على أمراض النقد؛ لذلك كان تذوقك للموضوع أرفع.
      بارك الله في جهودك، وشكر سعيك
      http://www.mhammed-jabri.net/

      تعليق

      • أحمد أنيس الحسون
        أديب وكاتب
        • 14-04-2009
        • 477

        #4
        أستاذ محمد شكراً لك بعمق ماطرحت.
        إن ماتراه أنت تبعياً أنا أراه لازمة علمية وضرورة ثقافية ، لا للشعور بالنقص واستجلاب ماليس لنا ، على العكس تماماً؛ ذاك يرجع لتقصيرنا نحن عن الوصول إلى ما وصل إليه غيرنا ، فلو استوردت النقد اللغوي الحداثي ومابعده فذاك لضرورة علمية، علماً أن أصول هذه الدراسات أتت من بطون وأمهات الكتب العربية ، وماأتى به أعظم اللغويين الغرب لم يكن إلا صدى لمقولات عربية ، من عبد القاهر الجرجاني إلى حازم القرطاجني إلى سواهم وهم كثر.
        يا أخي نحن دائماً نشعر بالمؤامرة لأننا لا نستوعب الأطروحات .
        عد معي إلى الذاكرة وستجد الحملة الشعواء على الثورة المعلوماتية والعولمة ، والآن انظر معي كيف نتواصل جميعنا ، وكيف نبث الفكر بطرق تواصل سهلة ، وقس على ذلك غيره. لا أريد الشتات في الموضوع ، إنما أريد الإشارة أنك ركزت في معظم ماقلته على النقد الشكلي الذي تجاوزه الفكر من حيث الدوران حول الصورة والنص بشكل قد لا يسمن ولايغني من جوع في معظم الأحيان ، وطبعاً أنا لا أقدم نتيجة أو حقيقة علمية ، إنما أقول رأيي بكل صراحة، ومن المؤسف أن أغلب الناس مازالوا يفهمون النقد على أنه تبيين المعايب والمساويء. مهما كان النص رديئاً فهو جميل لأنه يصدر عن روح ، عن إنسان ، والإنسان هو جميل.
        قد نختلف بهذا القدر أو ذاك ، لكن هذا يسعد الحوار النقدي الجميل، وقد استفدت من طرحك حقاً ، ولولا ذلك لما كان قلمي تحرّض على القول هنا.

        شكراً أستاذي الفاضل
        ودمت بخير وعطاء قيّم كـــــــــــ أنت.
        sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

        اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
        آن أن تنصرفوا
        آن أن تنصرفوا

        تعليق

        • مصطفى سليمان عبد المحسن
          عضو الملتقى
          • 27-11-2008
          • 50

          #5
          ابدعت استاذنا
          سلمت يمينك
          [CENTER][IMG]http://alfaris.net/up/32/alfaris_net_1240673403.jpg[/IMG]

          [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="4"]دايما مكانى فى الاستاد ... دايما زملكاوى [/SIZE][/FONT][/CENTER]
          [CENTER][FONT="Arial Black"][SIZE="4"][COLOR="DarkOrange"]Our Sun Will Never Set[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
          [IMG]http://img22.imageshack.us/img22/4585/53304552.gif[/IMG][/CENTER]

          تعليق

          • محمد جابري
            أديب وكاتب
            • 30-10-2008
            • 1915

            #6
            أخي أحمد أنيس الحسون، شكر الله لك مرورك؛

            غمام غطى موضوع تدخلك، وضباب لف كلامك، والنقد إن قلت إنه مسحة بارع على لوحة مبدع، فليست أية مسحة تزيد جواهر اللوحة لمعانا، وقد تطمس المسحة الجواهر كلية...
            المهم شكر الله لك ثناءك، أما ما يتعلق بحرص المرء وشدة يقظته فلم يأت من العبث فاسمع للحق يحذرنا {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة : 217]

            إننا لا ننكر فعلا أن النقد العربي تطور واستفاد كثيرا من النقد الغربي، ولا ينكر هذا إلا من لم يلمس تطور النقد العربي؛ ولا أبالغ إن قلت بأن النقاد الغربيين ساهموا مساهمة فعالة في تطوير النقد العربي.

            دعنا من إطراء الذات فإن الحق اسم الله والحق شريعة الله وإن لم نشهد بحق ولو على أنفسنا ما كنا قائمين لله، والحق أحق أن يقال ويتمسك به.
            بارك الله فيك
            http://www.mhammed-jabri.net/

            تعليق

            • محمد جابري
              أديب وكاتب
              • 30-10-2008
              • 1915

              #7
              مصطفى سليمان عبد المحسن، حفظك الله؛

              شكر الله لك ثناءك وبارك في جهودك، وطهرها من الانتساب لفرعون لكون آل فرعون توعدهم شديد البطش بالعذاب الأليم.
              وما الصدق الذي فجره قلبك واهتزت له يمينك، إلا برهان صدق لكونه يهدي إلى البر والبر يهدي إلى الجنة.
              حفظك الله من كل مكروه.
              http://www.mhammed-jabri.net/

              تعليق

              • أحمد أنيس الحسون
                أديب وكاتب
                • 14-04-2009
                • 477

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                أخي أحمد أنيس الحسون، شكر الله لك مرورك؛

                غمام غطى موضوع تدخلك، وضباب لف كلامك، والنقد إن قلت إنه مسحة بارع على لوحة مبدع، فليست أية مسحة تزيد جواهر اللوحة لمعانا، وقد تطمس المسحة الجواهر كلية...
                المهم شكر الله لك ثناءك، أما ما يتعلق بحرص المرء وشدة يقظته فلم يأت من العبث فاسمع للحق يحذرنا {وَلاَ يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّىَ يَرُدُّوكُمْ عَن دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُواْ وَمَن يَرْتَدِدْ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُوْلَـئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [البقرة : 217]

                إننا لا ننكر فعلا أن النقد العربي تطور واستفاد كثيرا من النقد الغربي، ولا ينكر هذا إلا من لم يلمس تطور النقد العربي؛ ولا أبالغ إن قلت بأن النقاد الغربيين ساهموا مساهمة فعالة في تطوير النقد العربي.

                دعنا من إطراء الذات فإن الحق اسم الله والحق شريعة الله وإن لم نشهد بحق ولو على أنفسنا ما كنا قائمين لله، والحق أحق أن يقال ويتمسك به.
                بارك الله فيك
                أين ذهبت يا صديقي؟
                هناك ضوضاء ثقافي حرف الموضوع باتجاه آخر.
                على مايبدو أن ثقافة ( إبداع - أبدعت - عظيم - ممتاز ... ) قد أخذت بنا إلى مصاف أخرى ، وأي رأي يقال سيحرفه الكاتب باتجاه مغاير ، يا أخي أنا أرفض الدوران خلف الضباب والغمام ، أنا خرجت من القمقم منذ زمن ولا أريد العودة له ، لأني أرفض الدوران والتفكير في مكان وزمان جامدين.
                لك تقديري واحترامي.
                دمت بخير.
                sigpicأيها المارون عبر الكلمات العابرة ..

                اجمعوا أسماءكم وانصرفوا
                آن أن تنصرفوا
                آن أن تنصرفوا

                تعليق

                • محمد جابري
                  أديب وكاتب
                  • 30-10-2008
                  • 1915

                  #9
                  الأستاذ أحمد أنيس الحسون، حفطك الله؛

                  أتفهم مداخلتك جيدا، وألمس منك روحا نقدية بناءة، وشكر الله لك.
                  ليعذرني أخي، فالموضوع لم أكتبه أصلا من أجل التنظير للنقد، وإنما كتبته تحت تاثير قراءتي لأحد كبار الكتاب لموضوع نقده...فتساءلت... واستفسرت عن الدوافع...ثم ما لبثت أن سطرت ما جادت به القريحة لتلك اللحظة برؤية شرعية.

                  قد لا نختلف على ما جاء في ردك الأول، وليس الأمر مقصوراعلى النقد الأدبي، فلقد درست يوما على أحد المعاهد المتخصصة في تأهيل الشخصية الإنسانية، وضمن مقررات المدرسة تدريبات على التركير على حفظ أرقام مهما طالت ووجدتهم يستعملون لذلك ما أسموه المنجمون حساب الجمل، لكن ما أثار انتباهي هي التسمية التي أعطيت للموضوع la méthode de Paris.

                  أما عن قولك : "إنما أريد الإشارة أنك ركزت في معظم ماقلته على النقد الشكلي الذي تجاوزه الفكر من حيث الدوران حول الصورة والنص بشكل قد لا يسمن ولايغني من جوع في معظم الأحيان ،"...

                  أما أن نقول تجاوزه الفكر، ولا يغني من جوع فأقول كلا؛ ذلك لعدة أسباب:

                  - هل مثلا كتاب وحي القلم وما يزخر به من صور بلاغية ومن تشبيه وتمثيل، ومن فنون البديع يعتبر أسلوبا ماضويا، وهو متأثر بروح القرآن ونظم أسلوبه؛

                  - وهل شعر المتنبي وصوره البلاغية وجمال معانيه الفنية المنقوشة ببديع الفنون البلاغيية يستغنى عنه مستغن؟

                  - هل الكتابة "الذاتية " بجمال شاعريتها وفسيفساء خصائصها تغني عن فن بديع صقلت لوحاته المقابلات البيانية، والصور الرمزية، والمجاز اللغوي...؟؟؟؛

                  أقول كلا، ولئن سبقت كتاباتي في فنون البديع كما في الكتابة الذاتية بشاعريتها، فلكل خصوصه وتميزه وأرى تكاملا بين الصنفين. وكتبت مقالين هنا في هذا الملتقى الأول تحت عنوان: رنات الكتابة الذاتية، والثاني خصائص الكتابة الذاتية. وما هذه الإشارة إلا لأؤكد لك تفهمي لمداخلتك.

                  أخي الكريم لا أدري هل هذا أول موضوع قرأته لي، فكما سبق الموضوع خرج تحت ضغط ظرف ومن عباءة ناقد كبير،كما سبق القول.

                  أما ما أسعى إلى التنظير إليه هو كيف نمضي سويا إلى نقد ينبثق عن سنن الله في قرآنه، تعضدها سننه في كونه، دون اعتبار المدارس الغربية وما توصلت إليه، وليس هذا إقصاء، للفكر الغربي؛ بل استغناء مرحلي عنه حتى نرى باكورة هذه الثمرة وما نجني وراءها، فإن سدت أفق الخصاص، وأعرب فهمنا عن وحدة تصورمتكاملة الجوانب، فعندها يتساءل المرء لم الالتفات إلى ما جاءت به البشرية، وما جاءنا من لدنها من كتاب موسوم بتمامه، ولا ريب فيه، وما فرطنا في الكتاب من شيء إلا كتاب رب العالمين.

                  وأكيد هذه هي النتيجة التي تلوح في الأفق.

                  فلقد كتبت عدة مقالات عن النقد الأدبي في ضوء السنن الإلهية لكن لما لم أجد من يناقش ومن يتابع - وإن أخبرني الأستاذ د. علي متقي بأنه مهتم بما اكتب وينتظر الفكرة أن تختمر...- عزفت على نشر باقي المقالات.

                  والعناية بالنقد الأدبي انطلاقا من كتاب الله ومن سننه القرآنية بخاصة لدراسة الشكل والمضمون يمدنا بسيل دافق من المعطيات منها ما لم يسبق إليها النقد المعاصر...

                  أرجوك أخي الكريم كي تكتمل النظرة أن تمر ولو مر الكرام على مقالات في النقد الأدبي سواء هنا في هذا الملتقى او في ملتقى البلاغيين والنقاد العرب...

                  ومرحى بالتواصل مع أهل الاختصاص، فهذا لا يزيدنا إلا فائدة وسعة علم وتطوير لما وصله المرء.

                  بارك الله جهودك، وشكر سعيك، واعتذر إن لفني ضباب الفهم بداية، فلا يخفى على الكاتب اختلاف الأحوال والظروف وما تنأى به من تأثير على الأقلام...

                  دمت في رحمة الله
                  http://www.mhammed-jabri.net/

                  تعليق

                  • البكري المصطفى
                    المصطفى البكري
                    • 30-10-2008
                    • 859

                    #10
                    الاستاذ الفاضل محمد جابري تحيتي وتقديري:
                    قرات مقالك عن النقد وحكمه وقد يصاغ بعبارة ( النقد الادبي واحكامه ) لمزيد من التوضيح .
                    قرات هذا المقال ولم اخرج بتصور واضح حول الموضوع ولذلك سجلت بعض الملاحظات وطرحت بعض الاستفسارات :

                    1/ لم يتم التمييز في مقالك بين النقد الادبي – وهو المراد منك اصلا – وبين النقد بمعناه الاخلاقي الذي ترددت عباراته في قولك ؛ على سبيل المثال:

                    * تعا نق اخلاقنا بانتقادات
                    • ليس النقد تتبع عورات المسلمين والتنكيت على كل سقط
                    • كل نقد لغير ضرورة نبش لقبور........واكل لحوم الموتى

                    فهل النقد - اذن - موجه لاشخاص ام لنصوص ادبية وفنية ؟ اين نضع مفهوم النقد من قولك: تتعانق اخلاقنا بانتقاداتنا ؟ هل النقد بهذا المفهوم هو اسلوب تفكير يتماهى مع منهج الجرح والتعديل في علم الحديث؟

                    2/ عندما تتحدث عن النقد تقصد النقد الادبي اساسا وتصوغ المفاهيم بلغة مجازية ورمزية ؛ فتصنع نصا ادبيا ثانيا قا بلا للتاويل مثل النص الفني : الم تغيب –بذلك الحقيقة – وانت تريد تقريرها ؟ فاي لغة انسب لموضع النقد الادبي: اللغة الواصفة التقريرية التي تحمل دلالة واضحة . مباشرة ومحددة ؛ ام لغة مجازية ورمزية تسبح فيها المعاني بعيدة في الخيال؟

                    3/ هل وظيفة النقد تصب في اتجاه معرفة المساوئ والمحاسن كما هي اطروحة قدامة بن جعفر ومن سار على نهجه ( دون تتبع عورات المسلمين... دون نبش لقبور... واكل للحوم ) ام ان النقد الادبي دراسة علمية تستهدف ضبط واستكناه وظائف الاشتغال اللغوي في النصوص من اجل وضع اليد على درجة ادبيتها ؟

                    4/ كيف ناخذ الاساليب التحليلية ونرفض التقليد ؟ لم يتضح سياق الكلام ؛ ناخذ من الغرب ؟ ام من جهة اخرى ؟ وفي جميع الاحوال يناقض الكلام مبدا التاصيل الذي تدعو اليه.

                    تعليق

                    • أبو صالح
                      أديب وكاتب
                      • 22-02-2008
                      • 3090

                      #11
                      أنقل احدى المداخلات التي كتبتها فيما جمعته تحت العنوان والرابط التالي ومن أحب الاستزادة فعليه الضغط على الرابط

                      كلمات في مفهوم الإبداع ومفاتيحه



                      ومن وجهة نظري بسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة تجدين أغلب النصوص الأدبيّة في ما يتم نشره في المنتديات على سبيل المثال لا يوجد تجانس بين ما تم استخدامه من تعبيرات مع حقيقة استخدامها وفق الواقع، ولذلك تفقد المصداقيّة المعنويّة في النص على الأقل، ناهيك عن تفكّك النص إلى مجموعة من الجزر غير متّصلة في بحر عنوان النص

                      والإشكاليّة الأخرى تجدين التعليقات عليها وبسبب الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة من قبل أعضاء المنتديات تكيل المدح والتبجيل لمثل هذه النصوص، بسبب أن كُتّابها لا تستطيع التمييز فتُركّز على نقطة واحدة أثارت انتباههم ويكتب تعليقه بشكل عام للنص من خلال هذه النقطة والتي ربما أساء فهمها أصلا، مما تؤدي إلى أن يكبر رأس من كُتبت له ويظن أنه المتنبي في زمانه، وهذه مصيبة كبيرة يجب أن نجد حلّاً لها، وذلك بأن يتعوّد كل منّا عند مدح أو قدح أي شيء، أن يُحدّد ذلك المقطع بالتحديد، وأن نتجاوز الكلام العام ما أمكن لذلك سبيلا

                      الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة أدّت إلى اسلوب معين في القراءة والفهم والتعبير، يعتمد على القوالب لتجاوز هذا النقص والضبابيّة اللغويّة، فأصبح كل منّا لديه قوالب خاصة للأصحاب، وقوالب أخرى لغير الأصحاب،

                      فلذلك قبل اعطاء وجهة نظره في أي شيء يحتاج إلى تصنيف كاتب النّص أولا لكي يستطيع تحديد هل يستخدم قوالب الأصحاب معه أم يستخدم قوالب غير الأصحاب معه، قبل قراءة النص نفسه، أي القالب الذي سيستخدمه في القراءة هو الأصل وليس النص هو الأصل في طريقة الفهم

                      فمن كان من ضمن قوالب أصحابنا يتم تجاوز جميع التخبيصات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا مدحه وتبجيل نصوصه عليها بشكل عام،

                      أما من كان من ضمن قوالب غير أصحابنا يتم تجاوز جميع الحسنات في نصوصه وننتبه فقط إلى ما فيه يمكننا قدحه وذم نصوصه عليها بشكل عام،

                      وهذه أدّت إلى فقدان الذائقة الأدبيّة لدى الكاتب ولدى المعلّق ولدى القارئ والتي على ضوئها فقدنا المصداقيّة والشفافيّة بشكل عام

                      استخدام القوالب في فهم أي نص تكون عمليّة إيجابيّة وتزيد من قابلية فهم النصوص لو تم استخدامها بعد فهم النّص أصلا بدون قوالب، ومن ثم يتم استخدام القوالب كزيادة في عمليّة الفهم، أما تحديد القالب أولا ومن ثم قراءة النّص من خلاله ستؤدي إلى ضبابيّة شديدة في طريقة الفهم كما نحن الآن نعاني منها

                      ما رأيكم دام فضلكم؟

                      تعليق

                      • عبد الرحيم محمود
                        عضو الملتقى
                        • 19-06-2007
                        • 7086

                        #12
                        الأخ محمد جابري المحترم
                        الإخوة الكرام

                        النقد هو عضيد النص ومسانده ، وهو الركيزة التي تمنع انحناء ساق الشجرة وتجعل رأسها مرفوعا دائما ، ليس النقد بالقطع تتبع العثرات ولا السقطات ومن فعل ذلك ليس بناقد ، ولكن التأدب في الإشارة لها لينبه صاحب النص بلباقة على مكان وضع الركيزة ليستمر سموق النص وعدم انحنائه ، ولا بد للناقد من أن يعي دوره ليكون قراءة في عقل الكاتب غير الواعي يدله ويدل القراء غيره على قيم الجمال وعناصر الإبداع في النص والصور المبتكرة أو المكررة ليستحثه على الخلق الأدبي الدائم .
                        والنقد إثراء للنص ولصاحبه وتفتيح أهاره أمام القراء ، وليس تحطيم الكاتب أو النص ، وربما كان شعار : كل نص مفيد ، الذي علمنيه أساتذة كرام رحمهم الله هو شعار مناسب لمرحلة طويلة من النقد العربي الحديث ، فكل نص لا يمكن أن يدخل به القاريء ويخرج إلا بفائدة حتى ولو كانت تلك الفائدة استنتاجه أن النص رديء .
                        ولا بد للناقد من امتلاكه لأدوات النقد من علم باللغة ومزايا النصوص المختلفة ، وأساليب الكتابة ، والقدرة على النفاذ لمكنونات الكلمات وأهداف النص ، ومن هنا أثني ثناء حارا على ما كتبه الأخ محمد الجابري وعلى ما كتبه الأخ الرائع أبو صالح وأتمنى أن يتم استمرار النهج لنبني أسس النقد عند الكتاب / باحترام .
                        نثرت حروفي بياض الورق
                        فذاب فؤادي وفيك احترق
                        فأنت الحنان وأنت الأمان
                        وأنت السعادة فوق الشفق​

                        تعليق

                        • محمد جابري
                          أديب وكاتب
                          • 30-10-2008
                          • 1915

                          #13
                          أخي الكريم:البكري المصطفى، حفظك الله؛

                          شكر الله مرورك وتفهمك للموضوع؛ وتتساءل أخي عن :
                          1- فهل النقد - إذن - موجه لأشخاص أم لنصوص أدبية وفنية ؟ أين نضع مفهوم النقد من قولك: تتعانق أخلاقنا بانتقاداتنا ؟ هل النقد بهذا المفهوم هو أسلوب تفكير يتماهى مع منهج الجرح والتعديل في علم الحديث؟

                          وسؤالك قد أجبت عنه في موضوع معاريج الكتابة الأدبية حيث قلت:
                          لا شك أن الكتابة الأدبية تستلزم أن يكون المرء :
                          1. ذا قلم أديب متضلع في اختصاصه، خبر مجال فنه ونافس أقرانه متمكنا من لغته أو لغات يجيدها كتابة ونطقا، يرسل الكلمات على نسق لوحة الفنان تدهش الرائي وتجذب لبه، وتسلب مشاعره، وتتفتق عندها المواهب، ويتفجر المكبوت في النفس لتبوح بأسرارها وتكشف عن مخزون إبداعها والمطمور من شاعريتها...؛
                          2. كما تراه سلك مسلكا روحيا، تنسم من عبقه عطر الأخلاق الرفيعة، تهذيبا لألفاظه، وتطهيرها مما يدنس مكانته بين الأقران، ليستروح منه القارئ روائح التواضع للحق، وجميل الذلة على المؤمنين، والعزة على الكافرين، فضلا عن تشذيب رعونة النفس الخبيثة، وما تخبؤه من حيّاة مكرها، وعقارب غدرها، ودنس إهانة غيرها.
                          فهذا التلازم بين فني النقد الأدبي والأخلاقي هو الذي يرقى بالمرء إلى ذروة الرقي والتطهر والتنزه عن العبث.

                          2- تتساءل: "فأي لغة انسب لموضع النقد الأدبي: اللغة الواصفة التقريرية التي تحمل دلالة واضحة . مباشرة ومحددة ؛ ام لغة مجازية ورمزية تسبح فيها المعاني بعيدة في الخيال؟"

                          وإني بدوري لأعجب من نقاد فالأخ حسون حفظه الله أخذ علي " إنما أريد الإشارة أنك ركزت في معظم ما قلته على النقد الشكلي الذي تجاوزه الفكر من حيث الدوران حول الصورة والنص بشكل قد لا يسمن ولايغني من جوع في معظم الأحيان ، ".

                          وأنت تأخذ علي عكس ذلك تماما تريد مني الصفة التقريرية ولئن جاء البيان مرموزا بإشارات فالكلام ليس طبعا مع المبتدئين، وإلا لوجد التفصيل عند وسائل النقد حيث قلت :

                          "وحين تستجيش حواسنا الهيفاء وتستيقظ مشاعرنا وتنبعث شاعريتها لتستلهم رنات النص الموسيقية، وإيقاعه الفني، فضلا عن جزيل العبارات، وسلاسة المعنى، وسلامة المبنى، والألفاظ ورقتها، والدلالات ودقتها، والتشبيهات ورونقها، وعضات النحو وقسوتها، وتصاريف الفعل ولدغاتها، والاستعارات وجمالها والمجازات ورواءها، آنئذ فقط نكون على استعداد لقراءة صفحة فنية نفث فيها صاحبها عبقريته، وترك فيها بصماته."

                          3- تقول " / هل وظيفة النقد تصب في اتجاه معرفة المساوئ والمحاسن كما هي أطروحة قدامة بن جعفر ومن سار على نهجه ( دون تتبع عورات المسلمين... دون نبش لقبور... واكل للحوم ) ام ان النقد الادبي دراسة علمية تستهدف ضبط واستكناه وظائف الاشتغال اللغوي في النصوص من اجل وضع اليد على درجة أدبيتها ؟

                          وتسأل أخي ما حقيقة النقد الأدبي: فأقول: "النقد الأدبي تحليل لأنفاس الأدباء وما تفيض به خلجاتها، واهتزاز لكل نبرة تدغدغ المشاعر، ولكل خفقة قلب تسقي الذات بما الحياة، والتنسم من هذا وذاك فضلا عما جمال اللوحة الأخاذ جولات الوقائع في دنيا الناس بآلامها و آمالها، سواء في بيئته أو في قطره أو ...

                          وشمس الجمال لا تشرق على درب الشيطان؛ لكون الجمال ترابط الأرواح السماوية بالأرضية في طمأنينة ضمير تهز المشاعر وتسقي القلوب بماء الحياة فتبصر أثر رحمة ربها بأرض باتت خاشعة فاهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج، إنه رواء الجمال بما تلتقي فيه الموسيقى الدافئة تنعش الروح وما يتنسم من نسائم العطر الذي يملأ الحدائق الغناء، والتي بها يشدو البلبل أحلى شداه؛ فتهيج المواهب الدفينة لتعرب المشاعر عبر صورها خيالها الموار، وينهمر الإلهام الفياض باللآلئ والجواهر الكريمة على الأقلام.

                          شكر الله لك هيجت أشجاني وصعب التوقف.
                          http://www.mhammed-jabri.net/

                          تعليق

                          • محمد جابري
                            أديب وكاتب
                            • 30-10-2008
                            • 1915

                            #14
                            الأستاذ أبو صالح؛

                            لا يسعني إلا أن أقول :

                            ســــــلامــــــا ســــــلامــــــا ســــــلامــــــا

                            أتدري ما تقول: في قولك "الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة أدّت إلى اسلوب معين في القراءة والفهم والتعبير، يعتمد على القوالب لتجاوز هذا النقص والضبابيّة اللغويّة، فأصبح كل منّا لديه قوالب خاصة للأصحاب، وقوالب أخرى لغير الأصحاب،"

                            عجبا لك!!! فلغتك لا ترقى للغة الأدباء، وكلامك جمل محفوظة تنثرها في كل موقع، وروابط ترشد إليها كأنها قوامس!!!

                            من يريد أن ينكر على الرجال فليكن في المستوى، الأدبي وبخاصة الأخلاقي،

                            اتهام الرواد والمبدعين بالضبابية اللغة والجهل بها
                            تتهم كل من مرعلى الموضوع بالضبابية والجهل اللغوي: بالله عليك
                            ما هذا الأسلوب بأخلاق النبلاء ؟

                            قف مع جملتك وحللها لتر أي مستوى لغوي تنتقد به الدكاترة المحترمين؟

                            مجانية الاتهام

                            وتتهم الناس بالتحزب لبعضهم، فكانوا أصدقاء وأعداء. فأنت لا تتهم شخصا وإنما تهمة مجانية لأهل الملتقى. أتدري ما تلفظ من ألفاظ!!!

                            انزل من برجك العاجي وتلطف مع الناس لعلهم يغضون الطرف عن مصائبك اللغوية...
                            http://www.mhammed-jabri.net/

                            تعليق

                            • أبو صالح
                              أديب وكاتب
                              • 22-02-2008
                              • 3090

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة محمد جابري مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ أبو صالح؛

                              لا يسعني إلا أن أقول :

                              ســــــلامــــــا ســــــلامــــــا ســــــلامــــــا

                              أتدري ما تقول: في قولك "الجهل اللغويّ، والضبابيّة اللغويّة أدّت إلى اسلوب معين في القراءة والفهم والتعبير، يعتمد على القوالب لتجاوز هذا النقص والضبابيّة اللغويّة، فأصبح كل منّا لديه قوالب خاصة للأصحاب، وقوالب أخرى لغير الأصحاب،"

                              عجبا لك!!! فلغتك لا ترقى للغة الأدباء، وكلامك جمل محفوظة تنثرها في كل موقع، وروابط ترشد إليها كأنها قوامس!!!

                              من يريد أن ينكر على الرجال فليكن في المستوى، الأدبي وبخاصة الأخلاقي،

                              اتهام الرواد والمبدعين بالضبابية اللغة والجهل بها
                              تتهم كل من مرعلى الموضوع بالضبابية والجهل اللغوي: بالله عليك
                              ما هذا الأسلوب بأخلاق النبلاء ؟

                              قف مع جملتك وحللها لتر أي مستوى لغوي تنتقد به الدكاترة المحترمين؟

                              مجانية الاتهام

                              وتتهم الناس بالتحزب لبعضهم، فكانوا أصدقاء وأعداء. فأنت لا تتهم شخصا وإنما تهمة مجانية لأهل الملتقى. أتدري ما تلفظ من ألفاظ!!!

                              انزل من برجك العاجي وتلطف مع الناس لعلهم يغضون الطرف عن مصائبك اللغوية...
                              أشكرك يا محمد جابري لتوفير أجواء موضوعيّة لي لاستخدام ما ساستخدمه لتوضيح وجهة نظري بهذه المداخلة، عمّا طرحته في مداخلتي السابقة في هذا الموضوع، هل تريد دليل على كلامي على مفهوم القوالب والميزانين يا محمد جابري

                              راجع الفرق بين ردودك علي في الموضوع التالي

                              نحو تجديد الفقه باعتماد ضوابط السنن الإلهية



                              في الرد الأول وضعتني في قالب الأصحاب فكيف كان ردّك

                              وفي الرد الثاني وضعتني في قالب غير الأصحاب فكيف كان ردّك

                              وسبحان الله لا يوجد فرق يذكر بين مداخلتي الأولى ومداخلتي الثانية لا من حيث توقيت نشرها ولا من حيث فحواها، حتى يمكن أن نقول لك الحق في تغيير وجهة نظرك ما بين مداخلة وأخرى، فالمداخلة الأولى والثانية لي لم يتغير فيها شيء يذكر في القالب العام

                              فأيّ توصيف أكثر أدبا وأخلاقا في كيفية فهم تصرفك وتغيير موقفك ما بين مداخلة وأخرى هل أفهمه وأصفه على أنه جهل لغويّ وضبابيّة لغويّة؟ أم تريد أن أفهمه بطريقة أخرى لكي استخدم وصف الكذب أم الدجل أم النفاق أم التدليس اللغوي؟

                              ولا أدري لماذا لم تستخدم الآية كاملة هذه المرّة بدل أن تستخدم فقط نهاية الآية وكررتها، سلاما سلاما سلاما

                              وستجد كذلك الكثير من الأمثلة في المواضيع والروابط التالية لو أحببت زيارتها

                              هل نفهم العربية؟ ولماذا لا نفهمها؟ وكيف نتجاوز ذلك؟



                              هل لغة ثقافتنا ومثقفينا الحاليين لها أي علاقة بلغتنا العربية؟



                              ما رأيكم دام فضلكم؟

                              تعليق

                              يعمل...
                              X