[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]
قضية حيادية المشرف يجب أن تفهم على وجهها الصحيح .. فليس من المقبول ولا المعقول أن يكون المطلوب من المشرف أن يلغي شخصيته وفكره وعواطفه ودوافعه للكتابة من أجل عيون الأعضاء او الإشراف .
الحيادية التي نتحدث عنها .. هي حيادية تنطلق من مفهوم أن رأيي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. فمادام ذلك كذلك .. إذا فليحاول المحاور الناجح أن يكون كالمحامي الذكي الذي لايضحك على نفسه ويتجاهل أدلة دفاع الخصم .. بل المحامي الذكي هو الذي يجتهد في استقصاء أدلة الخصم ويحاول الإجتهاد في الرد عليها بشكل مقنع ، وليضع نفسه مكان خصمه حتى يعرف ويستشرف دفاع الخصم ولا يفاجأ أمام القاضي بأدلة لايستطيع الرد عليها .
ونحن وبعيدا عن مهنة المحاماة التي قد يخالف فيها المحامي ضميره لحساب خصمه .. نتحدث عن طلب الحق والحقيقة .. ومادمنا نطلب الحق فلا يهمنا إن جاء الحق على لساننا أو لسان خصمنا .. وبالتالي يظل المحاور او المناظر الشريف هو الذي يحاول فهم أدلة خصمه على وجهها الصحيح بل يحاول الإستدلال عليها ربما بأدلة لم يأت بها الخصم نفسه .. ثم يرد على الباطل منها .
وقد تعلمت ذلك من مذهب الغزالي رحمه الله والذي صار عليه ديكارت فيما بعد .. الشك المؤدي لليقين .. ولاأظن أن المقصود بهذه النظرية هو التخلص بالكلية من جملة المعتقدات والأفكار التي يؤمن بها .. لن ذلك من المحال .. بل المقصود حسبما أفهم أن يضع الإنسان كل مايؤمن به على المحك أمام جملة الأفكار المطروحة وكذلك تعلمته من الإمام الفخر الرازي رحمه الله الذي كان يستعرض الشبهات كلها ويحاول استعراض أدلة أصحابها بشكل غاية في النزاهة ونبل الأخلاق ثم يقوم بتفنيدها ودحضها حتى عابوا عليه أنه قد يستغرق مساحة اكبر في عرض الشبهة بينما يأت الرد في كلمات قليلة ربما ثبتت الشبهة .
لكن لاشك في نبل مقصده .. فالمحاور الشريف هو الذي يساعد خصمه في التدليل على رأيه بكل الطرق ثم يقوم بدحض الأدلة إن كانت باطلة .. وبالتالي يعمل هو وخصمه لحساب الحقيقة وحدها وليس لحساب الإنتصار الشخصي واستعراض العضلات .
لذلك كله يجب أن يتمتع المشرف كمحاور لاسيما إن كان طرفا في المناقشة بكل صفات النبل والشرف في الخصومة ولا يلتمس الهنات والسقطات الغير مقصودة .. والمحاور الشريف هو الذي ينتصر للحق وحده .. أما إن كانت القضية مما تحتمل الرأي والإجتهاد .. فلا بد وأن يحترم وجهات النظر الأخرى وليراهن على ذكاء ال .
أما من يرى رايه صوابا لايحتمل الخطأ .. فعليه ألا يشترك في أية حوارات .. حتى يكون صادقا مع نفسه ومع الأخرين ..
تحياتي لكم
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
قضية حيادية المشرف يجب أن تفهم على وجهها الصحيح .. فليس من المقبول ولا المعقول أن يكون المطلوب من المشرف أن يلغي شخصيته وفكره وعواطفه ودوافعه للكتابة من أجل عيون الأعضاء او الإشراف .
الحيادية التي نتحدث عنها .. هي حيادية تنطلق من مفهوم أن رأيي صواب يحتمل الخطأ .. ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب .. فمادام ذلك كذلك .. إذا فليحاول المحاور الناجح أن يكون كالمحامي الذكي الذي لايضحك على نفسه ويتجاهل أدلة دفاع الخصم .. بل المحامي الذكي هو الذي يجتهد في استقصاء أدلة الخصم ويحاول الإجتهاد في الرد عليها بشكل مقنع ، وليضع نفسه مكان خصمه حتى يعرف ويستشرف دفاع الخصم ولا يفاجأ أمام القاضي بأدلة لايستطيع الرد عليها .
ونحن وبعيدا عن مهنة المحاماة التي قد يخالف فيها المحامي ضميره لحساب خصمه .. نتحدث عن طلب الحق والحقيقة .. ومادمنا نطلب الحق فلا يهمنا إن جاء الحق على لساننا أو لسان خصمنا .. وبالتالي يظل المحاور او المناظر الشريف هو الذي يحاول فهم أدلة خصمه على وجهها الصحيح بل يحاول الإستدلال عليها ربما بأدلة لم يأت بها الخصم نفسه .. ثم يرد على الباطل منها .
وقد تعلمت ذلك من مذهب الغزالي رحمه الله والذي صار عليه ديكارت فيما بعد .. الشك المؤدي لليقين .. ولاأظن أن المقصود بهذه النظرية هو التخلص بالكلية من جملة المعتقدات والأفكار التي يؤمن بها .. لن ذلك من المحال .. بل المقصود حسبما أفهم أن يضع الإنسان كل مايؤمن به على المحك أمام جملة الأفكار المطروحة وكذلك تعلمته من الإمام الفخر الرازي رحمه الله الذي كان يستعرض الشبهات كلها ويحاول استعراض أدلة أصحابها بشكل غاية في النزاهة ونبل الأخلاق ثم يقوم بتفنيدها ودحضها حتى عابوا عليه أنه قد يستغرق مساحة اكبر في عرض الشبهة بينما يأت الرد في كلمات قليلة ربما ثبتت الشبهة .
لكن لاشك في نبل مقصده .. فالمحاور الشريف هو الذي يساعد خصمه في التدليل على رأيه بكل الطرق ثم يقوم بدحض الأدلة إن كانت باطلة .. وبالتالي يعمل هو وخصمه لحساب الحقيقة وحدها وليس لحساب الإنتصار الشخصي واستعراض العضلات .
لذلك كله يجب أن يتمتع المشرف كمحاور لاسيما إن كان طرفا في المناقشة بكل صفات النبل والشرف في الخصومة ولا يلتمس الهنات والسقطات الغير مقصودة .. والمحاور الشريف هو الذي ينتصر للحق وحده .. أما إن كانت القضية مما تحتمل الرأي والإجتهاد .. فلا بد وأن يحترم وجهات النظر الأخرى وليراهن على ذكاء ال .
أما من يرى رايه صوابا لايحتمل الخطأ .. فعليه ألا يشترك في أية حوارات .. حتى يكون صادقا مع نفسه ومع الأخرين ..
تحياتي لكم
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]
تعليق