إنها بغداد الرشيد " بنت الشهباء "

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • بنت الشهباء
    أديب وكاتب
    • 16-05-2007
    • 6341

    إنها بغداد الرشيد " بنت الشهباء "

    أكبر ملوك الأرض اسما !!..



    { يا أمير المؤمنين , لقد قلدّك الله أمرًا عظيمًا , ثوابه أعظم الثواب , وعقابه أشدّ العقاب , قلدّك أمر هذه الأمة .. فلا تضيّعنّ ما قلدّك الله من أمر هذه الأمة , ولا تؤخّر عمل اليوم إلى الغد , فإنك إن فعلت ذلك أضعت , وإيّاك والأمر بالهوى , والأخذ بالغضب , وإذا نظرت إلى أمرين أحدهما للآخرة والآخر للدنيا فاختر أمر الآخرة على الدنيا , فإن الآخرة تبقى والدنيا تفنى , وكن من خشية الله على حذر , واجعل الناس عندك سواء , والقريب والبعيد , واحذر فإن الحذر بالقلب , وليس باللسان .. واعمل للموقف الأعظم الذي تنخلع فيه القلوب , وتنقطع فيه الحجج ...
    إنّك راع وإن الراعي المضيع يضمن ما هلك على يديه , فاحذر أن تضيع رعيتك فيستوفي ربها حقها منك , ويضيعّك بما أضعت أمانتك , وإنّ صلاح الناس بإقامة الحدود عليهم ورفع الظلم عنه }.
    خطاب ونداء عالم مسلم إلى هارون الرشيد أشهر خلفاء بني العباس , وأعظم ملوك الأرض حلمًا وعلمًا , وأدبًا وفهمًا , وأشهرهم اسمًا , وأوسعهم مكانةً وذكرًا , ونسبًا وصهرًا....
    { هو أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي، كان مولده بالري حين كان أبوه أميرا عليها وعلى خرا سان في سنة ثمان وأربعين ومائة , وأمّه أمّ ولد تسمى الخيزران وهي أمّ الهادي }

    للعلماء في مجلسه أسمى المنازل , وأرفع الدرجات , بل كانوا يدعوهم لمائدته الخاصة ويكرمهم , ويرفع أمام حاشيته من شأوهم وقدرهم....

    {قال أبو معاوية الضرير أحد علماء عصره :
    أكلت مع الرشيد يوما , فصبّ على يدي الماء رجل , فقال لي : يا أبا معاوية ! أتدري من صبّ الماء على يدك؟ فقلت : لا يا أمير المؤمنين , فقال : أنا , فقلت :
    يا أمير المؤمنين ! أنت تفعل هذا إجلالا للعلم ,
    قال : نعم }.
    [ الفخري ص 175-176 ]

    لم يجتمع على باب الخليفة مثل ما اجتمع على باب الرشيد من العلماء والشعراء والفقهاء والقرّاء والقضاة , وكان الرشيد من أفاضلهم فصاحةً وأدبًا وعلمًا ..
    يسرّه ويبهج روحه , وتدمع عينه حتّى تنتحب , ويهتزّ خوفا من خشية الله , وقلبه يكاد ينفطر أمام مجالس العلماء والصالحين , وسماع مواعظ الحكماء , ويجد في رحابهم السكينة والطمأنينة , والراحة والشفاء ...
    {وقيل : دخل ابن السّماك على الرشيد , فبينما هو عنده إذ طلب ماء , فلمّا أراد شربه قال له ابن السّمّاك :
    مهلا , يا أمير المؤمنين , بقرابتك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , لو مُنعتَ هذه الشربة بكمْ كنت تشتريها ؟ قال :
    بنصف مُلْكي .
    قال : اشربْ , فلما شرب قال :
    أسألك بقرابتك من رسول الله – صلى الله عليه وسلم - , لو مُنعتَ خروجها من بدنك بماذا كنت تشتريها ؟ قال :
    بجميع مُلْكي .
    قال : إنّ ملكًا لا يساوي شربة ماء ,وخروج بولة لجدير أن لا ينافس فيه ! فبكى الرشيد }
    [الكامل في التاريخ لابن الأثير ج6ص 220]

    بلغ من حبّه للعلم أنّه رحل وولداه الأمين والمأمون لطلب العلم وقراءة الموطأ على مالك من بغداد إلى المدينة , وجعل من العلم هدفا لتقوية دولته وإصلاح أمته , وقد وهب لطلاب العلم مبلغا أعلاه أربعة آلاف دينار في السنة , وأراد أن يحج ماشيا من بغداد إلى عرفات !!!.....
    هارون الرشيد الذي كان يقول للسحابة :
    { أمطري حيث شئت فسيأتيني خراجك } ..
    هارون الرشيد جمع بين صلاح النفس , وعلو الهمّة , وقوّة الروح , والفهم العميق , والعاطفة المشبوبة , فكان بحقّ يمثّل عصارة الفكر العربي المسلم الأصيل , والعمل الدؤوب لبناء دولته الشامخة بالحضارة والتقدّم والرقيّ ...
    {كان من أنبل الخلفاء وأحشم الملوك ذا حجٍّ وجهادٍ وغزوٍ وشجاعةٍ ورأيٍ}
    [أحمد بن خلكان الذي قال عنه في كتابه وفيات الأعيان]
    أما يجب علينا أن نرسم ملامح هذه الشخصية الفذّة في تاريخ عظمائنا بعد أن حاول أعداء الإسلام والمنافقين أن يشوّه سيرتها النقية , و اجترؤوا على عظمة سيرة هذا الملك العالم العامل الصالح, أحشم الملوك وأشدّهم عزما وقوّة !!؟؟

    { الرشيد كان يصلي كلّ يوم مائة ركعة إلى أن فارق الدنيا , إلا من مرض , وكان يتصدّق من صلب ماله كل يوم بألف درهم بعد زكاته , وكان إذا حجّ حجّ معه مائة من الفقهاء وأبنائهم , فإذا لم يحجّ أحجّ ثلاثمائة رجل بالنفقة السابغة , والكسوة الباهرة }.
    [الكامل في التاريخ ابن الأثير ج6 ص 217]
    المعركة على تاريخ الإسلام , وصانعي أجداد التاريخ العظيم لم تنته , بل امتد الحديث , واتسع طولًا وعرضًا على أنّ هذا الخليفة كان يلهو ويطرب مع النساء , وجلسات السمر والخمر ..
    ولو عدنا إلى سيرته النزيهة لوجدنا أن دعواهم الباطلة يفوح منها رائحة الكذب والزيف والباطل بهدف تشويه سيرته التي كانت من أينع ثمار الفكر وأزاهير عهود الحضارة الإسلامية , وأعلى سلسلة من أمجاد العرب والمسلمين ..
    ولداود بن رزين الواسطي فيه:
    بهارون لاح النور في كل بلدة *** وقام به في عدل سيـرته النهـج
    إمـام بـذات الله أصبح شغله *** فأكثر ما يعنى بـه الغزو والحـج
    تضيق عيون الخلق عن نور وجهه *** إذا ما بدا للناس منظره البلج

    حكم لوحده عشرين دولة , وربع العالم كان تحت سيطرته , جمع بين صلاح النفس , وصلاح الدولة , وبين الدين والدنيا فكان بحقّ ملك سجّل الزمان سيرته الغرّاء لتكون وسامًا مطبوعًا على جبهة تاريخ الحضارة الإسلامية !!!..
    لم يهدأ له بال ولم تنم له عين إلاّ أن كشف أعداء دولته من البرامكة وضربهم الضربة القاضية !!!....
    اختراعات العلماء في عهده أدهشت أوربا كلها , حتى إنّ الهدية – الساعة - التي حملها وفده إلى شارلمان أدهشتهم وأصابهم العجب من هذا الاختراع , وظنّوا أن جنّيا في داخلها يقرع أجراسها !!!.....

    مملكته بغداد الرشيد كانت تعبيرًا جميلًا لحلم ساور النفوس إلى عظمة حضارتها , وتراث علمها , وجوهر أدبها , وبديع بيانها , وموازين أسرار روض عطر نضارتها ..
    عهده كان من أزاهير عهود الحضارة الإسلامية ,حيث شهدت عاصمته من العظمة والجلال والترف والبذخ
    ما لم تشهده -في زمنه- دول العالم !!!...
    { بلغت بغداد في عهد الرشيد درجة عالية من الحضارة والعمران , فبنيت فيها القصور الشاهقة , وزادت موارد ثروتها , وكانت تصل إليها التجارة من أقصى البلدان . ذكر المؤرخون أنّ الرشيد أراد أن يوصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر مما يلي الفرما , فقال له يحيى بن خالد البرمكي : كان يختطف الروم الناس من المسجد الحرام وتدخل مراكبهم إلى الحجاز , فعدل عن هذا الرأي .}
    [ تاريخ الخلفاء للسيوطي ص 189 ]
    الرشيد إذًا عزم على أن يوصل البحر الأبيض المتوسط بالبحر الأحمر قبل أن يفتح قناة السويس دليسبس بأكثر من ألف سنة ..
    بغداد الرشيد كانت حلما من أحلام ألف ليلة وليلة في زمن هارون الرشيد , وأمل كلّ طامح إلى العزّ والمجد والحضارة , وراغب كلّ عالم ومتعلّم..
    بغداد الرشيد كانت وحيًا لكل أديب ,وملهمًاً لكل شاعر, و قصة ازدهار أرض بالعلم والحضارة ,والرقي والازدهار والتقدم...
    باريس بلد الحرية كانت قرية صغيرة , وأميركا كانت مرتعًا للصوص يؤمّ إلى صحراءها الوحوش المفترسة الضارية , في حينها بغداد الرشيد كانت مركزًا للتجارة , وكعبة رجال العلم والشعراء والأدباء , ومن أجمل دول الأرض ضياءً ورونقًا , وأوسعها مملكةً ..ستة آلاف حمام فيها , وعشرون ألف مسجد بني على أرضها , وثلاثون ألف زورق يسير في دجلة نهرها ..
    بغداد كانت جمال سحر, ووحي فكر , وينبوع علم , وازدهار دولة , تؤم إليها كل الأمم من كل جنس ولون , وصوب وحدب ...مدينة كاملة فيها العلم والأدب , والتجار والشعراء , والعلماء والفقهاء ..
    قصور بغداد ومفاتنها , وحلة بساتينها ونوادر أزهارها , وروعة بهاء مساجدها , ومعامل صنع الزجاج والورق التي شيّدت على أرضها , ونسج كل أنواع النسيج فيها ووو.... ماذا حلّ بها , وأين نبحث عنها لنجدها !!؟؟؟
    أين متاحفها وآثارها ومخطوطات علمها وآثار حضارتها !!؟؟؟
    أين وأين في متاحف أي دولة ترى !!؟؟؟؟؟؟؟؟
    هارون الرشيد كان صورةً لصنّاع الحياة في عصره , صورة من صور شوامخ الملوك , ونبراسًا يضيء لمن أراد أن يهتد لمنابع العلم , ومشارب النهضة الحضارية , ونفائس سمو الفكر والأدب.....


    [align=justify]بقلم : ابنة الشهباء [/align]




    التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 20-07-2007, 13:49.

    أمينة أحمد خشفة
  • ثروت الخرباوي
    أديب وقانوني
    • 16-05-2007
    • 865

    #2
    ويبدو أن الأمر كان مقصودا .... فقد صور لنا الإعلام العربي الخليفة هارون الرشيد في صورة الملك العابث الذي لاهم له إلا سماع الغناء ومشاهدة الرقص والتلهي مع الجواري ... هذه هي الصورة التي زورها إعلام الغرب وتبعه في ذلك إعلامنا عن قصد حينا وعن غير قصد حينا ... شكرا لاستاذتنا أميرة البيان بنت الشهباء جزاك الله خيرا

    تعليق

    • بنت الشهباء
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 6341

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ثروت الخرباوي مشاهدة المشاركة
      ويبدو أن الأمر كان مقصودا .... فقد صور لنا الإعلام العربي الخليفة هارون الرشيد في صورة الملك العابث الذي لاهم له إلا سماع الغناء ومشاهدة الرقص والتلهي مع الجواري ... هذه هي الصورة التي زورها إعلام الغرب وتبعه في ذلك إعلامنا عن قصد حينا وعن غير قصد حينا ... شكرا لاستاذتنا أميرة البيان بنت الشهباء جزاك الله خيرا

      بل إن الأمر والله كان مقصودًا يا أستاذنا الفاضل والأديب الكبير
      ثروت الخرباوي
      الإعلام العربي لم يكن يبحث عن نزاهة التاريخ في الماضي واليوم .... لأنها سار خلف ركاب المستشرقين
      وأعداء الإسلام الذين لا يمكن لهم أن تنم لهم عين إلا وأن يشوهوا معالم تاريخنا ....
      ولم يكن هذا التشويه وليد اليوم .....وكلنا نعلم هذا حقّ اليقين
      ولا أكتم عليك يا أستاذنا الفاضل بأنني حين شاهدت صورة هارون الرشيد - رحمه الله - في الإعلام العربي
      لم أكن أصدق كل ما يقال عنه .... ورأيت أن من واجبي أن أبحث عن سيرته من تاريخنا النزيه , وأسأل علماء أعرفهم عن هذه الشخصية
      التي أحببتها منها العلم والعمل , والصمود والقوة , والتقوى والعبادة .......
      وكان لي بحمد الله من وقت ليس ببعيد أن حصلت على كتاب نزيه لسيرته للدكتور : شوقي أبو خليل
      في كتابه : هارون الرشيد
      أمير الخلفاء
      وأجلّ ملوك الدنيا
      وفيه الكاتب يدحض كل الافتراءات التي شوهت سيرة هذا الملك الجليل
      كما شوهت سيرة غيره من أجدادنا بهدف ضياع وجودنا وديننا

      لكَ جزيل الشكر والإحترام والتقدير
      أستاذنا ثروت على مرورك الذي أضاء الصفحة
      التعديل الأخير تم بواسطة بنت الشهباء; الساعة 26-07-2007, 00:55.

      أمينة أحمد خشفة

      تعليق

      • بنت الشهباء
        أديب وكاتب
        • 16-05-2007
        • 6341

        #4
        هذه هي بغداد الرشيد ستعود إلى ما كانت عليه
        مادام الحذاء العربي العراقي الأصيل


        قد رجم امبراطورية شيطان كلب الروم ليكون وصمة عار في تاريخه

        أمينة أحمد خشفة

        تعليق

        • زهار محمد
          أديب وكاتب
          • 21-09-2008
          • 1539

          #5
          الأخت بنت الشهباء
          بغداد الرشيد
          ستعود إلى سالف عصرها
          بنخوة شبابها وعزم علمائها
          وما دام فيها أمثال منتظر
          والرشيد لمن لايعرفه
          مثال الحزم والمروءة
          ومثال العالم والحكيم
          والكتب القديمة شاهدة على ذلك
          [ღ♥ღ ابتسم فالله ربك ღ♥ღ
          حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى منها ولا أنقى
          عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً
          فتشعر بشوق عظيم لله... فتهب إلى السجود للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة
          تبكي وتنساب على خديك غديرين من حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة

          تعليق

          • بنت الشهباء
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 6341

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة زهار محمد مشاهدة المشاركة
            الأخت بنت الشهباء
            بغداد الرشيد
            ستعود إلى سالف عصرها
            بنخوة شبابها وعزم علمائها
            وما دام فيها أمثال منتظر
            والرشيد لمن لايعرفه
            مثال الحزم والمروءة
            ومثال العالم والحكيم
            والكتب القديمة شاهدة على ذلك
            أخي الكريم
            زهار محمد
            إن هارون الرشيد الذي كان رحمه الله أجل ملوك الأرض اسما وقولا وفعلا لم يكن ليشوّه صورته إلا المستشرقين وأعداء الإسلام وهم يصورون لنا بغداد الرشيد بأنها كانت على زمانه تلجّ بالملذات والخمور والنساء والفجور، وإضافة إلى ذلك إلى الإشارات البذيئة والوضيعة بحق هارون الرشيد الذي كانت عاصمته حينها بغداد كعبة العلماء والأدباء والمفكرين والشعراء والحكماء ...
            ومما ورد عن قول عمرو بن بحر الجاحظ من " تاريخ بغداد "أنه
            قال: (( اجتمع للرشيد ما لم يجتمع لأحد من جد وهزل وزراؤه البرامكة لم ير مثلهم سخاء وسروراً وقاضية أبو يوسف وشاعره مروان بن أبي حفصة كان في عصره كجرير في عصره ونديمة عم أبيه العباس بن محمد صاحب العباسية وحاجبة الفضل بن الربيع أتيه الناس وأشدها تعاظماً ومغنيه إبراهيم الموصلي واحد عصره في صناعته وضاربه زلزل وزامره برصوما زوجته أم جعفر أرغب الناس في خير وأسرعهم إلى كل بر وهى أسرع الناس في معروف أدخلت الماء الحرم بعد امتناعه من ذلك إلى أشياء من المعروف أجراها الله على يدها ))
            ولو حاولنا أن نعود إلى التاريخ كما هو من مصادره النزيهة لوجدنا أن رجال هذا الخليفة المفترى عليه هم كانوا من العلماء الأجلاء ، والفقهاء والعلماء أمثال أبو يوسف القاضي ، وعبد الله بن مبارك ، والفضيل بن عياض ، والإمام الشافعي ، ومالك بن أنس وغيرهم كثير ...
            ومن ثم يأتي من يريد أن يزور لنا سيرة هذا الخليفة بهدف تشويه صورة أجدادنا الذين كان لهم الفضل في نشر العلوم والحضارة في حين كانت أوربا في ظلمات التخلف والجهل ....
            وإنني أنصح لمن أراد أن يقرأ سيرة هذا الخليفة فليعد إلى كتاب " هارون الرشيد " للدكتور شوقي ضيف

            أمينة أحمد خشفة

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #7
              ابنة الشهباء
              أبكيتني حتى أعمت دموعي ناظري
              ويح قلبي من حزني الذي سيفطره
              أين بغداد الرشيد اليوم آمنة الطيبة الطاهرة أينها
              إيران تلعب بها
              وحكومة الإحتلال الرابعة خانعة لكل المحتلين من صهاينة وأميركان وإيرانيين
              الإحتلال (( الصفوريكي )) الصهيوني الصفوي الأمريكي .. يعبث ببغداد الحبيبة المدللة ويقتل أهلها والدماء تغسل الشوارع
              الايتام صارت أعدادها ملايين آمنة
              الارامل مليوني
              والمهجرين أنت تعرفين أين هم أليسوا اليوم في سورية والأردن وباقي أصقاع العالم
              أين العلماء
              اغتالتهم قوات غدر والإيرانيين وإسرائي ووووو
              القائمة تطول لو أردنا أن نذكر كل الأسماء
              لكن إيماننا مازال قويا بأن العراق سيتحررلأن فيه من الرجال من عاهدوا الله أن لايناموا وبغداد أسيرة
              وستعود بغداد قبلة الناظرين
              سأموت قهرا بنت الشهباء الحبيبة
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • بنت الشهباء
                أديب وكاتب
                • 16-05-2007
                • 6341

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                ابنة الشهباء
                أبكيتني حتى أعمت دموعي ناظري
                ويح قلبي من حزني الذي سيفطره
                أين بغداد الرشيد اليوم آمنة الطيبة الطاهرة أينها
                إيران تلعب بها
                وحكومة الإحتلال الرابعة خانعة لكل المحتلين من صهاينة وأميركان وإيرانيين
                الإحتلال (( الصفوريكي )) الصهيوني الصفوي الأمريكي .. يعبث ببغداد الحبيبة المدللة ويقتل أهلها والدماء تغسل الشوارع
                الايتام صارت أعدادها ملايين آمنة
                الارامل مليوني
                والمهجرين أنت تعرفين أين هم أليسوا اليوم في سورية والأردن وباقي أصقاع العالم
                أين العلماء
                اغتالتهم قوات غدر والإيرانيين وإسرائي ووووو
                القائمة تطول لو أردنا أن نذكر كل الأسماء
                لكن إيماننا مازال قويا بأن العراق سيتحررلأن فيه من الرجال من عاهدوا الله أن لايناموا وبغداد أسيرة
                وستعود بغداد قبلة الناظرين
                سأموت قهرا بنت الشهباء الحبيبة

                لا تحزني يا أختاه
                لا تحزني يا غاليتي ابنة بغداد الرشيد
                لا تحزني يا عائدة فصولة الباطل وانتفاشة النفاق وكيد الأعداء سرعان ما تضمحل ولا يمكن لها أن تدوم صولتها ...
                هؤلاء المكابرون بمصائب الشعوب والطامعون في إذلالها والمتخاذلون من أبناء جلدتنا المتحالفون مع أعداء الأمة و الذين فتحوا أبواب بغداد الرشيد والمعتصم ، وكعبة العلم والعلماء ، وحاضرة الأدب والفكر لهم والله ستلعنهم الأجيال وسيصيبهم الويلات والكوارث وإن غدا لناظره قريب


                أمينة أحمد خشفة

                تعليق

                • مكي النزال
                  إعلامي وشاعر
                  • 17-09-2009
                  • 1612

                  #9
                  الأخت الغالية بنت الشهباء
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  أذكّركم أن الرشيد رحمه الله كان قد غادر بغداد إلى ولاية أخرى بعد أن تفاقم خطر الأعاجم وتطاولت سطوتهم على بغداد! هم أنفسهم الذين يُدمون فؤادها اليوم ويعيثون فيها فسادا وطغيانًا وقتلاً ونهبًا وسلبا. هم أنفسهم من لفقوا تاريخ الرشيد وتاريخ العرب وتاريخ المسلمين، بل والإنسانية جمعاء. تحالفت كل قوى الشر هذه المرّة لتذبح بغداد الرشيد وتحاول جاهدة ً تشويه وجهها الجميل.
                  لكني أتساءل: هل تستطيع غمامة ٌ سوداء تشويه وجه الشمس؟ قد تغطيها وتحجب عن العالم ضياءها، لكنها في النهاية راحلة.
                  وتبقى الشمس
                  لقلبك تحية

                  .

                  واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                  تعليق

                  • غاده بنت تركي
                    أديب وكاتب
                    • 16-08-2009
                    • 5251

                    #10
                    بغداد الرشيد
                    حماكم الله من القهر
                    وحمى بغداد وأهلها والعراق كافة ،


                    مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد ...للشاعر الشـّيباني

                    قِفي بي أ ُقـــــــَبلُ وَجه َ الحَـــــياءْ
                    وَلوُ مـــــــرَّة ًصح َ مني الوَفــــــــــاءْ


                    يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكَـَدَ كــــــأس ٍ
                    نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُـــــــــل َ مَساء ْ

                    تــَمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهـــــرا ً
                    عليـــك ِ الحـتوف ُ تـَمرُّ بطــــــــــاءْ

                    سَأحمِلـُك ِفوق َرأسي وأشْـــــــدو
                    أ ُبـــــاهي بــــك ِ الشعرَوالشـُــــــــعراء ْ

                    ففي مـُقلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَــــريد ِ
                    وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاء ْ
                    قــَصائـِــدُ من عشقيَّ العامـِـــريِّ
                    من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ

                    أيا غــادة ً و ِسط َ كُـل ِ الحِسان ِ
                    بَـلغت ِجمــــــالَ السَنا والسَـــــــناءْ

                    حَـنيني الـــيك ِ حَنينُ النيــــــاق ِ
                    ويجــــــري بعرقيَّ مجرى الد ِمـــاءْ

                    فكيفَ لشوْق ٍيَشفُ العِـــــــظامَ
                    تَقـــــاسى عَليه ِ من الـــــــداء ِداءْ

                    وكَيفَ فِـراقـُــك ِيُضني وينمـــو
                    ويكـــــــــوي بعينيَّ مــــــــــلحُ البكاءْ


                    تَذكرتُ يومــا ً ضَحكتُ بصمت ٍ
                    فذبتُ التياعـــــا ً لهـــــــذا العزاءْ

                    جَـفاني الرُقـــادُ بليلي كـــــــثيرا ً
                    أ َمـــــدُ الى اللــــــيل ِكفَ الـــــــد ُعاءْ

                    وقدْ بتُ في سكراتـــــــي أ ُغني
                    أ ُكابـــــــــرُبالـنفس ِ قبـــــــلَ اللقـــــاءْ

                    فـلمْ يبـقى في الصدر ِقلبٌ سليمٌ
                    ولمْ تبقى للــــــــــــروح ِ الأ الرثــــاءْ

                    فلا الروح ُ الا وتصــبوا اليك ِ
                    ولا القلبُ الأ بــــــــــــــــكاكِ دمـــــــــاء ْ

                    أ عز ُ من النفس ِ تفديك ِ نفسي
                    وأفديـــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــــــاء ْ
                    ...............................

                    تــنوح ُ عليــك ِ حـــمامات ُ بــيتي
                    مقـــــاما ً عــــــــراقي ْ حــــــــزين َ الاداءْ

                    عزاءُك ِ بـــغداد ُ يُـــــدمي القـــلوب َ
                    بـــــأي الأســــى يـــــأتي هذا العــــــزاء ْ

                    تدور ُ بــك ِ الارض ُ عــكس َ المدار ِ
                    تـــــعود ُ بدنيـــــــاك ِ نــــــحو الــــوراء ْ

                    وحمَّــــلك ِ الدهـــــر ُ مـــا لا يطاق ُ
                    وحُـــــمّلت ِ وزر َ رجــــــال ٍ إمـــــــــاء ْ

                    أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـــفوة َ عـــز ٍ
                    ويُســــقيك ِ كــــأس َ الشـــقاء ِ صفاء ْ

                    يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النــصال ِ
                    وراشـــت ْ علـــيك ِ نبــــال ُ البـِـــــغاء ْ

                    أيـــلوي عنـــانـَك ِ كــــف ٌ غــــليل ٌ
                    ومـــــهرُك ِ أعــــــنانُه ُ في الســـــماء ْ

                    متى الشـمسُ تخــشى جناح َغـُراب ٍ
                    يـــــفيء ُ عــليها ..فـــــكيف َ أفــــــاء ْ

                    أيــُــجنـِح ُ هــذا الظـــلام ُ صــبا حا ً
                    بـممـــــلكة ِ الشــــــــمس ِ والأنبيـــــاء ْ

                    متى كنت ِ بغداد ُ غمد َ الســيوف ِ
                    وكنـــا نُســــــميك ِ سيـــــف َ اللـــــواء ْ

                    هل المـــوت ُ يـُهمي تـُرابَك قفراً
                    عليـــك ِ الغـــــيوم ُ تـَـــــــمرُ ضِـــــماء ْ

                    وهل ْ أفـــزعوك ِ بـــكر ٍ و فــر ٍ
                    وكـــل ُ العـــــراق ِ غـــــدا كـــــــربَلاء ْ

                    يــُروعـُنا الموت ُ في كـل ِ ليل ٍ
                    ومنْ يرفض ُ المــــوت َ قـــالوا أســــاء ْ
                    ....................................

                    تــجف ُ الوجوه ُ وتـَبقى الدماء ْ
                    لـــتـَرجـُم َ بالغـــيب ِ ســــــر َّ البــــقاء ْ

                    تخط ُ على الارض ِ أثار َ جرح ٍ
                    قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراء ْ

                    فـَتنقش ُ في لوحـِنا الســـومري ِّ
                    أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباء ْ

                    وتـَفْخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابلي ِّ
                    مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنــــحناء ْ

                    وتنضح ُ بالمسك ِ من كل ِ شَــق ٍ
                    لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقــــاء ْ

                    يـُقـَطـّع ُ إيقــــاعـُها بالســـــكون ِ
                    وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاء ْ

                    وقد ْ لاغ َ فيها مــــن الأقــــربين َ
                    بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء ْ

                    تشــقُّ البــــحـارَ بــــدون ِ عصاةٍ
                    وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ

                    تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العــراق ِ
                    ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َ العِشـــــــاءْ

                    لـخمس ِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــيها
                    لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء ْ

                    تــُلطـخ ُ في صفحات ِ الخطــوب ِ
                    ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريــــــــاء ْ

                    ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـود ِ
                    ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِ انتـــهاءْ

                    ..................................

                    تـُدَّكُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليــــل ٍ
                    وتحـــــت َ الســــقوف ِ خــــريرُ دمـــاءْ

                    وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صدر ِ أ ُمٍّ
                    وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِ ثــــــاءْ

                    يقلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليـــمين ِ
                    وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــاءْ

                    تموت ُ في وجهـِها القـــرمزيّ
                    غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُ بكــــــاءْ

                    يمزّقهـا العصفُ مثــل َ الــــبُذور ِ
                    لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــاءْ

                    كأنَّ الصـِغارَ ســـــلاحُ دمـــــار ٍ
                    مـُخصّبُ في رحــــــم ِ هــــذي النــساءْ

                    أنقبرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلا ً
                    ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــوت َ المسـاءْ

                    تــُتبـّلُ بالرعـب ِ لحم ُ الرضـاع ِ
                    يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ً شــِــواءْ

                    ندّثر بالصيف ِ قيض َ الســـّعير ِ
                    ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َ العــــــَراءْ

                    ويُـعجنُ بالطين ِ قرص َالرغيف ِ
                    ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِ الهــَواءْ

                    أيا موطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ
                    أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقــــــــــراءْ

                    نشيــّـعُ نعشــَــك َ دونَ غــِطــاء ٍ
                    نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ

                    أنبقى بصـمت ٍ نُطـــيل ُ السّــجود َ
                    بحضـــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليــــــاءْ

                    وندعو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ
                    بفـُسحـــــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ

                    أيا وابــــل َ الموت ِ هلا انتهــيت َ
                    جزيت َ اليتـــــــا مى جزيـــل َ السخـــــاءْ

                    يقينا ً غــــدقت َ بدون ِ كفـــــــــاف ٍ
                    ونـحن ُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّ الـــــــجزاءْ
                    .................................

                    أرى الدّهرَ يقتنص ُالضُّعف َ فيـــنا
                    فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــــاءْ


                    فلـــمْ نتـــــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعـــزم ٍ
                    ولـَن ْ يصطــَفيـنـــــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ

                    فهـــلا مجيب ٌ بهـــذا الزمـــــــان ِ
                    يقايـــــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ

                    غدا ً سَنوارى جميـــــــــعا ً بلـِـحْد ٍ
                    يجرّدُنـــــا الغاســــــــــــلونَ الـــــــــرداءْ

                    فهــــلا نزَعنا عِصابة َ عيـــــــــن ٍ
                    لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَـــــماءْ

                    ................................

                    سلوا عن بلادي شمس َ الوجـــود ِ
                    متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنها استضــــاءْ

                    ســَيبقى الإباء ُ بنهر ِ الفـــــــرات ِ
                    ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتــــــــا ً إبـــــاءْ

                    فأنت ِ لعمري َ نـزف ُ الجـــــــِراح ِ
                    وإنــــــي لعــــــــــمرك ِ نــــزف ُ الوفــاءْ

                    فـًمن ْ صوتـِك ِالعذب ِ بعض ُغنائي
                    ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــــذا العــــزاء ْ

                    سيبقى النخيل ُ مهيـــب َ الوقــوف ِ
                    أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِ الكـــبرياءْ

                    وإني وعينــُك ِ قطرة ُ مــــــــــاء ٍ
                    ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِ حـــياءْ



                    نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                    الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                    غادة وعن ستين غادة وغادة
                    ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                    فيها العقل زينه وفيها ركاده
                    ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                    مثل السَنا والهنا والسعادة
                    ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                    تعليق

                    • مكي النزال
                      إعلامي وشاعر
                      • 17-09-2009
                      • 1612

                      #11
                      لعيون بنت الشهباء وغادة:

                      بغداد أنت خريطتي الكبرى
                      مكي النزال
                      أحببتُ فيك القيـظ والقـرّا * وكتبتُ فيكِ قصائدي تتـرا
                      لم أنتبـه للعمـرِ مزهـوّاً * في حضنك الورديّ إذ مَرّا
                      أطلقتُ فيكِ مشاعري ظمأى * وعشقتُ فيكِ الحلوَ والمُـرّا
                      يا حلوةً تـاه الـورى فيهـا* فتهافتت أرواحهـم حيـرى
                      جُلُّ الرجالِ أتـاك محتاجـاً * أن يستبين الخيـرَ والشـرّا
                      يجثو لديكِ ليعـرف الدنيـا* كيف استحال ظلامها فجرا
                      حيّيتِ كيف مشيت والدنيـا * تحبو إليكِ قلوبهـا حـرّى
                      والفاشلـون تمـلّأوا حقـداً * يتفجرون بغيضهـم غـدرا
                      ضربوكِ حتى كلّ خنجرهم * وسيضربونك مرةً أخـرى
                      بغداد أنت حقيقـةٌ أخـرى * تسمو لتصمد للعلا مسـرى
                      تبقيـن للمحتـاج ماعـونـاً * ولمن تهتّـك ستـرهُ ستـرا
                      تتواضعين وأنـت مفخـرةٌ * لا تَنشُدين على الورى كِبرا
                      مـاذا يريـدُ مغامـرٌ غِـرٌّ * هل ظنّ أن سيجفف البحرا
                      ام ظنّ أن يختال في زهـوٍ * في الأعظميةِ يجلد الأسرى
                      ويكون فينا الآمـر الناهـي * كالبعض ممن قادهم قسـرا
                      تبّـت يـداه فأنـت بركـانٌ * سيذيقـه إن جـاءه جمـرا
                      لستِ التي تغفو على ضيـمٍ * بـل حـرّةٌ تتحيـن الثـأرا
                      فليتّعض من جاء أو يفنـى * هذا نخيلك أصـدر الأمـرا

                      **

                      بغداد أنـت مليكـة الدنيـا* جابهت زحف بلائها صبرا
                      فسمَوتِ فوق ممالك الدنيـا* غيثاً يفيض بأرضها خيـرا
                      أثريتِهـم علمـاً ومعـرفـةً* لم تكتمي عن طالـبٍ سـرّا
                      نـوّارةٌ والكـون ديجـورٌ* مترقّبٌ مـن أفقـك البـدرا
                      حقدوا عليك فصرتِ شاغلهم* فتجحفلوا وتدبّـروا الأمـرا
                      قالـوا نقطّـعُ قلبهـا إربـاً* ونمزّق الأحشاء والصـدرا
                      هبّوا كما الغربـان يدفعهـم* حقدٌ على من ألجموا الشرّا
                      فليضربـوا ولينفثـوا سُمّـاً * مادام آخـرُ أمرنـا نصـرا
                      والله يرعى سورك العالـي ما * أمعنوا من حوله حفـرا
                      يفديكِ خيرُ فـوارس الدنيـا * يتنشقـون ترابـك الحُـرّا
                      أحرارُ ما ناموا على ضيـمٍ * أسيافهم لمّـا تـزل حُمـرا
                      عافوا لأجلك زينـة الدنيـا* والبهرج المزدان والسحـرا
                      متوثبيـن كــأن بركـانـاً * يُعلي نزيف جراحهم فخـرا
                      ما جاء يحملُ حقـدَهُ بـاغٍ * إلا تكسّـر فيـكِ أو فـرّا
                      بوركتِ يا بغدادُ لـي أُمـاً * فيها الفـؤادُ بحزنـه سُـرّا
                      فتجشّـم الأهـوال مرتاحـاً * والعسر صار بحبّه يسـرا
                      مزّقتُ كلّ خرائـط الدنيـا * وبقيتِ أنت خريطتي الكبرى
                      وبقيتِ أنتِ خريطتي الكبرى

                      واستـُشهدَ الأملُ الأخيرُ

                      تعليق

                      • بنت الشهباء
                        أديب وكاتب
                        • 16-05-2007
                        • 6341

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                        الأخت الغالية بنت الشهباء
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                        أذكّركم أن الرشيد رحمه الله كان قد غادر بغداد إلى ولاية أخرى بعد أن تفاقم خطر الأعاجم وتطاولت سطوتهم على بغداد! هم أنفسهم الذين يُدمون فؤادها اليوم ويعيثون فيها فسادا وطغيانًا وقتلاً ونهبًا وسلبا. هم أنفسهم من لفقوا تاريخ الرشيد وتاريخ العرب وتاريخ المسلمين، بل والإنسانية جمعاء. تحالفت كل قوى الشر هذه المرّة لتذبح بغداد الرشيد وتحاول جاهدة ً تشويه وجهها الجميل.
                        لكني أتساءل: هل تستطيع غمامة ٌ سوداء تشويه وجه الشمس؟ قد تغطيها وتحجب عن العالم ضياءها، لكنها في النهاية راحلة.
                        وتبقى الشمس
                        لقلبك تحية

                        .
                        لا والله يا أخي الكريم مكي
                        لا والله الغمامة السوداء لا يمكن لها أن تحجب الشمس أبدا .. ولا يمكن لهؤلاء الذين يعيثون في أرض بغداد الرشيد والمعتصم فسادا إلا أن يهلكهم الله شرّ هلاك ....
                        فأين هولاكو وأبناء العلقمي وغيرهم !!!!؟؟؟....
                        وما موقع الخونة الغادرين من صفحات التاريخ !!!؟؟؟...
                        هارون الرشيد أمير الخلفاء وأجلّ ملوك الدنيا – رحمه الله – لم يكن يترك الحبل على الغارب للكفرة الزندقة التي سعت لتدّس السمّ وتضيف آلاف مؤلفة من الأحاديث الموضوعة والضعيفة للسنّة النبويّة الشريفة ؛ بل وقف في وجه كل وضّاع لم يراع كلام أهل العلم ويستشعر عظمة الحديث النبوي الشريف وصحته ...
                        "أخذ هارونُ الرشيد زنديقا فأمر بضرب عنقه فقال له الزنديق: لم تضرب عنقي يا أمير المؤمنين ؟ قال: أريح العباد منك، قال: فأين أنتَ من ألف حديث وضعتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها ما فيها حرف نطق به رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأين أنت ياعدو الله من أبي إسحاق الفزاري وعبد الله بن المبارك ينخلانها فيخرجانها حرفا حرفا !."
                        تذكرة الحفاظ للذهبي ، 1/273 ، وتاريخ الخلفاء ، للسيوطي ، ص 174 .
                        ألسنا يا أخي مكي بحاجة لئن نفهم التاريخ الإسلامي على حقيقته ، وندحض أقاويل وشبهات المستشرقين والمنافقين وأعداء الله ورسوله !!!؟؟؟.....

                        أمينة أحمد خشفة

                        تعليق

                        • بنت الشهباء
                          أديب وكاتب
                          • 16-05-2007
                          • 6341

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة غاده بنت تركي مشاهدة المشاركة
                          بغداد الرشيد
                          حماكم الله من القهر
                          وحمى بغداد وأهلها والعراق كافة ،


                          مُعلقة ... من ْ مَسلـَّـة بـَـغـداد ...للشاعر الشـّيباني

                          قِفي بي أ ُقـــــــَبلُ وَجه َ الحَـــــياءْ
                          وَلوُ مـــــــرَّة ًصح َ مني الوَفــــــــــاءْ


                          يُجرِّعــُني الحُزنُ أنـْـكَـَدَ كــــــأس ٍ
                          نـَديمي أ ُلاقــــــــيه ِ كـُـــــــــل َ مَساء ْ

                          تــَمرُّ عليَّ السويعـــــاتُ دهـــــرا ً
                          عليـــك ِ الحـتوف ُ تـَمرُّ بطــــــــــاءْ

                          سَأحمِلـُك ِفوق َرأسي وأشْـــــــدو
                          أ ُبـــــاهي بــــك ِ الشعرَوالشـُــــــــعراء ْ

                          ففي مـُقلتيـّـك ِعقـــــودُ الفـَــــريد ِ
                          وفي شَفـَتـَيـَّــــك حُروفُ الهِجـــــــــــاء ْ

                          قــَصائـِــدُ من عشقيَّ العامـِـــريِّ
                          من ألألف ِلليـــــــاء ِهَمسُ غِــــــــــــناءْ

                          أيا غــادة ً و ِسط َ كُـل ِ الحِسان ِ
                          بَـلغت ِجمــــــالَ السَنا والسَـــــــناءْ

                          حَـنيني الـــيك ِ حَنينُ النيــــــاق ِ
                          ويجــــــري بعرقيَّ مجرى الد ِمـــاءْ

                          فكيفَ لشوْق ٍيَشفُ العِـــــــظامَ
                          تَقـــــاسى عَليه ِ من الـــــــداء ِداءْ

                          وكَيفَ فِـراقـُــك ِيُضني وينمـــو
                          ويكـــــــــوي بعينيَّ مــــــــــلحُ البكاءْ


                          تَذكرتُ يومــا ً ضَحكتُ بصمت ٍ
                          فذبتُ التياعـــــا ً لهـــــــذا العزاءْ

                          جَـفاني الرُقـــادُ بليلي كـــــــثيرا ً
                          أ َمـــــدُ الى اللــــــيل ِكفَ الـــــــد ُعاءْ

                          وقدْ بتُ في سكراتـــــــي أ ُغني
                          أ ُكابـــــــــرُبالـنفس ِ قبـــــــلَ اللقـــــاءْ

                          فـلمْ يبـقى في الصدر ِقلبٌ سليمٌ
                          ولمْ تبقى للــــــــــــروح ِ الأ الرثــــاءْ

                          فلا الروح ُ الا وتصــبوا اليك ِ
                          ولا القلبُ الأ بــــــــــــــــكاكِ دمـــــــــاء ْ

                          أ عز ُ من النفس ِ تفديك ِ نفسي
                          وأفديـــــك ِ دنيـــــــاي َّ دون َ ريــــــــــاء ْ
                          ...............................

                          تــنوح ُ عليــك ِ حـــمامات ُ بــيتي
                          مقـــــاما ً عــــــــراقي ْ حــــــــزين َ الاداءْ

                          عزاءُك ِ بـــغداد ُ يُـــــدمي القـــلوب َ
                          بـــــأي الأســــى يـــــأتي هذا العــــــزاء ْ

                          تدور ُ بــك ِ الارض ُ عــكس َ المدار ِ
                          تـــــعود ُ بدنيـــــــاك ِ نــــــحو الــــوراء ْ

                          وحمَّــــلك ِ الدهـــــر ُ مـــا لا يطاق ُ
                          وحُـــــمّلت ِ وزر َ رجــــــال ٍ إمـــــــــاء ْ


                          أتــــاك ِ يُـــــعكِّر ُ صـــفوة َ عـــز ٍ
                          ويُســــقيك ِ كــــأس َ الشـــقاء ِ صفاء ْ

                          يَــــــسن ُّ بجـــــيدك ِ كُـــلَ النــصال ِ
                          وراشـــت ْ علـــيك ِ نبــــال ُ البـِـــــغاء ْ

                          أيـــلوي عنـــانـَك ِ كــــف ٌ غــــليل ٌ
                          ومـــــهرُك ِ أعــــــنانُه ُ في الســـــماء ْ

                          متى الشـمسُ تخــشى جناح َغـُراب ٍ
                          يـــــفيء ُ عــليها ..فـــــكيف َ أفــــــاء ْ

                          أيــُــجنـِح ُ هــذا الظـــلام ُ صــبا حا ً
                          بـممـــــلكة ِ الشــــــــمس ِ والأنبيـــــاء ْ

                          متى كنت ِ بغداد ُ غمد َ الســيوف ِ
                          وكنـــا نُســــــميك ِ سيـــــف َ اللـــــواء ْ

                          هل المـــوت ُ يـُهمي تـُرابَك قفراً
                          عليـــك ِ الغـــــيوم ُ تـَـــــــمرُ ضِـــــماء ْ

                          وهل ْ أفـــزعوك ِ بـــكر ٍ و فــر ٍ
                          وكـــل ُ العـــــراق ِ غـــــدا كـــــــربَلاء ْ

                          يــُروعـُنا الموت ُ في كـل ِ ليل ٍ
                          ومنْ يرفض ُ المــــوت َ قـــالوا أســــاء ْ
                          ....................................

                          تــجف ُ الوجوه ُ وتـَبقى الدماء ْ
                          لـــتـَرجـُم َ بالغـــيب ِ ســــــر َّ البــــقاء ْ

                          تخط ُ على الارض ِ أثار َ جرح ٍ
                          قـَــــــفـتها ذئــــــاب ٌ كـــــلاب ٌ جــــراء ْ

                          فـَتنقش ُ في لوحـِنا الســـومري ِّ
                          أساطــــير َ قنــــص ٍ ونــــحر َ ضـــــباء ْ

                          وتـَفْخـِر ُ من طــينـِنا البـــــابلي ِّ
                          مســـــلات ِ مـــــوت ٍ بدون ِ إنــــحناء ْ

                          وتنضح ُ بالمسك ِ من كل ِ شَــق ٍ
                          لـَعـَمْري كقــــطرات ِ مـــــاء السقــــاء ْ

                          يـُقـَطـّع ُ إيقــــاعـُها بالســـــكون ِ
                          وقــَلبي َّ تـَحــــت َ الســـــــقاء ِ إنــــــاء ْ

                          وقد ْ لاغ َ فيها مــــن الأقــــربين َ
                          بـــأضْعاف ِ مــــا لاغــــه ُ الغـُربـــــــاء ْ

                          تشــقُّ البــــحـارَ بــــدون ِ عصاةٍ
                          وتــــــــــــــأخذُ في كفــِّهــــا التـُــــعسـاءْ

                          تيمّــــــمَ فيهـــــــا ترابُ العــراق ِ
                          ليقضـي بصــــمتٍ صـــلاة َ العِشـــــــاءْ

                          لـخمس ِ سنين َ نـُـــجفف ُ فــيها
                          لـــتسعين َ عــاما ً د ِمــــــا نا كـَــــماء ْ

                          تــُلطـخ ُ في صفحات ِ الخطــوب ِ
                          ويـُــكتب ُ تــــــاريخـُهــا بـــالريــــــــاء ْ

                          ســتبقى لحـين ِ انتهاء ِ الوجـود ِ
                          ونبـــقى لحيــــــن ِ وجــــــود ِ انتـــهاءْ

                          ..................................

                          تـُدَّكُ المنــازلُ في كـــــلِّ ليــــل ٍ
                          وتحـــــت َ الســــقوف ِ خــــريرُ دمـــاءْ

                          وطفــــلٌ رضـــيعٌ على صدر ِ أ ُمٍّ
                          وصـــــرخة ُ بنــــــت ٍ بلثـــغـَة ِ ثــــــاءْ

                          يقلبُـــها المـــوت ُ ذاتَ اليـــمين ِ
                          وذاتَ الشمـــــــــال ِ بـــــــهذا الفـنــــاءْ

                          تموت ُ في وجهـِها القـــرمزيّ
                          غــــبارُ رصــــــــاص ٍ ومــلحُ بكــــــاءْ

                          يمزّقهـا العصفُ مثــل َ الــــبُذور ِ
                          لـــعـَمري وينثــُـــــــرُها في الفضـــــاءْ

                          كأنَّ الصـِغارَ ســـــلاحُ دمـــــار ٍ
                          مـُخصّبُ في رحــــــم ِ هــــذي النــساءْ

                          أنقبرُ بالصبـح ِ شيخـا ً جليـــلا ً
                          ونقســــــمُ كالخــــبز ِ مـــوت َ المسـاءْ

                          تــُتبـّلُ بالرعـب ِ لحم ُ الرضـاع ِ
                          يـــكون العشــــاء ُ رضـــاعا ً شــِــواءْ

                          ندّثر بالصيف ِ قيض َ الســـّعير ِ
                          ونوقــِـــــدُ للدفـــيء ِ بــــرد َ العــــــَراءْ

                          ويُـعجنُ بالطين ِ قرص َالرغيف ِ
                          ونطــــوي بقـُــرص ِ الرغيـف ِ الهــَواءْ

                          أيا موطـِن النخــــل ِ والــرافدين ِ
                          أيا موطـــن َ النـــــِفط ِ والفــقــــــــــراءْ

                          نشيــّـعُ نعشــَــك َ دونَ غــِطــاء ٍ
                          نــــدُقُّ مسامــــــيرَنا فـــــي الغــِطــــــاءْ

                          أنبقى بصـمت ٍ نُطـــيل ُ السّــجود َ
                          بحضـــــــــرات ِ أجدادِنــــــا الأوليــــــاءْ

                          وندعو مشيئـَـــــة َ ربِّ الوجــود ِ
                          بفـُسحـــــــة ِ عمــــــر ٍ وطــــول ِ بقــــاءْ

                          أيا وابــــل َ الموت ِ هلا انتهــيت َ
                          جزيت َ اليتـــــــا مى جزيـــل َ السخـــــاءْ

                          يقينا ً غــــدقت َ بدون ِ كفـــــــــاف ٍ
                          ونـحن ُ كـــــــــــرام ٌ نـــــــردُّ الـــــــجزاءْ
                          .................................

                          أرى الدّهرَ يقتنص ُالضُّعف َ فيـــنا
                          فنعطي إلـى الدّهـــر ِ ممــــــا يشــــــــــاءْ


                          فلـــمْ نتـــــخذ ْهُ عــــدوّا ً بعـــزم ٍ
                          ولـَن ْ يصطــَفيـنـــــا لــــهُ أصدقـــــــــــــاءْ

                          فهـــلا مجيب ٌ بهـــذا الزمـــــــان ِ
                          يقايـــــــــــــض ُ أرواحــَــــنا بالحيـــــــاءْ

                          غدا ً سَنوارى جميـــــــــعا ً بلـِـحْد ٍ
                          يجرّدُنـــــا الغاســــــــــــلونَ الـــــــــرداءْ

                          فهــــلا نزَعنا عِصابة َ عيـــــــــن ٍ
                          لنـــــــقشع َ هــــذا الغـَـمــى والعــَـــــماءْ

                          ................................

                          سلوا عن بلادي شمس َ الوجـــود ِ
                          متى أشرق َ الكـــون ُ مـــنها استضــــاءْ

                          ســَيبقى الإباء ُ بنهر ِ الفـــــــرات ِ
                          ودجـــــلة ُ تـــــروي فراتــــــــا ً إبـــــاءْ

                          فأنت ِ لعمري َ نـزف ُ الجـــــــِراح ِ
                          وإنــــــي لعــــــــــمرك ِ نــــزف ُ الوفــاءْ

                          فـًمن ْ صوتـِك ِالعذب ِ بعض ُغنائي
                          ومن بعض ِ جـــرحـِك ِهـــــــذا العــــزاء ْ

                          سيبقى النخيل ُ مهيـــب َ الوقــوف ِ
                          أبيــّا ً وفـــــــي سعفـــــــــه ِ الكـــبرياءْ

                          وإني وعينــُك ِ قطرة ُ مــــــــــاء ٍ
                          ستبــــقى بوجــــــــه ِ العــراق ِ حـــياءْ





                          بغداد يا غادة جنّة العلم والأدب والفكر والحضارة
                          بغداد يعود إليها هولاكو من جديد بعدما غدا زمان الأمة الكسيح تتلاعب به القوى الاستعمارية من كل الجهات وهناك على الطرف الآخر من أبناء جلدتنا من يساعدهم لتحقيق مآربهم وأغراضهم .....
                          وصدق الشاعر
                          غازي القصيبي
                          إننا في زمن وأد الفرسان :
                          إلى طفلي فارس في شهره الثاني *
                          يا أهلا بك في زمن وأد الفرسان
                          أودى بجميع الشجعان
                          لم يبق سوى السيف المثلوم
                          و بذاءات القزم المهزوم
                          و هو يقبل قدم العدوان
                          * * *
                          يا أهلا بك في زمن
                          الأفاقين, الكذابين, المرتدين
                          من بصقوا في جرح فلسطين
                          من ساقوا لفراش هولاكو
                          كل بنات صلاح الدين
                          و رموا حطين
                          للبيع بسوق النخاسين
                          * * *
                          يا أهلا بك
                          في زمن الجوع إلى الأبطال
                          في زمن الكافر و الدجال
                          في زمن لم يبق نقي فيه
                          غير الأطفال

                          أمينة أحمد خشفة

                          تعليق

                          • بنت الشهباء
                            أديب وكاتب
                            • 16-05-2007
                            • 6341

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مكي النزال مشاهدة المشاركة
                            لعيون بنت الشهباء وغادة:

                            بغداد أنت خريطتي الكبرى
                            مكي النزال
                            أحببتُ فيك القيـظ والقـرّا * وكتبتُ فيكِ قصائدي تتـرا
                            لم أنتبـه للعمـرِ مزهـوّاً * في حضنك الورديّ إذ مَرّا
                            أطلقتُ فيكِ مشاعري ظمأى * وعشقتُ فيكِ الحلوَ والمُـرّا
                            يا حلوةً تـاه الـورى فيهـا* فتهافتت أرواحهـم حيـرى
                            جُلُّ الرجالِ أتـاك محتاجـاً * أن يستبين الخيـرَ والشـرّا
                            يجثو لديكِ ليعـرف الدنيـا* كيف استحال ظلامها فجرا
                            حيّيتِ كيف مشيت والدنيـا * تحبو إليكِ قلوبهـا حـرّى
                            والفاشلـون تمـلّأوا حقـداً * يتفجرون بغيضهـم غـدرا
                            ضربوكِ حتى كلّ خنجرهم * وسيضربونك مرةً أخـرى
                            بغداد أنت حقيقـةٌ أخـرى * تسمو لتصمد للعلا مسـرى
                            تبقيـن للمحتـاج ماعـونـاً * ولمن تهتّـك ستـرهُ ستـرا
                            تتواضعين وأنـت مفخـرةٌ * لا تَنشُدين على الورى كِبرا
                            مـاذا يريـدُ مغامـرٌ غِـرٌّ * هل ظنّ أن سيجفف البحرا
                            ام ظنّ أن يختال في زهـوٍ * في الأعظميةِ يجلد الأسرى
                            ويكون فينا الآمـر الناهـي * كالبعض ممن قادهم قسـرا
                            تبّـت يـداه فأنـت بركـانٌ * سيذيقـه إن جـاءه جمـرا
                            لستِ التي تغفو على ضيـمٍ * بـل حـرّةٌ تتحيـن الثـأرا
                            فليتّعض من جاء أو يفنـى * هذا نخيلك أصـدر الأمـرا

                            **

                            بغداد أنـت مليكـة الدنيـا* جابهت زحف بلائها صبرا
                            فسمَوتِ فوق ممالك الدنيـا* غيثاً يفيض بأرضها خيـرا
                            أثريتِهـم علمـاً ومعـرفـةً* لم تكتمي عن طالـبٍ سـرّا
                            نـوّارةٌ والكـون ديجـورٌ* مترقّبٌ مـن أفقـك البـدرا
                            حقدوا عليك فصرتِ شاغلهم* فتجحفلوا وتدبّـروا الأمـرا
                            قالـوا نقطّـعُ قلبهـا إربـاً* ونمزّق الأحشاء والصـدرا
                            هبّوا كما الغربـان يدفعهـم* حقدٌ على من ألجموا الشرّا
                            فليضربـوا ولينفثـوا سُمّـاً * مادام آخـرُ أمرنـا نصـرا
                            والله يرعى سورك العالـي ما * أمعنوا من حوله حفـرا
                            يفديكِ خيرُ فـوارس الدنيـا * يتنشقـون ترابـك الحُـرّا
                            أحرارُ ما ناموا على ضيـمٍ * أسيافهم لمّـا تـزل حُمـرا
                            عافوا لأجلك زينـة الدنيـا* والبهرج المزدان والسحـرا
                            متوثبيـن كــأن بركـانـاً * يُعلي نزيف جراحهم فخـرا
                            ما جاء يحملُ حقـدَهُ بـاغٍ * إلا تكسّـر فيـكِ أو فـرّا
                            بوركتِ يا بغدادُ لـي أُمـاً * فيها الفـؤادُ بحزنـه سُـرّا
                            فتجشّـم الأهـوال مرتاحـاً * والعسر صار بحبّه يسـرا
                            مزّقتُ كلّ خرائـط الدنيـا * وبقيتِ أنت خريطتي الكبرى
                            وبقيتِ أنتِ خريطتي الكبرى
                            ما أروع خريطتك الكبرى أيها الشاعر العربي الأصيل
                            أخي الكريم
                            مكي نزال
                            فأنتم يا أهل الفلوجة أهل العزّ والكرم والإباء ، ويحقّ لنا أن نفخر بهذه الأبيات الرائعة التي قدمتها لنا هدية ....
                            أحيّ فيك شهامتك وغيرتك الأصيلة وأنت تنادي بهذه الأبيات الرائعة على بغداد العز والفخر والمجد والتاريخ والحضارة لعلّ يسمع النداء هؤلاء القابعون وتصحو شهامتهم وضميرهم ليعيدوا للأمة مجدها الذي ضاع بفعل أهلها ومكر الأعداء من حولها ...
                            وأحيّ فيك يا أخي عزيمتك وإصرارك وصمودك وثقتك بأن بغداد الرشيد ستبقى الأم التي تحنو على وليدها وتدفع عنه وطأة الألم والوجع ....
                            بارك الله بيراعاك وجزاك الله خيرا
                            وفرّج عن أهلنا في العراق كربتهم ، ونصرهم على كل من بغى واعتدى
                            إنه سميع مجيب

                            أمينة أحمد خشفة

                            تعليق

                            • رزان محمد
                              أديب وكاتب
                              • 30-01-2008
                              • 1278

                              #15
                              العزيزة، أمينة بنت الشهباء،

                              بانتظار مقالاتك القيمة دائماً التي تقتبس من التاريخ أجمل لحظاته، ومن الشخصيات أبهاها لتسلط لنا الضوء عليها وقد كادت تبهت فتنسى، ثم تأتي أقلامٌ أمينة لتعيد لها رونق الحياة وتضعها من جديد في سجل الخالدين.

                              دمت بخير ومودة، وألف شكراً لما قدمت.
                              التعديل الأخير تم بواسطة رزان محمد; الساعة 27-12-2009, 22:27.
                              أراها الآن قادمة خيول النصر تصهل في ضياء الفجر
                              للأزمان تختصرُ
                              وواحات الإباء تفيء عند ظلالها الأقمار تنهمرُ
                              وأقسم إنها الأحرار تنتصرُ
                              سيكتب مجدها ألقا نجوم الدهر والقدرُ
                              بلى؛ فالله لايغفو ..يجيب دعاء مضطرٍ بجوف الليل
                              للمظلوم، والمضنى
                              فيشرق في الدجى سَحَرُ
                              -رزان-

                              تعليق

                              يعمل...
                              X