قفصٌ لا مرئيّ ...
كي يكون رجلاً عليها أن تكون ..مجرد امرأة !
ككلّ امرأة متزوجة ،كان عليها أن تنهي واجباتها المنزليّة كافّة : التنظيف ، الترتيب، إعداد الطّعام، وكل ما يتعلّق بالأولاد .. أن تشرب القهوة مع جدّتهم ، وأن تثرثر ..ثرثرة إجبارية فالبعض يقيس المحبة بعدد الكلمات، وقد تكون قاتلة ؛ إن حضرت بعض الجارات هذا اليوم !
أنهت
(http://www.up.qatarw.com/)
هناك في تلك الزاوية من الشُرفة الخلفية للمنزل و بين عرائش ياسمين تتهادى بها فوق هودج الشذا ، أدمنتْ التمدد على الكرسي الهزّاز..عن سبق إصرار ترمي مسامعها عند الجيران ؛
لتسترق كلمات الغزل التي يصبها جارها في أذن زوجته صبًا كل ليلة ..
حملتها مخملية صوته على بساط الروعة ، و ذاك الهمس الناعم دغدغ
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
"بين الرموش يسكن البيت الصغير, و بالحب تصير له أجنحة قوية "
هكذا كانت تردد بابتسامة عذبة جميلة , يفوح منها عطر الأمل و إكليل الزهر الفاتن...
كانت دائما تبتسم رغم سواد الخلاف , رغم الظروف الصعبة التي تجتاح المشاعر ...غير مهتمة لمرضها الخطير, الذي يقتطع منها كل يوم نسمة من نسماتها , وعطرا من عطور ملامحها ...
المهم
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
ما أعلمه قبل رحيلي أني تنبأت بالطوفان ولم يصدقني أحدا، كانوا يهزؤون مني ومن أقوالي. لقبوني تارة بالمجنون وتارة بالمنسي لكني في الأصل كنت رجلا هادئ الطباع،. محبا للجنس البشري تؤرقني مآسيه.
قبل أن أبلغ الحلم كنت كثير التأمل للأشياء حتى أدركت لغتها وتباينت لي تصرفات أهل كفرنا الحمقاء التي توقّف عند حدودها الاجتهاد يوم ما وصفوني
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
حتى إشعار آخر
لا. ليس حلما
هذه المرّة أنا لا احلم...أنا في أشد حالات اليقظة..كل شيء حولي يتحرك..عقارب الساعة تدور حول محورها، كما تدور الأرض حول محورها...الأولاد يدورون في الغرفة حول طفولتهم، الهاتف يرن ويرن كأنه يشاكسني، ويقطع حبل هدوئي، التلفزيون يزدحم بالحركة، وبالمطربين الذين يشعلون أعصابي،خاصة ذاك الشاب الصغير الهاوي،
الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق
تعليق