الشائعات ودورها الخطير في هدم المجتمعات !

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد سعيود
    عضو أساسي
    • 24-03-2008
    • 1084

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة محمد شعبان الموجي مشاهدة المشاركة
    [ALIGN=CENTER][TABLE1="width:70%;"][CELL="filter:;"][ALIGN=justify]استاذنا الجليل / حسين ليشوري
    أتابع دائما ما تكتبه بشغف .. لأنني أستشعر فيما تكتبه منهجية التناول .. فالشكر لك على هذا الرقي .. ودائما خذ بايدينا نحو الرقي والمنهجية العلمية .. وما قلته عن أقسام الشائعات إلى سلبية وإيجابية صحيح بكل تاكيد وليتك تكمل لنا تفاصيل اكثر ليكون هذا الموضوع بمثابة بحث علمي عن الشائعات كظاهرة إجتماعية خطيرة سواء اكانت سلبية أم إيجابية .

    تحياتي لك [/ALIGN]
    [/CELL][/TABLE1][/ALIGN]

    أخي الموجي..

    صحيح ماذكرت..
    لكن موضوع الأخت خلود يتعرّض لجانب واحد من موضوع الشائعات..
    وهو جانبه السلبي..

    وحتى لا نبحر كثيرا..لأنّ موضوع الشائعات أكبر من أن نلّم به..فلنبقى في هذا الجانب لكي لا يتشعّب أكثر

    الشائعات ودورها الخطير في هدم المجتمعات !


    تحيّاتي

    سعاد
    [SIZE="5"][FONT="Verdana"][COLOR="DarkRed"]كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..![/COLOR][/FONT][/SIZE]

    تعليق

    • خلود الجبلي
      أديب وكاتب
      • 12-05-2008
      • 3830

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
      الشائعة فن وعلم ، ولا تكونالشائعة أمرا في الهواء بلا هدف ، فالشائعة تعتمد على عدد من الأمور العلمية منها :
      - تحديد الهدف .
      - تحديد الفئة المستهدفة .
      - تحديد النتائج .
      - تحديد كلمات الشائعة .
      - دراسة كيفية تقبل الفئة المستهدفة لها .
      - دراسة نمو الشائعة وتزايد عدد كلماتها .
      - دراسة آثار الشائعة وهل نجحت أم لا ؟
      فالشائعة علم يهدف غالبا لدراسة رد الفعل إزاء قرار مرتقب لقياس رد فعل الشارع ، وعلى ضوء رد الفعل تتصرف السلطات فتقدم وتحول الشائعة لقرار أو تتراجع وتقول هذه شائعة فقط .
      اخي الفاضل
      هناك شائعة تستهدف إحداث خلل في المجتمع سواء فردا أو جماعة
      وللاسف تتنشرالشائعة نتيجة وجود حالات من الفراغ الثقافي وعدم السير علي المناهج العلمية في التعامل مع أي خبر ومعرفة الظروف التي دفعت لظهور هكذا شائعة وعدم إدراك المخاطر الناجمة دون تبصر وتفكير صائب

      واعتقد تصديق الشائعة تختلف باختلاف الفئة الموجهة لها وتختلف ايضا حسب درجه ثقافة وعلم المستقبلين لها

      فمثلا
      لو انتشرت شائعة وسط بيئة شعبية او وسط اقل تعليم ومعرفة كما وسط الريف والقري ستجد هناك من يؤكد لك انها حقيقة وحدثت بالفعل وحتي لو لم يرون احداثها وسوف يقوم كل فرد فيها بالتاكيد عليها حسب خياله الخصب وتصبح الشائعة واقع بالفعل
      لا إله الا الله
      محمد رسول الله

      تعليق

      • اسماعيل الناطور
        مفكر اجتماعي
        • 23-12-2008
        • 7689

        #18
        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد.س مشاهدة المشاركة

        كنت هذه الأيام في حوار مع أخ أديب ..
        وبدأنا الحوار حول قصيدة نزار التي يرثي فيها زوجته بلقيس..
        أفاجأ أنّه يقول أن بلقيس خانت نزار..و أنّه على يقين أنهاا فعلت و أنّ من أسباب موتها خيانتها..
        تعجّبت و تحكّمت في غيظي وواصلنا الحديث..
        لأفاجأ بتهمة أخرى عن أديبة ثانية..
        سعاد الصباح التي كانت عشيقة نزار كما يقول..و أنّ قلمها جفّ بعد موته..
        كنت سـنفجر غيظا..لكني اكتفيت بالرّد دفاعا عن المرأة الكاتبة..التي كلّما أسالت حبرها {دمها} صارت عرضة لنهش الذئاب..
        ثمّ أكملنا الحديث..فإذا بأديبة ثالثة تلتحق يدرب من سبقتها..أحلام مستغانمي هذه المرة..و التي تتهم أن عشيقها هو من كتب رواياتها..
        و أذكر العديد من الأديبات اللاتي لم تتركهن الإشاعة يقمن بدورهن الإبداعي..
        و لا أفهم هذا المجتمع العربي الذي يبحث عن متنفس له في المرأة و يسعى جاهدا للفوز بها و يجعل كل كتاباته تدور حولها إما عشيقة أو خليلة تافهة..يحاول دائما التمكّن منها..إما في الواقع..أو في الخيال فإن لم ينجح يشن عليها حربا إشاعية قذرة
        هذا مثال بسيط..
        أرجو أن أكون قد وفّقت
        تحياتي
        سعاد
        إختى أعتقد إنك غير موفقة بكهذا مثال
        1-هذا الكلام لم أسمعه ولم أقرأه إلا منك
        وبالتالي أنت ساهمتى بحسن نية بما أراده صاحب القول
        الله ...أحد أسماءه الحسنى.......الستار
        والزنا أمر عظيم ولم يترك لكل عابث ويلزمه دليل
        لعلكم تسمعون عن الحادثة التي وقعت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما كان خليفة للمسلمين واكتشف خلالها وقوع حادثة زنا، فأراد أن يخبر الصحابة بها من أجل إقامة الحد على الفاعلين، لكن رد الصحابة كان غير ما توقع أمير المؤمنين، فقد حذره علي بن أبي طالب من ذكر أسماء الفاعلين وإلا فإنه سيجلد، وهو أمير المؤمنين، لأنه لا تقبل شهادة شخص واحد من أجل إقامة الحد على جرم الزنا، وإنما شهادة اربع اشخاص حتى ولو كان هذا الشخص هو الخليفة عمر
        الحقيقة كنت أريد أمثلة وبعيدا عن العرض والشرف
        لأن شائعة العرض والشرف ليس المسئول عنها قائلها أو كاذبها
        المسئول عنها اولا وأخيرا
        هو من يجعل نفسه عرضة لها
        فما قال الإسلام لا تخرج المرأة إلا بمحرم عبث ولكن إحتراما وصيانة لكرامتها
        وما قال الإسلام إبعدوا عن الشبهات إلا لنفس السبب
        شائعة المرأة والعرض والشرف مصدقة ولو كانت كاذبة لأي إمرأة لا تحصن نفسها بما شرع الله
        وأخيرا وأختار واحدة مما ذكرتني "أحلام مستغماتي "
        هذة السيدة إعترفت على نفسها في إحدى كتبها
        فهى خارج الشائعة

        تعليق

        • سعاد سعيود
          عضو أساسي
          • 24-03-2008
          • 1084

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
          وأخيرا وأختار واحدة مما ذكرتني "أحلام مستغماتي "
          هذة السيدة إعترفت على نفسها في إحدى كتبها
          فهى خارج الشائعة

          أرجو أن تستغفر لذنبك..وكنت تنبّهني أن لا أقع في الخطإ دون قصد..

          أخي الكريم

          في عصر الفتوتوشوف و التزوير الذي يتم عبر النت..كلامك لا يجوز..
          إلاّ إذا كانت السيّدة أحلام اعترفت بهذا لك شخصيا..فهنا ستكون وحدك من يزر الوازرة

          كلامي الذي ذكرت لم يقله شخص من الشارع..بل قاله إنسان مثقّف يقرأ..
          يقرأ و يطالع..وهو إن قاله فقد قرأه من قبل..
          وإن كنت أنت لم تطّلع عليه..فهذا لا يعني عدم وجوده

          تحياتي

          سعاد
          [SIZE="5"][FONT="Verdana"][COLOR="DarkRed"]كيف أنتظر المطر إذا لم أزرع السنابل..![/COLOR][/FONT][/SIZE]

          تعليق

          • اسماعيل الناطور
            مفكر اجتماعي
            • 23-12-2008
            • 7689

            #20
            الآخت سعاد
            فعلا أستغفر الله العظيم
            فمالي ومال الناس وخاصة العرض والشرف وأعود واقول انا قرأت ومن كتاب
            وسأعود لأذكر إسمه لك والكتاب غير النت والفوتوشوب
            وأيضا أستغفر الله
            فليس لهذا نحن نكتب
            فليس كل ما يكتب حقيقة
            وليس كل ما يسمع حقيقة
            وأأأأأيضا العكس فليس كل ما يكتب كذبا وليس كل ما يسمع كذبا
            لذا فالدليل مطلوب
            وهنا قتل الشائعة
            فلو تعود كل منا أن يدقق في مصدر ما يسمع ومصدر ما يقرأ
            يكون قد قتل الشائعة

            تعليق

            • اسماعيل الناطور
              مفكر اجتماعي
              • 23-12-2008
              • 7689

              #21
              هنا أعطي مثال من مشاركة في المنتدي
              المشاركة الأصلية بواسطة نازك حسين
              أستاذتي القديرة
              عايدة محمد نادر
              قرار أفناء وتفتيت العراق وقع منذ عام ١٩٨٨ في كل من .. نيويورك.. تل أبيب.. قم .. ونتائجه كل ما رأينا وسنرى ..
              هذة المشاركة قد تكون شائعة وقد تكون صدق
              وما بين الصدق والكذب.........الدليل
              فإن قدم الكاتب دليل....فليست شائعة
              وإن لم يقدم الدليل .........تستطيع أن تتخذها على أي محمل يرضيك

              تعليق

              • د. محمد الأسمر
                أديب ومفكر سياسي
                • 07-03-2009
                • 135

                #22
                عــن الإشاعـــة

                تحية للأخت الكاتبة خلود
                تحية لكل الأدباء والكتاب الذين يساهمون بمَداد أقلامهم البارعة
                مسألة الإشاعة وطرحها مهم جداً
                كثيرة هي الإشاعات : منها الإجتماعية ومنها السياسية بكافة تفرعاتها
                من السهل نشر أية إشاعة.. ومن الصعب إزاحة الستار عن تأثيراتها
                لكنني أود هنا أن أتطرق للإشاعة من الناحية النفسية والعسكرية ، وبخاصة أنني كتبت عن هذا الموضوع في رسالتي للدكتوراة في مجال الصحافة ، وأود المساهمة بهذا المقطع .. رغم طوله .. فإعتذاري سلفاً للجميع .. لكن أرى أهميته والإطلاع عليه والإستفادة منه لكل مختص ، سواء سياسي أو مثقف أو كاتب أو باحث أو ..


                الحرب النفسية والإشاعة

                هي الجانب المعنوي للقتال بين الشعوب. تهدف لتحطيم النواحي المعنوية للخصم والقضاء على الثقة بالنفس. لا تسعى للإقناع بل للإكراه والإجبار. تستهدف إستغلال الدعاية والنشاطات العسكرية والإقتصادية والفكرية للتأثير على عقول وعواطف الطرف الآخر وتجرُّهُم لما تريد. ممكن تسميتها الحرب الباردة، الحرب الفكرية، الحرب الأيديولوجية ، حرب الأعصاب، حرب الدعاية، العدوان غير المباشر، الإعلام الدولي .... .
                من أهم إستخدامات الحرب النفسية ، بدأت في الحروب حيث تطلِق الشائعات من أجل إضعاف الروح المعنوية وخلق روح من الإرباك وإنعدام الثقة بالنفس للطرف الآخر. ووسائل الإعلام الواسعة التي تصل للملايين من الناس وتحاول التأثير على إتجاهاتهم وسلوكِهِم.
                الحرب النفسية تسعى إلى:
                - تحطيم إيمان الخصم بعقيدته السياسية.
                - تحطيم الوحدة النفسية للخصم.
                - إضعاف الثقة بالآخرين.
                - صدّ ورفض أي دعاية وحملة عكسية.
                - تحطيم معنويات الطرف الآخر وإضعافه.
                - الضغط على الساكنين في المناطق التي تعيش حالة الحرب ، لتقديم معلومات والتعاون ومنع الطعام أو المساعدات الطبية أو غيرها عنهم.
                - محاولة إزالة العقيدة والإيمان المنتشرة ، وغرس غيرهما في ذهن الطرف الآخر.
                - دعم إحتلال مناطق الطرف الآخر ونشر المنشورات للإستسلام والحَطّ من المعنويات.
                - بث التعليمات والنصائح للمواطنين والمجموعات الصديقة له في الأراضي المحتلة.
                - رفع معنويات الجنود والمدنيين .
                - إزالة أية ضغوط تقع على الطرف وأصدقائه.
                - تطوير وإقناع مفاهيم الشعوب الأخرى بالصداقة والتحالف.
                ما ورد يتم من خلال: إستغلال النكسات العسكرية للعدو. رداءة التعبئة للطرف الآخر والأخطاء التي يقع بها. الإرهاق الذي يصيب الطرف الآخر. الخسائر. بث حسنات الإستسلام وفوائده. إبراز مدى تفوُّق القوات التي تشن الحرب النفسية.
                أنواع الحرب النفسية:
                1- إستراتيجية : تبدأ بإقليم وتنتشر لتشمل قارّة.
                2- تكتيكية : صِدامٌ مباشر وجهاً لوجه بغرض إضعاف الروح المعنوية للعدو وكفاءته ، لتسهيل عملية الإحتلال.
                3- تعزيزية : تثبيت دعائم النصر الذي يتحقق من خلال التكتيك والإستراتيجية، وإدامة صفة الشرعية مثل إسرائيل.

                الإشاعــة

                تُستخدَم كأحد الأسلحة في الحرب النفسية . الإشاعة تُحدِث نوع من القلق والخوف . وتعمل على:
                - تفتيت الروح المعنوية: ممكن أن تستخدم في الحروب والإضطرابات والمعارك الإنتخابية أو الإقتصادية.
                - ممكن أن تستخدم الإشاعة كوسيلة لكشف الحقيقة : وذلك بأن يتم إطلاق جزء من الحقيقة ويتم إخفاء جزء منها لتصبح المسألة مصدر خلق إشاعة. وبسبب أنّ وسائل الإعلام لها دور ومتسعة، فإن الطرف الآخر المقصود بالمسألة يضطر لكشف الحقيقة مما يفيد الطرف الأول بما يُكشَفْ.
                - تستخدم كأسلوب من أساليب التشكيك وتحطيم الثقة في المصادر الإعلامية: تستخدم بمواضيع عديدة.
                عملية مقاومة الإشاعة:
                تتحدد بالبحث عن شدة الإشاعة وقوتها والتي تعادل (شدة الإشاعة = الأهمية x الغموض). وهذا يعني بأن الغموض الذي يحيط بالواقعة هو المتغيِّر الأساسي الذي يحدد شدة الإشاعة. وإذا كانت شدة الإشاعة لا تعالج بسهولة ، فإن الغموض يمكن معالجته بشكل أسرع، لذا فإن العلاج الحقيقي لمواجهة الإشاعة هو التلاعب بهذا المُتَغَيَّرْ.
                معروف أن الإشاعة تنتشر في المجتمعات والمحيطات المتشابهة والمتجانسة ولا تستطيع أن تتجاوز الحواجز الإجتماعية . لذا فمقاومتها ليس صعب. كما وأن الإشاعة قد تصيب أحد عناصر الحملات الإنتخابية في الدول الديمقراطية ، وهذا يؤكد نسبة الغموض كمتغير أساسي في معادلة شدة الإشاعة.
                أهداف الإشاعة في الحرب:
                إن القصد من الإشاعة هو تفتيت المعنويات والصفوف ، ببث الفرقة والشقاق بين صفوف الإعداء، والتفرقة بين العدو وحلفاؤه . كذلك تحييد القوى الأخرى وحرمان أي طرف من التحالفات معها. إستخدام الإشاعة كستار دخان يطمس الحقيقة أو الأخبار الصحيحة. ممكن نشر أخبار جزء منها حقيقية مما يجعل العدو يضطرب ويصعب عليه إكتشاف الأسرار الحقيقية.
                أنواع الإشاعة:
                1- شائعات الخوف : بإنتشارها تخلق نوع من البلبلة والشكوك ويكون لها أثرها على المقاتلين والمدنيين . يتم نشرها عن طريق وسائل الإعلام بخصوص موضوع ما ، مثل مفاوضات في ظل صراع وقلاقل .... .
                2- الإشاعات الوردية : تصور تفاؤل وآمال خادعة ، مثل إشاعة عن موت قادة أو عقد إتفاق في ظل تصعيد مباشر بعد الإعلان عن الإشاعة أو عن حلول مؤكدة ، في حين يرى الناس تردي بالأوضاع.
                3- شائعات وقيعة "دقّ الأسافين" : هدفه الوقيعة بين فئات الشعب وطوائفه. يُمزّق الوحدة الوطنية. يوجِّه الحرب والصراع من العدو إلى صراع داخلي بين فئات تخلقها الشائعات ضمن شعار "فَرِّق تَسُدْ".
                وسائل مقاومة الإشاعة:
                تتم مقاومة الإشاعات من خلال وضع خطة للمواجهة ، ومن ثم تحديد الوسائل:
                - التخطيط: يتم تحديد أبعادها وأعماقها ودراسة العناصر المكوَّنة لها من حيث الزمان والمكان. كما ويتم تحديد الجماهير المُستهدفة ، وتحديد الأهداف المعلنة والأهداف المبطنة غير المعلنة والأهداف القريبة والأهداف البعيدة لها وآثار ذلك. عند المعرفة بهذه الأمور ، يجب وضع الوقت المناسب لمواجهتها. عدم كشف جميع الحقائق للمواجهة، كشف وإعلان أرقام وحقائق معروفة تطغى على عملية التضليل. تحديد أنسب وسائل الإتصال مع الجماهير بعد معرفة قِيَمْ ومفاهيم هذا الجمهور والتوجه إليه من خلال وسائل الإعلام التي تناسبه. تحديد حجم الإشاعة يدفعنا لوضع خطة مناسبة حتى لا تأخذ أبعاد جديدة. يجب إستخدام نفس وسيلة بث الإشاعة في الرد عليها دو الإنفعال ورَدّات الفعل. فلو إستخدمَت الإشاعة أسلوب الكاريكاتور ، فيجب والمفضَّل إستخدام نفس الأسلوب لمحاربتها. العمل على إزالة أية آثار سلبية تركتها الإشاعة.
                - وسائل تنفيذ الخطة للمواجهة: وسائل الإعلام والعلاقات العامة. فنوعية الأخبار والمادة المكتوبة في الجريدة ، تَحِدّ من إنتشار أي إشاعة، والسعي وراء المصادر الأكيدة ينفي أي وسيلة للشائعة. فلو نُشِرَ خبرٌ كاذب وتم تكذيبه فيما بعد، فإن نشر الخبر يترك أثراً أكبر على الجمهور أكثر من التكذيب. هنا يجب على الصحيفة أن لا تترك صفحاتها لصراع الأشخاص والتشهير والتحطيم. كذلك الراديو والتلفزيون والسينما.
                أما بخصوص العلاقات العامة وخبراتها ، فإن هذا الجهاز يقوم بعملية الإتصال بين الجماهير والمؤسسات، فهي الأداء الصادق والإعلان عنه مقابل إقامة الفهم المتبادل. دورها التفاعل مع الجماهير ومعرفة ما يتم تداوله من شائعات تمس المؤسسة ، وبالتالي التخطيط ورسم خطة مواجهة للإشاعات بإظهار الحقائق مُدَعَّمَة بالأرقام الصادقة والمعلومات ، ليتم محاربة الإشاعة والقضاء عليها.
                وبخصوص الأجهزة والمؤسسات الرسمية ، فعليها من أجل دحر أي إشاعة مواجهة الجماهير بالحقائق المتواصلة والإتصال بذوي الفكر المعهودين للجماهير بصدقهم وللأدباء والمفكرين لإتصال بالجماهير من خلال أحاديث بوسائل الإعلام والندوات ، لتفسير وتوضيح ما هو غامض من الأمور، لدفع الجماهير لمحاربة الإشاعات والقضاء عليها وعدم الإندفاع ورائها. وهنا يجب عليهم إستخدام معلومات صحيحة وصادقة ، حتى لا تُستَغَل ضد أصحابها وتُسيء إلى سمعة متحدثيها. فالمعلومات الصحيحة تُساعد على إستقطاب الجماهير وشعار ذلك "أعطِني معلومات صحيحة، أعطيك تصرُّفاً سليماً والعكس صحيح".
                إحترامي للجميع وتحياتي
                د. محمد الأسمر
                فلسطين

                تعليق

                • خلود الجبلي
                  أديب وكاتب
                  • 12-05-2008
                  • 3830

                  #23
                  المشاركة الأصلية بواسطة محمد برجيس مشاهدة المشاركة
                  يتحكم بالشائعة ستة محاور أساسية
                  الهدف المرسل و المستقبل والموضوع و قناة توصيل و البيئة الموضوعه فيها لتنمو بها أو تنحسر و تموت
                  1- الهدف :- و هو المقصود و النتيجة المتوقعة من إطلاق شائعة ما . و يندرج تحت الهدف الكثير و الكثير منها ما هو عسكري و ذلك النوع تستعمله الدول للإرهاب و دحض الخصوم .و منها ما هو نفسي و هي الشائعات التي تسبق الترويج لمنتج ما او سلعة ما و عن مدى تأثير تلك السلعة أو هذا المنتج على الأفراد و يكون الهدف منها هو الربحية التامة . الى جانب العديد و العديد من الأهداف التي لامجال لسردها الأن . و لكن منها أيضا التمهيد لبحث أو لاستبيان او لموضوع ( كشائعتك عن زياد ...عريس الغفلة )
                  2- المرسل:-
                  اذا كان ذو خبرة في عمل حبكة دراماتيكية لشائعته فإنها حتما ستصل لأبعد مدى . و كذلك من الضروري بمكان معرفة المرسل لطبيعة الوسط الذي سيبث فيه شائعته بما يتفق و نوع الهدف المحدد لها سلفا . و كلما كان المرسل متمكنا من أدواته و ملما بماهية ما سيطرحه كلما حالفه التوفيق في رواج شائعته و مثال على ذلك
                  ( ترويج مستشاري بوش لشائعة إمتلاك العراق لأسلحة دمار شامل) و كيف أنهم تمكنوا من إقناع بوش و بعض الحلفاء لهم بحقيقة تلك الشائعة و لذلك اتت بهدفها و ثمارها و الكل يعرفها ؟
                  3- المستقبل :- نقص الخبرة بالإضافة للثقة في المرسل سبب كاف لنمو الشائعة . كذلك عدم الإلمام بالأحداث التي تحيط بتوقيت نشر الشائعة يعد من أحد اسباب انتشارها بسرعة و يتساوى في هذا المتعلم و الجاهل عى حد سواء . بالإضافة الي موضوع الشائعة نفسه
                  4- موضوع الشائعة :- كلما كان الموضوع حساسا و يتصل بشخص ما أو بدائة إهتمام لمجموعة ما كلما كانت نسبة انتشارها أوسع و من الأمثلة على ذلك شائعات زواج و حفلات و سقطات و تحركات المشاهير خصوصا الفنانين . و كذلك الموضوعات العسكرية كالأسلحة و الذخائر بالنسبة للدول . و ايضا الأبحاث و الأمراض و الإختراعات بالنسبة للدوائر العلمية .
                  5- قناة التوصيل : و هي من أهم المحاور فالقناة التي تبث أو توصل الشائعة لها أثر كبير في نموها أو نهايتها و تختلف القنوات تبعا لنوع و موضوع الشائعة . فالشائعات التي تتحدث عن الشرف و الخيانة الأخلاق غالبا تكون قناة أفراد اي تتناقلها الأفراد بشكل عشوائي . و هي ما يطلق عليها تشويه السمعة ؟
                  و من القنوات ايضا الصحف و المجلات فالشائعة فيها تتحول الى نوع من السبق الصحفي و بالتالي يتم التركيز عليها بشكل كبير فتأخذ حظها الوافر من الإنتشار و ايضا تعتمد علي كونها مرسل و قناة توصيل في آن واحد .
                  كذلك القنوات الفضائية و هي نوع اكثر إنتشارا و تبث على مدار اليوم فلو تم بث شائعة ما بها فستنتشر كانتشار النار في الهشيم .
                  فالقناة :- هي ركن جوهري لنمو الشائعة
                  6- البيئة :- و هي أرض الشائعة فكلما كانت الشائعة متصلة اتصالا مباشرة بالبيئة و اقصد بها المجال البشري الذي تبث فيه الشائعة .كلما كانت بيئة محافظة ستنحسر الشائعة و تموت اما ان كانت بيئة مفتوحة و يسهل اختراقها فستجد الشائعة مجالا أوسع و اخصب للنمو فيه.
                  اختي الكريمة موضوعك مهم جدا و بالغ الخطورة ؟
                  شكرا لطرحك و معذرة للإطالة ؟
                  الاخ الكريم برجيس

                  اشكرك للمداخلة الرائعة
                  وبيني وبينك زعلانه على عريس الغفلة
                  ملحقش يتنهنى بالخبر هههههه

                  اعتقد ايضا من الممكن ان نضع موضوع الشائعات تحت انحلال الاخلاق والقيم في المجتمع العربي لان فاعلها

                  لانختلف جميعا أنه حدث خلل وتطورفي مفهوم القيم والأخلاق والشرف في المجمتع في الحقبة الماضية قد يكون ذلك نتيجة التغير الكبير الذي حدث في مجال الاقتصاد والتغيرات الاجتماعية .. هذا التغير الخطير الذي فرض نفسه علي فئات كثيرة في المجتمع العربي خصوصا المجتمع المنعدم الثقافة أو أي ضوابط تحكم عملية التقدم وقد تأثرت المجمتعات من
                  لا إله الا الله
                  محمد رسول الله

                  تعليق

                  • خلود الجبلي
                    أديب وكاتب
                    • 12-05-2008
                    • 3830

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة حسين ليشوري مشاهدة المشاركة
                    على البركة : و هكذا تحول موضوع زواج أستاذنا زياد القيمري إلى حوار بَنَّاء و لم نخرج عن البناء هكذا أو هكذا !
                    [align=justify]موضوع الإشاعة و خطورتها و دورها في سياسة المجتمع موضوع حساس و شيق في الوقت نفسه.
                    و الإشاعة نوعان كبيران : سلبية و إيجابية، شأنها كشأن أي موضوع له صلة بحياة الناس و تسييرهم، أو حياة الإنسان عموما و يدخل تحتهما مواضيع جزئية تفصيلية ليس الآن أوان تفصيلها و لا مكانه.
                    فأما السلبية فهي التي يقصد بها الهدم، هدم شخص أو هدم مجتمع أو أمة صديقة أو مسالمة و هذه هي التي نهى عنها الاسلام و قبّح فعلها و فاعلها.
                    و أما الإيجابية فلا تكون إلا مع الأعداء المعلنين أو الذين نتوجس منهم خيفة فنأخذ حذرنا منهم و قد مورست في صدر الإسلام.
                    و ليست كل الإشاعات هدامة بالطبيعة أو سلبية بالنشأة إن صح التعبير، فقد تبدأ سلبية و تتحول إلى إيجابية و العكس صحيح كذلك و الأمور تقدر بخواتيمها إن سلبا فسلبا و إن إيجابا فإيجابا.
                    و على كل حال فإن بعض المؤسسات المختصة تهتم بالإشاعة و تتعمق فيها إلى درجة أن تخصص دراسات جامعية أكاديمية فيها حتى صارت كالعلم الدقيق الذي تُتوقع نتائجُه من قبل و تُصحح أخطاؤه من بعد.
                    ليتنا نتعمق في الموضوع لأهميته و بالتوفيق للجميع.[/align]
                    الاستاذ الفاضل
                    مرة اخرى اشكر حضورك القيم
                    ومداخلاتك التي اثرت الموضوع واوضحت جوانب مهمة جدا
                    الشائعات تهز أمن البلد تهز أمن الوطن تتسبب في خلله وفي زعزعته يذهب بالصدق ولا يبقى إلا الكذب وهذه الشائعات انما يروج لها من ضعف الإيمان في قلبه وابتعد عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
                    والشائعات لا يفعلها إلا منافق والمنافق هو الذي يحدث بكل ما سمعه وينقل كل ما سمعه فقد ذكر النبي ان من ايات المنافق الثلاث أنه إذا حدث كذب
                    لا إله الا الله
                    محمد رسول الله

                    تعليق

                    • حسين ليشوري
                      طويلب علم، مستشار أدبي.
                      • 06-12-2008
                      • 8016

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة سعاد.س مشاهدة المشاركة

                      أخي الموجي..

                      صحيح ماذكرت..
                      لكن موضوع الأخت خلود يتعرّض لجانب واحد من موضوع الشائعات..
                      وهو جانبه السلبي..

                      وحتى لا نبحر كثيرا..لأنّ موضوع الشائعات أكبر من أن نلّم به..فلنبقى في هذا الجانب لكي لا يتشعّب أكثر

                      الشائعات ودورها الخطير في هدم المجتمعات !


                      تحيّاتي

                      سعاد
                      [align=center]و هكذا قطعت جهيزة قول كل خطيب ![/align]
                      sigpic
                      (رسم نور الدين محساس)
                      (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                      "القلم المعاند"
                      (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                      "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                      و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                      تعليق

                      • خلود الجبلي
                        أديب وكاتب
                        • 12-05-2008
                        • 3830

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة د. محمد الأسمر مشاهدة المشاركة
                        تحية للأخت الكاتبة خلود
                        تحية لكل الأدباء والكتاب الذين يساهمون بمَداد أقلامهم البارعة
                        مسألة الإشاعة وطرحها مهم جداً
                        كثيرة هي الإشاعات : منها الإجتماعية ومنها السياسية بكافة تفرعاتها
                        من السهل نشر أية إشاعة.. ومن الصعب إزاحة الستار عن تأثيراتها
                        لكنني أود هنا أن أتطرق للإشاعة من الناحية النفسية والعسكرية ، وبخاصة أنني كتبت عن هذا الموضوع في رسالتي للدكتوراة في مجال الصحافة ، وأود المساهمة بهذا المقطع .. رغم طوله .. فإعتذاري سلفاً للجميع .. لكن أرى أهميته والإطلاع عليه والإستفادة منه لكل مختص ، سواء سياسي أو مثقف أو كاتب أو باحث أو ..


                        الحرب النفسية والإشاعة

                        هي الجانب المعنوي للقتال بين الشعوب. تهدف لتحطيم النواحي المعنوية للخصم والقضاء على الثقة بالنفس. لا تسعى للإقناع بل للإكراه والإجبار. تستهدف إستغلال الدعاية والنشاطات العسكرية والإقتصادية والفكرية للتأثير على عقول وعواطف الطرف الآخر وتجرُّهُم لما تريد. ممكن تسميتها الحرب الباردة، الحرب الفكرية، الحرب الأيديولوجية ، حرب الأعصاب، حرب الدعاية، العدوان غير المباشر، الإعلام الدولي .... .
                        من أهم إستخدامات الحرب النفسية ، بدأت في الحروب حيث تطلِق الشائعات من أجل إضعاف الروح المعنوية وخلق روح من الإرباك وإنعدام الثقة بالنفس للطرف الآخر. ووسائل الإعلام الواسعة التي تصل للملايين من الناس وتحاول التأثير على إتجاهاتهم وسلوكِهِم.
                        الحرب النفسية تسعى إلى:
                        - تحطيم إيمان الخصم بعقيدته السياسية.
                        - تحطيم الوحدة النفسية للخصم.
                        - إضعاف الثقة بالآخرين.
                        - صدّ ورفض أي دعاية وحملة عكسية.
                        - تحطيم معنويات الطرف الآخر وإضعافه.
                        - الضغط على الساكنين في المناطق التي تعيش حالة الحرب ، لتقديم معلومات والتعاون ومنع الطعام أو المساعدات الطبية أو غيرها عنهم.
                        - محاولة إزالة العقيدة والإيمان المنتشرة ، وغرس غيرهما في ذهن الطرف الآخر.
                        - دعم إحتلال مناطق الطرف الآخر ونشر المنشورات للإستسلام والحَطّ من المعنويات.
                        - بث التعليمات والنصائح للمواطنين والمجموعات الصديقة له في الأراضي المحتلة.
                        - رفع معنويات الجنود والمدنيين .
                        - إزالة أية ضغوط تقع على الطرف وأصدقائه.
                        - تطوير وإقناع مفاهيم الشعوب الأخرى بالصداقة والتحالف.
                        ما ورد يتم من خلال: إستغلال النكسات العسكرية للعدو. رداءة التعبئة للطرف الآخر والأخطاء التي يقع بها. الإرهاق الذي يصيب الطرف الآخر. الخسائر. بث حسنات الإستسلام وفوائده. إبراز مدى تفوُّق القوات التي تشن الحرب النفسية.
                        أنواع الحرب النفسية:
                        1- إستراتيجية : تبدأ بإقليم وتنتشر لتشمل قارّة.
                        2- تكتيكية : صِدامٌ مباشر وجهاً لوجه بغرض إضعاف الروح المعنوية للعدو وكفاءته ، لتسهيل عملية الإحتلال.
                        3- تعزيزية : تثبيت دعائم النصر الذي يتحقق من خلال التكتيك والإستراتيجية، وإدامة صفة الشرعية مثل إسرائيل.

                        الإشاعــة

                        تُستخدَم كأحد الأسلحة في الحرب النفسية . الإشاعة تُحدِث نوع من القلق والخوف . وتعمل على:
                        - تفتيت الروح المعنوية: ممكن أن تستخدم في الحروب والإضطرابات والمعارك الإنتخابية أو الإقتصادية.
                        - ممكن أن تستخدم الإشاعة كوسيلة لكشف الحقيقة : وذلك بأن يتم إطلاق جزء من الحقيقة ويتم إخفاء جزء منها لتصبح المسألة مصدر خلق إشاعة. وبسبب أنّ وسائل الإعلام لها دور ومتسعة، فإن الطرف الآخر المقصود بالمسألة يضطر لكشف الحقيقة مما يفيد الطرف الأول بما يُكشَفْ.
                        - تستخدم كأسلوب من أساليب التشكيك وتحطيم الثقة في المصادر الإعلامية: تستخدم بمواضيع عديدة.
                        عملية مقاومة الإشاعة:
                        تتحدد بالبحث عن شدة الإشاعة وقوتها والتي تعادل (شدة الإشاعة = الأهمية x الغموض). وهذا يعني بأن الغموض الذي يحيط بالواقعة هو المتغيِّر الأساسي الذي يحدد شدة الإشاعة. وإذا كانت شدة الإشاعة لا تعالج بسهولة ، فإن الغموض يمكن معالجته بشكل أسرع، لذا فإن العلاج الحقيقي لمواجهة الإشاعة هو التلاعب بهذا المُتَغَيَّرْ.
                        معروف أن الإشاعة تنتشر في المجتمعات والمحيطات المتشابهة والمتجانسة ولا تستطيع أن تتجاوز الحواجز الإجتماعية . لذا فمقاومتها ليس صعب. كما وأن الإشاعة قد تصيب أحد عناصر الحملات الإنتخابية في الدول الديمقراطية ، وهذا يؤكد نسبة الغموض كمتغير أساسي في معادلة شدة الإشاعة.
                        أهداف الإشاعة في الحرب:
                        إن القصد من الإشاعة هو تفتيت المعنويات والصفوف ، ببث الفرقة والشقاق بين صفوف الإعداء، والتفرقة بين العدو وحلفاؤه . كذلك تحييد القوى الأخرى وحرمان أي طرف من التحالفات معها. إستخدام الإشاعة كستار دخان يطمس الحقيقة أو الأخبار الصحيحة. ممكن نشر أخبار جزء منها حقيقية مما يجعل العدو يضطرب ويصعب عليه إكتشاف الأسرار الحقيقية.
                        أنواع الإشاعة:
                        1- شائعات الخوف : بإنتشارها تخلق نوع من البلبلة والشكوك ويكون لها أثرها على المقاتلين والمدنيين . يتم نشرها عن طريق وسائل الإعلام بخصوص موضوع ما ، مثل مفاوضات في ظل صراع وقلاقل .... .
                        2- الإشاعات الوردية : تصور تفاؤل وآمال خادعة ، مثل إشاعة عن موت قادة أو عقد إتفاق في ظل تصعيد مباشر بعد الإعلان عن الإشاعة أو عن حلول مؤكدة ، في حين يرى الناس تردي بالأوضاع.
                        3- شائعات وقيعة "دقّ الأسافين" : هدفه الوقيعة بين فئات الشعب وطوائفه. يُمزّق الوحدة الوطنية. يوجِّه الحرب والصراع من العدو إلى صراع داخلي بين فئات تخلقها الشائعات ضمن شعار "فَرِّق تَسُدْ".
                        وسائل مقاومة الإشاعة:
                        تتم مقاومة الإشاعات من خلال وضع خطة للمواجهة ، ومن ثم تحديد الوسائل:
                        - التخطيط: يتم تحديد أبعادها وأعماقها ودراسة العناصر المكوَّنة لها من حيث الزمان والمكان. كما ويتم تحديد الجماهير المُستهدفة ، وتحديد الأهداف المعلنة والأهداف المبطنة غير المعلنة والأهداف القريبة والأهداف البعيدة لها وآثار ذلك. عند المعرفة بهذه الأمور ، يجب وضع الوقت المناسب لمواجهتها. عدم كشف جميع الحقائق للمواجهة، كشف وإعلان أرقام وحقائق معروفة تطغى على عملية التضليل. تحديد أنسب وسائل الإتصال مع الجماهير بعد معرفة قِيَمْ ومفاهيم هذا الجمهور والتوجه إليه من خلال وسائل الإعلام التي تناسبه. تحديد حجم الإشاعة يدفعنا لوضع خطة مناسبة حتى لا تأخذ أبعاد جديدة. يجب إستخدام نفس وسيلة بث الإشاعة في الرد عليها دو الإنفعال ورَدّات الفعل. فلو إستخدمَت الإشاعة أسلوب الكاريكاتور ، فيجب والمفضَّل إستخدام نفس الأسلوب لمحاربتها. العمل على إزالة أية آثار سلبية تركتها الإشاعة.
                        - وسائل تنفيذ الخطة للمواجهة: وسائل الإعلام والعلاقات العامة. فنوعية الأخبار والمادة المكتوبة في الجريدة ، تَحِدّ من إنتشار أي إشاعة، والسعي وراء المصادر الأكيدة ينفي أي وسيلة للشائعة. فلو نُشِرَ خبرٌ كاذب وتم تكذيبه فيما بعد، فإن نشر الخبر يترك أثراً أكبر على الجمهور أكثر من التكذيب. هنا يجب على الصحيفة أن لا تترك صفحاتها لصراع الأشخاص والتشهير والتحطيم. كذلك الراديو والتلفزيون والسينما.
                        أما بخصوص العلاقات العامة وخبراتها ، فإن هذا الجهاز يقوم بعملية الإتصال بين الجماهير والمؤسسات، فهي الأداء الصادق والإعلان عنه مقابل إقامة الفهم المتبادل. دورها التفاعل مع الجماهير ومعرفة ما يتم تداوله من شائعات تمس المؤسسة ، وبالتالي التخطيط ورسم خطة مواجهة للإشاعات بإظهار الحقائق مُدَعَّمَة بالأرقام الصادقة والمعلومات ، ليتم محاربة الإشاعة والقضاء عليها.
                        وبخصوص الأجهزة والمؤسسات الرسمية ، فعليها من أجل دحر أي إشاعة مواجهة الجماهير بالحقائق المتواصلة والإتصال بذوي الفكر المعهودين للجماهير بصدقهم وللأدباء والمفكرين لإتصال بالجماهير من خلال أحاديث بوسائل الإعلام والندوات ، لتفسير وتوضيح ما هو غامض من الأمور، لدفع الجماهير لمحاربة الإشاعات والقضاء عليها وعدم الإندفاع ورائها. وهنا يجب عليهم إستخدام معلومات صحيحة وصادقة ، حتى لا تُستَغَل ضد أصحابها وتُسيء إلى سمعة متحدثيها. فالمعلومات الصحيحة تُساعد على إستقطاب الجماهير وشعار ذلك "أعطِني معلومات صحيحة، أعطيك تصرُّفاً سليماً والعكس صحيح".
                        إحترامي للجميع وتحياتي
                        د. محمد الأسمر
                        فلسطين
                        الاخ الكريم الاسمر اهلا ابن ارض الاحباب

                        مداخلة شامله بالفعل
                        لأن الشائعه لها جوانب اكبر واكثر
                        واشكرك علي تكمله الموضوع

                        تحياتي لك
                        لا إله الا الله
                        محمد رسول الله

                        تعليق

                        • حسين ليشوري
                          طويلب علم، مستشار أدبي.
                          • 06-12-2008
                          • 8016

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة خلود مشاهدة المشاركة
                          الاستاذ الفاضل
                          مرة اخرى اشكر حضورك القيم
                          ومداخلاتك التي اثرت الموضوع واوضحت جوانب مهمة جدا
                          الشائعات تهز أمن البلد تهز أمن الوطن تتسبب في خلله وفي زعزعته يذهب بالصدق ولا يبقى إلا الكذب وهذه الشائعات انما يروج لها من ضعف الإيمان في قلبه وابتعد عن نهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
                          والشائعات لا يفعلها إلا منافق والمنافق هو الذي يحدث بكل ما سمعه وينقل كل ما سمعه فقد ذكر النبي ان من ايات المنافق الثلاث أنه إذا حدث كذب
                          [align=justify]عودٌا على بدإ : تحية مسائية إلى الزملاء الذين أثروا الموضوع الذي اقترحته علينا الأستاذة "أم فرح" (خلود)، أود لو أن المناقشة توجه توجيها علميا منهاجيا فنبدأ بالتعريف اللغوي للشائعة و اشتقاقها ثم نعرفها اصطلاحا ثم نميز بين الشائعة و الدعاية و الإعلان و الخبر، ثم نحاول التمييز بين الشائعة الإيجابية البناءة و الأخرى السلبية الهدامة و هكذا حتى نأتي على الموضوع من جميع جوانبه و مختلف تفريعاته فنشكل ملفا خاصا يرجع الفضل فيه إلى "أم فرح" لأنها أثارته و أثرته.
                          و من هنا، و بعد إذن أختنا "أم فرح"، أدعو أساتذة اللغة العربية و منهم أستاذنا الفاضل محمد فهمي يوسف ليسهموا بالتعريف اللغوي للشائعات و الإشاعة، كما أدعو المختصين من رجال الإعلام أن يعرفوها اصطلاحا و هكذا نكون قد تعاونا جميعا في تحرير ملف خاص بهذا الموضوع و خاص بالملتقى !
                          فما رأيكم دام فضلكم على حد تعبير أخينا الغائب الحاضر أبي صالح ؟[/align]
                          sigpic
                          (رسم نور الدين محساس)
                          (رسّام بجريدة المساء الجزائرية 1988)

                          "القلم المعاند"
                          (قلمي هذا أم هو ألمي ؟)
                          "رجوت قلمي أن يكتب فأبى، مُصِرًّا، إلاَّ عِنادا
                          و بالرَّفض قابل رجائي و في الصَّمت تمــادى"

                          تعليق

                          • خلود الجبلي
                            أديب وكاتب
                            • 12-05-2008
                            • 3830

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور مشاهدة المشاركة
                            الشائعة بمعنى الكاذبة جريمة إجتماعية أخلاقية يعاقب عليها الدين والقانون
                            ولكن ينقص هذا الحوار "أمثلة "
                            فليس كل ما نسمع شائعة
                            وكيف لي أنا وأنتم أن نعرف أن "كلاما ما=شائعة"
                            ربما تكون الحقيقة ولكن مجهولة المصدر
                            تحياتي
                            أنتظر مثال للمناقشة
                            أما ذم الكذب لأنه كذب فلا يستحق حوار
                            ولكن بصم الكذب بالصدق أو العكس هو الذي يستحق الحوار
                            ولكن ..............كيف نعرف وكيف نفرق بين كذب وصدق
                            إسمع خبرا من الجزيرة ومن العربية تجد إن هناك فرق
                            فأيهما الصادق ومن هو صاحب الشائعة
                            أخ اسماعيل
                            اعتقد الموضوع واضح وهو يتكلم عن الشائعات السلبية التي لها اثر سلبي علي المجتمع العربي منها ترويع الأنفس ومنها مصلحة عامة لمرويجيها

                            وأنت تقول ان الشائعة بمعنى كاذبة
                            لو فسرنا كلمة شائعة ماهي إلا كذبة روجها افراد ليصدقها مجتمع بأكمله
                            سواء علي الصعيد السياسي او الاقتصادي او الاجتماعي
                            ((كفى بالمرء إثماً أن يحدث بكل ما سمع))

                            في كل مجتمع قلوب مريضة لا تخاف من الله
                            إذا قلنا أن ما واجهه النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الإفك هو حدث الأحداث في تاريخه عليه الصلاة والسلام، فلم يُمكر بالمسلمين مكر أشد من تلك الإشاعة، وهي مجرد إشاعة مختلقة بين الله تعالى كذبها، ولولا عناية الله عز وجل، لكانت قادرة على أن تعصف بالأخضر واليابس.. ( المنتدى الاسلامى)
                            لا إله الا الله
                            محمد رسول الله

                            تعليق

                            يعمل...
                            X