المشاركة الأصلية بواسطة اسماعيل الناطور
مشاهدة المشاركة
من علامات الجهل هو خلط الأوراق وعدم القدرة على التمييز واستقراء الواقع الذي نعيش فيه.. فأصبح المتابع للأحداث لا يعرف من هو الخائن والعميل ومن هو الوطني؟ من هو المسلم الحقيقي ومن هو الكافر بالله وبدينه؟ وبات الشك يتسرب إلى نفوس الناس بفعل هذه الأقلام المضللة، المزيفة، التي لا تدرك خطورة الدور الذي تقوم به من تشكيك وبث روح اليأس والهزيمة في نفوس الشعوب العربية والإسلامية، واعيد السؤال بشكل اخر على هؤلاء المضللين... ماذا لو كان حسن نصرالله سنيا أو من اهل السنة والجماعة التي وضعت نفسها فوق كل الفرق الدينية وغطت نفسها بهالة من القداسة (وهنا أؤكد انى لا اتهم احد بل اوضح ان الانتماء لجماعة بعينها لا يعنى قدسيتها وتميزها على باقى البشر فكلنا في الاسلام اخوة والله وحده هو من له الحق في تقدير وقياس حجم ايماننا به) هل كنتم ستدعموه؟ ماذا لو لم يقاوم العدو وانتصر عليه في حربين احدهما حرر بها لبنان، والثانية رفع بها هامة العرب التي داستها الالة الصهيونية وأطاحت بها؟ هل سيصبح في نظركم عربيا مسلما؟ ماذا لو كان مستسلما وعميلا خائنا ومتواطئا مع المحتل هل سينال منكم البركات والتبريكات؟ وماذا لو كان مدعوما من روسيا أو الصين.. هل كنتم ستتهمونه بأنه شيوعي أو بوذي وتشككون في إسلامه وانه يجلب بتصرفاته اليهود إلى المنطقة "ولا ادرى من الذي جلب اليهود إلى المنطقة حسن نصرالله ام الانظمة العربية الفاسدة؟" وهل كنتم ستشككون في عروبته كما تشككون الآن في عروبته وانتمائه لارض لبنان؟
وأسألكم اذا كانت كرامة العرب تأبى دعم إيران لحزب الله لماذا لم يدعمه العرب الأشاوس في قتاله ونضاله ضد العدو بدلا من تركه يتلقى الدعم من إيران؟ بالله عليكم الا تخجلون؟!!! رجل يضحى بابنه ورجاله من اجل الدفاع عن امة تخلى عنها رجالها وجيوشها وحكامها ليتفرغوا لجمع أموالهم والتمتع بمباهج الحياة.. يسكنون القصور وشعوبهم امتلأت بهم القبور وفضائحهم في ماربيلا وكل المنتجعات الأوربيةومنتجعات السكر والعربدة والفجور التي تعج بهم صيفا وشتاءا في الوقت الذي تسفك فيه الدماء على كل ارض عربية.. رجل كهذا عربي الأصل والهوية، مسلم موحد بربه، اعترف له العدو قبل الصديق انه صادق في كلامه ووعوده لامته تتكالبون عليه وتشككون في عروبته وتنزعون عنه صفة الإسلام لمجرد انه شيعي؟ وهل لبنان خلقت لمذهب أو طائفة واحدة ام ان ارض لبنان ملك لكل أبنائها اى كانت مذاهبهم أو انتماءاتهم؟ وهل تعتقدون ان الحريرى والسنيورة أو اى من حكام العرب الذين يحذرون من التمدد الشيعى ينتمون اصلا للسنة أو احرص الناس على دماء السنة؟ ان كانوا كما يدعون فلماذا تآمروا على العراق بسنته وشيعته؟ ولماذا يتآمرون الآن على حماس وكل حملة السلاح من اهل السنة؟ وهل الشيعة العرب غرباء عن أوطاننا؟ أليسوا عرب منا وشركاء لنا في الأرض والدين؟ تحاسبونه على أفعال العلقمى وتتهمونه بالخيانة... فماذا عن أفعال الحكام العرب المعتدلين أنصار كونداليزا رايس وبوش واولمرت الم تتفوق تلك الأفعال على ما قام به ابن العلقمى.. أوليست خيانة للامة؟
بقلم
وفاء اسماعيل
اترك تعليق: