تامر والثعبان / على جاسم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • على جاسم
    أديب وكاتب
    • 05-06-2007
    • 3216

    تامر والثعبان / على جاسم

    تامر و الثعبان


    كان الفتى تامر ينظر إلى بعض الأولاد ، و أحدهم يمسك بقطة من رقبتها ليخنقها ، المسكينة تصيح و تستغيث. و كان الطفل يحكم قبضته حول رقبة القطة ، و يزيد من ضغطه عليها و أحيانا يحملها من ذيلها وي جعلها تتأرجح بين يديه ، و القطة تستنجد ، و كان هذا الطفل يقهقه بأعلى صوته مسروراً بما يفعله . و كان تامر هادئاً لا يريد أن يفعل شيئاً مُضِراً بزملائه . فكان أسلوب تعامله معهم أدبيا ، لأنه يرى أن المشاجرة لا تجدى نفعا ، و تقدم تامر الى الطفل .. و طلب منه أن يكف عن أذى الحيوان ، و أفهمه أن لهذه القطة فوائد في المنزل ، و في أي مكان وجدت فيه .. فهي عدو للفئران و الحشرات الضارة ، فهي تقضي عليهم و لا تترك لهم أثرا ، و أن من الواجب أن يترك الانسان الحيوانات و شأنها . لأنها أليفة ، و بالتالي لا تضر . . ثم قال له : ماذا تستفيد من تعذيبها بهذا الشكل ؟ و هي عاجزة عن المقاومة ، وب حاجة الى رعاية ؟


    و كانت القطة المسكينة تنظر الى تامر لعله يخلصها من اليد القابضة عليها ، و هنا رق الطفل و شكر تامرا على نصيحته الجيدة ، و اعترف بأن هذا فعلاً حيوان لا يضر ، و قال لتامر : إنه لا يدري أن عمله هذا ردئ ، حيث أنه لم يسمع من أحد في البيت أو من أصدقائه ما سمعه من تامر ، و عاد تامر الى منزله ، و ذات يوم ، قبل أن يأوي الى النوم .. تذكر أنه يريد أن يشرب من الثلاجة الموجودة بالمطبخ ، فاتجه إليها ، وب عد أن شرب رأى نوراً خافتاً من جهة الباب الخارجي للمنزل ، فتذكر أن والده سيتأخر و أن عليه أن يغلق الباب ، و تقدم تامر ليغلق الباب و فجأة !! لاحظ شيئاً ما أمام عينه , يا الله .. إنه ثعبان .. و كان طويلاً .. فصرخ تامر فزعاً . وأخذ يستغيث و يحاول أن يجد له مخرجاً من هذا المأزق ، و لكنَّ الطريق أمامه مسدود ، فهو لا يدري ماذا يفعل .. و اضطربت أنفاسه ، و كاد يغمى عليه .. و بينما هو في فزعه !! نظر حوله فإذا بالقط يمسك بذلك الثعبان بين أنيابه ، و قد قضى عليه ، و قد عرف تامر أن هذا هو القط الذي أنقذه ذات يوم من ذلك الطفل ، و قد امتلأ جسمه ، و أصبح في صحة جيدة ، و نظر القط الى تامر .. و كأنه يقول له : و إنني أرد لك الجميل يا تامر : و عاد تامر بعد أن أغلق الباب الى غرفته يفكر كيف أن فعل الخير يُدَّخر لصاحبه .. حتى يوّفى له .. فتعلم درساً طيباً .. و قرر أن تكون حياته سلسلة من الأعمال الخيرية .


    منقول
    عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
    يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
    فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
    فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​
  • ريمه الخاني
    مستشار أدبي
    • 16-05-2007
    • 4807

    #2
    هذه اول مرة أقرا لك أخي علي قصة أطفال.
    وكانت إرشادية بامتياز رغم ان عامل الزمن لفت نظري.
    كم نتذكر قصصا عن القطط والظلم الواقع عليها دوما.
    انتظر جديدك فلديك الكثير الكثير على مايبدواديبنا العزيز.

    تعليق

    • د. سعد العتابي
      عضو أساسي
      • 24-04-2009
      • 665

      #3
      قصة تربوية جميلة
      الله اكبر وعاشت العروبة
      [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

      تعليق

      يعمل...
      X