إبحـــــــار فـــــي دهاليــــــــــــز عمــــــــــرك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • لميس الامام
    أديب وكاتب
    • 20-05-2007
    • 630

    إبحـــــــار فـــــي دهاليــــــــــــز عمــــــــــرك

    [align=center]يطيب لي بين الحين والآخر ان أُبحر في دهاليز حياتك ..أشتاق أن أبحر في محيطات بحرك اللجي..
    أبحر وأمخر بدون مجاديف فأنت الآن هادئ الصفحة وهذا ما يحيرني !!
    ألأنك تجمع بين متناقضات شتى داخل بحرك العارم تارة والهادئ تارة أخرى ؟..

    تبدأ بضخ السعادة والكلمات العذاب عندما تمارس طقوس الحب ، الى حد الاستسلام بدون أي محاذير قد تؤخد عليك.... لكنك ملول الى حد يحيلك الى مكمن المعاناة نفســـها...
    تتبدل كل طقوسك فتبدو كالدواء يا سيدي فيك شــــــفاء ..
    ولكنك تترك آثارا جانبيـــــــة تتجاوز حـــــــدود الداء...
    وما أَمَــــــرُّ من الـــــــداء إلا طعـــــــم الـــــــــــدواء..

    كان من الأجْدى ألا تدع حكماً أصدرته عيناك وأُذناك كحكم أولِّيٍ لتعمل به على استقطاب فرائسك –
    لأنك بهذا تلغي حكم استئناف قد كان للعقل أن يطلبه قبل أن تمارس مهام المحب الولهان ...
    وقد كان من الأجدى ايضا أن تعلم أن الأحكام الصحيحة التي تصدرها العين والأذن لابد للعقل أن يلعب دوره فيها ....
    وقد قمت بإلغاء حكم العقل !!! نصيحتي لك : لا تتركه ملغيا الى ما لا نهاية...

    أجمل ما فيك وداعتك وضعفٍ ما كان ليعرفه أحدٌ غيري ..
    فلماذا كل هذا الحرص على فتل عضلاتك أمام الجميع ؟


    تلهث خلف سراباتٍ غريبة..وطيَّبٌ اأت أكثر من اللازم- في بعض الأحيان - تسلم زوارقك دون ادنى تحفظات !!!
    وان وجدت من ينبهك الى خطورة الموقف، وضعته على قائمة الحاقدين والغيورين ...!!

    تأخذني الشفقة عليك أنا لكثرة ما رأيته من خضوعك عند الحاجة .. وشموخً، عند الاستغناء، مما يجعلك قادرا على تصديق نفسك .
    .مازلت تتصور أنهن يسلٍّمْنَ لك دون أيما تحفظ...وما زلت تلهث ورائهن ..

    تستيقظ مبكراً وتستمتع بإطلالة الفجر وشروق الشمس ، تجوب الشوارع الخالية المبللة بماء المطر وتتهادى إلى نفسك الذكريات ..
    إنك يا سيدي في هذه القِبْلة المحترمة ..محروم من أشياء كثيرة..رغم تظاهرك بغير ذلك..محروم من صدق العاطفة تجاه الآخرين وتجاه نفسك...
    فلو كنت تعرف كيف تحب نفسك لما هان عليك ان تُسْقِطَ احكاماً قهرية على الآخرين بدون وجه حق ، وبدون اعتبار ما كان..

    تظن إحداهُنَّ أنها إحدى المحظيات بك بشهامة الذي يبذل قصارى جهده لإسعاد كيان أعياه الحرمان، ولكنها تتدارك بعد حين وتتيقن من صدق ظنونها وحدسها....
    فاعلم !! بأنك دائماً تحت الاختبار لمعرفة ما إذا كنت هذا الذي يصون العهود ويتسم بالوفاء ...
    وتنجح هي في اختبارك ، واكتشاف مكامن ضعفك التي كنت تحاول إخفاءها عنها ، وبعدها وكأي مختال فخور..
    تجري وراء سراب يلمع تحت الشمس في صحراء قاحلة كي تسترزق اهتمام الاخرين فتتناسى المتسبب فيمن عاد عليك بالسعادة يوما واعتبرته من المتغيرات في حياتك ..
    المعادلة طبيعية في ما حدث ويحدث لك الآن..فهي قمة التناقضات التي تجمل حياتك....

    ستتحسر على ما ضاع من أرصدة السعادة التي كنت توفرها ليومك فقط ...
    والتي كنت وما زلت تجعل أكثر النساء حرصا أكثرهن تبذيرا ..حتى تتركها تآتي على كل رصيد جمعته،
    لتعلن عن الفجيعة وعن الإفلاس العاطفي الوهمي الذي خلفتها اياه

    ساهمس في أذنك همسة واحدة :

    الأجدى بك ألاَّ تتحسر على أمْسِكَ ، فقد جاء نتاج ضياع أرصدةٍ وهمية جنت ثمار عمرٍ خلتَه ربيعا دائم ..
    وتبقى انت حيث انت ... صلب الرأي الى درجة العناد والى متناقضك الآخر ..
    العود من جديد ...لليل جديد ، وقلب جديد ، وليعيد الزمان عقاربه الى الوراء ثانية، لتمارس هوايتك المفضلة ...
    اللَّعب بالقلوب ..ولتمل .. ولتعاود تكرار التجارب بلا كلل.. ستبقى متعثرا وستعاود النهوض..
    فمثلك لا يعرف ان يعيش دون ان يتلذذ بتعذيب الآخر بمحاربته بحب جديد ...أي حبٍ جديد للترويح عن نفسك...
    وستبقى هكذا ،
    الى ان تجتاز محنة التخبط هذه ... بين عالمك والعوالم الاخرى....

    لميس الامام[/align]
    التعديل الأخير تم بواسطة لميس الامام; الساعة 25-07-2007, 21:37.
  • رشيدة فقري
    عضو الملتقى
    • 04-06-2007
    • 2489

    #2
    غاليتي لميس الامام
    ما اسعدني بحضور هذا الدرس القيم
    وما اشد اعجابي بتمكنك من جميع ادواتك
    ولست اردي لماذا احسست في حضرة نصك
    انني تلميذة تتابع درسا شيقا
    وانك استاذة تشرح بكل وضوح
    وتغوص في اعماق النفس البشرية
    لتضعها امام القارئ
    وتضع اصبعها على مكامن الضعف
    وتشير الى العلاج بكل ثقة
    اختي الحبيبة
    ساثبت نصك الباذخ هذا لانه يستحق
    واتمنى ان يقراه ويسبر اغواره
    ذلك الرجل الذي تخاطبين
    فهو موجود في كل زمان ومكان
    ودي وخالص اعجابي لك
    اختك رشيدة فقري
    [url=http://www.almolltaqa.com/vb/showthread.php?t=1035][color=#008080]رسالة من امراة عادية الى رجل غير عادي[/color][/url]

    [frame="6 80"][size=5][color=#800080]
    عَلى قَدْرِ أهْلِ العَزْم تأتـي العَزائِـمُ
    وَتأتـي علَى قَـدْرِ الكِرامِ المَكـارمُ
    وَتَعْظُمُ فِي عَينِ الصّغيـرِ صغارُهـا
    وَتَصْغُرُ فِي عَيـن العَظيمِ العَظائِـمُ[/color][/size][/frame]
    [align=center]
    [url=http://gh-m.in-goo.net/login.forum][size=5]جامعة المبدعين المغاربة[/size][/url][/align]
    [URL="http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm"]http://mountadaal3acharah.4rumer.com/index.htm[/URL]

    [url=http://www.racha34.piczo.com/?cr=2][COLOR="Purple"][SIZE="4"][SIZE="5"]موقعي[/SIZE][/SIZE][/COLOR][/url]

    تعليق

    • لميس الامام
      أديب وكاتب
      • 20-05-2007
      • 630

      #3
      [align=center]صديقة الحرف والكلمة الغالية رشيدة فقري

      ما أسعدني حقا بمعانقتك بفكرك ورؤياك النافذه لمكامن الحرف وفكرة النص
      وما أسعدني ايضا تثبيتك للنص ..
      ان الابحار والغوص في دهاليز الآخر أخذ شوطا طويلا من الدراسة
      فكانت هذه الخلاصة..

      سلمت لي رشيدة وامتناني لا يوصف لك ولمروك الشذي..

      مودتي دائما

      لميس الامام[/align]

      تعليق

      • د. جمال مرسي
        شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
        • 16-05-2007
        • 4938

        #4
        أختي الغالية لميس الإمام
        أبحرت مرات مع هذا النص الباذخ و قرأته أكثر من مرة
        ففيه الصدق و المكاشفة و دقة التصوير و التمكن من الأدوات
        شكرا لك و للأخت رشيدة تثبيته لأنه فعلا يستحق
        فقط كانت هناك كلمة حاولت تعديلها و ترددت فيها فلعل كنت تقصدين بها معنى آخر
        ( تسلم زرواقك دون ادنى تحفظات )


        مع خالص ودي و تقديري و الحمد لله على سلامة العودة

        مودتي و تقديري

        د. جمال
        sigpic

        تعليق

        • لميس الامام
          أديب وكاتب
          • 20-05-2007
          • 630

          #5
          ولك وافر الشكر والتقدير اخي الدكتور جمال مرسي
          فقد شرفني حضورك البهي دائما وشكر خاص للاخت
          رشيدة فقري على التثبيت..
          واود ان انوه ان الخطأ الذي ورد في ردك كان فقط خطأ كي بوردي ليس الا فلك
          الشكر ايضا وقد قمت بتصحيحه..

          مودتي دائما

          لميس الامام

          تعليق

          • عبلة محمد زقزوق
            أديب وكاتب
            • 16-05-2007
            • 1819

            #6
            لميس الإمام
            تحية عطرة كعطر حرفك الباذخ كبذخ الطبيعة عندما تعري الأرض وتكشف لنا عن صلب جوهرها
            فلقد كان للحرف هنا صولات وجولات في عميق النفس الذكورية التي تظن بنفسها الحق في امتلاك كل قلوب حواء
            ... لكنكِ بذكاء وفكر الأنثى كما كشفتِ له عن سر الداء كتبتي له الدواء
            وتلك هي حواء دائما أم وحبيبة ومعلمة وطبيبة.
            فالرجل على السواء عندما يبدأ في مخاطبة حواء يخاطب فيها القلب ظنا منه انها الجنس الرقيق الذي لا يعرف مقدار قيمة العقل... ولكن بعد فوات الأوان يعلم كم خسر عندما تهاون بذكاء فكرها... وذلك لأن المرأة برقيق حسها ترفض من يستهين بنبض فكرها ومن يتعمد ابخاس عطائها... عندما ينكر ان نبض الفكر لديه كان وليد امرأة...منحته اياه عن طيب خاطر بعد فطامه وشبوبه عن طوق حمايتها ورعايتها... فظن انه بامتلاكه قلبها وسخاء عطائها يمكنه ان يمتلك كل قلوب بني جنسها وان يمنحنه ما يريد بسخائهن ... ولكن تناسيه اهم درس يجعله يقع في براثن سوء الفكر... ألا وهو أن المرأة السوية الشبيهة بمن كانت له أول العهد تقدر من يقدر قيمة الوفاء ويكون بين الناس بصدق المشاعر على السواء ويسعى للفضيلة بنقاء السريرة... أما ما دون ذلك فهن غريرات الفكر لم يبلغن سن الحلم ليعلمن أنهن مدرسة لأجيال قادمة ولأجيال قد شبت عن الطوق وما زالت ترفض الخروج عن نطاقه ألا وهو الرجل.
            فشكرا لكِ كريم الخاطرة
            والشكر لمتذوقة الجمال هنا رشيدة فقري لتثيبتها

            تعليق

            • لميس الامام
              أديب وكاتب
              • 20-05-2007
              • 630

              #7
              اختي الفاضلة عبلة محمد زقزوق

              شاكرة ومقدرة لك هذا التذييل الرائع الذي اضافه فكرك وقلمك
              الذي عزز موقفي ووقوفي الى جانب المرأة في كل زمان ومكان
              ودعيتي اهمس في اذن كل انثى على وجه البسيطة:
              قوة المرأة تكمن في تحكمها بالعقل والعاطفة معاٌُ
              وهذا سر لا يعيه الآخر ..لان منظوره الى الانثى
              في بعض الحالات وليس جلها ينحصر في كيفية اخضاعها
              واخضاع قلبها الى سطوة قوامته ..متناسيا ان بينه وبين الانثى
              خط رفيع جدا الا وهو اختلاف الجنس ليس الا..فلكل دور في الحياة
              لا يمكن تجاهله البته..
              وانا هنا اعتذر للاخر عن صراحتي التامة...

              شكري وتقديري مرة اخرى ايتها النقية لتواجدك الرائع بين حروفي الجريئة..

              مودتي واعتزازي بك وبرؤيتك الثاقبة...

              لميس الامام

              تعليق

              • الأديب السيد حنفي
                عضو الملتقى
                • 04-06-2007
                • 378

                #8
                [frame="4 10"]الأستاذة المبدعة الراقية.. لميس الإمام..
                لقد ترددت كثيرا في التعليق على هذه الخاطرة, فقط حتى لاتتحول الى مناصرة للرجل على المرأة أو العكس..
                فنحن بالتأكيد لسنا في حالة حرب أو تفاخر بالجنس { رجل أو امرأة }
                وأعتقد أن من ينظر للآخر على أنه جنس مختلف نظرته خاطئة..
                فنحن لا يجمع بيننا أقوى من الحب, فاذا انتفى وجوده, فلا لقاء..
                ومثل ما تجدين رجلا لايستحق عاطفتك وحبك, فأنا أيضا وقعت يوما بين براثن إمرأة لا تستحق أن أبذر على فراقها سوى علامات التعجب..
                ليست سطوة الرجل تخضع المرأة, وليست بالتالي سطوة المرأة تخضع الرجل, بل نحن نخضع معا لسطوة الحب.. وما أروع الشعور بتبادل المشاعر الصادقة.. واالحب النقي, ذاك الذي ننعيه في كل كتاباتنا, ذاك الذي يطلق آهاتنا, ذاك الذي أضنانا البحث عنه.. ربما ان وجدته يوما أكف عن الكتابة, وأشفى من داء الشعر, وأكتفي بالغناء لها بهذا الصوت الأجش..
                لميس .. هكذا أنت دوما تثيرين الراكد من المشاعر, فنطلق بوحنا خلف كلماتك..
                رائعة أنت, وهذا الإحساس الصادق لا ينضح إلا من نفس عظيمة نقية..
                لك الشكر على كل نصوصك المثيرة للألم الجميل..
                احترامي وحبي وتقديري
                [/frame]
                [align=center][CENTER][B][FONT="Arial"][SIZE="4"][COLOR="DarkRed"][frame="1 98"]أشهد أن لا إله إلا الله
                أشهد أن محمدا رسول الله
                أستغفرك ربي وأتوب إليك[/frame][/COLOR][/SIZE][/FONT][/B][/CENTER][/align]

                تعليق

                • يمنى سالم
                  عضو الملتقى
                  • 29-07-2007
                  • 40

                  #9
                  غاليتي لميس..

                  قرأتك بإحساس أنثى تعرف كيف ترسم حدود نفسية الرجل المتفاخر بأعداد ضحاياه في الحب..
                  ووجدتني أبحر معك في دهاليز عميقة جاءت تراكمات نفسية حقيقية لما يعيشها بعض الذكور..
                  ولن أظلم الإناث إن قلت ان بعضهن يهشن ذات الحالة..

                  استمتعت بقراءتك كثيراً...

                  تقبلي ودي
                  [IMG]http://www.shy22.com/upfiles/rY382925.jpg[/IMG]

                  تعليق

                  • لميس الامام
                    أديب وكاتب
                    • 20-05-2007
                    • 630

                    #10
                    الاستاذ الرائع والأديب المبدع السيد حنفي

                    تحياتي لروحك العالية والتي لم تحمل عواصف عاتية .
                    .بل تكرمت عليّ ببوح اروع ليخوض في جنبات الدهاليز الحائرة
                    كنت من فريق عدم الانحياز لما جاء في نصي المتواضع
                    وانا ان كنت ابحر ،فقد جاء إبحاري ببطريقتي الخاصة لإبداء حالات
                    قد تععصف بالاحبة والعشاق ..وبالطبع فإن لكل قاعدة شواذ
                    إنها حالات فردية..ولكنها تتعرى احيانا لتكشف عما في الصدور
                    ومحاولة لتضع الحروب اوزارها بين ال هو ..وال هي...

                    تقديري واحترامي لقلمك السامق الذي يكشف وجوها اخرى لرؤى اخرى..

                    مودتي دائما

                    لميس الامام

                    تعليق

                    • لميس الامام
                      أديب وكاتب
                      • 20-05-2007
                      • 630

                      #11
                      الغالية يمنى سالم

                      احيي حضورك البهي في الابحار دون دهاليز عمر ال هو
                      وما الدهاليز الا آبار أسرار يطيب لي الخوض في اعماقها
                      وفي النهاية المرأة إمرأة ، والرجل رجل ..كل يعيش في حالة
                      الحب كما يطيب له وكما يرى ، فان الحب كائن موجود نتهافت عليه
                      ولكن العبرة بالنتيجة..فلنتعلم كيف نجعل هذه العاطفة السامية تصمد
                      امام نوات الحياة..

                      تحياتي ومودتي الخالصة لرؤيتك يا غاليتي

                      لميس الامام

                      تعليق

                      يعمل...
                      X