اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2010
==================


حكمة حرف الواو (27 )
***************

[frame="10 98"]ولا تمنعنَّ ذا حاجة جاء راغباً = فإنك لا تدري متى أنت طالبُ [/frame]

{ وأبغضْ إذا أبغضتَ بُغضاً مقارباً ........فإنّك لا تدري متى أنت راجعُ }

وكم لله من لطفٍ خفيّ .....يدقّ خفاه عن فهم الذكي !!
وكم همّ تُساء به صباحاً.....فتعقبه المسرّة بالعشي !!

حكمة على حرف الواو (27)
******************
[frame="2 98"]
وفي المعادنِ ما تمضي برونقه =يد الصدا غيرأن لا يصدأ الذهـب

[/frame]

و ابغ رضا الله...

اليوم الخميس 28 أكتوبر 2010
==================



حكمة حرف الياء (28)
***************

[frame="10 98"]

يُمْنُ السَّائسِ أن يَاْتَلِفَ به المختلفون ، وَشُؤْمُهُ أنْ يَخْتَلِفَ بهِ المُؤْتَلِفُون[/frame]


ونستمرُّ مع حكمة الياء إن شاء الله حتى نهاية شهر أكتوبر ، ثم نبدأ مع بدء شهر نوفمبر
من أول الترتيب الهجائي لحروف اللغة العربية ، وحكمٍ جديدة .

جاء في الموسوعة الإسلامية العامة التي طبعها المجلس الأعلي للشئون الإسلامية بمصر في سنة 1424 هـ // 2003 م ص 214 تحت عنوان ( الأمثال ) ما يأتي :
[ ويجتمع في المثل أربعة لاتجتمع في غيره من الكلام ، فهو في غاية البلاغة :
1 ـ إيجاز اللفظ .
2 ـ إصابة المعني .
3 ـ حسن التشبيه .
4 ـ جودة الكناية . ] آهـ
وقد استدركت علي ذلك بقولي :
إن المثل تجتمع فيه خمس سمات ـ لا أربع ـ ، وهذه السمات لا تجتمع معا في غيره من كلام الناس ، ولذا فهو غاية البلاغة حقا،،،،
1 ـ إيجاز اللفظ .
2 ـ إصابة المعني .
3 ـ حسن التشبيه .
4 ـ جودة الكناية .
5 ـ الثبات ، فلا تغير ألفاظه البتة ، أي يكرر نطقا أو كتابة كما قيل أول مرة ،، وإلا خرج إلي نوع آخر من أنواع الكلام ( الحكمة ) ،،،،
وشاهد ذلك المثل الشهير ( ما وراءكِ يا عصام ) ،، وفيه ذكر أبو الفضل الميداني ( ت 518هـ) أن أول من قال ذلك الحارث بن عمرو ملك كندة ، إذ بلغه جمال ابنة عوف بن محلم ، فأرسل إليها امرأة ذات عقل ولسان ، يقال لها : عصام ، وقال : اذهبي لتعلميني بحالها ، فلما انتهت إليها ونظرتها ، خرجت وهي تقول : " ترك الخداع ، من كشف القناع " فذهبت مثلا ،، ثم عادت إليه ، فقال لها : ما وراءك يا عصام ؟ فقالت : صرح المحض عن الزبد ،،، ثم ساق الميداني كلاما طويلا قالته عصام في وصف ابنة عوف بن محلم .
وإذن فالمثل أدق من الحكمة لخاصية ثباته .

وعند دخولي في رحاب قافلتنا الميمونة المباركة قرأت في ( ملتقي اللغة العربية ) ما دعا إليه أستاذنا العلامة الكبير / محمد فهمي يوسف من كتابة حكمة بأقلام السادة الأعضاء ، علي أن يخصص لكل حرف من حروف الأبجدية يوم واحد ، فإذا بالأقلام المتعددة تستجيب بسطور قيمة ، في إطار الأبجدية العربية ، وكأن الأمر يذكرنا بطرفة تدخل في نفس الإطار ،،
إذ روي أن عبد الملك بن مروان قال يوما لجلسائه :
من يأتينى بحروف المعجم فى بدنه ( يقصد الأبجدية العربية ) ؟
فنهض سويد بن غفلة قائلا : أنا لها يا أمير المؤمنين .
فقال : هات
قال :
أنف ، بطن ، ترقوة ، ثغر، جمجمة ، حلق ، دماغ ، رقبة ، زند، ساق ، شفة ، صدر ، ضلع ، طحال ، ظهر ، عين ، غبب ، فم ، قفا ، كف ، لسان ، منخر ، نغنوغ ، هامة ، وجه ، يد ،،، وهذه آخر حروف المعجم .
فقام رجل ، وقال :
يا أمير المؤمنين ، أنا أقولها مرتين من جسد الإنسان .
فقال عبد الملك : أسمعت يا سويدى .
فقال السويدى :
أنا أقولها ثلاثا ...
قال هات ، ولك ماتتمناه .
فقال السويدى :
* أنف ، أذن ، أسنان .
* بطن ، بنصر ، بزة .
* ترقوة ، تمرة ، تينة.
* ثغر ، ثدى ، ثنايا .
* جمجمة ، جبهة ، جنب .
* حلق ، حنك ، حاجب .
* خد، خنصر، خاصرة .
* در ، دماغ ، دراير .
* ذقن ، ذكر ، ذراع .
* رقبة ، راس ، ركبة .
* زند ، زردمة ، زبيبة .
* ساق ، سرة ، سبابة .
* شفة ، شارب ، شعر .
* صدر ، صلعة ، صدغ .
* ضلع ، ضفيرة ، ضرس .
* طحال ، طرة ، طف .
* ظفر ، ظلم ، ظهر .
* عين ، عنق ، عاتق .
* غبب ، غلضمة ، غنة .
* فم ، فك ، فؤاد .
* قلب ، قفا ، قدم .
* كف ، كتف ، كعب ،
* لسان ، لحية ، كوع ،
* منخر ، مرفق ، منكب ،
* نغنوغ ، ناب ، نن ،
* هاهة ، هيئة ، هيف ،
* وجه ، وجنة ، ورك .
* يمين ، يسار ، يافوخ .
فقال عبد الملك : أنعموا عليه . وبالغوا فى إحسانه .

وفي هذا الصدد يطيب لي أن أسجل بعضا من أقوال السابقين ، تحت حرف واحد هو حرف ( الراء ) مع الإلتزام بكلمة (رُبّ ) ،،، تلك التي بين كثير منها قاسم مشترك لطيف دقيق ، تراه عين البصيرة ، فيمتليء به الفؤاد الفارغ ، ويرتاح إليه القلب المشغول .
علي أن هذه العجالة ــ بعد الإذن لها ـ قد تمثل لبنة صغيرة في هذا الصرح المنيف .

رب زارع لنفسه حاصد سواه .
رب ساع لقاعد .
أتى أهله منه حباء ونعمة *** ورب امرئ يسعى لآخر قاعد
ألا رُبَّ باغٍ حاجةً لا ينالُها *** وآخرُ قد تُقضى له وهو جالسُ
رب حثيث مكيث .
رب مستغزر مستبكئ .
رب مكثر مستقل لما في يديه .
رب جزة على شاة سوء .
رب ضارة نافعة .
فلرب نازلـة يضيق بهـا الفتى *** ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج
ولكل حال معقبٌ ولربما *** أجلى لك المكروه عما تحمد
رب أمرٍ سر آخره *** بعد ما ساءت أوائله
ربما اتسع الأمر الذي ضاق .
رب ضنك أفضى إلى ساحة ، وتعب إلى راحة .
رب رمية من غير رام .
ربما أصاب الأعمى رشده .
ربما أصاب الغبي رشده .
رب مخطئة من الرامي الذعاف .
رب ذي إربة مقل من الما ل وذي عنجهية مجدود
رب حلمٍ أضاعه عدم الما ل وجهلٍ غطى عليه النعيم
ربما أراد الأحمق نفعك فضرك .
ربَّ خيـرٍ لم تـنـلـه *** كـان شـراً لو أتــاك
ما كل ما يتمنى المرء يدركه *** رب امرئ حتفه فيما تمناه
رب فرحة تعود ترحة .
رب أمنية جلبت منية .
رب كلمة سلبت نعمة .
رب طمع أدنى إلى عطب .
رب طمع يهدى إلى طبع .
رب أكلة تمنع أكلات .
رب عطب تحت طلب .
رب كلمة تقول لصاحبها دعني .
رب ثوب يستغيث من صاحبه .
رب فرس دون السابقة .
رب حرب شبت من لفظة.
رب طلب جر إلى حرب .
رب مزح في غوره جد
صار جداً ما مزحت به *** رب جدٍّ ساقه اللعب
رب جد جره اللعب .
رب كلمة أفادت نعمة .
رب امرئ متيقن *** غلب الشقاء على يقينه
فأزاله عن رأيه *** فابتاع دنياه بدينه
رب واثق خجل .
رب غيث لم يكن غيثا .
[ ربما صحف هذا المثل ، من بعد أن كان ( رب غيث لم يكن غوثا ) للفرق اللطيف بين الغيث وبين الغوث . والله أعلم )
رب حام لأنفه وهو جادعه .
ذَلَّ مَـن يَغْبِطُ الذَّليلَ بِعَيشٍ *** رُبَّ عَيْشٍ أَخَفُّ مِنْـهُ الْحِمَامُ
لا تتخمن من لحوم الناس تأكلها *** فرب مخمصة خير من التخم
رب جوع مريء .
ربما أصحب الحرون .
رب مملول لا يستطاع فراقه .
رب حمقاء منجبة .
رب نعل شر من الحفاء .
ربما أعلم فأذر .
لعل عتبك محمودٌ عواقُبهُ *** وربما صحَّت الأجسامُ بالعللِ
رُبَّ أَمْرٍ أتَاكَ لا تَحْمَدُ الفَعْـ *** ـعَالَ فيهِ وتَحْمَدُ الأفْعَالاَ
رب شانئة أحفى من أم .
رب بعيد أنفع من قريب .
رب أخ لم تلده والدة .
رب أخ لك لم تلده أمك .
رب أخ لم تلده أمي ينفى الأذى عني ويجلو همي.
إحذر عدوك مرة واحذر صديقك ألف مرَّة ، فلربما انقلب الصديق فكان أعلم بالمضرة .
ورب أخٍ ناديته لملمة *** فألفيته منها أجل وأعظما
رب ابن عم لي ليس بابن عم .
رب بعيد لا يفقد بره ، وقريب لا يؤمن شره .
رب من أنضجت غيظا قلبه *** قد تمنى لي موتا لم يطع
وربما فات بعض الناس أمرهمو *** مع التأني وكان الأمر لو عجلوا
لاتقل في الغد أبدأ *** ربما تأتي النهاية
َرُبَّ كَئِيبٍ لَّيْسَ تَندَى جُفُونُهُ *** وَرُبَّ نَدِيِّ الْجَفْنِ غَيْرُ كَئيبِ
رُبَّ يومٍ بكيتُ منه فلما *** صرتُ في غيره بكيتُ عليهِ
لا تَجعَلَنَّ لِيَ العِتابَ عُقوبَةً *** فَلَرُبَّما دُهِيَ الفَتى مِن عَتبِـهِ
دع عنك لومي فإن اللوم إغراء *** ألا رب إحسان عليك ثقيل
رب رأس حصيد لسان .
رب سامع عذرتي لم يسمع قفوتي .
رب سامع بخبري لم يسمع عذري .
رب لائم مليم .
لعل لها عذراً وأنت تلوم *** ورب امريءٍ قد لام وهو مليم
رب ملوم لا ذنب له .
ربما أكل الكلب مؤدبه إذا لم ينل شبعه .
رُبَّ لَفظٍ ســاقَ آجــالَ نِيامٍ وَقِيـــام
إِنَّما السـالِمُ مَن أَلجَمَ فــاهُ بِلِجــام
رب عين أنم من لسان .
رب حال أفصح من لسان .
رب طرف أفصح من لسان .
ربما كان السكوت جوابا .
رب سكوت أبلغ من كلام .
رب قول أشد من صول .
رب قول يبقى وسما .
ربّ موت يجيء من طلب الحياة .
يا ربما خان النصيح المؤتمن .
ظننت به خيرا فقصر دونه *** فيارب مظنون به الخير يخلف
رب مؤتمن ظنين ، ومتهم أمين .
ربما دلك على الرأي الظنون .
رب صديق يؤتى من جهله ، لا من حسن نيته .
رب لحد قد صار لحدا مرارا *** ضاحك من تزاحم الأضداد ( أهي تزاحم أم تجاور؟ )
رب صلف تحت الراعدة .
رب فروقة يدعى ليثا .
رب غيظ قد تجرعته مخافة ما هو أشد منه .
رب كلمة ليست عليها أذنى ، مخافة أن أقرع لها سنى .
وربما سلم الجاني وغرم غيره .
رب عجلة تهب ريثا .
ولرب شهوة ساعةٍ *** قد أورثت حزنا طويلا
رب ريث يعقب فوتا .
رب شد في الكرز .
لا عـيـشَ إلا للـقـوي وربـَما *** بدهـائه عاشَ الضعـيـفُ قـويّا
إن القذى يؤذي العيون قليله *** ولربما جرح البعوض الفيلا
رب شبعان من النعم غرثان من الكرم .
رب عالم مرغوب عنه ، وجاهل مستمع منه .
ربما غلا الشيء الرخيص .
رب عزيز أذله خرقه ، وذليل أعزه خلقه .
رب مستعجل لأذية ، ومستقبل لمنية .
رب صباح لامرئ لم يمسه .
ربما شرق شارب الماء قبل ريه .
رب صبابة غرست من لحظة .
لا عار في الحبِّ إن الحبَّ مكرمةٌ *** لكنَّه ربما أزرى بذي الخطر
ولرب عارضةٍ علينا وصلها *** بالجد تخلطه بقول الهازل
رُبَّ هجرٍ يكون من خوف هجرٍ *** وفراقٍ يكون خوف فراقِ
يا رجال الليل جِدوا *** رب صوت لا يرد
ما يقــوم الليل إلا *** من له عزم وجـد
رُب همة صنعت أُمة .
فتصبَّرْ ، ولا تشمْ كلَّ برقٍ *** رُبَّ برقٍ فيه صواعق حينِ
فإن أهلك عمير فرب زحفٍ *** يُشبه نَقعُه عدواً ضبابا
ولَرُبَّما طَعَـنَ الفَتَــى أَقرانَـهُ *** بِـالرَأْيِ قَبْـلَ تَطاعُنِ الأَقـرانِ
صلاح جاد سلام

أشكرك أستاذ صلاح جاد سلام
على طرحك الجميل
في صفحة الحكمة بترتيب الأبجدية
وأؤيدك فيما أضفته لتحديد صفات
( الأمثال العربية ) من الثبات في لفظها
لأن هناك فعلا فرقا بين المثل والحكمة
أو القول المأثور ، وهذا ما أشرت إليه
في بداية موضوعي .
وأذكرك أن في بعض ما أوردته من حكم
أو أمثال أو أقوال مأثورة نثرا أو شعرا
عن حرف الراء أو غيرها مما بدأ به المثل أو الحكمة أو القول
قد تكرر فيما مرَّ في هذا المتصفح الطويل الذي ساهم فيه
عدد كبير من الأعضاء الكرام .

وأعجبني ماسجلته عن الأبجدية في جسم الإنسان.

شكرا لك .
ولأن ما قلته في الأيام المفتوحة لحرف الياء حتى نهاية الشهر
كنت أنتظر أن تورد شيئا عن هذا الحرف الأخير من الأبجدية.

{ يُشفي الزّمان ما يعجز العقل عن شفائه }

{ يكشف الزّمان ماخفي ، ويُغطّي ما ظهر .}

شكر

بل أنا الذي أشكرك أستاذنا الجليل .
صلاح جاد سلام

{ يظهر الرّجل الحقيقيّ في أوقات الشّدّة وساعات الخطر .}

{يلتقي في الطّفولة ضعف الإنسان بعظمة الله ..}

{ يبدأ انهيار الحكومات مع انهيار المبادئ التي أُسّستْ عليها .}