إعتذار متأخر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عادل العاني
    مستشار
    • 17-05-2007
    • 1465

    #16
    والله كأنك تنطق بلسان كل عراقي أبي حمل هم شعبه ووطنه ,

    ولكن ... لا داعي للإعتذار ... وهم الوطن يسري قطرات دم في الشرايين ,

    لا داعي للإعتذار , وجرح الوطن ينزف من الفؤاد ,

    لا داعي للإعتذار وآلام الوطن هي النسمات التي تشمها ,

    بوركت عراقيا أبيا ,

    ولابد لهذا الليل أن ينجلي وما ذاك ببعيد.

    تحياتي وتقديري

    تعليق

    • عبلة محمد زقزوق
      أديب وكاتب
      • 16-05-2007
      • 1819

      #17
      بارك الله لنا في لفظك وفي خاطرك وفي حروف شعرك أخينا الشاعر المؤمن المؤتمن
      يحيى السماوي
      لقد قرأت كلماتك ومنذ الوهلة الأولى شعرت بالقلب ينبض بخفقة إيمانية في شمالي سارعان ما عمت بعدها الخفقات حتى ظننت الجسد كله قلب خافق... ثم ارتعشت الجفون وتقاطر منها دمع العيون فظننته ككل الدموع لكن عندما فاض منها الدمع وحاولت لمسه لأمسحه من فوق خد الخجل أمام عظيم اعتذراتك سمعت بأذن الفؤاد قطراته تستوقفني وتطلب مني السماح بطول وقفتها امام شموخ كلماتك كي تسبح الله وتزيد من الشكر لعظيم عطاياه.
      هذا هو الشعر المنثور وإلا.. فلا
      مع فائق الشكر الذي يعجز المداد عن وصفه مهما عظمت الحروف على سنه.
      التعديل الأخير تم بواسطة عبلة محمد زقزوق; الساعة 29-07-2007, 06:41.

      تعليق

      • حيدر جاسم
        • 29-07-2007
        • 2

        #18
        مشاركة شعرية بعنوان اعتقادات

        (1)
        يعتقدون أن الصمت سكوت
        وأعتقد أن الصمت موت
        (2)
        فلترمى اشعاري على الطرقات
        في مهب الريح
        وليدوسها الغيلان..
        وعفاريت سليمان
        ولتمسح بها آنية الخمرِ
        وأحذية الجندي
        ولا الانتماء..
        الى جهة تصادر الوجدان.
        (3)
        من يحفز مفلساً مثلي
        على بيع لباسه في سوق حرج
        كالذي يسد معدته المضطربة
        بعد الغلاء..
        بهذا القرار ، وذاك الهرج
        يزعمون بالايام المقبلات بشارة
        ربما..
        بعد قرون فرج.
        (4)
        كنت كالحبر السري الى الجبهة
        وكالبحر من العفة
        هكذا قلت ياعم :
        الارض مغتصبة..
        وولى زمن الفتوح
        فمن يفتح للزباءن..
        أبواب جهنم..؟!
        (5)
        لا..
        لا ..أخاف سجون بلدي
        والجلاد والسياف
        والشرطي العابث
        لكنني أخاف منافي العالم الثالث.
        (6)
        لا أريد أن أعيش
        حياة الكواكب
        ولا أريد أن أموت بين الثعالب.
        (7)
        أقسمت أني لا أحلق
        كالعندليب الاسمر التائه
        وكيف يفرح مثلي..
        أنزفته المنافي فتمزق.
        (8)
        حكيَّ أن حاكماً حكه وركه
        قلت : أنها دودة الكرسي.
        (9)
        هاكِ دموعي ياسماء الابجدية
        وأمطريها كلمات عربية
        يا لغة الحبِّ أشفعي لي
        فأنا لست أعرف بضياع الارض
        وطناً يروق لي..
        سوى العراق.
        (10)
        ليس شاعراً من غص بريقه
        أنما الشعر حادثة
        أنما الشعر كارثة
        ليس الشعر موسيقى.

        تعليق

        • أحمد حسن محمد
          أديب وكاتب
          • 16-05-2007
          • 716

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة يحيى السماوي مشاهدة المشاركة
          *******

          الإبن البار الشاعر احمد حسن محمد : نسيت أن أعتذر الى والدك الذي مسّد عينيك بنور الابجدية ، وأمك التي أرضعتك الفضيلة مخلوطة بلبن الامومة ...

          ها أنا الان اعتذر ـ لأنني لم اشكرهما ايها البار بهما وبالفضيلة والابجدية .

          كان أوزير يزرع حقول مصر، وكان من نسل الخضرة ورباً لها..
          كان بالتأكيد له علاقة خاصة بالنيل..
          وأنت تزرع والله في كل مرة حقولاً من شعر الشعرِ في أنحاء عيوننا، وأنت من نسل أرباب الشعر..

          لقد تكررت لديك همزة الوصل قطعاً في كثير من كتاباتك النقية التقيّة..
          ولا أخفيك سراً كنت في البدء أقرؤها بجهل وأحسبها سهواً كيبورديا.. رغم أني كنت حريصاً منذ تعلمت قراءة الشعر أن أبحث عن حركات الشاعر النفسية وقت الكتابة والمبررات الفكرية المقصودة في أنحاء النص .. ولا سيّما إن كانت من شاعر كبير أو كاتب عظيم مثل يحيى السماوي..

          نعم ليس هذا من قبيل من يمدح للمتقدم ما ينكره على المحدث، ولكن هناك حد ما إذا بلغه الشاعر كان لكل انحراف عن النحو أو قواعد اللغة مدلولاً غير عاديّ، أو لنقل بغير حرج : "مدلولاً بلاغياً جديدا" توحي به حركة تخص الكاتب الكبير وحده، حركة لا يمكن للنقاد الوصول إليها إلا بعسر وتلمذة أمام النص..
          حركة لا يمكن إخضاعها لمنهج نقدي قبل النص.. ولكن يجب أن تكون هي آلية جديدة..

          في هذه الصفحة يا فروسيّة الكلمة إذا احتيج لفروسية كلمة..
          وجدت كلمتين:

          1- إعتذار.. وكان في أصل اللغة أن تكون همزتها وصلاً يعني إن نطقت ألا تكتب..
          أ) والواضح أنه من السخف أن يكون الحكم بتخطئة هذه الكتابة الآن، لأن شاعر العربية السماوي قد أدرج نفس الكلمة فيما بعد (بهمزة وصل غير مكتوبة /من ثقلها باعتذاري)
          ب) إن الهمزة الآن تعتبر انحرافا عن المعتاد، ولكن أليس هناك علاقة وثقى بين تلك الهمزة الآن -وهي تتأكد بكتابتها وتتأكد بنطقها- وبين الهمزة التي يبدأ بها الفعل المضارع (أعتذر) الذي يدل على استمرار وتجزؤ الفعل، ويتكرّر باستمرار في النص، ولا يخفى أن هذا الفعل هو صلب النص..
          ألا يجوز لنا أن نقول إن الهمز الذي يتمم حركات الجناس اللفظي ويزيد من تشابه الصوت بين (اعتذار و/ أعتذر) وما أثبتناه من دلالة المضارع على التجدد والاستمرار والحصول وقتا بعد وقت.. في حين أن المصدر (اعتذار) خال من دلالته على الزمن..
          إن هذا قد يكون دلالة من دلالات كتابة الهمزة هنا في المصدر المكتوب..
          ج) أليس إثبات الهمزة هنا تأكيد في إشباع كسرتها .. ؟؟ طيب وكيف يكون حال المعتذر إلا الإحساس الطاغي برجاء في قبول اعتذاره.. لا أقول إنها خضوع ولكن تواضع زيادة ..
          د) لا شك أن هناك طرقاً وأساليب كلامية تخص كل واحد، وبعضنا يرى أن إشباع الصوت في مخرجه يكون أشد وقعا .. كل هذه احتمالات واردة..


          2- كلمة الإبن..
          التي وردت في ردكم الكريم على مشاركتي التي تحبو راغبة في رضا نصك..
          وهنا وجدت أن كل الهمزات التي كان يجب أن توضع على كلمات في المشاركة كثيرة مثل ( الى / الابجدية / الامومة . / اشكرهما / ايها / الابجدية) إلا في مواضع منها (أن أعتذر / وأمك /أرضعتك

          ها أنا الان اعتذر ـ لأنني )

          وهنا تبدو للهمزة قيمة وقدر نفسي أو فكري واضح في حياة السماوي الرائع.. إن (الإبن) احتاجت إلى زيادة إفصاح وتأكيد على مخارجها ولعلنا نتذكر حديث طه حسين عن مدى إحساس شيوخه بموسيقى الكلمة فكان يجهدون أنفسهم في نطقها.. وكذلك كان لمعنى الأم ما يدفعه للحرص على وجودها الكامل، وكانت الامومة من بعد بغير همزة لا إهمالا ولكن لسبق الاعتراف بها..

          ثم اندمجت الهمزة بما يراد لها من أهمية مع (أن أعتذر) وقد أوضحنا العلاقات الكامنة في معنى الاعتذار وهمزة إعتذار وأعتذر)

          وإن كانت (اعتذر) في رده على المشاركة فيما بعد بغير همزة فكسابقته من (أم / امومة) حيث سبق الذكر بهمزة ..

          وهكذا


          هذه محاولة لسبر غور..
          قد تكون صحيحة وقد لا تكون ولكن الذي أصدقه أن لكل حركة كتابية مدلولا رائعا عند شاعر كالسماوي

          تعليق

          • حيدر جاسم
            • 29-07-2007
            • 2

            #20
            [ [align=ce[align=center]nter]السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            تحية طيبة لكل الاخوةالاعضاء والمراقبين في ملتقى الادباء والمبدعين
            وددت ان انوه الى ان قصيدة النثر التي ارسلتها لكم بعنوان اعتقادات
            لم تكن رداً عل قصيدة الاخ السماوي بمقدار ماهي مشاركة منفصلة اردت بها المشاركة بالملتقى
            اخيراً تقبلوا شكري وتقديري][/align][/align]

            تعليق

            • جوتيار تمر
              شاعر وناقد
              • 24-06-2007
              • 1374

              #21
              [align=center]
              السماوي...
              اعتذار غير مقبول...!
              بلا شك..فلاتعتذر...
              انما دع تلك الاشياء...هي من تعتذر...
              لانها لم تفهم...ان الانسان متى ما وطأها يجعلها مثل اعماقه نتنة..!!!!

              الاشياء..ذنبها انها لاتنتفض..

              السماوي..
              لكم انت رائع...

              تقبل محبتي بل تعلمها جيدا

              جوتيار[/align]

              تعليق

              • عبدالله حسين كراز
                أديب وكاتب
                • 24-05-2007
                • 584

                #22
                أعتذار و لكن

                الحبيب الشاعر الفذ/ يحي السماوي


                ليتني أقدر على الرد بمساحة أكبر و لكن أعذرني لضيق وقتي، وهاك ردي:
                ثقيلة ٌ حقيبتي
                لا قدرة َ لظهري على حملها
                هنا نقرأ بعداً رمزياً ينطوي على ثقيل المسؤولية التي تحملّها الشاعر مكدساً إياها في حقيبته، ويبدو أنها حقيبة تحمل مشاعر الندامة و العقاب الذاتي للأنا الشاعرة التي تصر على الاعتذار هكذا على الملأ، مما يظهر شجاعة هذه الأنا في الاعتراف بذنبها حسب رؤية نفسية.

                ويأتي الشاعر على ذكر أسباب هذا الاعتذار بشكل مباشر لا لبس ولا غموض فيه ويقف على تفاصيل حالة وطنية أو قومية خرجت من صلب المعاناة الواقعية ورحم التجربة الشعورية، نستحضر منها حصراً:
                للشهداء الذين لم أشارك في تشييعهم ...
                و
                للجهاد من أدعيائه ...

                و

                للورود التي لم أشكرها حين شَرحَتْ صدري ...
                و
                للبصير الذي لم أكن قنديلا له ذات طريق...
                و

                لتفاحة ِ الرغبةِ قطفتها قبل الأوان ...(وهنا إشارة معرفية و دينية للبعد الذي تحمله التفاحة، مذكراً المتلقي بالخطيئة التي اقترفها آدم و تعذب لفعلته تلك و كان لها إرهاصات لم تحمد عقباها عقاباً إلهياً لم يتوقعه.)

                لحَمامةِ القفص وأنا أتسلى بهديلها ...
                وهنا صورة الحمامة التي تحمل بُعداً إشارياً لسلام مسجون بالقفص حسب ما يريد الأنا الشاعرة، وقد نفهم أن هذه الأنا توحدت مع الحمامة في قفصها/سجنها وبالتالي انعدمت فرصتها في حرية يفتقر إليها الإنسان أينما وجد.

                للحنظل ِ الحلو تشاغلت عنه بالعسل المر ّ...
                ما أروع هذا التجاور و الانزياح في استحضار الحنظل الحلو و العسل المر وكيف أصبحت الصورة الذهنية معكوسة بفعل التجربة المريرة للأنا الشاعرة، وهنا دلالة على انهيار الجميل في الحياة و طغيان المرير والمر الذي يتسبب بالكثير من المعاناة و الحسرة والقلق ليس فقط للأنا الشاعرة بل تمتد للجمعي والكلي.

                ثم يتواصل استحضار صور الثنائيات المتعاكسة أو المتضادة، لتوكيد رؤية الأنا الشاعرة بالتبدل للأسوأ:

                لصباحات اليقظة ِ أعْتمتها بدياجي الحلم...

                لمرايا الفم هشّمتها بحصى البذاءة ...

                حتى أن البوح بالكلام أصبح له ثمنه ويصبح مثل غصة في حلق الإنسان الذي يشعر "بمر العسل" و " حلاوة الحنظل"...:


                للكلام الجميل الذي حبسْته خلف قضبان الحنجرة ...

                ثم:
                للقمر الذي آنسَ وحشة ليلي ولم أطره...

                وتأتي في النص تداعيات لأفكار شتى يجترها الشاعر من الواقعي و الملموس والمعنوي



                لقميص الحِلم نشرْته على حبل الحماقة ...

                و
                للفضاء الذي لم أطرزه بطيور الدعاء الجميل ...


                وأخيراً:
                لحقيبة عمري التي أثقلتها بحماقات الأمس !
                على أن النص محبوك كسرد شعري – إذا صحت التسمية – بلغة مقنعة و ترتدي حلة الجمالية الشعرية بمفردات مناسبة تعبر عن لحظات الذات الشاعرة في تجلياتها الواعية وما وراء الوعي، أو في بوتقة اللاوعي، واستحضار عبارات لم تتعود العين القارئة أو الناقدة على مألوفها في صيغ محكمة و أحياناً ثائرة من الناحية الدلالية و السياقية، ويدل النص على تمتع الشاعر بثقافة محلية تمتد إنسانيتها في الأغراض المتنوعة التي ساقها في النص.

                دمت أيها الشاعر الصادق بصدق العارفين بهموم اليومي والتاريخي و الوطني.

                د. عبدالله حسين كراز
                دكتور عبدالله حسين كراز

                تعليق

                • فهد حسين العبود
                  عضو الملتقى
                  • 02-07-2007
                  • 34

                  #23
                  الأستاذ الكبير يحيى السماوي
                  لا أستطيع إلا امتداح هذه القصيدة رغم أنني أخاف أن أتهم بالمجاملة
                  لقد سموت لغة وروحا أيها السماوي وتركتني على الأرض أتابع بنظراتي تحليق كلماتك
                  وسوف أجاملك كثيرا لأنك جميل
                  محبتي وتقديري لك

                  تعليق

                  • يحيى السماوي
                    أديب وكاتب
                    • 07-06-2007
                    • 340

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة عادل العاني مشاهدة المشاركة
                    والله كأنك تنطق بلسان كل عراقي أبي حمل هم شعبه ووطنه ,

                    ولكن ... لا داعي للإعتذار ... وهم الوطن يسري قطرات دم في الشرايين ,

                    لا داعي للإعتذار , وجرح الوطن ينزف من الفؤاد ,

                    لا داعي للإعتذار وآلام الوطن هي النسمات التي تشمها ,

                    بوركت عراقيا أبيا ,

                    ولابد لهذا الليل أن ينجلي وما ذاك ببعيد.

                    تحياتي وتقديري

                    ***

                    أخي المبدع الأصيل عادل : نعم يا صديقي ، فالفجر سيطلّ حتما سواء أصاحَ الديك أو لم يصح ... لكن ما أخشاه ، هو ، أن أغفو إغفاءتي الأخيرة قبل أن أشاهد مهرجان الفرح حين يتطهر وطننا الجميل من رجس الإحتلال وحملة السواطير ... لقد بلغتُ من الحزن عِتِيّـا ، فعساني أشاركك هذا المهرجان في غد قريب .

                    أهديك من نمير المحبة أعذبه .

                    تعليق

                    • يحيى السماوي
                      أديب وكاتب
                      • 07-06-2007
                      • 340

                      #25
                      المشاركة الأصلية بواسطة عبلة محمد زقزوق مشاهدة المشاركة
                      بارك الله لنا في لفظك وفي خاطرك وفي حروف شعرك أخينا الشاعر المؤمن المؤتمن
                      يحيى السماوي
                      لقد قرأت كلماتك ومنذ الوهلة الأولى شعرت بالقلب ينبض بخفقة إيمانية في شمالي سارعان ما عمت بعدها الخفقات حتى ظننت الجسد كله قلب خافق... ثم ارتعشت الجفون وتقاطر منها دمع العيون فظننته ككل الدموع لكن عندما فاض منها الدمع وحاولت لمسه لأمسحه من فوق خد الخجل أمام عظيم اعتذراتك سمعت بأذن الفؤاد قطراته تستوقفني وتطلب مني السماح بطول وقفتها امام شموخ كلماتك كي تسبح الله وتزيد من الشكر لعظيم عطاياه.
                      هذا هو الشعر المنثور وإلا.. فلا
                      مع فائق الشكر الذي يعجز المداد عن وصفه مهما عظمت الحروف على سنه.
                      ****

                      الأخت الشاعرة المبدعة عبلة محمد زقزوق : لا أبكاك الزمن ... ولا غادر " هدهد " الفرح شجرة حياتك .... ثناؤك يا سيدتي أعشـَبَ صحاراي ... أسأل الله أن يُعشِـبَ مساراتك في الدارين ...

                      لي صديق عزيز عليَّ ، هو الشاعر المكيّ " مصطفى زقزوق " ...فإن كان من أسرتك ، فأكرميني بنقل تحاياي له .

                      شكرا لك ... فتقبلي انحناء أخيك امتنانا ..

                      تعليق

                      • يحيى السماوي
                        أديب وكاتب
                        • 07-06-2007
                        • 340

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة حيدر جاسم مشاهدة المشاركة
                        (1)
                        يعتقدون أن الصمت سكوت
                        وأعتقد أن الصمت موت
                        (2)
                        فلترمى اشعاري على الطرقات
                        في مهب الريح
                        وليدوسها الغيلان..
                        وعفاريت سليمان
                        ولتمسح بها آنية الخمرِ
                        وأحذية الجندي
                        ولا الانتماء..
                        الى جهة تصادر الوجدان.
                        (3)
                        من يحفز مفلساً مثلي
                        على بيع لباسه في سوق حرج
                        كالذي يسد معدته المضطربة
                        بعد الغلاء..
                        بهذا القرار ، وذاك الهرج
                        يزعمون بالايام المقبلات بشارة
                        ربما..
                        بعد قرون فرج.
                        (4)
                        كنت كالحبر السري الى الجبهة
                        وكالبحر من العفة
                        هكذا قلت ياعم :
                        الارض مغتصبة..
                        وولى زمن الفتوح
                        فمن يفتح للزباءن..
                        أبواب جهنم..؟!
                        (5)
                        لا..
                        لا ..أخاف سجون بلدي
                        والجلاد والسياف
                        والشرطي العابث
                        لكنني أخاف منافي العالم الثالث.
                        (6)
                        لا أريد أن أعيش
                        حياة الكواكب
                        ولا أريد أن أموت بين الثعالب.
                        (7)
                        أقسمت أني لا أحلق
                        كالعندليب الاسمر التائه
                        وكيف يفرح مثلي..
                        أنزفته المنافي فتمزق.
                        (8)
                        حكيَّ أن حاكماً حكه وركه
                        قلت : أنها دودة الكرسي.
                        (9)
                        هاكِ دموعي ياسماء الابجدية
                        وأمطريها كلمات عربية
                        يا لغة الحبِّ أشفعي لي
                        فأنا لست أعرف بضياع الارض
                        وطناً يروق لي..
                        سوى العراق.
                        (10)
                        ليس شاعراً من غص بريقه
                        أنما الشعر حادثة
                        أنما الشعر كارثة
                        ليس الشعر موسيقى.
                        ****

                        الأخ الشاعر حيدر جاسم : صدقت وربي ... ليس الشاعر من غصّ بريقه .. وليس الشعر تـَرَفا ً لفظيا ً وترقيص كلمات على وقع دفوف الفراهيدي ...

                        لك ما يليق بحدائق روحك ، من فراشات محبتي واعتزازي .

                        تعليق

                        • يحيى السماوي
                          أديب وكاتب
                          • 07-06-2007
                          • 340

                          #27
                          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد حسن محمد مشاهدة المشاركة
                          كان أوزير يزرع حقول مصر، وكان من نسل الخضرة ورباً لها..
                          كان بالتأكيد له علاقة خاصة بالنيل..
                          وأنت تزرع والله في كل مرة حقولاً من شعر الشعرِ في أنحاء عيوننا، وأنت من نسل أرباب الشعر..

                          لقد تكررت لديك همزة الوصل قطعاً في كثير من كتاباتك النقية التقيّة..
                          ولا أخفيك سراً كنت في البدء أقرؤها بجهل وأحسبها سهواً كيبورديا.. رغم أني كنت حريصاً منذ تعلمت قراءة الشعر أن أبحث عن حركات الشاعر النفسية وقت الكتابة والمبررات الفكرية المقصودة في أنحاء النص .. ولا سيّما إن كانت من شاعر كبير أو كاتب عظيم مثل يحيى السماوي..

                          نعم ليس هذا من قبيل من يمدح للمتقدم ما ينكره على المحدث، ولكن هناك حد ما إذا بلغه الشاعر كان لكل انحراف عن النحو أو قواعد اللغة مدلولاً غير عاديّ، أو لنقل بغير حرج : "مدلولاً بلاغياً جديدا" توحي به حركة تخص الكاتب الكبير وحده، حركة لا يمكن للنقاد الوصول إليها إلا بعسر وتلمذة أمام النص..
                          حركة لا يمكن إخضاعها لمنهج نقدي قبل النص.. ولكن يجب أن تكون هي آلية جديدة..

                          في هذه الصفحة يا فروسيّة الكلمة إذا احتيج لفروسية كلمة..
                          وجدت كلمتين:

                          1- إعتذار.. وكان في أصل اللغة أن تكون همزتها وصلاً يعني إن نطقت ألا تكتب..
                          أ) والواضح أنه من السخف أن يكون الحكم بتخطئة هذه الكتابة الآن، لأن شاعر العربية السماوي قد أدرج نفس الكلمة فيما بعد (بهمزة وصل غير مكتوبة /من ثقلها باعتذاري)
                          ب) إن الهمزة الآن تعتبر انحرافا عن المعتاد، ولكن أليس هناك علاقة وثقى بين تلك الهمزة الآن -وهي تتأكد بكتابتها وتتأكد بنطقها- وبين الهمزة التي يبدأ بها الفعل المضارع (أعتذر) الذي يدل على استمرار وتجزؤ الفعل، ويتكرّر باستمرار في النص، ولا يخفى أن هذا الفعل هو صلب النص..
                          ألا يجوز لنا أن نقول إن الهمز الذي يتمم حركات الجناس اللفظي ويزيد من تشابه الصوت بين (اعتذار و/ أعتذر) وما أثبتناه من دلالة المضارع على التجدد والاستمرار والحصول وقتا بعد وقت.. في حين أن المصدر (اعتذار) خال من دلالته على الزمن..
                          إن هذا قد يكون دلالة من دلالات كتابة الهمزة هنا في المصدر المكتوب..
                          ج) أليس إثبات الهمزة هنا تأكيد في إشباع كسرتها .. ؟؟ طيب وكيف يكون حال المعتذر إلا الإحساس الطاغي برجاء في قبول اعتذاره.. لا أقول إنها خضوع ولكن تواضع زيادة ..
                          د) لا شك أن هناك طرقاً وأساليب كلامية تخص كل واحد، وبعضنا يرى أن إشباع الصوت في مخرجه يكون أشد وقعا .. كل هذه احتمالات واردة..


                          2- كلمة الإبن..
                          التي وردت في ردكم الكريم على مشاركتي التي تحبو راغبة في رضا نصك..
                          وهنا وجدت أن كل الهمزات التي كان يجب أن توضع على كلمات في المشاركة كثيرة مثل ( الى / الابجدية / الامومة . / اشكرهما / ايها / الابجدية) إلا في مواضع منها (أن أعتذر / وأمك /أرضعتك

                          ها أنا الان اعتذر ـ لأنني )

                          وهنا تبدو للهمزة قيمة وقدر نفسي أو فكري واضح في حياة السماوي الرائع.. إن (الإبن) احتاجت إلى زيادة إفصاح وتأكيد على مخارجها ولعلنا نتذكر حديث طه حسين عن مدى إحساس شيوخه بموسيقى الكلمة فكان يجهدون أنفسهم في نطقها.. وكذلك كان لمعنى الأم ما يدفعه للحرص على وجودها الكامل، وكانت الامومة من بعد بغير همزة لا إهمالا ولكن لسبق الاعتراف بها..

                          ثم اندمجت الهمزة بما يراد لها من أهمية مع (أن أعتذر) وقد أوضحنا العلاقات الكامنة في معنى الاعتذار وهمزة إعتذار وأعتذر)

                          وإن كانت (اعتذر) في رده على المشاركة فيما بعد بغير همزة فكسابقته من (أم / امومة) حيث سبق الذكر بهمزة ..

                          وهكذا


                          هذه محاولة لسبر غور..
                          قد تكون صحيحة وقد لا تكون ولكن الذي أصدقه أن لكل حركة كتابية مدلولا رائعا عند شاعر كالسماوي

                          ****
                          إبني الحبيب : يوم توضـّـأتُ بصوتك ، في مهاتفة حميمة ، سألتني " أم الشيماء " ـ وكانت على بُعد نبضتين مني : أهو ذات أحمد الذي قلت لي عنه " لو كانت عندي عمامة سيبويه " لوضعتها على رأسه ؟

                          قلت لها : هو ذاك وربي ...

                          لن أزيد يا أحمد .... لن أزيد ، بَيْد أني سأطنب بدعائي لك .

                          تعليق

                          • يحيى السماوي
                            أديب وكاتب
                            • 07-06-2007
                            • 340

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة جوتيار تمر مشاهدة المشاركة
                            [align=center]
                            السماوي...
                            اعتذار غير مقبول...!
                            بلا شك..فلاتعتذر...
                            انما دع تلك الاشياء...هي من تعتذر...
                            لانها لم تفهم...ان الانسان متى ما وطأها يجعلها مثل اعماقه نتنة..!!!!

                            الاشياء..ذنبها انها لاتنتفض..

                            السماوي..
                            لكم انت رائع...

                            تقبل محبتي بل تعلمها جيدا

                            جوتيار[/align]
                            ****

                            الحبيب جوتيار : لم يبقَ في كأس عمري ، غير حثالة ٍ من زمن ... فمتى ألتقيك يا صديقي ؟ أريد أن أقاسمك رغيف ضحكة ، وربما : كأس آهات .

                            يا لبهائها .... !! أقصد : نخلة محبتك في بستان قلبي .

                            تعليق

                            • يحيى السماوي
                              أديب وكاتب
                              • 07-06-2007
                              • 340

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة عبدالله حسين كراز مشاهدة المشاركة
                              الحبيب الشاعر الفذ/ يحي السماوي


                              ليتني أقدر على الرد بمساحة أكبر و لكن أعذرني لضيق وقتي، وهاك ردي:
                              ثقيلة ٌ حقيبتي
                              لا قدرة َ لظهري على حملها
                              هنا نقرأ بعداً رمزياً ينطوي على ثقيل المسؤولية التي تحملّها الشاعر مكدساً إياها في حقيبته، ويبدو أنها حقيبة تحمل مشاعر الندامة و العقاب الذاتي للأنا الشاعرة التي تصر على الاعتذار هكذا على الملأ، مما يظهر شجاعة هذه الأنا في الاعتراف بذنبها حسب رؤية نفسية.

                              ويأتي الشاعر على ذكر أسباب هذا الاعتذار بشكل مباشر لا لبس ولا غموض فيه ويقف على تفاصيل حالة وطنية أو قومية خرجت من صلب المعاناة الواقعية ورحم التجربة الشعورية، نستحضر منها حصراً:
                              للشهداء الذين لم أشارك في تشييعهم ...
                              و
                              للجهاد من أدعيائه ...

                              و

                              للورود التي لم أشكرها حين شَرحَتْ صدري ...
                              و
                              للبصير الذي لم أكن قنديلا له ذات طريق...
                              و

                              لتفاحة ِ الرغبةِ قطفتها قبل الأوان ...(وهنا إشارة معرفية و دينية للبعد الذي تحمله التفاحة، مذكراً المتلقي بالخطيئة التي اقترفها آدم و تعذب لفعلته تلك و كان لها إرهاصات لم تحمد عقباها عقاباً إلهياً لم يتوقعه.)

                              لحَمامةِ القفص وأنا أتسلى بهديلها ...
                              وهنا صورة الحمامة التي تحمل بُعداً إشارياً لسلام مسجون بالقفص حسب ما يريد الأنا الشاعرة، وقد نفهم أن هذه الأنا توحدت مع الحمامة في قفصها/سجنها وبالتالي انعدمت فرصتها في حرية يفتقر إليها الإنسان أينما وجد.

                              للحنظل ِ الحلو تشاغلت عنه بالعسل المر ّ...
                              ما أروع هذا التجاور و الانزياح في استحضار الحنظل الحلو و العسل المر وكيف أصبحت الصورة الذهنية معكوسة بفعل التجربة المريرة للأنا الشاعرة، وهنا دلالة على انهيار الجميل في الحياة و طغيان المرير والمر الذي يتسبب بالكثير من المعاناة و الحسرة والقلق ليس فقط للأنا الشاعرة بل تمتد للجمعي والكلي.

                              ثم يتواصل استحضار صور الثنائيات المتعاكسة أو المتضادة، لتوكيد رؤية الأنا الشاعرة بالتبدل للأسوأ:

                              لصباحات اليقظة ِ أعْتمتها بدياجي الحلم...

                              لمرايا الفم هشّمتها بحصى البذاءة ...

                              حتى أن البوح بالكلام أصبح له ثمنه ويصبح مثل غصة في حلق الإنسان الذي يشعر "بمر العسل" و " حلاوة الحنظل"...:


                              للكلام الجميل الذي حبسْته خلف قضبان الحنجرة ...

                              ثم:
                              للقمر الذي آنسَ وحشة ليلي ولم أطره...

                              وتأتي في النص تداعيات لأفكار شتى يجترها الشاعر من الواقعي و الملموس والمعنوي



                              لقميص الحِلم نشرْته على حبل الحماقة ...

                              و
                              للفضاء الذي لم أطرزه بطيور الدعاء الجميل ...


                              وأخيراً:
                              لحقيبة عمري التي أثقلتها بحماقات الأمس !
                              على أن النص محبوك كسرد شعري – إذا صحت التسمية – بلغة مقنعة و ترتدي حلة الجمالية الشعرية بمفردات مناسبة تعبر عن لحظات الذات الشاعرة في تجلياتها الواعية وما وراء الوعي، أو في بوتقة اللاوعي، واستحضار عبارات لم تتعود العين القارئة أو الناقدة على مألوفها في صيغ محكمة و أحياناً ثائرة من الناحية الدلالية و السياقية، ويدل النص على تمتع الشاعر بثقافة محلية تمتد إنسانيتها في الأغراض المتنوعة التي ساقها في النص.

                              دمت أيها الشاعر الصادق بصدق العارفين بهموم اليومي والتاريخي و الوطني.

                              د. عبدالله حسين كراز

                              ****


                              الأخ الشاعر والناقد المبدع عبد الله حسين كراز : ليس قلبي وحده الذي استعار من الطفولة براءتها وصخبها وجذلها ، فرَقصَ انتشاءً رغم ثِقل صخر الكهولة على ظهري .... فكلماتي هي الأخرى ، استعارت من العصافير أجنحتها ، وغادرت السطور لتحلق في فضاءات ما مرّتْ في ذاكرة جناح أو ورقة ...!

                              قراءتك تؤكد قناعتي بحقيقة أن النقد هو ابداع وإضافة ثرة للنص .. وها هي أشواكي ، قد غدت زهور نرجس وياسمين ، بفضل مطرك .

                              دمت مبدعا يا صديقي الحبيب ....

                              تعليق

                              • يحيى السماوي
                                أديب وكاتب
                                • 07-06-2007
                                • 340

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة فهد حسين العبود مشاهدة المشاركة
                                الأستاذ الكبير يحيى السماوي
                                لا أستطيع إلا امتداح هذه القصيدة رغم أنني أخاف أن أتهم بالمجاملة
                                لقد سموت لغة وروحا أيها السماوي وتركتني على الأرض أتابع بنظراتي تحليق كلماتك
                                وسوف أجاملك كثيرا لأنك جميل
                                محبتي وتقديري لك
                                ****

                                عزيزي الشاعر الأديب فهد حسين العبود : لقد نظرتَ الى نصّي ، من فضاء روحك السامية ، فتـَسامى النص بك ..

                                شكرا لك ومحبة ... شكر الله لك نفح طيوبك ، وعقدَ على قريحتك ، قِـران الإبداع الأبدي .

                                تعليق

                                يعمل...
                                X