الأخ الشاعر الرهيف / د. محمود
ـ هنا على ضفاف مقطوعتك الشعريَّة الرائقة الشائقة .. جلست أستمع وأستمتع .. أنصت إلى نبض روحك .. ومحاولة إيهامنا بأنك طويت الأمسَ المغشوش .. أحرقت من وراء عشقك المكابر سفن الهوى .. لكنَّه الحبُّ يا سيدي مشاغب حدَّ الجنون .. يخرج لنا من بين أكوام الذكريات وأكداس اللحظاتِ المنسية .. في نظرة عابرة .. أو كلمة تائهة .. أو رشة عطر .. أو رنة كعبٍ أو........
فالأبواب التي يفتتحها الحبُّ في القلوب لا تغلق حتى وإن ادَّعينا ذلك .. فما هي إلاَّ نسمةٌ عابرةٌ تلامسُ أوصالَ بابِ النسيانِ المتصدِّع حتى ينفتح على مصراعيه سامحاً لأعاصير الحبِّ بالولوج .. هكذا أظنُّ الأمرَ يا سيدي .. فلربما كانت أبوابُ قلبِكَ أكثرَ إحكاماً من أبوابِ قلبي التي لا إحكامَ لها ولا أغلاق ...!؟
ولي ملاحظة بسيطة حول قولك:
أنا لم تعد لي في وصالك رغبةٌ
إني ذبحت صبابتي وتـشوّقي
فكلمة ( ذبحتُ ) ستجعل الغرب يتهمونك بالإرهاب العشقيِّ إن ترجمت القصيدة إلى لغاتهم البائسة ، لا سيما وإنك ـ والحمد لله ـ ( ملتحٍ ) .. فالعاشق الأمين مثلك لا ( يذبح ) فلو أنك استبدلتها بعبارات مثل: ( طويت ) ، ( نسيت ) ( كتمت ) ، ( رفضت ) ، ( أضعت ) أو حتى ( قمعت ) بالرغم مما فيها من مستمسكات الإرهاب ..
عزيزي الشاعر محمود الحليبي : بقلبك المكتظ بالحبِّ السامي ، بقاموسك الشعري الفاره ، وموسيقا شعرِك المؤثرة ، وقوافيك الباهرة تحقق شيئين اثنين: إحداث التأثير المطلوب في النفوس المعشِّش القلقُ المقيتُ فيها ، وتبرهن على أن القصيدة العربيَّة الأصيلة لم تزل الأحلى والأنقى والأبقى رغماً عن مروِّجي الحداثة ..
أحسنت اختيار البحر والقافية والعبارات الدالَّة المؤثرة .. دمت مشرقاً كقصيدة .. ونقياً كابتسامة طفل .. وواضحاً كقلبِك ( الحليب )ـيِّ.
محبَّتي الموجَّهة .. واحترامي ..
ـ هنا على ضفاف مقطوعتك الشعريَّة الرائقة الشائقة .. جلست أستمع وأستمتع .. أنصت إلى نبض روحك .. ومحاولة إيهامنا بأنك طويت الأمسَ المغشوش .. أحرقت من وراء عشقك المكابر سفن الهوى .. لكنَّه الحبُّ يا سيدي مشاغب حدَّ الجنون .. يخرج لنا من بين أكوام الذكريات وأكداس اللحظاتِ المنسية .. في نظرة عابرة .. أو كلمة تائهة .. أو رشة عطر .. أو رنة كعبٍ أو........
فالأبواب التي يفتتحها الحبُّ في القلوب لا تغلق حتى وإن ادَّعينا ذلك .. فما هي إلاَّ نسمةٌ عابرةٌ تلامسُ أوصالَ بابِ النسيانِ المتصدِّع حتى ينفتح على مصراعيه سامحاً لأعاصير الحبِّ بالولوج .. هكذا أظنُّ الأمرَ يا سيدي .. فلربما كانت أبوابُ قلبِكَ أكثرَ إحكاماً من أبوابِ قلبي التي لا إحكامَ لها ولا أغلاق ...!؟
ولي ملاحظة بسيطة حول قولك:
أنا لم تعد لي في وصالك رغبةٌ
إني ذبحت صبابتي وتـشوّقي
فكلمة ( ذبحتُ ) ستجعل الغرب يتهمونك بالإرهاب العشقيِّ إن ترجمت القصيدة إلى لغاتهم البائسة ، لا سيما وإنك ـ والحمد لله ـ ( ملتحٍ ) .. فالعاشق الأمين مثلك لا ( يذبح ) فلو أنك استبدلتها بعبارات مثل: ( طويت ) ، ( نسيت ) ( كتمت ) ، ( رفضت ) ، ( أضعت ) أو حتى ( قمعت ) بالرغم مما فيها من مستمسكات الإرهاب ..
عزيزي الشاعر محمود الحليبي : بقلبك المكتظ بالحبِّ السامي ، بقاموسك الشعري الفاره ، وموسيقا شعرِك المؤثرة ، وقوافيك الباهرة تحقق شيئين اثنين: إحداث التأثير المطلوب في النفوس المعشِّش القلقُ المقيتُ فيها ، وتبرهن على أن القصيدة العربيَّة الأصيلة لم تزل الأحلى والأنقى والأبقى رغماً عن مروِّجي الحداثة ..
أحسنت اختيار البحر والقافية والعبارات الدالَّة المؤثرة .. دمت مشرقاً كقصيدة .. ونقياً كابتسامة طفل .. وواضحاً كقلبِك ( الحليب )ـيِّ.
محبَّتي الموجَّهة .. واحترامي ..
تعليق