عُد لي . . أُحبُّك

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد نادر فرج
    شاعر وأديب
    • 02-11-2008
    • 490

    عُد لي . . أُحبُّك

    عُد لي. أحبك


    غادرتها وقد حصل بيننا ما لم يكن يحصل من قبل، بعد أن عاشت معي عمرا مديدا، معينه الحب ومداده الوفاء، اتصلَتْ على الهاتف، كانت زَفراتها تعكس كل معاني الشوق والوجد، وبكل لهفة ورجاء همست في ضراعة: عد لي .. أحبك.
    (( كأنني أقرأُ في وجدانِها هذهِ الكلمات ))



    عُدْ لي فإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا أملاً
    ما زالَ يَخفقُ في أعماقِ وجداني

    ما زِلتُ أنسُجُ رَسْماً في مُخَيِّلَتي
    لِطَيفِكَ العَذبِ في هالاتِ إيمانِ

    لولاهُ لمْ يَبقَ في دُنْيَاي لي أَمَلٌ
    ولا أضاءَ شُعاعٌ بينَ أحضاني

    ولا تَدَفَّقَ نَهرُ الحُبِّ في كَبِدي
    يَروي على شَغَفٍ أزهارَ بُستاني

    إلى مَ تُعرِضُ عنْ قَلبي وتَتْرُكُهُ
    إلى هَواجِسَ آهاتي وأحزاني

    أنا إليكَ نَذَرْتُ الحُبَّ أحْبِسُهُ
    في مُهجَتي، وبأَحشائي، وأَشجاني

    إذا شَقَقْتَ فؤاداً أنتَ تَملِكُهُ
    فلنْ تَرى فيهِ إلاّ طَيفَكَ الهاني

    وتَحتَهُ كُتِبَتْ في مُهجَتي بِدَمي
    ( أنا أُحِبُّكَ). هلْ تَدري مَنْ الجاني؟

    * *** *

    إليكَ وَحدَكَ أزهاري أُنَمِّقُها
    وفيكَ وحدَكَ جَنّاتي ونِيراني

    إنّي إليكَ كَيانٌ طائِعٌ ويَدٌ
    تُصافِحُ السَّعدَ فيها حينَ تَلقاني

    أنا فؤادُكَ في نَبضي أُحِسُّ رؤىً
    تطوفُ ترعاكَ. تَحمي طَيفكَ الدَّاني

    على ذِراعَيكَ وَسْناناً أرى جَسَدي
    مُمدَّداً. وتُناغي النَّبضَ أغضاني

    على ذراعَيْكَ أَغْفو الدَّهْرَ والهةً
    وفيكَ أحلُمُ. تَغفو بينَ أحضاني

    منْ ألفِ عامٍ تلاشى الوَقْتُ في نَظَري
    فلا أُحِسُّ بأعوامٍ وأزمانِ

    * *** *

    عُدْ لي فأنتَ طُيوفُ الحُبِّ أرسُمُها
    على خُدودي، وفي أهدابِ أَجفاني

    عُدْ لي فَبَعدَكَ لا نُعمَى أُحِسُّ بها
    إلاّ إذا طَيفُكَ المَعشوقُ وافاني

    يا مُهجَتي أنتَ. يا روحي ويا كَبِدي
    ألا تُحِسُّ بنجوى قلبيَ العاني

    أنا تَعابيرُ صَمْتٍ أنتَ تَعرِفُها
    بها سَرَى البَوحُ في أعماقِ وِجداني

    أنا أحسُّكَ في سَمْعي وفي بَصَري
    وألتَقيكَ بأَشواقي وتَحناني

    إذا نَفَثْتَ زَفيرَ الوَجدِ في أَلَمٍ
    تَنَهَّدَ الُحزنُ في أَنحاءِ أركاني

    ( إنِّي أُحِبُّكَ ) ذا بَوحي وصَوتُ دَمي
    ( وإنَّني لكّ ). مَكتوبي وعُنواني

    * *** *

    عُدْ لي فِداكَ دَمي . روحي وما مَلَكَتْ
    يَدي فأنتَ تَواشيحي وأَلحاني

    لِمَنْ أبثُّ هموماً أثقلَتْ كَبدي
    ومَنْ يُحِسُّ بِنَجوى قَلْبيَ العاني

    دُنيايَ أنتَ وروحي حينَ ألمِسُها
    سَيُزهِرُ النَّورُ في أعماقِ وجداني

    على فِراقِكَ أورى في دَمي لَهَبٌ
    وفي حَشايَ سَعيرٌ هَدَّ أركاني

    لَيلي سُهادٌ. وأفكاري مُبَعثَرَةٌ
    وفي قَلاكَ تَوارى نورُ إيماني

    إرحَمْ فؤاديَ. ها قدْ جِئتُ ضارِعةً
    فليسَ غيرَكَ في صَمْتي وإعلاني

    * *** *

    على كِتابِكَ منْ آثارِ مَظْلَمتي
    وفي حَنانَيْكَ عَطْفُ الرَّاحِمِ الحاني

    أنا سَفينَةُ أحلامٍ تَطوفُ بها
    فكيفَ تترُكُها منْ غَيرِ قُبطانِ

    بها تَخوضُ بحاراً لا ضِفافَ لها
    وتَحتَسي وَلَهاً منْ ثَغْرِ نَشوانِ

    أم هلْ سَتَطوي شِراعاتٍ تُوَجِّهُها
    رياحُ شِعْرِكَ في مَرساةِ شُطآنِ

    أنا حديقتُكَ الخضراءُ تَعْمرُها
    بالحبِّ قدْ أينَعَتْ تَرنو إلى الجاني

    فيها الورودُ سَقَتْها مُقلَتَيكَ دَماً
    وفي رؤاها جَناً منْ دَمْعِكَ القاني

    رَعَيتُها لكَ حتى أزهَرَتْ وزَهَتْ
    براعِمٌ رَشَفَتْ منْ هَدْيِّ إيماني

    * *** *

    لِمَنْ سَتكْتُبُ أشعاراً مُنمَّقةً
    ومَنْ سَترشُفُ منها البَلسَمَ الهاني

    ألستُ قيثارةً تَشدو بها نَغَماً
    يَهيجُهُ الطَّيرُ في دَوحِ الجَنى الدَّاني

    أنا قصائِدُكَ العَصماءُ تَكتُبُها
    في رَونَقِ السِّحرِ تَحكي نَزْفَ شِرياني

    أنا خيالُكُ في طَيفي تُهيّجُهُ
    ونَبْضُ هَمسِكَ منْ أَطيافِ أرداني

    أنا حروفُك. بي تزهو موَلَّهةً
    مَحاسِنُ الوَصفِ تَحكيني بإتقانِ

    ( إليكِ أجملُ ألحانٍ شَدَوتُ بها )
    أَلستَ قائلُ هذا حينَ تلقاني.؟!!

    * *** *

    أَنا هوَ النَّغمُ السِّحريُّ تعزفُهُ
    قيثارةُ الحبِّ في تَرْجيعِ أَوزانِ

    أنا جناحُ خَيالٍ طائرٍ ورؤىً
    إليكَ تَهفو، فَهَلْ ضَيَّعتَ عُنواني

    ناشَدْتُ فيكَ فؤاداً كنتُ أعرفُهُ
    على الوَفاءِ يُغَنّي شَجْوَ ألحانِ

    أَلَستَ أروعَ من غَنَّى الوَفاءَ وفي
    نشيدِكَ العذبِ آلامي وأحزاني

    ناشَدتُكَ اللهَ إلا قَدْ رَجَعتَ فهلْ
    سَتَستجيبُ لِنَجوى قَلبيَ العاني.؟


    الرياض 26/ 12/ 2006م الموافق 7/ 12/ 1427 ه
    محمد نادر فرج
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 11-01-2012, 03:56.
    أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
    أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
    ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
    أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
    من عَبيرِ الزَّيزفون
    أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون
  • مصلح أبو حسنين
    عضو أساسي
    • 14-06-2008
    • 1187

    #2
    [align=center]لا يمكن لها بعد كل هذا إلا أن تعود

    شاعرنا الجميل

    شكرا على هذه القصيدة الرائعة

    تحياتي وتقديري[/align]
    [align=center][SIGPIC][/SIGPIC][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هذا أنا . . سرقت شبابي غربتي[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]وتنكـرت لي . . أعـين ٌ وبيــوتُ[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]* *[/COLOR][/FONT][/SIZE][/align]

    زورونا على هذا الرابط
    [URL]http://almoslih.net[/URL]

    تعليق

    • د.احمد حسن المقدسي
      مدير قسم الشعر الفصيح
      شاعر فلسطيني
      • 15-12-2008
      • 795

      #3
      اخي العزيز
      احييك.. واشكرك على
      هذه القصيدة الجميلة
      التي تستحق التأمل والتوقف .
      لك خالص المودة
      تحياتي

      تعليق

      • ثروت سليم
        أديب وكاتب
        • 22-07-2007
        • 2485

        #4
        عُدْ إذن أيها الشاعر الجميل بلا تردد
        مودتي وتقديري

        تعليق

        • حامد أبوطلعة
          شاعر الثِقَلَين
          ( الجن والأنس )
          • 10-08-2008
          • 1398

          #5
          ناشَدتُكَ اللهَ إلا قَدْ رَجَعتَ فهلْ
          سَتَستجيبُ لِنَجوى قَلبيَ العاني.؟


          ما أقسى قلبك إن لم تستجب بعد كل هذا

          بكل الشِعْر كنتُ هنا

          لا عدمنا
          [align=center]
          sigpic
          [/align]

          تعليق

          • محمد نادر فرج
            شاعر وأديب
            • 02-11-2008
            • 490

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مصلح أبو حسنين مشاهدة المشاركة
            [align=center]لا يمكن لها بعد كل هذا إلا أن تعود

            شاعرنا الجميل

            شكرا على هذه القصيدة الرائعة

            تحياتي وتقديري[/align]
            كيف لا وقد وجدت روحها مطبوعة هنا بكل الحب الذي تحمله
            والشوق الذي يتوقد في الفؤاد

            شكرا لمرورك العطر أيها الإنسان الشاعر

            تحيتي

            أبو همام
            أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
            أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
            ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
            أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
            من عَبيرِ الزَّيزفون
            أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

            تعليق

            • سرور البكري
              عضو الملتقى
              • 12-12-2008
              • 448

              #7
              [align=center]الشاعر المبدع
              محمد نادر فرج
              :
              وصفتَ فأجدت التعبير ,,
              من خلال لوحة شاعرية مؤثرة
              :
              فهلا عدتَ شاعرنا لتمتعنا بأجمل البوح,,
              دمتَ شاعراً مرهفاً كما أنت[/align]

              تعليق

              • محمد نادر فرج
                شاعر وأديب
                • 02-11-2008
                • 490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة د.احمد حسن المقدسي مشاهدة المشاركة
                اخي العزيز
                احييك.. واشكرك على
                هذه القصيدة الجميلة
                التي تستحق التأمل والتوقف .
                لك خالص المودة
                تحياتي
                د. أحمد حسن المقدسي

                مرورك له مذاق خاص وشذا مميز

                زاد في جمال القصيدة

                وعمق في معانيها

                شكرا جزيلا

                تقبل مني خالص المحبة والود

                أبو همام
                أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                من عَبيرِ الزَّيزفون
                أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                تعليق

                • محمد الصاوى السيد حسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2803

                  #9
                  تحياتى البيضاء
                  نص غزلى رائع يستحق التأمل والقراءة ، ربما لى ملاحظتان على بنية الصورة الشعرية هنا
                  1- هناك بضعة مواضع على جمالية تكوين الصورة الشعرية فى براعة واقتدار نجد أن هناك لفظا ما فيها يبدو شاردا وحده بعيدا عن سياق الصورة العام كأنه حبة لؤلؤ على روعتها لا علاقة لها بالعقد المنظوم إلا أنها موجودة إلى جانبه مثلا
                  (عُدْ لي فإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا أملاً
                  ما زالَ يُبرِقُ في أعماقِ وجداني )

                  عندما نقرأ لفظة " يبرق " هنا نجدها على جمالها لا تنتمى للسياق الجمالى العام الذى تحمله الصورة حيث يجد المتلقى نفسه سائلا ما علاقة البرق بالنبض الذى فى أعماق الوجدان ، هذا لأن لفظة " يبرق " على جمالها وقدرتها على خلق حالتها الجمالية الخاصة لكنها فى النهاية لا تكون متماهية مع سياق الصورة ككل بدليل أنك لو وضعت مكانها لفظة " يخفق " لتغير السياق فى رأيى إلى حالة أكثر تجانسا _ ربما كانت لفظة يبرق تحتاج لكى تكون فاعلة حية فى السياق إلى صورة تالية عليها تدعمها وتبث علائق جديدة نابعة من دلالتها الجمالية ، ولنذكر مثالا أخر لهذه الحالة

                  ( على ذِراعَيكَ وَسْناناً أرى جَسَدي
                  مُمدَّداً. وتُناغي النَّبضَ أغضاني )

                  عندما يتفاعل المتلقى مع هذه الصورة الشعرية يجد سياقا جماليا آخاذا فاتنا فيه رهافة العاطفة ورقة الحبيبن لكن هذه الحالة لابد أن تصدم بلفظة " أغصانى " التى تأتى دون علائق ذهنية تمهد لها فيسأل التلقى نفسه من أين جاءت هذه الأغصان ما علاقتها الذهنية بالنبض أين السياق الدلالى الذى يدعم وجود أغصان فى بنية الصورة الشعرية

                  2- الملاحظة الثانية فيما يخص الصورة الشعرية فى هذا النص هى قدرة الصورة على إحداث التشبع الدلالى ووصول المتلقى لحالة الانتشاء بجمالية الصورة وبالتالى تلقيه التجربة وما تحمله من رسالة وجدانية وعندها يكون النص قد نجح إلا أنه يعود من جديد لانتاج نفس الدلالة السابقة عبرتكرار الصورة الشعرية مرة أخرى التى سبق أن تفاعل معها المتلقى مما يخدش مع هذه الحالة من التكرار تلك الحالة الوجدانية الجمالية التى نجح النص أن يبثها ويمتعنا بها منذ أبياته الأولى

                  تعليق

                  • محمد نادر فرج
                    شاعر وأديب
                    • 02-11-2008
                    • 490

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
                    عُدْ إذن أيها الشاعر الجميل بلا تردد
                    مودتي وتقديري
                    لقد عدت وعدت

                    ولقد ملأتُ الأفق شدواً وانتشى الكون غناء

                    وإن كنتُ لم أغادر أصلا

                    فالفؤاد هناك

                    وهل يكون الإنسان إلا حيث يقبع فؤاده

                    شكرا لك مرورك العذب

                    تحيتي الحارة

                    أبو همام
                    أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                    أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                    ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                    أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                    من عَبيرِ الزَّيزفون
                    أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                    تعليق

                    • محمد نادر فرج
                      شاعر وأديب
                      • 02-11-2008
                      • 490

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة حامد أبوطلعة مشاهدة المشاركة
                      ناشَدتُكَ اللهَ إلا قَدْ رَجَعتَ فهلْ
                      سَتَستجيبُ لِنَجوى قَلبيَ العاني.؟


                      ما أقسى قلبك إن لم تستجب بعد كل هذا

                      بكل الشِعْر كنتُ هنا

                      لا عدمنا
                      نعم يا أخي

                      صدقت

                      ما أقسى أن لا يعود المرء بعد هذ الهمس

                      ويكون شاعرا !!!!!!!؟

                      شكرا لك

                      تقبل تحيتي

                      أبو همام
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 15-08-2009, 07:22.
                      أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                      أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                      ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                      أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                      من عَبيرِ الزَّيزفون
                      أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                      تعليق

                      • محمد نادر فرج
                        شاعر وأديب
                        • 02-11-2008
                        • 490

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
                        [align=center]الشاعر المبدع
                        محمد نادر فرج
                        :
                        وصفتَ فأجدت التعبير ,,
                        من خلال لوحة شاعرية مؤثرة
                        :
                        فهلا عدتَ شاعرنا لتمتعنا بأجمل البوح,,
                        دمتَ شاعراً مرهفاً كما أنت[/align]
                        الأخت الشاعرة المبدعة سرور

                        كم سررت بمرورك العذب

                        وتعليقك الذي طبعت فيه رقتك وشفافيتك

                        شكرا لك وبارك الله فيك

                        تقبلي مني تحية يفوح منها عطر الياسمين

                        وعرف الورد

                        لقلمك المبدع

                        حدائق دفلا

                        أبو همام
                        أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                        أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                        ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                        أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                        من عَبيرِ الزَّيزفون
                        أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                        تعليق

                        • محمد نادر فرج
                          شاعر وأديب
                          • 02-11-2008
                          • 490

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                          تحياتى البيضاء
                          نص غزلى رائع يستحق التأمل والقراءة ، ربما لى ملاحظتان على بنية الصورة الشعرية هنا
                          1- هناك بضعة مواضع على جمالية تكوين الصورة الشعرية فى براعة واقتدار نجد أن هناك لفظا ما فيها يبدو شاردا وحده بعيدا عن سياق الصورة العام كأنه حبة لؤلؤ على روعتها لا علاقة لها بالعقد المنظوم إلا أنها موجودة إلى جانبه مثلا
                          (عُدْ لي فإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا أملاً
                          ما زالَ يُبرِقُ في أعماقِ وجداني )

                          عندما نقرأ لفظة " يبرق " هنا نجدها على جمالها لا تنتمى للسياق الجمالى العام الذى تحمله الصورة حيث يجد المتلقى نفسه سائلا ما علاقة البرق بالنبض الذى فى أعماق الوجدان ، هذا لأن لفظة " يبرق " على جمالها وقدرتها على خلق حالتها الجمالية الخاصة لكنها فى النهاية لا تكون متماهية مع سياق الصورة ككل بدليل أنك لو وضعت مكانها لفظة " يخفق " لتغير السياق فى رأيى إلى حالة أكثر تجانسا _ ربما كانت لفظة يبرق تحتاج لكى تكون فاعلة حية فى السياق إلى صورة تالية عليها تدعمها وتبث علائق جديدة نابعة من دلالتها الجمالية ، ولنذكر مثالا أخر لهذه الحالة

                          ( على ذِراعَيكَ وَسْناناً أرى جَسَدي
                          مُمدَّداً. وتُناغي النَّبضَ أغضاني )

                          عندما يتفاعل المتلقى مع هذه الصورة الشعرية يجد سياقا جماليا آخاذا فاتنا فيه رهافة العاطفة ورقة الحبيبن لكن هذه الحالة لابد أن تصدم بلفظة " أغصانى " التى تأتى دون علائق ذهنية تمهد لها فيسأل التلقى نفسه من أين جاءت هذه الأغصان ما علاقتها الذهنية بالنبض أين السياق الدلالى الذى يدعم وجود أغصان فى بنية الصورة الشعرية

                          2- الملاحظة الثانية فيما يخص الصورة الشعرية فى هذا النص هى قدرة الصورة على إحداث التشبع الدلالى ووصول المتلقى لحالة الانتشاء بجمالية الصورة وبالتالى تلقيه التجربة وما تحمله من رسالة وجدانية وعندها يكون النص قد نجح إلا أنه يعود من جديد لانتاج نفس الدلالة السابقة عبرتكرار الصورة الشعرية مرة أخرى التى سبق أن تفاعل معها المتلقى مما يخدش مع هذه الحالة من التكرار تلك الحالة الوجدانية الجمالية التى نجح النص أن يبثها ويمتعنا بها منذ أبياته الأولى
                          الأستاذ الفاضل محمد الصاوي

                          ما أروع وقوفك وتمحيصك

                          حقا أنت ذو شفافية عالية في ملامستك للحرف

                          كم يروق لي هذا الوقوف

                          أستاذي الفاضل: ملاحظاتك محل اهتمام وإشاراتك توجيه

                          في الملاحظة الأولى وقفتان أصبت في أولاها وأنا قد غيرت الكلمة كما قلت، لأن كلمة تخفق أبلغ في التأثير وقد أجدت وأحسنت
                          وأما الثانية فيبدو أن التصحيف هو ما جعلك تبتعد عن نبض النص.
                          فالكلمة هي أغضان ( بالضاد المنقوطة ) وليست أغصان، وأظن أن هذه اللفظة تناسب مقام المشاعر التي تجول في الفؤاد بين شغافه وسويدائه، وفي الجوارح بين أغضانها وحناياها.

                          وأما الملاحظة الثانية، فهي أيضا ربما تكون الصورة كما ذكرت، ولكن هذا الخروج والارتداد ربما يكون له أيضا دلالة في الموقف، بما يشير إلى التردد في النفس الذي يردها إلى أن تعيش اللحظة كلما شردت به الذكريات إلى البعيد.
                          على كل حال فهي رؤية عميقة وجديرة بالتقدير والشكر كل الشكر لك على هذا الوقوف الممتع

                          تقبل مني كل معاني المحبة والود

                          أبو همام
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد نادر فرج; الساعة 24-10-2009, 09:18.
                          أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                          أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                          ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                          أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                          من عَبيرِ الزَّيزفون
                          أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                          تعليق

                          • محمد نادر فرج
                            شاعر وأديب
                            • 02-11-2008
                            • 490

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                            تحياتى البيضاء
                            نص غزلى رائع يستحق التأمل والقراءة ، ربما لى ملاحظتان على بنية الصورة الشعرية هنا
                            1- هناك بضعة مواضع على جمالية تكوين الصورة الشعرية فى براعة واقتدار نجد أن هناك لفظا ما فيها يبدو شاردا وحده بعيدا عن سياق الصورة العام كأنه حبة لؤلؤ على روعتها لا علاقة لها بالعقد المنظوم إلا أنها موجودة إلى جانبه مثلا
                            (عُدْ لي فإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا أملاً
                            ما زالَ يُبرِقُ في أعماقِ وجداني )

                            عندما نقرأ لفظة " يبرق " هنا نجدها على جمالها لا تنتمى للسياق الجمالى العام الذى تحمله الصورة حيث يجد المتلقى نفسه سائلا ما علاقة البرق بالنبض الذى فى أعماق الوجدان ، هذا لأن لفظة " يبرق " على جمالها وقدرتها على خلق حالتها الجمالية الخاصة لكنها فى النهاية لا تكون متماهية مع سياق الصورة ككل بدليل أنك لو وضعت مكانها لفظة " يخفق " لتغير السياق فى رأيى إلى حالة أكثر تجانسا _ ربما كانت لفظة يبرق تحتاج لكى تكون فاعلة حية فى السياق إلى صورة تالية عليها تدعمها وتبث علائق جديدة نابعة من دلالتها الجمالية ، ولنذكر مثالا أخر لهذه الحالة

                            ( على ذِراعَيكَ وَسْناناً أرى جَسَدي
                            مُمدَّداً. وتُناغي النَّبضَ أغضاني )

                            عندما يتفاعل المتلقى مع هذه الصورة الشعرية يجد سياقا جماليا آخاذا فاتنا فيه رهافة العاطفة ورقة الحبيبن لكن هذه الحالة لابد أن تصدم بلفظة " أغصانى " التى تأتى دون علائق ذهنية تمهد لها فيسأل التلقى نفسه من أين جاءت هذه الأغصان ما علاقتها الذهنية بالنبض أين السياق الدلالى الذى يدعم وجود أغصان فى بنية الصورة الشعرية

                            2- الملاحظة الثانية فيما يخص الصورة الشعرية فى هذا النص هى قدرة الصورة على إحداث التشبع الدلالى ووصول المتلقى لحالة الانتشاء بجمالية الصورة وبالتالى تلقيه التجربة وما تحمله من رسالة وجدانية وعندها يكون النص قد نجح إلا أنه يعود من جديد لانتاج نفس الدلالة السابقة عبرتكرار الصورة الشعرية مرة أخرى التى سبق أن تفاعل معها المتلقى مما يخدش مع هذه الحالة من التكرار تلك الحالة الوجدانية الجمالية التى نجح النص أن يبثها ويمتعنا بها منذ أبياته الأولى
                            الأستاذ الفاضل محمد الصاوي


                            ما أروع وقوفك وتمحيصك


                            حقا أنت ذو شفافية عالية في ملامستك للحرف


                            كم يروق لي هذا الوقوف


                            أستاذي الفاضل: ملاحظاتك محل اهتمام وإشاراتك توجيه


                            في الملاحظة الأولى وقفتان أصبت في أولاها وأنا قد غيرت الكلمة كما قلت، لأن كلمة تخفق أبلغ في التأثير وقد أجدت وأحسنت
                            وأما الثانية فيبدو أن التصحيف هو ما جعلك تبتعد عن نبض النص.
                            فالكلمة هي أغضان ( بالضاد المنقوطة ) وليست أغصان، وأظن أن هذه اللفظة تناسب مقام المشاعر التي تجول في الفؤاد بين شغافه وسويدائه، وفي الجوارح بين أغضانها وحناياها.


                            وأما الملاحظة الثانية، فهي أيضا ربما تكون الصورة كما ذكرت، ولكن هذا الخروج والارتداد ربما يكون له أيضا دلالة في الموقف، بما يشير إلى التردد في النفس الذي يردها إلى أن تعيش اللحظة كلما شردت به الذكريات إلى البعيد.
                            على كل حال فهي رؤية عميقة وجديرة بالتقدير والشكر كل الشكر لك على هذا الوقوف الممتع


                            تقبل مني كل معاني المحبة والود


                            أبو همام
                            </i>
                            أنا من رُبا الفَيحاء أغنيةٌ .. شَدا فيها على الغُصنِ الكَنارْ
                            أنا من حَفيفِ الحَورِ .. من هَمْسِ الأصيلِ
                            ومن شُعاعِ الشَّمسِ في وَضَحِ النهارْ
                            أنا من حُقولِ التينِ .. من زَهرِ البَنَفسجِ
                            من عَبيرِ الزَّيزفون
                            أنا كنتُ شَلالاً تُغَذي ماءَهُ تلك العُيون

                            تعليق

                            • عبدالله جلغوم
                              أديب وكاتب
                              • 29-03-2010
                              • 63

                              #15
                              الأخ الشاعر محمد
                              في اعتقادي لو أنك تختصر القصيدة في عشرين بيتا أو أقل ، ستبدو أجمل . فالتكرار يفقد القصيدة كثيرا من جمالها .
                              فقد قلت منذ البداية :
                              عُدْ لي فإنَّكَ نَبْضُ الرُّوحِ يا أملاً
                              ما زالَ يَخفقُ في أعماقِ وجداني
                              ثم ، قلت ثانية :

                              أنا تَعابيرُ صَمْتٍ أنتَ تَعرِفُها
                              بها سَرَى البَوحُ في أعماقِ وِجداني
                              ثم عدت ثالثة فقلت :

                              دُنيايَ أنتَ وروحي حينَ ألمِسُها
                              سَيُزهِرُ النَّورُ في أعماقِ وجداني

                              لا تجعل همك أن تكتب قصيدة طويلة ، فعشرة منسوجة ببراعة قد تغني عن عشرات .
                              أرجو أن يتسع صدرك لملاحظتي ، فقد رأيت الكثيرين يضيقون بأي ملاحظة إلا ما جاء منها إعجابا وتصفيقا .
                              التعديل الأخير تم بواسطة عبدالله جلغوم; الساعة 15-01-2012, 21:10.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X