إبني كاتب قصة قصيرة جدا !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الرشيد حاجب
    أديب وكاتب
    • 20-06-2009
    • 803

    إبني كاتب قصة قصيرة جدا !!

    [frame="15 98"]ابني كاتب قصة قصيرة جدا !
    أنا كاتب كبير ، أو على الأقل هذا ما يقولونه حين يذكرون اسمي .كتبت الرواية والقصة القصيرة والمقالة والبحث ،وقرأ ما كتبت الألوف وربما الملايين ،لكنني في الواقع مجرد مدرس بسيط .لم أجن من مؤلفاتي غير الصداع وإن كنت لا أنكر المتعة اللذيذة التي تصاحبني أثناء الكتابة حتى ليخيل إلي أنني أعيد خلق العالم من جديد.
    ولأن مصاريف البيت ظلت ترهقني على الدوام ، فقد قررت أن أبعد أولادي ما استطعت عن الكتابة والأدب .وجهتهم كلهم نحو الشعب العلمية لعلهم يصبحون مهندسين وأطباء وصيادلة ،أو أي شيء ماعدا أن يصيروا كتابا مثلي ،فيضيعون أعمارهم فيما لا فائدة منه في هذا الوطن البليد .
    وقد كنت أحسبني نجحت ، خاصة بالنسبة لإبني الأكبر الذي يدرس الهندسة ولم يبق له سوى سنة على التخرج . نعم : حسبتني نجحت حتى كان هذا المساء حين فاجأني "المهندس " - كما نسميه في البيت - وقدم لي ورقة طالبا رأيي . سألته :
    - ما هذا يا بني ؟
    - قصة قصيرة جدا يا أبي .قال وهو ينظر إلي بزهو.
    - قصة قصيرة جدا ؟! تساءلت مستغربا ، لكن ما شأنك أنت والقصة وأنت لم تقرأ حتى ما كتبت أنا ؟
    - إنها مجرد محاولة يا أبي . قال وقد شعر بقليل من الخجل.
    سأقول لكم صراحة أنني غضبت . ليس لأنه اقترب من العالم الذي حاولت إبعاده عنه، كلا . فلي أصدقاء مهندسون وأطباء ومحامون من سائر الأقطار العربية يكتبون أفضل مني . فكرت أن أقول له ( هل تعلم يا بني أنني قبل أن أدخل الثانوية كنت قد قرأت تقريبا جميع مؤلفات المنفلوطي وجرجي زيدان وجبران وطه حسين وعبد الحليم عبد الله واحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ و..و ) لكني رأيت أن لا فائدة من ذكر كل هذه الأسماء التي لا شك لا يعرف عنها شيئا . كما خفت أن يصاب بإحباط ما ، فكان لا بد من الرفق به ، ومخاطبته بالتي هي أحسن حسب ما تعلمناه في مناهج التربية. قلت وأنا أبتسم :
    - لا ضير من المحاولة يا بني ، لكن هل لي أن أسألك من أين جاءتك الفكرة ، فقد فاجأتني ؟
    - الصراحة يا أبي – قال وهو يجلس على مقعد جنب مكتبي – كنت أطالع ما ينشر على المنتديات ، فقلت لنفسي لماذا لا أجرب مثلهم خاصة وأن الأفكار لا تنقصني .
    تذكرت بيت المعري " هذا ما جناه علي أبي وما جنيت على أحد " صعب أن تكون أبا لأحدهم حقا ! والأصعب أن تكون أبا لإبن عبيط . هذا الذي أمامي تجاوز العشرين من عمره منذ سنتين أو ثلاث . لو كان مراهقا صغيرا لهان الأمر . ماذا أقول له بالله عليكم . يعتقد أن القصة هي مجرد فكرة ما تخطر على بال أحدهم ، فيخطها هكذا ببساطة على الورق ويمضي !
    كيف أفهم هذا العبيط أمامي أنني – وأنا من أنا – لم أكتب قصصا قصيرة جدا إلا في ما ندر رهبة من هذا الفن الوليد من جهة ، وخوفا أن أقع في ما لا تحمد عقباه من جهة أخرى ؟ بل إن النصوص القصيرة جدا التي كتبتها لم أكن أقصد عن سابق إصرار وترصد أن تكون قصيرة جدا بل جاءت كذلك من تلقاء نفسها . وها هو ابني يكتب سطرا أو سطرين ويتجاسر ويسميها قصصا قصيرة وهو لا يعرف فن القص أصلا فماذا عساي أفعل ؟
    شعرت أن لعنة الأدب تطاردني في ذريتي ، ولكن بشكل معكوس مأساوي. شعرت برغبة عارمة في التدخين رغم أني كنت قد توقفت عنه منذ أزيد من سنة . شعرت برغبة في أن أصرخ رغم أني فقدت قوة صوتي في ضجيج الحياة الخانق.
    قلت له :
    - اسمع يا بني ، نحن في شبابنا لم نكن نعرف الأنترنت وكان كل من يريد نشر كتاب قد ينتظر سنوات لنشره.
    كان الناس يعرضون ما يكتبونه على الأصدقاء أولا ويسهرون الليالي ينقحون ويضيفون وينقصون ، بل إن كلمة واحدة أو عبارة واحدة كانت تفتح نقاشا طويلا ، وحين يدفع بالكتاب لدار النشر كان يمر على أيدي مصححين ومراجعين ثم لجنة جودة ثم مقص الرقيب ثم لجنة ..ولجنة..قبل أن يرى النور إن كتب له أن يرى النور أصلا.
    فكيف بالله يا بني تتخذ لك من بعض " المخربشين " في المنتديات قدوة وأغلبهم لا يتقن حتى أبسط قواعد اللغة ؟
    قال لي وهو يحاول عدم إغضابي فيما يبدو :
    - صحيح ، أوافق على كل ما قلت لكن رأيك في محاولتي يهمني جدا ، أنت لم تلق عليها حتى مجرد نظرة.
    نظرت إلى الورقة وقرأت :
    [frame="2 98"]" رأى الطالب متسولا يمد يده للعابرين والناس يدسون فيها الدنانير . قوس نفسه تحت شجرة مستخرجا من أعماقه كل مشاعر البؤس ومد يده بدوره.كانت الحمامة فوق الشجرة أول المتصدقين عليه !" [/frame]
    هذه هي قصة ابني أعرضها عليكم بعد تصحيحها طبعا . صدقوني لم أعرف أكان يجب علي أن أضحك أم أبكي . هذا هو ابني الطالب إذن يتقوس تحت الشجرة ويمد يده للعابرين ! ما شاء الله ! سألت نفسي : ( ماذا يريد هذا التافه أن يقول ؟)
    تمنيت لحظتها لو أن البقر كان يطير لعل الصدقة تكون أكبر!
    وقفت طويلا أنظر للورقة ثم أخيرا قررت :
    - كن كاتبا كما تشاء يا بني ، لكن بشرط واحد فقط أن تتنازل عن الاسم العائلي !
    ملاحظة : القصة خيالية وأي تشابه مع شخصيات واقعية لا شك حدث عن سابق إصرار وترصد لا شعوري
    .[/frame][/quote]
    "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    أستاذنا عبد الرشيد حاجب :

    أهلا بك في مملكة الساخر .
    ومن دواعي شرفنا أن تكون أولى محطاتك ..ملتقى الأدب الساخر .

    كنت أقول ( أنني ورثت عن أبي أسوأ تركة ، وهي القلم ، وأنني أعتبر الكتابة عاهة مستديمة نصيب الإنسان فلا يتخلص منها حتى يموت ) .
    ولا عجب - أستاذي الكريم- أن يرث ابنك عنك أروع موهبة وهي القلم الذي أقسم به الله .

    القطعة التي كتبها ولدك - حفظه الله - ساخرة بامتياز ...ومعبرة جدا !!

    أهلا وسهلا .

    أخوكم / مصطفى بونيف
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • شوقي بن حاج
      عضو أساسي
      • 31-05-2008
      • 674

      #3
      [align=right]اخي/ عبد الرشيد
      ترصدت لأول عمل تنشرونه هنا
      ولكن الأديب/ مصطفى بونيف كانت له سنارة أقوى!
      المهم : فقط بما أن الموضوع مبني على الق.ق.ج
      فأجدني أعلق على نقطتين فقط.
      العنوان : به شيئين لا بد لإنتباه لهما
      أولا : "كاتب" بمعنى أن شخصية النص "الإبن" (وهنا نستطيع أن نؤكد
      أنه ليس "ابن" بحق وحقيقة بل صفة مرتبطة بالعمر أولا وثانيا لها معاني الإستصغار, وهنا ارتباط الصفة بالكتابة دوما)
      ليست قاصة ولا روائية ولا تفهم الفنون السردية.
      ثانيا : "علامتي التعجب" وهما مهمتين جدا في هذا النص الساخر
      أولا لنفي صفة الكتابة ثانيا لمعايير وشروط الكتابة في الق.ق.ج بالتحديد
      الخاتمة الهامشية : نتأكد بأن النص واقعي جدا جدا ولكن بسلاسة النصوص الساخرة وبدراما سوداء خاصة في آخر كلمة من النص قبل الملاحظة " تنازل عن الاسم العائلي" فإذا علمنا أن الإسم العائلي لصاحب النص هو "حاجب" ندرك أنه لا يريد أن يحجب الحقيقة المقالة في النص ولا يود أن يصبح ابنه كاتبا بالحجابة من عبد الرشيد حاجب.

      أخي/ عبد الرشيد حاجب
      تقبل أروع الق.ق.ج كلها
      [/align]

      تعليق

      • رشا عبادة
        عضـو الملتقى
        • 08-03-2009
        • 3346

        #4
        [grade="0000FF FF0000 00008B 4B0082 FF0000"]نظرت إلى الورقة وقرأت :


        " رأى الطالب متسولا يمد يده للعابرين والناس يدسون فيها الدنانير . قوس نفسه تحت شجرة مستخرجا من أعماقه كل مشاعر البؤس ومد يده بدوره.كانت الحمامة فوق الشجرة أول المتصدقين عليه !" أمممممممم!!!
        قلت من قبل
        فى تعليق كان من قبل
        أن أمممممممم!!"تعني حالة إستغراق فى تفكير رشروشي، ربما لن يؤدي إلى اى نتيجة الا أنه يظل تفكير ما!!"
        ولكن هنا تكمن الجوهرة
        ويكمن سر مقالك الرائع يا سيدي

        "مانت جدتي.. تملك صندوقا يشبه صندوق حملته إحدى الممثلات المصريات فى فيلم"عبلة وعنترة"
        كانت تضعه دوما تحت وسادتها وتحتضنه وهى تردد "به كل ممتلكاتي"
        وتلك الجملة وحدها كانت كفيلة"لجعل خيالنا يهيم ما بين السلاسل الذهبية والأساور المرصعة بالأحجار الكريمة والخواتم الألماس و،،،،،،"

        أذكر مرة جمعتنا أختي الشريرة الكبيرة حول مائدة مستديرة
        وهى تخطط وتدبر لسرقة "صندوق الجدة" وهى نائمة كقائد عصابة"القط الأسود"
        وكالعادة أعطوني دور المراقب"مراقب الطريق"
        حيث أنني أقصرهم وأسمنهم وأضخمهم و ربما أذكاهم أيضا
        ولكن على مين.... لقد كانت جدتي أحرص من فريدشوقي فى "البخيل وأنا"
        فكانت تربط صندوقها على بطنها وهى نائمة
        وفشلت الخطة
        حتى تحولت القضية الى صلاة جماعية
        ودعوة طفولية
        بأن تموت تلك العجوز القوية
        لنستمتع بكنوزها السرية
        ونرثها ميراثا شرعيا

        وأستمر هذيان الجدة بأيامها الأخيرة
        وتعلقها المتزايد بالصندوق الذهبي المرصع بالأحجاراللا معة البراقة
        وجاء اليوم المرتقب....
        ماتت الجدة
        وحانت اللحظة
        لم يهتم الكبار بالصندوق
        وربما لم نتح لهم فرصة للإلتفات نحوه
        ففور سماعانا بنبأ موتها ، أنتهزت شقيقتي اول فرصة للحصول علي الصندوق
        وجلسنا حول نفس المائدة
        عيوننا تترقب لحظة توزيع الغنائم
        وفتح الصندوق....
        وكانت الفاجعة..
        لم يكن يحوي سوى بعض أوراق مالية قديمة عليها صورة"الملك فاروق"
        وعملات معدنية "نتلة وسحتوت ومليم"
        يال الحظ!
        حينها أدركت أن

        " ليس كل ما يلمع ذهبا"



        وليس كل ما يكتب أدبا
        وليس كل من يقص .. قاص
        وليس كل من يرص راص

        ربما أتقن التقليد
        لكنه سيبقى مجرد نسخة تفتقد أصل تكوينها
        فالطبيب لا يمكنه بناء عمارة
        ولا المهندس يمكنه إجراء جراحة
        كل يعمل.. ما يعلم

        وهذا الشحات الصغير.. إختصر الطريق بمكر الثعالب الصغيرة
        أستغل "صندوق نفسه " وأخرج أقبح اسرارها
        فنال ما يستحقه
        " والله الحمامة دى طلعت بتفهم" تمنيت معك يا سيدي لو كانت بقرة طائرة
        حتى تغرقه بوحل تسرعه وتقليده لما لايفهمه
        وعلى قولتهم"من تدخل فيما لايعنيه نال ما لايرضيه"

        أسلوب جميل وعميق ومميز يا سيدي
        مرحبا بأولى زهورك
        وعطرها الفواح الجميل
        تحياتي ودعوة فرح دائم "قول آمين"[/grade]
        " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
        كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

        تعليق

        • عبد الرشيد حاجب
          أديب وكاتب
          • 20-06-2009
          • 803

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
          أستاذنا عبد الرشيد حاجب :

          أهلا بك في مملكة الساخر .
          ومن دواعي شرفنا أن تكون أولى محطاتك ..ملتقى الأدب الساخر .

          كنت أقول ( أنني ورثت عن أبي أسوأ تركة ، وهي القلم ، وأنني أعتبر الكتابة عاهة مستديمة نصيب الإنسان فلا يتخلص منها حتى يموت ) .
          ولا عجب - أستاذي الكريم- أن يرث ابنك عنك أروع موهبة وهي القلم الذي أقسم به الله .

          القطعة التي كتبها ولدك - حفظه الله - ساخرة بامتياز ...ومعبرة جدا !!

          أهلا وسهلا .

          أخوكم / مصطفى بونيف
          الأخ الكريم مصطفى

          تحية حارة إليك وبعد :

          فلقد قرأت في أحد تعليقات الكاتب الساخر الرائع محمد سليم أن هناك من نصحه بعدم الكتابة بضمير المتكلم ...ويبدو أن الأمر جدي فعلا ..فرغم ملاحظتي الأخيرة التي تؤكد على أن القصة خيالية ..فقد ظل أغلب من قرأها يعتقد أنني أتكلم عن نفسي وأولادي !! صحيح أنني - كعادتي في أغلب كتاباتي - أحرص على أن أجعل المتلقي يندمج مع النص لدرجة يعتقد أن ما يطالعه حقيقي وواقعي ..لكنني مع ذلك أتساءل لماذا لا يحاول القارئ أن يتصور وجودا للنص بعيدا عن الكاتب ولو ببضعة أمتار ..ولا أقول أميال ؟

          الحقيقة أنني عالجت هنا واقعا نعيشه جميعا على الشبكة ، وأعرف أشخاصا معرفة وثيقة يستسهلون القصة القصيرة جدا ..وعنهم كتبت ما كتبت !

          أشكرك أخي الرائع مصطفى على المرور الكريم ، وأراك تفوقت على والدك الكريم صديقنا الحاج بونيف حفظه الله ورعاه ، بدرجات على طريق الأدب الساخر الذي لا تخلو منه كثير من قصصه .

          محبتي وتقديري.
          "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

          تعليق

          • محمد سليم
            سـ(كاتب)ـاخر
            • 19-05-2007
            • 2775

            #6
            الحمد لله والشكر لله ..,,
            مع أن ؛
            جدى عن أبى رحمة الله عليه كان كاتبا فحلا ..
            وأبى رحمة الله عليه كان خطيبا مفوها ....
            ولم ينصحانى بما قلت لولدك ....
            إلا أنني أحتراما لهما وتقديرا ..
            أكتب بأسمى (محمد سليم..وحيدا يتيما ) اسمي المُركّب الوحيد....
            يعني ؛ حجبت من تلقاء نفسي هه.
            والخطير في الأمر أستاذى ؛
            أن الحكومة منعت تسجيل المواليد بأسماء مركبة مع دخول عصر ( الرقمنة ) والأنترنت ...وزمن ( السنتدوتش ) ..والمفردة اللغوية التى تغنى عن الجملة الطويلة !!....
            تقديرى واحترامى وشكرى أستاذنا المحترم...وتحيتى .
            بسْ خلااااااااااااااااااااااااص ..

            تعليق

            • عبد الرشيد حاجب
              أديب وكاتب
              • 20-06-2009
              • 803

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة شوقي بن حاج مشاهدة المشاركة
              [align=right]اخي/ عبد الرشيد
              ترصدت لأول عمل تنشرونه هنا
              ولكن الأديب/ مصطفى بونيف كانت له سنارة أقوى!
              المهم : فقط بما أن الموضوع مبني على الق.ق.ج
              فأجدني أعلق على نقطتين فقط.
              العنوان : به شيئين لا بد لإنتباه لهما
              أولا : "كاتب" بمعنى أن شخصية النص "الإبن" (وهنا نستطيع أن نؤكد
              أنه ليس "ابن" بحق وحقيقة بل صفة مرتبطة بالعمر أولا وثانيا لها معاني الإستصغار, وهنا ارتباط الصفة بالكتابة دوما)
              ليست قاصة ولا روائية ولا تفهم الفنون السردية.
              ثانيا : "علامتي التعجب" وهما مهمتين جدا في هذا النص الساخر
              أولا لنفي صفة الكتابة ثانيا لمعايير وشروط الكتابة في الق.ق.ج بالتحديد
              الخاتمة الهامشية : نتأكد بأن النص واقعي جدا جدا ولكن بسلاسة النصوص الساخرة وبدراما سوداء خاصة في آخر كلمة من النص قبل الملاحظة " تنازل عن الاسم العائلي" فإذا علمنا أن الإسم العائلي لصاحب النص هو "حاجب" ندرك أنه لا يريد أن يحجب الحقيقة المقالة في النص ولا يود أن يصبح ابنه كاتبا بالحجابة من عبد الرشيد حاجب.

              أخي/ عبد الرشيد حاجب
              تقبل أروع الق.ق.ج كلها
              [/align]
              أنت تعرفني ..يا شبيهي ..يا أخي ..وأنا أعرف غيرتك على القصيرة جدا ..لذلك أراك فهمت النص كما يجب أن يفهم !
              أما كونه أول نص أطل به على الملتقى ، فلا أنكر أني معجب بالأدب الساخر
              وترددت في إهدائه بين مصطفى ومحمد سليم ..لأنشره أخيرا بلا إهداء !
              وكتحية لك أيها الحبيب وضعت لك اليوم نصا في عرينك هنا :
              شهر عسل نظرت في عينيه وهما واقفان في حديقة الحيوانات أمام قفص الأسود ..ركزت على عينيه تماما وقالت : - أحبك ... التفت وراءه..نظر يمنة ويسرة في قلق... ثم عاد ونظر أمامه مركزا بصره على اللبؤة تنهش قطعة لحم طازجة وهمس : - أنا أيضا أحبك . لكن صوته ضاع وسط الزئير ! ع.رشيد حاجب2009


              محبتي.
              "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

              تعليق

              • هاله دياب
                عضو الملتقى
                • 18-02-2009
                • 65

                #8
                أضحكتني كثيرا وأنا اتخيل البقرة الضاحكة تحلق في السماء وتسقط العطايا على الرؤوس والناس بين متقوس تحت شجرة وبين متهوس يردد كلمات سمعها من هنا وهناك ويظن نفسه قد صار ملكا وتربع على عرش الأدب فإذا بال........يقع فوق رأسه فيصيح فارا لاعنا مولولا ليتخذ له ركنا آخر ويلبس حلة جديدة
                الكاتب عبد الرشيد حاجب هذا ابداع حقيقي بوركت ودام قلمك الساخر
                وأرجو أن تورثه لأبنائك حقيقة؛ لأن القلم المبدع مفخرة وذخر للمكتبة العربية
                :emot112:إذا هبت رياحك فاغتنمها
                فإن لكل خافقة سكون

                تعليق

                • نعيم الغول
                  عضو الملتقى
                  • 19-06-2009
                  • 27

                  #9
                  الاديب الكبير الأستاذ عبد الرشيد حاجب
                  سعدت بوجودك في الملتقى والقراءة لك وعنك
                  بعد قراءة نصك أعلاه تكونت فكرة لدي ثم قرأت التعليقات وردك عليها فوجدت أن ما قصدته أنت - من خلال توضيحك خاصة للاستاذ شوقي بن حاج وتأكيدك بأنه يعرفك- مخالف لما فهمت فأسقط في يدي.
                  ولعنادي وقناعتي بأن النص يصبح ملكا للمتلقي حال وضعه أمام ناظريه عدت الى قراءة النص من جديد فوجدت أن ما ورد من إشارات فيه هنا وهناك تقود الى أن الابن - لا يهم إن كان ابنك حقيقة أو يرمزلفئة الشباب عموما التي تنصحها كما لو كان الواحد منهم ابنك، أقول لا يهم لأن هذا لا يغير في فخمنا للنص كثيرا أو قليلا- تقود الى ان الابن كاتب مبدع حقا ضمن كونها محاولته الأولى، وأن الاب بما يمثل من مرجعية يلجأ اليها الكاتب الشاب لتقييم عمله متخلف في أحكامه ومتسرع ولا يتذوق الابداع الجديد لأن له قوالبه الجامدة التي نام عليها وهو يتحصن خلف أسوار من كونه كاتبا كبيرا مجربا له ملايين القراء، لكنه مع هذا التضخيم لذاته يصدمنا بمفارقات ثلاث: الاولى أنه مع وجود ملايين القراء لم ينتفع ماديا بكتاباته وهذا يصعب تقبله واقعيا لأن من يقرأ لهم الملايين يفترض أن كتاباتهم منشورة وتدر أرباحا وإلا كيف يتأتى للملايين أن تقرأ لهم؟
                  الثانية أنه وهو الكاتب الكبير جنب ابناءه هذا اللون الراقي من التعبير عن النفس وخدمة المجتمع وكأن همه كان محصورا في الربح المادي فقط، وهذه ليست من خصال الادباء الذين يحرصون أن يقرأ الجميع لهم فكيف بأبنائهم.
                  الثالثة هي أنه وهو الكاتب الكبير انصرف الى مجادلة ابنه ولم يجشم نفسه عناء قراءة ما كتب وهو موقف لا يصدر من كاتب كبير كما يزعم الراوي بل من جاهل كبير.
                  وحين جاء بالقصة مثلا وجدناها على عكس المتوقع تحمل دلالات عميقة حمالة أوجه( راجع تعليق مصطفى بونيف) والسؤال الذي وجهه الراوي " ماذا يريد أن يقول؟" يدل على أنه لم يفهم النص، ولأنه لم يفهم النص سخر منه بحكاية البقر، ومن ثم تبرا من ابنه كاتبا.
                  أعتقد - وأنا متلق لا يهمني إن كان كاتبها أستاذنا القاص الكبير عبد الرشيد أو غيره- أعتقد أن في النص إدانة لمفهوم متحجر بيروقراطي يدعي أنه أمين على الابداع مع أنه يخنقه بشدة التدقيق الذي ينم عن جهل" لا حظ طريقة نشر الكتب والتعليق "بل أن يرى النور إن كتب له أن يرى النور أصلا. مع أنهم في الغرب ينشرون لأطفال.
                  ويتبدى جهل الراوي بما يمثله من مرجعية متحجرة أنه يقول إن القصة القصيرة جدا فن وليد. ألا يعني هذا أن قواعده واصوله لم تستقر بعد وأن الساحة مفتوحة لمزيد من التجارب الى أن نصل الى اسس راسخة فيه؟ وما دام هذا الفن ما يزال وليدا ولا أصول وضوابط تحكمه بعد فبأي معايير يحكم الراوي /الأب/ الكاتب الكبير؟
                  ولا يكفي لادانة الكتاب الجدد عدم قراءتهم كتابات أعلام قبلهم والامثلة كبيرة جدا على مواهب لم تقرأ الكثير الكثير ومع هذا برزت. فلنسأل مثلا عن شكسبير وهومر وغيرهم ممن أصلوا للفن القولي إن قرءوا الكثير لغيرهم ممن سبقهم مع أن كتاباتهم متفوقة على من بعدهم فكيف يتفوقون على من بعدهم وكان الاجدر أن من بعدهم يتفوقوا عليهم إذا كانت قراءة انتاج من سبقك شرط الابداع.
                  وقد لفت نظري اشارة تحمل معنى السخرية الحقة وهي أن الابن لم يقرأ ما كتب أبوه" وهو امر مفجع حقا ويحصل في الواقع ولكن لا يجب أن نحمل الابن الوزر فربما يعني هذا إدانة لا شعورية لكتاب لا يصلون بكتاباتهم الى قلوب وعقول الجيل الشاب الجديد فمن الطبيعي أن لا يقرأ لهم هذا الجيل.
                  في كل الاحوال، اشكرك لأنك وضعت بين يدينا نصا غنيا يراه كل منا من زاويته.

                  نعيم الغول

                  تعليق

                  • عبد الجبار خمران
                    عضو الملتقى
                    • 02-05-2009
                    • 132

                    #10
                    الأستاذ عبد الرشيد حاجب
                    تحية لقلمك ولكتابتك
                    ذكرني حادث "الإبن لم يقرء حتى ما يكتبه ابوه ورغم ذلك يقدم على الكتابة"
                    بحادثة اخرى عايشتها .. ذلك "أن اخت صديق لي - هو الآن كاتب ومخرج مسرحي بالمغرب - تقدمت لمباراة ولوج المعهد العالي للفن المسرحي .. وما كان إلا أن سألها أحد الأساتذة المختبرين : ماذا كان موضوع بحث تخرج أخيك من المعهد..فلم تعرف جوابا..
                    إذا كانت لا تعرف موضوع البحث المذكور .. فكيف لهم إذن ان يسألوها عن الكتاب الذين قرأت لهم وأي مسرح تمارس الخ..لم تقبل طبعا بالمعهد
                    شكرا لنصك ولما أثرته من أفكار..
                    لدي استفسار يخص التعبير الآتي : " قوس نفسه تحت شجرة"...هل نقوس النفس .. أم الجسد ؟
                    تحياتي لك ومع الإحترام الذي أنت أهل له
                    [COLOR="DarkRed"]قال" أخرجْ من حلمك"خرجتُ..فوجدتُ نفسي فی حلمٍ آخرْ[/COLOR] [COLOR="Blue"]- محمود درويش -[/COLOR]

                    تعليق

                    • يحيى الحباشنة
                      أديب وكاتب
                      • 18-11-2007
                      • 1061

                      #11
                      [frame="1 98"][align=center]اخي العزيز عبدالرشيد حاجب .
                      سلام عليك ..وسلام على أولادك .. وسلام على بنات أفكارك .. كدت أن أقول :
                      ( فرخ البط عوام ).. لكن النهاية صفعتني وأعادتني إلى أعقابي تشدني من عقب قميصي من (القبة تحديدا )..ههههه..... لأصحو ..

                      أنا لست ناقدا .. ولا جهبذا في تمحيص النصوص الأدبية .. لكنني أستطيع أن أقول أنك عملاق .

                      لقد جمعت المقال في القصة القصيرة وحملتنا على اكف أحرفك .. إلى عالم إبداعي ..لا أجد أمامي إلا أن ننحني أمام هذا الإبداع.

                      الذي أعتقد أنه غير مسبوق .. من حيث سبك أحداث جعلت القصة القصيرة تندمج في المقال الأدبي بكل سلاسة ، دون صياح أو طقيق رماح .. وقدرة عالية على تطويع اللغة .. لتشكل نسقا جديدا لم نألفه من قبل ...

                      سعدت والله بك وبإبداعاتك ..سيدي .
                      كل التقدير والاحترام ودام قلمك .[/align][/frame]
                      شيئان في الدنيا
                      يستحقان الدموع ، والنزاعات الكبيرة :
                      وطن حنون
                      وامرأة رائعة
                      أما بقية المنازاعات الأخرى ،
                      فهي من إختصاص الديكة
                      (رسول حمزاتوف)
                      استراحة عشرة دقائق مع هذا الرابط المهم جدا.. جدا !!!!!
                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...d=1#post264869
                      ولنا عودة حتى ذلك الحين استودعكم الله




                      http://www.almolltaqa.com/vb/showthr...149#post249149

                      تعليق

                      • عبد الرشيد حاجب
                        أديب وكاتب
                        • 20-06-2009
                        • 803

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                        [grade="0000FF FF0000 00008B 4B0082 FF0000"]نظرت إلى الورقة وقرأت :


                        " رأى الطالب متسولا يمد يده للعابرين والناس يدسون فيها الدنانير . قوس نفسه تحت شجرة مستخرجا من أعماقه كل مشاعر البؤس ومد يده بدوره.كانت الحمامة فوق الشجرة أول المتصدقين عليه !" أمممممممم!!!
                        قلت من قبل
                        فى تعليق كان من قبل
                        أن أمممممممم!!"تعني حالة إستغراق فى تفكير رشروشي، ربما لن يؤدي إلى اى نتيجة الا أنه يظل تفكير ما!!"
                        ولكن هنا تكمن الجوهرة
                        ويكمن سر مقالك الرائع يا سيدي

                        "مانت جدتي.. تملك صندوقا يشبه صندوق حملته إحدى الممثلات المصريات فى فيلم"عبلة وعنترة"
                        كانت تضعه دوما تحت وسادتها وتحتضنه وهى تردد "به كل ممتلكاتي"
                        وتلك الجملة وحدها كانت كفيلة"لجعل خيالنا يهيم ما بين السلاسل الذهبية والأساور المرصعة بالأحجار الكريمة والخواتم الألماس و،،،،،،"

                        أذكر مرة جمعتنا أختي الشريرة الكبيرة حول مائدة مستديرة
                        وهى تخطط وتدبر لسرقة "صندوق الجدة" وهى نائمة كقائد عصابة"القط الأسود"
                        وكالعادة أعطوني دور المراقب"مراقب الطريق"
                        حيث أنني أقصرهم وأسمنهم وأضخمهم و ربما أذكاهم أيضا
                        ولكن على مين.... لقد كانت جدتي أحرص من فريدشوقي فى "البخيل وأنا"
                        فكانت تربط صندوقها على بطنها وهى نائمة
                        وفشلت الخطة
                        حتى تحولت القضية الى صلاة جماعية
                        ودعوة طفولية
                        بأن تموت تلك العجوز القوية
                        لنستمتع بكنوزها السرية
                        ونرثها ميراثا شرعيا

                        وأستمر هذيان الجدة بأيامها الأخيرة
                        وتعلقها المتزايد بالصندوق الذهبي المرصع بالأحجاراللا معة البراقة
                        وجاء اليوم المرتقب....
                        ماتت الجدة
                        وحانت اللحظة
                        لم يهتم الكبار بالصندوق
                        وربما لم نتح لهم فرصة للإلتفات نحوه
                        ففور سماعانا بنبأ موتها ، أنتهزت شقيقتي اول فرصة للحصول علي الصندوق
                        وجلسنا حول نفس المائدة
                        عيوننا تترقب لحظة توزيع الغنائم
                        وفتح الصندوق....
                        وكانت الفاجعة..
                        لم يكن يحوي سوى بعض أوراق مالية قديمة عليها صورة"الملك فاروق"
                        وعملات معدنية "نتلة وسحتوت ومليم"
                        يال الحظ!
                        حينها أدركت أن

                        " ليس كل ما يلمع ذهبا"



                        وليس كل ما يكتب أدبا
                        وليس كل من يقص .. قاص
                        وليس كل من يرص راص

                        ربما أتقن التقليد
                        لكنه سيبقى مجرد نسخة تفتقد أصل تكوينها
                        فالطبيب لا يمكنه بناء عمارة
                        ولا المهندس يمكنه إجراء جراحة
                        كل يعمل.. ما يعلم

                        وهذا الشحات الصغير.. إختصر الطريق بمكر الثعالب الصغيرة
                        أستغل "صندوق نفسه " وأخرج أقبح اسرارها
                        فنال ما يستحقه
                        " والله الحمامة دى طلعت بتفهم" تمنيت معك يا سيدي لو كانت بقرة طائرة
                        حتى تغرقه بوحل تسرعه وتقليده لما لايفهمه
                        وعلى قولتهم"من تدخل فيما لايعنيه نال ما لايرضيه"

                        أسلوب جميل وعميق ومميز يا سيدي
                        مرحبا بأولى زهورك
                        وعطرها الفواح الجميل
                        تحياتي ودعوة فرح دائم "قول آمين"[/grade]
                        سأقول لك يا رشا إني بدأت أحسدك على هذا النفس الطويل في الكتابة والتعليق ، وأفخر حقا بدقة ملاحظاتك مثل قولك : ( وهذا الشحات الصغير.. إختصر الطريق بمكر الثعالب الصغيرة
                        أستغل "صندوق نفسه " وأخرج أقبح اسرارها
                        فنال ما يستحقه )
                        إندماج جميل مع النص ، وإيحات كثيرة عبر صندوق الجدة تستحق وقفة تأمل .

                        أرفع القبعة مرة أخرى / ودمت مبدعة .

                        مودتي وتقديري.
                        "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                        تعليق

                        • عبد الرشيد حاجب
                          أديب وكاتب
                          • 20-06-2009
                          • 803

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة محمد سليم مشاهدة المشاركة
                          الحمد لله والشكر لله ..,,
                          مع أن ؛
                          جدى عن أبى رحمة الله عليه كان كاتبا فحلا ..
                          وأبى رحمة الله عليه كان خطيبا مفوها ....
                          ولم ينصحانى بما قلت لولدك ....
                          إلا أنني أحتراما لهما وتقديرا ..
                          أكتب بأسمى (محمد سليم..وحيدا يتيما ) اسمي المُركّب الوحيد....
                          يعني ؛ حجبت من تلقاء نفسي هه.
                          والخطير في الأمر أستاذى ؛
                          أن الحكومة منعت تسجيل المواليد بأسماء مركبة مع دخول عصر ( الرقمنة ) والأنترنت ...وزمن ( السنتدوتش ) ..والمفردة اللغوية التى تغنى عن الجملة الطويلة !!....
                          تقديرى واحترامى وشكرى أستاذنا المحترم...وتحيتى .
                          شرف لهذا النص البسيط أن يحظى بتوقيع الكبير محمد سليم ...
                          شكرا على الاضافة الرقيقة ( الطريفة )التي أضحكتني ..
                          والحقيقة أني لعبت دور الهادئ المتسامح أمام القراء فقط ، إذ لو جاءني ابني بمثل ذلك النص لكنت ألغيته من الدفتر العائلي مباشرة وفي نص الليل كنت سأرغم صديقي رئيس البلدية على فتح ( حانوته ) لنباشر بالاجراءات فورا ، قبل أن ينال ابني شهرة نيتية ويضعني في موقف حرج .. إن كان هناك من لا يزال يتحرج في هذا العام الرقمي العربي المتوحش !

                          مودتي وتقدير أخي محمد ودمت سالما .
                          "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                          تعليق

                          • عبد الرشيد حاجب
                            أديب وكاتب
                            • 20-06-2009
                            • 803

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة هاله دياب مشاهدة المشاركة
                            أضحكتني كثيرا وأنا اتخيل البقرة الضاحكة تحلق في السماء وتسقط العطايا على الرؤوس والناس بين متقوس تحت شجرة وبين متهوس يردد كلمات سمعها من هنا وهناك ويظن نفسه قد صار ملكا وتربع على عرش الأدب فإذا بال........يقع فوق رأسه فيصيح فارا لاعنا مولولا ليتخذ له ركنا آخر ويلبس حلة جديدة
                            الكاتب عبد الرشيد حاجب هذا ابداع حقيقي بوركت ودام قلمك الساخر
                            وأرجو أن تورثه لأبنائك حقيقة؛ لأن القلم المبدع مفخرة وذخر للمكتبة العربية
                            الأستاذة هالة دياب ، الحقيقة أيتها الأخت الكريمة أن هذه نكتة عندنا في الجزائر مفادها أن أحدهم اشترى سيارة جديدة وتركها في الشارع في ظل شجرة وذهب يقضي بعد شؤونه وحين عاد وجد الحمام قد فعل فعلته بالسيارة وزجاجها ، فبدأ يسب الحمام ...فما كان من صديقه وهو يكاد يموت ضحكا من غضبه إلا أن قال له : احمد الله أن البقر لا يطير !( أظن أن أصل الطرفة فرنسي )
                            وقد وظفت أنا هذه الطرفة بشكل آخر في النص لأشير لتفاهة ما كتب ولدي المزعزم ، الذي خانه حتى الخيال فلم يجد سوى نكته يحولها لقصة !

                            شكرا على المرور أيتها الفاضلة .

                            مودتي وتقديري.
                            "ألقوا بالثورة إلى الشارع يحتضنها الشعب"​

                            تعليق

                            • غاده بنت تركي
                              أديب وكاتب
                              • 16-08-2009
                              • 5251

                              #15
                              تذكرت بيت المعري " هذا ما جناه علي أبي وما جنيت على أحد " صعب أن تكون أبا لأحدهم حقا ! والأصعب أن تكون أبا لإبن عبيط . هذا الذي أمامي تجاوز العشرين من عمره منذ سنتين أو ثلاث . لو كان مراهقا صغيرا لهان الأمر . ماذا أقول له بالله عليكم . يعتقد أن القصة هي مجرد فكرة ما تخطر على بال أحدهم ، فيخطها هكذا ببساطة على الورق ويمضي !

                              أن تكون مبدعاً : يحصل
                              أن تكون خفيف الدم : يحصل
                              أن تكون سريع البديهة : يحصل
                              أن تكون ذكياً : يحصل

                              انما أن تكون كل هؤلاء ..!


                              صدقا عبدالرشيد كنت احاول كتابة قصة اهديها لكَ
                              لكنني وبعد هذه القصة ( حرمت اهوب ) تجاه الفن القصصي
                              قبل ان ادرسه وبجدارة

                              شكراً استاذي للمرة الالف فقد علمتني الكثير ,,
                              نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
                              الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
                              غادة وعن ستين غادة وغادة
                              ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
                              فيها العقل زينه وفيها ركاده
                              ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
                              مثل السَنا والهنا والسعادة
                              ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

                              تعليق

                              يعمل...
                              X