الناعورة تفــك جدائلها ....قصيدة ليوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    الناعورة تفــك جدائلها ....قصيدة ليوسف أبوسالم

    الناعورة تَفُـكُّ جدائلها



    إفْــرِدْ قلوعَـكَ وانشرها على سُفني
    واسْتَفْـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي


    وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ
    أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي


    هلاّ أتـاكَ حديثُ الشــوقٍ أَعزٍفُـه
    بالجمر يصخـبُ في نبضي ويعزفُــني


    ألـم يقـلْ لك أنّ النــومَ أهجــرُهُ
    والنومُ عندَ خفـوقِ الوجـدِ يهجــرني


    وحينَ أرسـمُ فـي عينيــك نافذتـي
    عيناك في شرفــات الغيب ترسمُــني


    والطفـلُ في وجهـك الصـوفيّ ألثغُـهُ
    يا ما أرقّ الهـوى لـو راح يلثغنــي


    كانت قوافيـك إن باحـتْ أُلَعْثمهــا
    والآنَ تمْـخُرُ في بوْحــي تُلَعْثمنــي


    من أنت سـربٌ من الحسُّـون رفرفـهُ
    قلبـي فــراحَ بأشجـانـي يرفرفني


    هل أنت ناعــورةٌ فَـكـّتْ جدائلَها
    وذرذرتْ عطــرَها الفـاغي فذرذرني


    أم أنت ميلادُ أحقــابٍ أُبايٍعُهـــا
    عمـري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي


    ومَنْ أنا شاعــرٌ سَوْسَنْتِ مُطْلَقَــهُ
    فراح في أقحوانِ الثغـر يطلقنـــي


    وهل أنا شرفــةٌ قد ضـلّ هاجسُهـا
    أم استبانتْ رؤاهــا وهي تهجســني


    أنا الغـويُّ الذي زنـداهُ ثرثرهـــا
    خَصْـرٌ إذا ما تثنّـى البَـوْحُ ثرثـرني


    وراح يشـربُ من نعمــاء داليــةٍ
    قطوفُهـا دانيـاتٌ وهـي تشربنــي


    وبـاتَ يأوي إلى عينيـك يسكـرها
    والأعـينُ النُجْـلُ تسبيني وتسكرنـي


    فاصْفَحْ عن الكحـلِ والأجفانُ تسفكه
    في مفرداتي وأعصابــي فيسفكنــي


    ونرجـسِ الوجنةَ العـذراءَ إن رهشتْ
    لعلهـا وهــي تكوينـي تُنَرْجسنـي


    لَـوْزُ العيـــون الخلاسياتٍ أسردهُ
    حتى الثمالـة في كأسـي فيسردنــي


    لعلني في ذهـولي رحـتُ أعتقُـــهُ
    وكلما (سرسبَ) الأشواق يعتقنــي


    أنت الظبـاء الـتي من بينها شَـرَدتْ
    غزالـةٌ في قــرارِ المسـك تغزلنـي


    حمامـةٌ أنتِ نبـض القلب يهدلهــا
    سبحــان تسبيحها أيـّانَ يهدلـني


    أيقونـةٌ نعثتنـي فـــي كنانتهـا
    فبِـتُّ أُوقَــدُ والأسـرارُ تنعثنـي


    أنت انقطاف الهوى في حضن موعده
    يا مـن أبيـع لها الدنيا وتقطفـني


    يوسف أبوسالم
  • مصلح أبو حسنين
    عضو أساسي
    • 14-06-2008
    • 1187

    #2
    [align=center]قصيدة رائعة بحق

    حيكت بيراع متفرد

    أحسن التلاعب بألفاظ اللغة لتأتي موشاة بالأزاهير

    شاعرنا المتألق / يوسف أبو سالم

    لا فض فوك

    تحياتي وتقديري[/align]
    [align=center][SIGPIC][/SIGPIC][SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]هذا أنا . . سرقت شبابي غربتي[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]وتنكـرت لي . . أعـين ٌ وبيــوتُ[/COLOR][/FONT][/SIZE]
    [SIZE=4][FONT=Arial][COLOR=#0000ff]* *[/COLOR][/FONT][/SIZE][/align]

    زورونا على هذا الرابط
    [URL]http://almoslih.net[/URL]

    تعليق

    • روان محمد يوسف
      عضو الملتقى
      • 10-06-2009
      • 427

      #3



      الأستاذ الشاعر والناقد

      يوسف أبو سالم

      مصافحة أولى لقصيدتك الرائعة

      قصيدة عليها من الجمال رداء من نور الشمس

      تتراشق فيها الأنغام ما بين قرار وجواب الكلمات

      أسلكه - يسلكني، أعزفه يعزفني

      ألثغه- يلثغني، العثمها - تلعثمني

      وواضح فيها جهد الفنان في البعد عن التكلف وتنافر اللحون

      لكن أجمل بيت رأيت فيه عمق التصوير هو قولك

      أم أنت ميلادُ أحقــابٍ أُبايٍعُهـــا

      عمـري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي

      وقولك

      وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ

      أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي

      رغم شدة تناسق الأبيات إلا أن هذين البيتين

      على بساطة تركيبهما ورشاقة معنيهما

      إلا أنهما سيدا القصيدة بلا منازع

      وقد يكون لقرائك رأي آخر

      لك خالص الاحترام






      [CENTER][FONT=Traditional Arabic][COLOR=darkgreen][B]أم المثنى[/B][/COLOR][/FONT][/CENTER]
      [CENTER][bimg]http://up8.up-images.com/up//uploads/images/images-085e7ac6c0.jpg[/bimg][/CENTER]

      تعليق

      • أناهيد عبد الله
        شاعرة وأديبة
        • 30-03-2008
        • 1353

        #4
        الشاعر القدير / يوسف أبو سالم
        أجدت وصف هذه الناعورة الحسناء
        فطربنا لهذه القصيدة المميزة
        دمت نابضا بالشعر
        تقديري
        قصيدة البقاء

        sigpic

        [poem=font=",5,,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
        لولا رؤاكَ ترومنا كالصقرِ في = وهجِ البيانِ محلقَ الإبداعِ[/poem]

        facebook
        twitter

        تعليق

        • زياد بنجر
          مستشار أدبي
          شاعر
          • 07-04-2008
          • 3671

          #5
          أخي الشاعر البارع " يوسف أبو سالم "
          طربت لروعة الصور و لجمال المفردات و التمكن الجليّ
          فارس للشعر أنت
          دمت بحفظ الله و رعايته
          لا إلهَ إلاَّ الله

          تعليق

          • محمد الصاوى السيد حسين
            أديب وكاتب
            • 25-09-2008
            • 2803

            #6
            تحياتى البيضاء
            ( إفْــرِدْ قلوعَـكَ وانشرها على سُفني
            واسْتَفْـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي )

            عندما يتأمل المرء هذا البيت ويحاول أن يبحر فى جماله الخلاب وذلك عبر قراءة العلاقة النحوية التى صاغت هذا السياق الجمالى نجد ذكاءا لغويا باهرا حيث جاء الفعل " يطوينى " مرفوعا دون جزم ليصبح جملة نحوية منفتحة على أكثر من دلالة جمالية فهو جملة جواب الشرط الطلبى لفعل الأمر" استفت " وهنا تكون الدلالة الجمالية هى الاستجابة بعد الفتيا والمطاوعة العذبة لفتوى البحر التى لها نفاذها على هذا الكيان الحى الذى يذوب وجدا فينطوى وينهدر فى تلقائية العاشق وطاعة المريد ، أما الدلالة الثانية فهى دلالة الحال فى جملة يطوينى ليكون تأويل السياق ( واستفت بحرك حال كونه طاويا لى هادرا ) وهنا يكون الاستفتاء له حالة أخرى من الروعة والفتنة الشعرية عندما يصبح معناه استفت بحرك حالى كونى هكذا فى الطاعة والانسياب ماذا سيقول لك البحر وحالى هكذا ، ربما تكون قراءة العلاقة النحوية هنا هى مفتاح جماليات عدة فى هذا النص الشعرى الرائع بحق

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة مصلح أبو حسنين مشاهدة المشاركة
              [align=center]قصيدة رائعة بحق

              حيكت بيراع متفرد

              أحسن التلاعب بألفاظ اللغة لتأتي موشاة بالأزاهير

              شاعرنا المتألق / يوسف أبو سالم

              لا فض فوك

              تحياتي وتقديري[/align]
              أخي مصلح
              صباح الخيرات

              في الواقع أخي مصلح
              إشاراتك إلى موضوع ألفاظ اللغة مهمة جدا بالنسبة لي
              لأنني ألاحظ كثيرا من الشعراء الحاليين
              يعيشون في هذا القرن وضمن أدوات حضارته
              ويمارسون في واقعهم حياة عصرية بامتياز
              لكنهم حين يكتبون الشعر
              يعودون إلى مفردات امرىء القيس وعنترة
              ومن هنا يأتي الإنفصال بين الشاعر وأدواته
              ولذلك تشكل لي عملية التجديد والإشتقاق الجديد للمفردة هاجسا
              ربما أتفوق بها وربما أجدني على هامشها
              لكني لم أتخلى عنها في كل الأحوال
              شكرا لك على هذه الإشارة
              وعلى مرورك
              مع الإحترام

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة



                الأستاذ الشاعر والناقد

                يوسف أبو سالم

                مصافحة أولى لقصيدتك الرائعة

                قصيدة عليها من الجمال رداء من نور الشمس

                تتراشق فيها الأنغام ما بين قرار وجواب الكلمات

                أسلكه - يسلكني، أعزفه يعزفني

                ألثغه- يلثغني، العثمها - تلعثمني

                وواضح فيها جهد الفنان في البعد عن التكلف وتنافر اللحون

                لكن أجمل بيت رأيت فيه عمق التصوير هو قولك

                أم أنت ميلادُ أحقــابٍ أُبايٍعُهـــا

                عمـري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي

                وقولك

                وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ

                أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي

                رغم شدة تناسق الأبيات إلا أن هذين البيتين

                على بساطة تركيبهما ورشاقة معنيهما

                إلا أنهما سيدا القصيدة بلا منازع

                وقد يكون لقرائك رأي آخر

                لك خالص الاحترام






                روان محمد
                صباح الندى

                ليست أول مرة تصافحين فيها قصائدي
                فأنا أعرف أن مرورك معناه قراءة عميقة
                لدواخل القصيدة ومحاولة لتفكيك علاقات الإيقاع فيها
                بهدف إبراز جماليات التناسق في بنية الإيقاع
                ويبدو ذلك واضحا من اختيارك لعبارات
                تتراشق فيها الأنغام
                والإشارة إلى التفابل في المفردات
                واختيار لا فت لصور جميلة في القصيدة
                ودائما أنتظر منك قراءات مفصلة لمفاطع مختارة كعادتك
                كل الشكر
                وتحياتي

                تعليق

                • يوسف أبوسالم
                  أديب وكاتب
                  • 08-06-2009
                  • 2490

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة أناهيد عبد الله مشاهدة المشاركة
                  الشاعر القدير / يوسف أبو سالم
                  أجدت وصف هذه الناعورة الحسناء
                  فطربنا لهذه القصيدة المميزة
                  دمت نابضا بالشعر
                  تقديري
                  المبدعة أناهيد عبدالله
                  صباح الورد

                  يمكن القول
                  أن تعبير ( الناعورة الحسناء )
                  هو عنوان جديد مكثف للقصيدة
                  ويمكن لهذا العنوان أن يشكل قراءة متفردة للقصيدة
                  لأنه لخصها وكثفها واختصرها بكلمتين فقط
                  أما أنا فقد احتجت لعدد كبير من ألأبيات
                  لكي أفعل ذلك
                  فكل الشكر لك
                  وتحياتي

                  تعليق

                  • يوسف أبوسالم
                    أديب وكاتب
                    • 08-06-2009
                    • 2490

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة زياد بنجر مشاهدة المشاركة
                    أخي الشاعر البارع " يوسف أبو سالم "
                    طربت لروعة الصور و لجمال المفردات و التمكن الجليّ
                    فارس للشعر أنت
                    دمت بحفظ الله و رعايته
                    الشاعر زياد بنجر
                    صباح الخيرات

                    كنت أحدس أن شاعرا مبدعا مثلك
                    يتفرد بصور وتراكيب شعرية عميقة
                    لا بد له أن يشير إلى بعض تفصيلات القصيدة
                    وما لفته فيها
                    وهاهو حدسي يصدق
                    بإشارتك الجميلة
                    للمفردات والصور
                    وذلك يدل على التقاط المبدع كعادته دائما
                    ما لايستطيع كثيرون التقاطه
                    وعلى إحساس المبدع بالصورة الشعرية
                    بعمق وتوحد
                    كل الشكر لك
                    وتحياتي

                    تعليق

                    • سرور البكري
                      عضو الملتقى
                      • 12-12-2008
                      • 448

                      #11
                      [align=center]


                      الشاعر الرقيق
                      يوسف أبو سالم
                      تترنحُ الكلماتُ بانتشاء معانيكَ
                      وأنت تصوغ أبياتاً من رهيف الحرف
                      ومن شذرات البيان

                      رسمتَ لنا لوحةً شِّعرية
                      متكاملةً المعنى والبناء
                      وقد تخللتها مجموعة استفسارات شفيفة
                      لتدلل على حس الشاعر المتوقد
                      وقدرتهُ على رسم التشبيهات ذات الخَلق والتجدد
                      وعلى الخيال الخصب لديه لاستعارة التشبيهات المجازية المعبّرة
                      عن مكنونات الفكر والدفق الشعوري الذي يسكنُ في سريرته
                      :
                      تركز فحوى القصيدة في بيتها الأخير
                      الذي أعلنَ فيهِ الشاعر رغبتهُ في الإيثار والتفاني
                      معلناً
                      :
                      أنت انقطاف الهوى في حضن موعده
                      يا مـن أبيـع لها الدنيا وتقطفـني

                      :
                      دمتَ كرواناً للقصيد
                      :
                      [/align]

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #12
                        المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                        تحياتى البيضاء
                        ( إفْــرِدْ قلوعَـكَ وانشرها على سُفني
                        واسْتَفْـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي )

                        عندما يتأمل المرء هذا البيت ويحاول أن يبحر فى جماله الخلاب وذلك عبر قراءة العلاقة النحوية التى صاغت هذا السياق الجمالى نجد ذكاءا لغويا باهرا حيث جاء الفعل " يطوينى " مرفوعا دون جزم ليصبح جملة نحوية منفتحة على أكثر من دلالة جمالية فهو جملة جواب الشرط الطلبى لفعل الأمر" استفت " وهنا تكون الدلالة الجمالية هى الاستجابة بعد الفتيا والمطاوعة العذبة لفتوى البحر التى لها نفاذها على هذا الكيان الحى الذى يذوب وجدا فينطوى وينهدر فى تلقائية العاشق وطاعة المريد ، أما الدلالة الثانية فهى دلالة الحال فى جملة يطوينى ليكون تأويل السياق ( واستفت بحرك حال كونه طاويا لى هادرا ) وهنا يكون الاستفتاء له حالة أخرى من الروعة والفتنة الشعرية عندما يصبح معناه استفت بحرك حالى كونى هكذا فى الطاعة والانسياب ماذا سيقول لك البحر وحالى هكذا ، ربما تكون قراءة العلاقة النحوية هنا هى مفتاح جماليات عدة فى هذا النص الشعرى الرائع بحق
                        أخي محمد الصاوي
                        مساء الإبداع

                        ارتبط اسمك لدي
                        منذ لحظة دخولي هذا الملتقى الرائع
                        بالإبداع
                        ذلك أن أسلوب قرائتك وتفكيك الصورة الشعرية
                        متفرد ويدل على ذائقة متفردة بدورها
                        وكثيرون قد يحسون بالصورة الشعرية
                        لكنهم لا يستطيعون قراءتها
                        ولكنك بموهبة فذة تحس الصورة وتقرؤها بعمق وتعبر عنها بسلاسة
                        ولهذا فإن قراءاتك للقصائد شديدة الأهمية
                        لي وللآخرين
                        لا أملك إلا أن أشكرك شكرا عميقا
                        وتحياتي

                        تعليق

                        • ثروت سليم
                          أديب وكاتب
                          • 22-07-2007
                          • 2485

                          #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
                          الناعورة تَفُـكُّ جدائلها



                          إفْــرِدْ قلوعَـكَ وانشرها على سُفني
                          واسْتَفْـتِ بَحْركَ يطويـني ويهدُرُنـي


                          وشاوِرِ النجـمَ هـلْ أسمـو فأسْلُكُـهُ
                          أم يرسل الضــوءَ مدراراً فيسلكنـي


                          هلاّ أتـاكَ حديثُ الشــوقٍ أَعزٍفُـه
                          بالجمر يصخـبُ في نبضي ويعزفُــني


                          ألـم يقـلْ لك أنّ النــومَ أهجــرُهُ
                          والنومُ عندَ خفـوقِ الوجـدِ يهجــرني


                          وحينَ أرسـمُ فـي عينيــك نافذتـي
                          عيناك في شرفــات الغيب ترسمُــني


                          والطفـلُ في وجهـك الصـوفيّ ألثغُـهُ
                          يا ما أرقّ الهـوى لـو راح يلثغنــي


                          كانت قوافيـك إن باحـتْ أُلَعْثمهــا
                          والآنَ تمْـخُرُ في بوْحــي تُلَعْثمنــي


                          من أنت سـربٌ من الحسُّـون رفرفـهُ
                          قلبـي فــراحَ بأشجـانـي يرفرفني


                          هل أنت ناعــورةٌ فَـكـّتْ جدائلَها
                          وذرذرتْ عطــرَها الفـاغي فذرذرني


                          أم أنت ميلادُ أحقــابٍ أُبايٍعُهـــا
                          عمـري فأسكـنُ أحقاباً تبايعنــي


                          ومَنْ أنا شاعــرٌ سَوْسَنْتِ مُطْلَقَــهُ
                          فراح في أقحوانِ الثغـر يطلقنـــي


                          وهل أنا شرفــةٌ قد ضـلّ هاجسُهـا
                          أم استبانتْ رؤاهــا وهي تهجســني


                          أنا الغـويُّ الذي زنـداهُ ثرثرهـــا
                          خَصْـرٌ إذا ما تثنّـى البَـوْحُ ثرثـرني


                          وراح يشـربُ من نعمــاء داليــةٍ
                          قطوفُهـا دانيـاتٌ وهـي تشربنــي


                          وبـاتَ يأوي إلى عينيـك يسكـرها
                          والأعـينُ النُجْـلُ تسبيني وتسكرنـي


                          فاصْفَحْ عن الكحـلِ والأجفانُ تسفكه
                          في مفرداتي وأعصابــي فيسفكنــي


                          ونرجـسِ الوجنةَ العـذراءَ إن رهشتْ
                          لعلهـا وهــي تكوينـي تُنَرْجسنـي


                          لَـوْزُ العيـــون الخلاسياتٍ أسردهُ
                          حتى الثمالـة في كأسـي فيسردنــي


                          لعلني في ذهـولي رحـتُ أعتقُـــهُ
                          وكلما (سرسبَ) الأشواق يعتقنــي


                          أنت الظبـاء الـتي من بينها شَـرَدتْ
                          غزالـةٌ في قــرارِ المسـك تغزلنـي


                          حمامـةٌ أنتِ نبـض القلب يهدلهــا
                          سبحــان تسبيحها أيـّانَ يهدلـني


                          أيقونـةٌ نعثتنـي فـــي كنانتهـا
                          فبِـتُّ أُوقَــدُ والأسـرارُ تنعثنـي


                          أنت انقطاف الهوى في حضن موعده
                          يا مـن أبيـع لها الدنيا وتقطفـني


                          يوسف أبوسالم
                          الشاعر والناقد المتفرد بالجمال
                          يوسف أبو سالم
                          حاولتُ جاهداً أن أقتبسَ من قصيدِكَ الساحرِ بعض السحر
                          فأغراني سحرُكَ الحلال فاقتبستُهُ كلَّه فما أروعك
                          لقد توقفتُ إعجابا هنا
                          وحينَ أرسـمُ فـي عينيــك نافذتـي
                          عيناك في شُرفــاتِ الغيب ترسمُــني
                          والطفـلُ في وجهـك الصـوفيّ ألثغُـهُ
                          يا ما أرقّ الهـوى لـو راح يلثغنــي

                          وهذا ليس ببعيدٍ عن الشاعر المهندس والفنان معاً
                          الذي رسم كلَ بيتٍ مِن الشِّعرِ بلونهِ
                          ليطابق المعنى اللونَ في المبنى
                          لك كل تحيتي واحترامي ومعهما
                          تثبيتُ قصيدِكَ في سماء الشِّعر
                          محبتي

                          تعليق

                          • ظميان غدير
                            مـُستقيل !!
                            • 01-12-2007
                            • 5369

                            #14
                            الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
                            قصيدة رائعة وصور جميلة رسمتها ولونتها
                            فزينت بها سماء الشعر ....

                            لك تحيتي

                            ظميان غدير
                            نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
                            قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
                            إني أنادي أخي في إسمكم شبه
                            ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

                            صالح طه .....ظميان غدير

                            تعليق

                            • هيثم العمري
                              أديب وكاتب
                              • 12-06-2007
                              • 636

                              #15
                              [poem=font=",7,red,normal,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="outset,10,limegreen" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
                              قرأتُ شعراً جميلاً كاد يسحرني = وكادَ صاحبه بالحرف يسكرني[/poem]
                              أخي يوسف أبو سالم تحاياي
                              alomari25@hotmail.com

                              تعليق

                              يعمل...
                              X