عاجي / عائده محمد نادر

**عائده محمد نادر** · 24-07-2009, 19:26

المشاركة الأصلية بواسطة سالم عمر البدوي بلحمر مشاهدة المشاركة

ماجدة العرب اعزك الله ودام ظلك :
منهم ماجت الارض وعجت بالاصوات ,ولو زأرت المدافع مرارا وتكرارا وعادت الطائرات الحربية تشق اعناق السماء ,ولو اعراسنا تواكب المآتم,واللحود تسابق المهود وزفراتنا تعانق قهقهاتنا وبسماتنا اخفتها دموعنا لن نقف في رسم اللوحات الفنية على الارض وعلى اوراقنا المبعثرة ,وستخرج الهيفاء تتمايل كغصن البان ويتأمل فيها من يتأمل لكننا لن نخضع ولن نستجد وسنبقى نماذج للحب والبوح العذب وللتحرير رغم انوفهم .تحية معطرة بعطر العطر لكِ ياماجدة العرب .

الزميل القدير
سالم عمر البدوي بلحمر
مداخلتك كانت عملا أدبيا بحد ذاتها زميلي
أشكرك كثيرا عليها لأنها أتحفت عملي وأثرته كثيرا
وهذا هو العشم بكم أبناء العم
أفرحتني كثيرا أفرحك الله آمين
ولابد أن يأتي اليوم الذي ستشرق فيه شمس الحرية على وطننا لينقشع الظلام وهذه المرة وإلى الأبد
تحياتي وتقديري لك

**حورية إبراهيم** · 24-07-2009, 20:02

المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

(( عاجي ))

ربيع نيسان نثر خضرته النضرة فوق الأرض الممتدة على مرمى البصر، وأزاهيره البرية نقشت ألوان قوس قزح الساحرة على طول السهل المترامي الأطراف، يعلن اشتعالَ الحياة وإعلان العصيان على بوابة الشتاء التي أوصدت مصراعيها بوجه الصقيع.. والبرد.
جذبه منظر الطبيعة الخلاب، وتل رملي يتوسط البقعة، فأبرقت برأسه رغبة عارمة بأن يتوقف هنيهة يمتع ناظريه بما خطت الخليقة من ألوان زاهية تنتفض بالحياة وزهوها، فصف سيارته على جانب الطريق ومشى نحو التل الرملي الذي قبع وسط السهل وكأنه معلم أثري.. شاخص!!
لم يكن التل يشبه المكان، ولا ينتمي إليه، كأنه انبثق من العدم ليتربع ها هنا، فوقف الرجل مشدوها يصارع أفكاره التي ما استطاعت اختزال المنظر والتوصل إلى كنه تكوينه، وعيناه المنبهرتان تسبحان في تنقل شديد بين التل ورماله، واخضرار الأرض حوله.. وانبساطها
يحاول مد جسر بينه وبين محيطه الغارق بالحياة وألوانها الزاهية، والدهشة تتملك عليه!!
فكيف يمكن لتل رملي صغير مثل هذا أن ينبع وسط أرض خصبة.. مثل هذه ؟!!
أحس بخدر غريب يدغدغ جمجمته وثقل شديد أغرق جفنيه وأزاغ عينيه، فأغمضهما، وأشعة الشمس تضرب بنورها على حبات التل الرملية، فتبرق وكأنها خرزات ماسية صغيرة مشعة تتغلغل في داخله .
تحركت الرمال فجأة أمامه وهو ينظر إليها بعينين شاخصتين، مشحونة بالتعجب، والرهبة!!..
حين ارتفعت.. تنساب حباتها الناعمة، تتسرب إلى الأسفل وكأنها نبع ماء يترقرق، فتراجع خطوتين إلى الوراء تحسبا.. تتلبسه الدهشة، لكن عينيْه مازالتا تتابعان الفجوة وانبثاقها.. لتتراءى له أصابع يد بشرية بلورية تمتد من وسط الفجوة تدفع بنفسها إلى الأعلى.. فانكمش متصلبا لا يستطيع حراكا، مأخوذا!!
بصعوبة حرك يديه ومسح وجهه كي يتأكد بأنه..لا يحلم.. وإن ما يراه أمامه حقيقة.. وحين فتح عينيه مرة أخرى ظهرت له ملامح الوجه البشري الناصع لامرأة ما رأت عيناه بنصاعة لون بشرتها.. ورقبتها العاجية الطويلة يطوقها عقد ذهبي ما عرف صائغا يصوغ مثله، ولا شبيهه.. يتوج شعرها الطويل الأسود الذي غطى جسدها تاج مرصع بأحجار ملونة تعتليه ثلاث وردات ذهبية تتوسطها أحجار كريمة، ما رأى مثيلا لها.. وجسدها الفارع يخرج من الفوهة، ويظهر أمامه.. يواجهه.
طويلة هيفاء، رفع رأسه عاليا كي يتمكن من رؤية وجهها.. فأجفل وهو يرى عينيها الكحيلتين تحدقان فيه.. ترمقانه بنظرات مذهولة وكأنها ترى قزما أو مخلوقا غريبا!!
أرعبته نظراتها .. فتقهقر.. وحاول أن يهرب..!!
امتدت يدها المزينة بسوار ملكي، أمسكته بقوة من يده.. وسحبته إليها.. فوقف أمام جلالها.. فاغرا فاه.. يقلب في رأسه أوراق التاريخ عله يعرف من هي، وقد اتسعت عيناه في محجريها تسري في بدنه برودة يد المرأة، والصور تتلاحق في مخيلته..عمن تكون.!!
فتحت فمها اللوزي الزهري.. فجاء صوتها وكأنه من هوة الماضي السحيق .. يخترق أذنيه.. أصابته بنشوة وشعور الرهبة مازال يلازمه..
وبلهجة الملوك سألته وإصبع سبابتها موجه إليه يتوسده خاتم ملكي، نقشت عليه حروفا لم يستطع فك طلاسمها، ولا فهم حروفه الغريبة.. وكأنه ختم!!
- من أي قوم أنت يا رجل؟!!
قال يتملكه شعور بأنه مسحور.. وبدا له صوته وكأنه يخرج من جوفه .. وأن شفتيه لم تتحركا:
- أنا.. عربي!!
قالت والدهشة والغرابة تعلو ملامح وجهها:
- أعرف أنك عربي.. ومن أين تظنني حسبتك؟!!
أجابها، وابتسامة باهتة تعلو فمه:
- حسبتك تظنين أني .. غير ذلك!!
عقدت مابين حاجبيها، وبتعجب سألته:
- وهل هناك غيرهم؟!!
تحسر طويلا، وقد زال البعض من رهبة روحه ويدها لما تزل تمسك يده، قائلا:
- أجل!! هناك غيرنا الكثير.. و
شق عنان السماء صوت طائرة حربية اخترقت حاجز الصوت تستخف بما حولها متباهية، مزقت الأفق بأزيزها.. وعلى الإسفلت هدرت جنازير دبابة أميركية تحتل الطريق وتهرس ما أمامها، فاختلطت الأصوات، وضاع صوته، وامرأة الرمل تنظر إلى السماء مرة، وصوب الدبابة أخرى، يتطاير الشرر من عينيها، فأفلتت يده، ثم عادت وتشبثت بها، وهي تتلفت في حيرة حولها، يتلبسها خوف اجتاح مقلتيها..!
أمسكت وجهه بيديها، تفحصته، ثم أفلتته، وأطلقت صيحة غاضبة قوية
زمجرت السماء على أثرها وأرعدت ببريق نهض من قوة خفية، والغيوم الكثيفة غطت السماء بعباءة أرجوانية، فأعتمت الدنيا، والبرق يضرب بشدة على إسفلت الشارع فيفور، والنيران اشتعلت في السماء لتهويَ الطائرة وتصطدم بالأرض محدثة دويا رهيبا، وجسم الدبابة يغطس إلى أسفل..!
أجفل الرجل يهز رأسه مرارا، نظر حوله يبحث عنها، تلفت يمينا وشمالا، وطفق يركض حول التل غير عابئ بما يجري حوله يدفعه جنون ماحق للّحاق بملكة الرمل، ويداه تحفران، تدفعان الرمل بقوة، تزيحانه، فاصطدمت يده بحجر طيني، أمسكه ينظر إليه بشغف ملهوف والحروف المكتوبة على اللوح الحجري، تتراقص بغموضها، لا تسعفه، ولم يستطع فهم لغتها ولا فك رموزها، وصدى الصرخة مازال يدوي بجمجمته.
رفع رأسه إلى السماء، صارخا بأعلى صوته يناديها، والحرقة تستعر بفؤاده المأسور فيها، سحرا غامضا.. شجيا..!!
وهناك.. وعلى سماء لم تطو صفحة التاريخ بعد.. لاحت له صورتها الباهرة وهي غاضبة.. على الأفق مرسومة..!

1/7/ 2009

.
غرقت في الرمال يا مبدعة ذهبية كلون الرمال ..
أغرقني سردك السلس في الرمال إلى قعر الرمال ...
تماهيت مع اللقاء النوعي لملكة الرمال .لكن القصف أفسد علي سحر التواصل بين
ملكة الذهب وعبد من عبيد الألم يشد على الريح لعلها تنبثق من النسيم ..تلك الذهبية بلون الغروب , يا عائدة .قرأتها [gdwl]حمامة السلام [/gdwl].الحرية الغضبى في سماء
كدرها الغضب ..
تحية ذهبية بروح الشطآن وهمس الخلجان يا عائدة العراق والفن والجمال
يا ملهمتي ...
[gdwl]ملاحظة : ممنوع قرصنة الموضوع وهذا الرد .الحقوق محفوظة تحت رعاية ملتقى المبدعين والأدباء العرب [/gdwl].

**عائده محمد نادر** · 25-07-2009, 17:17

المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة

.
غرقت في الرمال يا مبدعة ذهبية كلون الرمال ..
أغرقني سردك السلس في الرمال إلى قعر الرمال ...
تماهيت مع اللقاء النوعي لملكة الرمال .لكن القصف أفسد علي سحر التواصل بين
ملكة الذهب وعبد من عبيد الألم يشد على الريح لعلها تنبثق من النسيم ..تلك الذهبية بلون الغروب , يا عائدة .قرأتها [gdwl]حمامة السلام [/gdwl].الحرية الغضبى في سماء
كدرها الغضب ..
تحية ذهبية بروح الشطآن وهمس الخلجان يا عائدة العراق والفن والجمال
يا ملهمتي ...
[gdwl]ملاحظة : ممنوع قرصنة الموضوع وهذا الرد .الحقوق محفوظة تحت رعاية ملتقى المبدعين والأدباء العرب [/gdwl].

الزميلة العزيزة
حورية ابراهيم
صفقت لك طويلا على مداخلتك التي أعتبرها من أروع المداخلات وأكثرها حماسة بالإضافة إلى الروح المرحة التي أتسم بها ردك..وكم أسعدتني لو تدرين عزيزتي
مداخلتك حورية نص أدبي بحد ذاتها .. هنيئا لي بك سيدتي
((( أتشربين الماء كثيرا حورية لأن دمك خفيف جدا))
أما عبارة ممنوع القرصنة فقد جعلت دموعي تنهمر من عيني من الضحك وبيني وبينك سنسرق ومهما فعلنا..
ويشرفني كثيرا أن أكون ملهمتك غاليتي
تحياتي لك ومحبتي الخالصة حورية

**حورية إبراهيم** · 25-07-2009, 17:42

المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة

الزميلة العزيزة
حورية ابراهيم
صفقت لك طويلا على مداخلتك التي أعتبرها من أروع المداخلات وأكثرها حماسة بالإضافة إلى الروح المرحة التي أتسم بها ردك..وكم أسعدتني لو تدرين عزيزتي
مداخلتك حورية نص أدبي بحد ذاتها .. هنيئا لي بك سيدتي
((( أتشربين الماء كثيرا حورية لأن دمك خفيف جدا))
أما عبارة ممنوع القرصنة فقد جعلت دموعي تنهمر من عيني من الضحك وبيني وبينك سنسرق ومهما فعلنا..
ويشرفني كثيرا أن أكون ملهمتك غاليتي
تحياتي لك ومحبتي الخالصة حورية

.
يا نسمة الفرات الريانة ..أعتذر منك سيدتي عن عبارة ممنوع القرصنة وسأحكي لك السبب : كتبت ردي إليك ,مباشرة بعد كتابة رد على المبدعة الأخت المغربية
حبيبة الزوكي .في موضوع الغرفة رقم 8 .وبنفس القلم المدين للسرقات الأدبية في ردي عليها .طرت إلى ملكة الرمال وطنين ذباب السرقة لا زال يدوي في مخيالي .فلم يكن مني سوى التنبيه والفكرة لازالت من شدة سخونتها تشوي ..
وأرجو المسامحة على ذلك .كما أني أعتبر هذا الإنذار يخص جميع مواضيع الملتقى ..بصيغة ممنوع القرصنة .الذي سيظل شعاري إلى أن يضبط السارق أبو النياشين .المنيل زميمير ..سريريق ..تحية من قصر سيدة الرمال الذهبية ..

**عائده محمد نادر** · 27-07-2009, 16:34

المشاركة الأصلية بواسطة حورية إبراهيم مشاهدة المشاركة

.
يا نسمة الفرات الريانة ..أعتذر منك سيدتي عن عبارة ممنوع القرصنة وسأحكي لك السبب : كتبت ردي إليك ,مباشرة بعد كتابة رد على المبدعة الأخت المغربية
حبيبة الزوكي .في موضوع الغرفة رقم 8 .وبنفس القلم المدين للسرقات الأدبية في ردي عليها .طرت إلى ملكة الرمال وطنين ذباب السرقة لا زال يدوي في مخيالي .فلم يكن مني سوى التنبيه والفكرة لازالت من شدة سخونتها تشوي ..
وأرجو المسامحة على ذلك .كما أني أعتبر هذا الإنذار يخص جميع مواضيع الملتقى ..بصيغة ممنوع القرصنة .الذي سيظل شعاري إلى أن يضبط السارق أبو النياشين .المنيل زميمير ..سريريق ..تحية من قصر سيدة الرمال الذهبية ..

غاليتي حورية ابراهيم
أكتبي ماتشائين
وقولي ماتريدين
فصفحة نصوصي أوسع لك من الراس والعين
وهذا ال(( سريسيق..المنيل زميمير)) دليني عليه وأنا كفيلة بأن أجعله (( يتوب ))
أشكرك حورية على كل هذه الحميمية التي تشرح قلبي وتجعلني أفرح كثيرا بك وبما يخطه قلمك
وسلامة قلبك وروحك من ال (( شوي))
حبي وتحياتي لك أيتها المدهشة حد الروعة
تحايا بعطر دجلة والفرات وعطرهما

**حماد الحسن** · 13-04-2010, 16:00

جميلة أنت أيتها الأميرة الغاضبة
مساؤك سعيد أستاذة عائدة
أسجل مروري ولو متأخراً
ودمتم بمودة واحترام بالغين

**عائده محمد نادر** · 31-01-2011, 01:09

المشاركة الأصلية بواسطة حماد الحسن مشاهدة المشاركة

جميلة أنت أيتها الأميرة الغاضبة
مساؤك سعيد أستاذة عائدة
أسجل مروري ولو متأخراً
ودمتم بمودة واحترام بالغين

الزميل القدير
حماد الحسن
مضت فترة طويلة لم أرك فيها
لم الغيبة زميلي
وهل أنت زعلان منا؟
أرجو أن يكون المانع خيرا
أو ربما أحداث بعيدة عن الزعل إنشاء الله
اشكرك حتى لو جئت متأخرا
وأعتذر أني ردد متأخرة عليك
أرجو أن تجمعنا الأحداث الجديدة على خير
ودي ومحبتي لك

**عائده محمد نادر** · 29-09-2011, 21:48

زميلاتي وزملائي الأعزاء
نص من نصوص أودكم أن تشاركوني الرؤية فيها لأني أنوي نشرها ورقيا ضمن مجموعتي القصصية الجديدة
أرجوكم قدمو لي أي نصيحة حوله وحول أي نص آخر سأنشره ضمن سلسلتي القصصية الجديدة
وهي على التوالي

رياح الخوف
عاجي
عاشقين
لعنة
أكره ربيع
المدمدم
نافذتي والليل
ساعة الصفر 2003
محاولة اغتيال
جلس يستريح
يد القاتل
طائر يخترق الشمس
قلادة تعريف
ولشهريار حكاية أخرى
والباقي سأضع لكم روابطه
لكني أتوسم فيكم أن تعينوني بالرأي والمشورة لأني حين أنشر لن يعود هناك مجال للتراجع
بكم سأقوى أكثر
بكم سأكون مؤثرة أكثر
وبآرائكم ستكون نصوصي معبرة وربما ستكونون الدعم الحقيقي
ودي ومحبتي
أنتظركم جميعا

**فراس عبد الحسين** · 25-08-2013, 18:29

اجمل ما قرأت لك... لحد الان..... دمتي مبدعه
الاخت العزيزه/ الاديبه عائده محمد نادر

**عائده محمد نادر** · 15-10-2013, 23:13

المشاركة الأصلية بواسطة فراس عبد الحسين مشاهدة المشاركة

اجمل ما قرأت لك... لحد الان..... دمتي مبدعه
الاخت العزيزه/ الاديبه عائده محمد نادر

الزميل القدير
فراس عبد الحسين
أسعدني رأيك بالنص فراس حقيقة
همي الكبير أن تكون نصوصي مؤثرة وأن تصل لقلب ووجدان القاريء وربما هذا همنا جميعا
لاحظت غيابك في هذه الفترة فعسى أن يكون المانع خيرا لأني أفتقدك فعلا
أتمنى أن أجد ردا منك لأني أقلق حين يغيب أحدا وخاصة نحن نعيش في وطن لم يعرف لحظة استقرار
تحياتي لك ومحبتي وكن دائما بالجوار ولو بلمحة كي أطمئن

عاجي / عائده محمد نادر

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

تعليق

ما الذي يحدث