عاجي / عائده محمد نادر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة إيهاب فاروق حسني مشاهدة المشاركة
    حلم لرجل هو نموذج للعربي المعاصر... من قسوة أيامه بدا له الحلم... نبت من بطن الأرض التي احتضنت تاريخه العريق بكل زهوه وبهائه... حضارته التي لم يكن في الأرض سواها... ذلك ينجلي عندما قال يتملكه شعور بأنه مسحور.. وبدا له صوته وكأنه يخرج من جوفه .. وأن شفتيه لم تتحركا:
    - أنا.. عربي!!
    قالت والدهشة والغرابة تعلو ملامح وجهها:
    - أعرف أنك عربي.. ومن أين تظنني حسبتك؟!!
    أجابها, وابتسامة باهتة تعلو فمه:
    - حسبتك تظنين أني .. غير ذلك!!
    عقدت مابين حاجبيها, وبتعجب سألته:
    - وهل هناك غيرهم؟!!

    هذه الفقرة هي مفتاح القصة... منها يمكننا أن نبدأ في حل الشفرة... ليستمر الحدث فيما بعد مصوراًر لنا الواقع الأليم لبطل القصة... الواقع الذي حال بقسوته بين البطل وتاريخه العريق...
    ذلك ما تمكنت من استخلاصه...
    وأرى أن القصة واضحة وجميلة وتحمل رموزاً كبيرة رغم صغر حجمها ( وهذا من محاسن القصة )...
    لا أرى أنها تحتاج إلى أي تعديل أو إضافة...
    لقد خرجت شحنتك كاملة ومكثفة لتحدث أثرها جيداً... وتصل إلى قلب المتلقي وعقله مباشرة...
    الزميل القدير
    إيهاب فاروق حسني
    أسعدتني مداخلتك التي اتنم عن رؤية عميقة وواقعية لنص قصتي (( عاجي))
    صدقني زميلي هذا العمل عملت عليه أشهر طويلة وكنت كل مرة أريد نشره أتراجع .. وأراجع
    حذفت وأزدت وأنقصت وبقيت أراجعه بين فترة وأخرى حتى اقتنعت به وقررت فعلا نشره لأني أحسب حسابا لنصوصي وأريدها أن تكون بمستوى وعيكم وقدرتكم العالية على القراءة المتعمقة والواعية
    أنا أحترم كثيرا عقل القاريء وذكائه ولهذا أعتمد مثل تلك النصوص
    ولأني أريده عملا قويا لم أستعجل عليه أبدا
    أحببت أن أستحضر روح إحدى ملكات العراق لترى مايجري على أراضينا المحتلة
    أن ترى الأمجاد التي اندثرت وصارت ذكريات وتاريخ قديم
    أن ترى العالم الذي كان يعيش (( عصر الظلام)) كيف صار هو المهيمن!!
    وأن ترى إن امبراطورية العرب لم تعد إلا أطلالا نبكي عليها
    أشكرك كثيرا على إطرائك زميلي واضح إنه من القلب
    تحايا بعطر الودر
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #17
      الغالية نادرة ابنة العراق الصامد

      أتشوق جدا لمواضيعك ولقراءتها والتجول في رحابها
      لكن التاريخ مادتي الخائبة
      ربما لفشل المعلمات في توصيل المادة بحب
      وربما للتناقض والتفاوت في منهاج التاريخ العربي بين الدول العربية

      قراءتي للتعليقات أوضحت لي الفكرة
      وإضافتك (أحببت أن أستحضر روح إحدى ملكات العراق لترى مايجري على أراضينا المحتلة
      أن ترى الأمجاد التي اندثرت وصارت ذكريات وتاريخ قديم
      أن ترى العالم الذي كان يعيش (( عصر الظلام)) كيف صار هو المهيمن!!
      وأن ترى إن امبراطورية العرب لم تعد إلا أطلالا نبكي عليها)
      أوضحت لي الموضوع
      كما عودتني غاليتي
      لقلمك حس وطني
      وهدف سام..وطابع راق
      تعمقت داخل التاريخ فطفا قلمك وفكرك بنص بديع
      شكرا عائدة على اللغة والإحساس
      شكرا من القلب ..انحناءة ياسمينة لقلبك الطاهر
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • محمد الطيب يوسف
        أديب وكاتب
        • 29-08-2008
        • 235

        #18
        [align=right]كم نحن عاجزون سيدتي غارقون في شبر ذاتيتنا
        لانملك غير الأمس كعجوز تساقطت أسنانها وأضحت من قواعد النساء فتتبسم وهي ترنو لليلة عرس في زمان سحيق

        لازلنا نحتفي بشباب ولي إلي غير رجعة ويا للأسف فالحبوب الزرقء لا تعيد للتأريخ رونقه وإن منحتنا هنيهات خاطفة لا تبل ريقاً ولاتضئ ديجوراً

        أ/ عايدة خماسيتك الذهبية هذا مكانها فدعيها تتوسد جيد النص [/align]
        صفحتي الخاصة

        http://www.facebook.com/group.php?gid=500474340299

        تعليق

        • عائده محمد نادر
          عضو الملتقى
          • 18-10-2008
          • 12843

          #19
          المشاركة الأصلية بواسطة مصلح أبو حسنين مشاهدة المشاركة
          [align=center]التاريخ والتراث والعراقة

          تنبت تمثال التل يصرخ ينادي يذكر بالعراقة

          وفي الصورة التالية ما يجب أن يكون

          وقد تكون هنا دعوة لصحوة تعيد الأمجاد الخالدة

          على ذرا العراق

          تحياتي وتقديري يا أخت نادرة[/align]
          الزميل القدير
          مصلح أبو حسنين
          قراءة رائعة بكلمات قليلة
          ويصدق المثل الذي يقول
          (( خير الكلام .. ماقل ودل ))
          أشكرك على رؤيتك الرائعة لنصي (( عاجي))
          مداخلة أثرت النص كثيرا
          وسأبقى أنادي وأستحضر كل العظماء حتى يوم النصر أو أقضي دونه
          كل الودر لك بعطر الورد
          الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

          تعليق

          • قرويُّ الجبال
            أديب وكاتب
            • 26-12-2008
            • 247

            #20
            بالانعطافات التاريخية ... استنهاض الماضي هو قمة الذكاء


            [align=center]

            عائده وللادب رائده
            سلاما .. ملكة الشمال سلاما ،،
            نينوى يا منبت الملوك العظاما،،


            اكثر من رائع يا عايده

            مزيدا من البوح .... يشفي الجراح ،،
            وانهضوا يا بني قومي... لقد اضعتم السلاح،،

            ركن الجهاد معطلٌ ..
            فالارض والعرض عندكم مباحا ؟!

            عيش الذل من الكبائر...
            والعزُّ بشهادة ٍ تجليها الرماح...!!!!!!!!!

            اخوكم القروي[/align]

            تعليق

            • عائده محمد نادر
              عضو الملتقى
              • 18-10-2008
              • 12843

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              للأسف تركت الأهم ، و أمسكت فى الثياب !!
              ما الضرورة التى أوجدت هذه السيدة ، ما المحك الذى استدعى ظهورها .. هذا هو الأهم .. أى أبحث عن دخيلة هذا الرجل قبل ظهور هذه الأسطورة هذا هو الأهم .. أما مسألة الثياب ففرعية و لا تمثل شيئا ، و خاصة موضوعك لا يناقش مسألة الفقر أو الغنى !!

              تحيتى و احترامى

              الزميل القدير
              ربيع عقب الباب
              هلا شرحت لي كيف تركت المهم!!
              لقد أوضحت لك رؤيتي وشرحت لك لم لم أختر رجلا ممزق الثياب مهلهلا
              وشرحت لك كيف أن الناس الأثرياء أو الميسوري الحال يؤلمهم الوضع الحالي واحتلال العراق .
              وأوضحت لك لم استحضرت ملكة عراقية لترى ماأصاب الأمة العربية والعراق الذي كان مهد الحضارات فاستنهضتها من التل الذي قبع بوسط الخضرة بإشارة إلى تاريخنا العريق الذي أصبح أطلالا.
              ولم أكن أناقشك حول الغنى والفقر مطلقا
              وإنما قلت إن أصحاب السيارت والقصور أيضا يتأثرون لما أصاب العراق .
              يبدو لي أنك أنت الذي أمسك بالثياب وترك المهم
              وعلى كل حال لاتنزعج ربيع
              هي رؤية لكاتبة تجن أحيانا فتسطر ماتراه مخيلتها وتنقشه حروفا وأوراقا!!
              هل أزعجك نصي ربيع أم ماذا؟!
              تحايا بعطر الورد
              الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

              تعليق

              • د. سعد العتابي
                عضو أساسي
                • 24-04-2009
                • 665

                #22
                مررت قبل هذه المرة محييا ابداعكي
                وقدرتك على التعامل مع الحرف
                وربما حذفت او لم تصل
                المهم انا هنا للتحية حروفك مرة اخرى
                ولي عودة مفصلة
                الله اكبر وعاشت العروبة
                [url]http://www.facebook.com/home.php?sk=group_164791896910336&ap=1[/url]

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #23
                  هم من اكتشفوا هذا التشابه كان كبيراً بين التشريع الحمورابي و التشريع التوراتي ,, إذاً لمَ يضربني مدرس التاريخ ؟؟ و أن الجنائن المعلقة كانت هدية لسميراميس أو لعشتار ,, أعجوبة فريدة ربما كانت السابعة أو السادسة لا أعلم لكن بالتاكيد استحقت بكل بهاءٍ العجائب السبع ,, بقعة جمالية في غاية الإخضرار و التزهر و التورد نبتت في حضن الرمل و احتضنتها الصحراء , عاصرت كل العهود منذ استيلاء الآشوريين و غيرهم و مخالطة العصور الأقدم و امتزاج الأساطير اليونانية بالأسطورة البابلية ((العراق حالياً)) , منذ أزمان أفروديت و باريس و هيرا , كانت الحروب مازلت تتوالى و كلها كانت تنصب في النهاية هنا في تلك البقاع المتجاورة و المتراصة جنباً إلى جنب ,, نتج عنها العمارة الحضارية , اندثر منها ما اندثر و ظل منها ما تبقي بعد السلب و النهب نتيجة صراع الحضارات , لكن في النهاية أتت تلك البقعة الجمالية متدرجة معلقة .. لها من الأبواب الثمانية باب عشتار و واجهة القصر , كتلة يانعة عالية المرامي كأنها معلقة و تبدو للناظر كأنها أسطورة ,, لكن أين ذهبت !! هل عادت الآن و تذكرتها عائدة محمد نادر أم انها مازالت موجودة و ذكرتنا بها الكاتبة كما ذكرتنا بها ملكة التل مستنكرةً هذا الصنيع الأسود بمملكتها ! هل كانت هذه الملكة على موعدٍ مع البطل الذى جاءها بلا تراخي ((لم يكن التل يشبه المكان, ولا ينتمي إليه, كأنه انبثق من العدم ليتربع ها هنا, فوقف الرجل مشدوها يصارع أفكاره التي ما استطاعت اختزال المنظر)) ,, أم كان التوقيت مناسباً للثلاثة (( الملكة , البطل , الكاتبة )) ! ربما كان مناسباً كي تخرج تلك الأسطورة من الرمل بالأزمان العاجية إلى أزمانٍ كان من المفروض أن تصبح فيها تلك الحضارة هى صاحبة السيادة (( هذا حقها )) نعم فالأمر لم يكن بسيطاً كي يمر البطل و معه القارئ مرور الكرام , مرور الهوامش , و بصرف النظر عن تحديد شخصية الملكة (( عشتار , أمييهيا ,, أفروديت ,, وووووو إلخ )) من الأسطورات المولودة على تلك الآراضى الممتدة بين النهريين و نشأة الحضارة المحاطة بخندقٍ مائي ليضمن الملك نبوخذ حماية بلاده و جنائن زوجته من أيدى المستعمريين (( حسرة على قلبه!! لو كان يعلم بما سيحدث الآن ! )) لكان من الجائز أن يترك تلك الملكة تعاني مرارة الغربة و وحشة البعد و الإشتياق لحدائق بلادها السالفة ,, لكنها ظهرت الآن كي تقول لهم ها أنا موجودة لم أمت سأظل الحارسة لحضارتي حتى و إن سجلتم الصمت و الموت في قلوبكم و سجلات الكتاب ,, سأظل أنا ملكة البقعة و كما سخرت اليهود و جلبتهم من بلاد الشام و من هنا و هناك في البداية ؛ سآتي بهم في النهاية كي يعيدوا لي زهوى و تشييدى ,, فالزمن دوار و التاريخ يعيد نفسه ,,

                  الزميل القدير
                  محمد ابراهيم سلطان
                  نسخت مداخلتك أو بالأحرى الجزء الأكبر منه لأنها فعلا تستحق أن تنسخ
                  مغرمة أنا بتاريخنا المجيد محمد
                  ولشدة ولعي بتاريخ حضارتنا العريقة يعتبرني البعض مغرورة ومتعالية وأبكي على أطلال مملكتي!!
                  هل من المعيب أن أحب تاريخ أجدادي وأعتز به وأستحضره حتى وأنا أناقش موضوعا ما!!
                  يعتبرني البعض مهووسة بماض ولى وانتهى وصار (( كان)) وأن علي أن أتقبل الواقع المر الذي نعيشه حاليا.
                  وعلى كل حال
                  مداخلتك كانت رائعة وتشفي غليلي زميلي الكريم أنت فعلا إبن بار بكل معنى الكلمة .. أفلا تقبلت شكري وامتناني منك ولدي العزيز.
                  تحايا بعطر رائحة التاريخ المجيد
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • عائده محمد نادر
                    عضو الملتقى
                    • 18-10-2008
                    • 12843

                    #24
                    المشاركة الأصلية بواسطة محمد مطيع مشاهدة المشاركة
                    هذا النص يشبه اللوحات الرمزية الغامضة التي تتداخل فيها الصور والألوان والدلالات..عاينت ذلك في نصك ..عاج..ذهب..رمال في وسط أخضر..رجل عربي..دبابات..
                    تألقت في جمع هذه الصور في إطار واحد، لغتك ومفرداتك تناسبت تماما مع هذه الرموز والصور، ربما استطعت أن أفك بعضها لكن العاج استعصى علي قليلا ..
                    أقول في الإجمال قد أحسن أخوتنا حين وصفوا هذا النص بالأسطوري..
                    وهو أسطوري وتحفة أدبية

                    مبدعة دائما أختنا الأديبة عائدة

                    دمت بخير وتقبلي مروري

                    الزميل القدير
                    محمد مطيع
                    سلاما زميلي منذ زمن لم أقرأ لك بعد نصك ذاك
                    أين أنت ولم لم تنشر نصوصا أخرى
                    أشكرك على الإطراء الرائع والمداخلة الحميمة التي كتبتها
                    حقيقة ممتنة منك كثيرا لما احتوت سطورك من إعجاب صادق
                    أتدري محمد
                    لي يقين تام بأن من يحب الأوطان لابد وأن يجسد ذاك الحب أساطير لاتنسى
                    وهكذا أنا محمومة بحب الوطن وتاريحه المجيد التليد
                    هو وجعي الكبير
                    وعشقي الأكبر
                    تحياتي لك وودي وأرجو أن أقرأ لك
                    عد بخير دوما
                    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                    تعليق

                    • محمد ذيب علي بكار
                      عضو الملتقى
                      • 14-02-2009
                      • 61

                      #25
                      الزميلة المبدعة عائده محمد نادر
                      مررت هنا بين حروفك التي تستصرخ النخوة
                      وتستصرخ الغضب
                      حين أجابها أنا عربي
                      هل بتنا في زمن
                      لم نعد عرب فيه
                      أم أن النخوة
                      أدخلت إلى غرفة الإنعاش
                      هل هي تاريخنا
                      هل هي العنفوان الذي يعود إلينا على شكل أحلام
                      ليتحول إلى واقع
                      مبدعة كما عرفتك زميلتي
                      دمت بود لا ينتهي محمد
                      [FONT="Arial"][SIZE="4"][CENTER]وإذا قطفت الشعر من أشجاره
                      فاعلم بأن ثماره بكار
                      قلب إذاصلى يرفرف حرفه
                      فوق الجنان وتحته الأنهار
                      الشاعر ثروت سليم [/CENTER][/SIZE][/FONT]
                      مدونتي
                      [url]http://maajedh.maktoobblog.com/[/url]
                      [url]http://mohamadalibaakar.jeeran.com/[/url]

                      تعليق

                      • عائده محمد نادر
                        عضو الملتقى
                        • 18-10-2008
                        • 12843

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة يحيى الحباشنة مشاهدة المشاركة
                        [frame="4 98"]

                        المبدعة الرائعة عائدة محمد نادر
                        اسجل حضوري في متصفحك .. واحاول أن أثبِتَ هذا المرور .. بوجهة نظر .
                        رغم ضعف مقدرتي النقدية .. الا أنني استطيع أن اقول :
                        أن القصة تمتلك صورة جمالية بايقاع خاص ومختلف .. رغم الايغال في الرمزية هذه المرة ..على عكس ما تعودنا عليه في كتابات عائدة السابقة ..
                        _واقصد الأعمال التي قرأتها انا لعائدة وليس جميعها _ وارى هنا حرفية عالية في سرد الحدث والحبكة .. مع الرمزية والغموض .



                        لم نكتشف هويتها .. لكن من استجابته للسؤال هذا يعني انها هيمنت على دواخله بشخصيتها النافذة وتلك الهيبة .
                        ثم إلى ماذا ترمز كومة الرمل ..؟! والى ماذا ترمز الملكة ملكة الرمل هذه !! هل هي شريرة أم خيرة !!؟
                        وهنا أيضا كانت الشخصية مكبلة ومموهة وإن دلت على شيء
                        فانها تدل على الغيب وما تعكسه السماء
                        واحيانا اجد انها هي من حرك غضب السماء وارسلت البروق والرعود .. واسقطت الطائرة والدبابة .. وكأنها ترعى ذاك الثوري المنتصب امامها .
                        إن الصورة الرمزية تحتوي على اكثر من احتمال .. فالرجل واضح الاتجاه .. وهو بالتأكيد من الثوار والمقاومة .. أو هكذا بدا لي في المشهد .. وهو عربي معارض ومقاوم .. ولما كان ادب المقاومة العربي يرمز الى البحر بالثورة والتحرر من المحتل .. ولأن الرمل في الأدب الثوري يرمز للسلطة وأتباعها .. اجدني هنا اتوه في توصيف الملكة ( ملكة الرمل ) .. ولو أنني عزوتها للغيب وقدرة الله ومشيئته .

                        نص رائع كتب بحرفية .. ويمكن تأويله على أكثر من وجهة .. ويثير الأسئلة

                        وهذا يؤكد اهميته .

                        دمت سالمة ايتها الماجدة ودام قلمك . [/frame]


                        الزميل الرائع
                        يحيى الحباشنة
                        أحببت أن استحضر ملكة من ملكات العراق العظيم الذي يرفل تاريخه بكل تلك الحضارة العريقة وعبقها.
                        يعذبني تاريخنا زميلي ونحن أهدرناه بكل لاأبالية
                        هل كنا أهل الحضارة
                        أصحاب الكلمة الآولى
                        مسلة القانون الأولى
                        حياة المدن
                        الزراعة
                        الصناعة
                        تاريخ نعتز به لكننا فرطنا فيه مع الأسف
                        وبقى أمثالي يبكون على أطلاله ويتحسرون
                        والطائرات تستخف بأجوائنا
                        والدبابات تهرس المواطنين أو تسحق كرامتهم
                        ماالذي جعلنا نتأخر ونتراجع ونحن أصحاب النور
                        ماالذي جعلنا نصبح في آخر القائمة وكنا الأوائل بينما الغرب يعيش عصر الجهل والظلام
                        ماحدث للعراق ومايحدث للعالم العربي يؤلمني
                        فكان لابد أن يكون تاريخنا العريق حاضرا كي لاننسى
                        أشكرك كثيرا على مداخلتك الكبيرة الرائعة التي أثرت نصي حقيقة برؤية عالية الجودة وقريبة جدا من روح النص الذي أعطيته الكثير من وقتي لأني أردته مؤثرا وفاعلا
                        أشكرك مرة أخرى يحيى فقد كنت كريما وهذا ليس غريبا على مبدع مثلك
                        تحايا بعطر الياسمين
                        الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                        تعليق

                        • فؤاد الكناني
                          عضـو ملتقى الأدباء والمبدعين العرب
                          • 09-05-2009
                          • 887

                          #27
                          القديرة عائدة
                          لوحة فنتازيا تناثرت عليها العديد من الرؤى التي تمزقت ما إن إستيقظ الواقع المرير ليسحبها بجنزير دبابة الى حيث القبح والألم.
                          تحياتي وتقديري لنصك المبدع

                          تعليق

                          • زحل بن شمسين
                            محظور
                            • 07-05-2009
                            • 2139

                            #28
                            الادب ان لم يخدم قضية تحرر ليس بادب بل كلام للتسلية

                            المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
                            (( عاجي ))

                            ربيع نيسان نثر خضرته النضرة فوق الأرض الممتدة على مرمى البصر، وأزاهيره البرية نقشت ألوان قوس قزح الساحرة على طول السهل المترامي الأطراف، يعلن اشتعالَ الحياة وإعلان العصيان على بوابة الشتاء التي أوصدت مصراعيها بوجه الصقيع.. والبرد.
                            جذبه منظر الطبيعة الخلاب، وتل رملي يتوسط البقعة، فأبرقت برأسه رغبة عارمة بأن يتوقف هنيهة يمتع ناظريه بما خطت الخليقة من ألوان زاهية تنتفض بالحياة وزهوها، فصف سيارته على جانب الطريق ومشى نحو التل الرملي الذي قبع وسط السهل وكأنه معلم أثري.. شاخص!!
                            لم يكن التل يشبه المكان، ولا ينتمي إليه، كأنه انبثق من العدم ليتربع ها هنا، فوقف الرجل مشدوها يصارع أفكاره التي ما استطاعت اختزال المنظر والتوصل إلى كنه تكوينه، وعيناه المنبهرتان تسبحان في تنقل شديد بين التل ورماله، واخضرار الأرض حوله.. وانبساطها
                            يحاول مد جسر بينه وبين محيطه الغارق بالحياة وألوانها الزاهية، والدهشة تتملك عليه!!
                            فكيف يمكن لتل رملي صغير مثل هذا أن ينبع وسط أرض خصبة.. مثل هذه ؟!!
                            أحس بخدر غريب يدغدغ جمجمته وثقل شديد أغرق جفنيه وأزاغ عينيه، فأغمضهما، وأشعة الشمس تضرب بنورها على حبات التل الرملية، فتبرق وكأنها خرزات ماسية صغيرة مشعة تتغلغل في داخله .
                            تحركت الرمال فجأة أمامه وهو ينظر إليها بعينين شاخصتين، مشحونة بالتعجب، والرهبة!!..
                            حين ارتفعت.. تنساب حباتها الناعمة، تتسرب إلى الأسفل وكأنها نبع ماء يترقرق، فتراجع خطوتين إلى الوراء تحسبا.. تتلبسه الدهشة، لكن عينيْه مازالتا تتابعان الفجوة وانبثاقها.. لتتراءى له أصابع يد بشرية بلورية تمتد من وسط الفجوة تدفع بنفسها إلى الأعلى.. فانكمش متصلبا لا يستطيع حراكا، مأخوذا!!
                            بصعوبة حرك يديه ومسح وجهه كي يتأكد بأنه..لا يحلم.. وإن ما يراه أمامه حقيقة.. وحين فتح عينيه مرة أخرى ظهرت له ملامح الوجه البشري الناصع لامرأة ما رأت عيناه بنصاعة لون بشرتها.. ورقبتها العاجية الطويلة يطوقها عقد ذهبي ما عرف صائغا يصوغ مثله، ولا شبيهه.. يتوج شعرها الطويل الأسود الذي غطى جسدها تاج مرصع بأحجار ملونة تعتليه ثلاث وردات ذهبية تتوسطها أحجار كريمة، ما رأى مثيلا لها.. وجسدها الفارع يخرج من الفوهة، ويظهر أمامه.. يواجهه.
                            طويلة هيفاء، رفع رأسه عاليا كي يتمكن من رؤية وجهها.. فأجفل وهو يرى عينيها الكحيلتين تحدقان فيه.. ترمقانه بنظرات مذهولة وكأنها ترى قزما أو مخلوقا غريبا!!
                            أرعبته نظراتها .. فتقهقر.. وحاول أن يهرب..!!
                            امتدت يدها المزينة بسوار ملكي، أمسكته بقوة من يده.. وسحبته إليها.. فوقف أمام جلالها.. فاغرا فاه.. يقلب في رأسه أوراق التاريخ عله يعرف من هي، وقد اتسعت عيناه في محجريها تسري في بدنه برودة يد المرأة، والصور تتلاحق في مخيلته..عمن تكون.!!
                            فتحت فمها اللوزي الزهري.. فجاء صوتها وكأنه من هوة الماضي السحيق .. يخترق أذنيه.. أصابته بنشوة وشعور الرهبة مازال يلازمه..
                            وبلهجة الملوك سألته وإصبع سبابتها موجه إليه يتوسده خاتم ملكي، نقشت عليه حروفا لم يستطع فك طلاسمها، ولا فهم حروفه الغريبة.. وكأنه ختم!!
                            - من أي قوم أنت يا رجل؟!!
                            قال يتملكه شعور بأنه مسحور.. وبدا له صوته وكأنه يخرج من جوفه .. وأن شفتيه لم تتحركا:
                            - أنا.. عربي!!
                            قالت والدهشة والغرابة تعلو ملامح وجهها:
                            - أعرف أنك عربي.. ومن أين تظنني حسبتك؟!!
                            أجابها، وابتسامة باهتة تعلو فمه:
                            - حسبتك تظنين أني .. غير ذلك!!
                            عقدت مابين حاجبيها، وبتعجب سألته:
                            - وهل هناك غيرهم؟!!
                            تحسر طويلا، وقد زال البعض من رهبة روحه ويدها لما تزل تمسك يده، قائلا:
                            - أجل!! هناك غيرنا الكثير.. و
                            شق عنان السماء صوت طائرة حربية اخترقت حاجز الصوت تستخف بما حولها متباهية، مزقت الأفق بأزيزها.. وعلى الإسفلت هدرت جنازير دبابة أميركية تحتل الطريق وتهرس ما أمامها، فاختلطت الأصوات، وضاع صوته، وامرأة الرمل تنظر إلى السماء مرة، وصوب الدبابة أخرى، يتطاير الشرر من عينيها، فأفلتت يده، ثم عادت وتشبثت بها، وهي تتلفت في حيرة حولها، يتلبسها خوف اجتاح مقلتيها..!
                            أمسكت وجهه بيديها، تفحصته، ثم أفلتته، وأطلقت صيحة غاضبة قوية
                            زمجرت السماء على أثرها وأرعدت ببريق نهض من قوة خفية، والغيوم الكثيفة غطت السماء بعباءة أرجوانية، فأعتمت الدنيا، والبرق يضرب بشدة على إسفلت الشارع فيفور، والنيران اشتعلت في السماء لتهويَ الطائرة وتصطدم بالأرض محدثة دويا رهيبا، وجسم الدبابة يغطس إلى أسفل..!
                            أجفل الرجل يهز رأسه مرارا، نظر حوله يبحث عنها، تلفت يمينا وشمالا، وطفق يركض حول التل غير عابئ بما يجري حوله يدفعه جنون ماحق للّحاق بملكة الرمل، ويداه تحفران، تدفعان الرمل بقوة، تزيحانه، فاصطدمت يده بحجر طيني، أمسكه ينظر إليه بشغف ملهوف والحروف المكتوبة على اللوح الحجري، تتراقص بغموضها، لا تسعفه، ولم يستطع فهم لغتها ولا فك رموزها، وصدى الصرخة مازال يدوي بجمجمته.
                            رفع رأسه إلى السماء، صارخا بأعلى صوته يناديها، والحرقة تستعر بفؤاده المأسور فيها، سحرا غامضا.. شجيا..!!
                            وهناك.. وعلى سماء لم تطو صفحة التاريخ بعد.. لاحت له صورتها الباهرة وهي غاضبة.. على الأفق مرسومة..!


                            1/7/ 2009


                            عائدة الرائدة..!!!

                            تعرفين لماذا ابدعت ِ هنا؟؟؟

                            لسببين:
                            1--استحضرت ِ الماضي وجمعتِ الحاضر به...لبناء المستقبل المأمول ؟!
                            2--كنت ِ بوسط المعمعة اي المعركة وليس خارجها

                            كلما اقتربنا من وسط الطوفان كلما ابدعنا وشاركنا بالنهوض الحضاري

                            مزيدا من العطاء يا عائدة .....!!!!!!!
                            لاننا بامس الحاجة له بهذه الملحمة التاريخية التي لا مثيل لها؟؟؟؟!!!


                            البابلي وليد العنقاء يلقي عليك ِ السلام وعلى باسلات وبواسل الرافدين

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #29
                              بدو لي أنك أنت الذي أمسك بالثياب وترك المهم
                              وعلى كل حال لاتنزعج ربيع
                              هي رؤية لكاتبة تجن أحيانا فتسطر ماتراه مخيلتها وتنقشه حروفا وأوراقا!!
                              هل أزعجك نصي ربيع أم ماذا؟!
                              تحايا بعطر الورد

                              أرجوك عاملينى كمبدع له وزنه ، و لا تنسى أن هذا النص رأيته وهو يكتب
                              وكانت لى طلبات ، أو رجاءات فيه .. ربما نسيت أمرها ، و لكنها لم تخرج عن كونى رجل قضيت عمرى أتذوق الفن القصصى و الشعرى !!
                              نعم .. أزعجنى فأنا لا أتعامل منفصلا عن كونى كاتب أحترم الفن الذى أحاوله ، و أحترم غيرى من الكتاب مهما كانوا !
                              كنت احب أن يزعجنى بالغيرة الفينة كما يحدث حين أقرا جبرييال جارثيا ماركيز أو إيزابيلا ليندى ، او أيوسا .. و لكنه أزعجنى لصالحك محبة فى فنك
                              و صدقينى .. أنا فرح للغاية لما يتم هنا من قراءات غاية الأهمية ، فلم يخرج من الطابور سواى .. و لست آسفا .. بل من ألان سوف اقرا لك وأعلق بما أراه واجبا على .. لن أتركك عائدة أبدا لأنى أنتظر منك ماهو أجمل و اجمل .. ولن يطول انتظارى أنا أعرف .. أنا اكيد من هذا !!
                              sigpic

                              تعليق

                              • محمد سلطان
                                أديب وكاتب
                                • 18-01-2009
                                • 4442

                                #30
                                ربيع الغالي

                                الأستاذ و المعلم

                                و ست الكل .. الرقيقة عائدة


                                أنتما تيجان الأعمدة في الملتقى ,,

                                بلا شك نحبك ربيع و نحترم أدبك و غيرتك على قلمك و حرصك على أقلام الآخرين ,, نعم حبيبي نعرف جميعاً أن الأمور جاءت من أجل إثراء العمل و جعله تحت مجهرك ,, كما المنخل ,, لا يترك مثقال ذرة من نفاق ,, نعرفك ربيعي بالقلب حاني و القلم المداوي ,, لا يعترينا غير الحب عندما تدخل بكامل بهاءك و ألقك في متصافحاتنا ,, و نفزع من قلة تواجدك ,, أنت الأب و المدرس لنا جميعاً و نحن صوب عصاك ,, وجهها كيفما تشاء ,, أجلد السطور و حطم كل معوج ,, و أقولها صريحة : لولاك و لولا عائدة ما تواجدنا جميعاً بهذا الحشد و الكم الطيب .. لقد صرنا نتافس سيدي و في نفس الوقت نتداخل و نعترف لبعضا بكل جميل حتى و لو زميل مستجد .. هنا نجد الإرتقاء لا ننكفئ أبداً مادام التوجيه وراءه رجل عظيم و امرأة عظيمة .. والله عائدة و الله ربيع .. لولاكما لكان ملتقى القصة حطاما .. نتلطم و نتلاطم بين خرابها .. لكن والحمد لله أجد هنا ملقتى صحيح و الموقع كله يشهد بذلك ,, الجميع يقر بكفاءة ركن القصة .. لما فيه من أخوة و طيبة قلب و حب للآخرين و إدارة جيدة من مشرفان مبدعان ,, و أنت سيدي و معلم العشيرة تريد أن تمر مرور الكرام كأننا في عزاء ؟؟ لن نتركك ربيع تمر و تقرأ هكذا ..لا والله .. لابد أن تقف و تجلد سطورنا إن عصت عليك تكون لك وقفة ,, و أنت يا سيدة القصر و تاج البلاد سنظل نقرأ لك لأن الأدب الحقيقي نبت من أرض العراق و جناه عباد الله في كل بلاد الله ..
                                فبحق كلمة الله التى جمعتنا هنا دون سابق انذار و بدون مواعيد حطما تلك الموجات كى لا ننجرف معها و تغرق الفلك .

                                محبتي لكما
                                أجمل ما بكما هو الصراحة و طيبة القلب في آن ..


                                محمد
                                صفحتي على فيس بوك
                                https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                                تعليق

                                يعمل...
                                X