قراءة في القصة القصيرة ((محاكاة الربيع)) للأديبة رنا الخطيب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • محمد سلطان
    أديب وكاتب
    • 18-01-2009
    • 4442

    قراءة في القصة القصيرة ((محاكاة الربيع)) للأديبة رنا الخطيب

    [frame="12 98"]محاكاة الربيع

    ((( ق.ق.ج )))

    كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام ،
    لكن في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،
    فكان مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر ،
    إلى أن أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع.



    مع التحيات
    رنا خطيب


    19/6/2009



    قراءة

    محمد سلطان



    من أجمل ما رأيت في تلك السطور هذا التدرج الغريب لمحاكاة الربيع كما جاء بالعنوان ..


    بدأتِ هكذا :


    كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام


    إجماع و شمولية فيه .. حيث الملامح جميعها و كم كانت مرآة منعكسة لما فعلته الأيام من كثيرٍ و كثير؛ فهنا الإفتراض شامل كل ما تكسره أو تضبطه أيام الزمن فنحن بها نمر و لها القيادة العليا ,,


    ثم بدأتِ تجزئين فقلتِ :


    في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،


    استخدام العين لا منطق له سوى الرؤية و إلا فما ثبتت معاناته في الخوض مع معركة الأيام التى راحت تفند كل ملامحه فكانت العين واحدة استطاعت كشف و فضح قريرتها لصاحبها و حنت لما تنتشيه النفس للربيع ..


    ثم جاء غوصٌ أكبر مما علا أعلى فقلت ِ :


    مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر


    الغوص داخل النفس بعد ترك الملامح الظاهرة و الخارجية ؛ فلم تكن العين و الملامح فقط من تشتهي و تزهر بالربيع ((هو رمز للتفتح و الإزدهار و الحب و الزينة أو ربما كان رمراً لأشياء مفتقدة )) بل دخلت تلك النشوة في صميم الكاتب أو كما وظف لها شخصيته فكانت تزج في نفسه و استخدام كلمة النفس هنا للشمولية الروحية و حب التوغل في الداخل بعدما استجمت و استراحت بذا الإزدهار الملامح و الاعضاء الخارجية مثل العين و غيرها , ثم تبعته النفس كي تصبح الشموليه أعم حيث الإنتشاء الداخلى , فالكل يدرك أن داخل الإنسان لو أنضبط ستنضبط ملامحه الخارجية ((لمسة فاقت حد الروعة من الكاتب ))..


    ثم كانت القفلة و المفارقة اللئيمة دلت على دهاء الكاتب أو حسن الإيقاع على شخوصه :


    أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع



    لم يأتِ الربيع فحسب بل جاء كما تمنى و أحب لملامحه الخارجية و قرت عينه و نفسه الداخلية , فوقع عليه و أعم جسده كاملاً كما كان يشتهي و يأمل .. أي تحقيق التمني أحياناً له ما لم تكن ترتضيه الأنفس أو انعكست تلك الأمنيات فحدث ما لم يكن متوقع من الربيع ((الرمز)) و تعنفت فعلته بأن وضع بصمته على هذا القلب الملتاع فكان عليه أثقل من فعل مطرقةٍ ..
    حتى الربيع ذاته أصبح قاسياً و مفتقداً لما نتمناه و تنتشيه ملامحنا و أعيننا و أنفسنا و أروحنا .. كانت هنا المفارقة و القفلة أشد طرقاً مما سبق فهي لم تكن عادة للربيع أن يهدم و يدغدغ بل لما كان يأتي كانت تزدهر النفوس و تترقرق الأعين و الانفس بالبهجة و الحب و تتزين الملامح و الأعضاء الخارجية بكل ما هو جميع احتفاءاً و احتفالاً به .. لكن جاء الربيع ((الرمز)) على غير عادة يحمل بيده معولاً و يهشم به ما كان في انتظاره
    ,,[/frame]
    صفحتي على فيس بوك
    https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757
  • فتحى حسان محمد
    أديب وكاتب
    • 25-01-2009
    • 527

    #2
    التقييم والنقد والشرح من الإستاذ محمد اكثر بكثير مما يحتمل القص نفسه
    لماذا ؟
    لأن الناقد هنا مبدعا وكاتبا قبل أن يكون ناقدا أو مقيما ، ولذا جاء النقد مكملا وخالقا لما هو منتقص فى القص ، وجاء بتوسع وإفادة مضاعفة بأكثر من القص نفسه 0

    الناقد أيها الإخوة هو مرآة المؤلف الذى يرى ويعرف حقيقته وحقيقة قصه من خلاله 0
    فهل الناقد هنا انتقص من النص !
    هل أعاب على المؤلفة ؟
    هل بخسها حقها ؟
    أم بدعوى انه يؤمن بالقصة القصيرة جدا على هذا النحو ، لولاه ما ظهر جمال وفلسفة القص ، وما مدحه المادحون ، وما استفاد منه المستفيدون ، وما علق عليه المعلقون 0
    محمد إبراهيم أنت تستطيع أن تستقرا القص وتولده ، فما بال من لا يستطيع ؟؟؟؟ سيحمله على ما هو بما يحمل بالقدر الذى يفصح 0
    أسس القصة
    البداية - الابتلاء - الزلة - العقدة - الانفراجة - التعرف - النهاية

    تعليق

    • محمد سلطان
      أديب وكاتب
      • 18-01-2009
      • 4442

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة فتحى حسان محمد مشاهدة المشاركة
      التقييم والنقد والشرح من الإستاذ محمد اكثر بكثير مما يحتمل القص نفسه
      لماذا ؟
      لأن الناقد هنا مبدعا وكاتبا قبل أن يكون ناقدا أو مقيما ، ولذا جاء النقد مكملا وخالقا لما هو منتقص فى القص ، وجاء بتوسع وإفادة مضاعفة بأكثر من القص نفسه 0

      الناقد أيها الإخوة هو مرآة المؤلف الذى يرى ويعرف حقيقته وحقيقة قصه من خلاله 0
      فهل الناقد هنا انتقص من النص !
      هل أعاب على المؤلفة ؟
      هل بخسها حقها ؟
      أم بدعوى انه يؤمن بالقصة القصيرة جدا على هذا النحو ، لولاه ما ظهر جمال وفلسفة القص ، وما مدحه المادحون ، وما استفاد منه المستفيدون ، وما علق عليه المعلقون 0
      محمد إبراهيم أنت تستطيع أن تستقرا القص وتولده ، فما بال من لا يستطيع ؟؟؟؟ سيحمله على ما هو بما يحمل بالقدر الذى يفصح 0

      أستاذ حسان

      أشكرك على هذه المداخلة الطيبة و صدقنى ما جاء هو نظرة بسيطة بين رؤاكم و نظراتكم الكريمة ..

      هى محاولات سيدي ربما تصح و ربما تفشل .. لكنها في النهاية محاولات للغوص و التمرن على الغور في أعماق النص ..

      محبتي و تقديري لشخصكم الطيب
      صفحتي على فيس بوك
      https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

      تعليق

      • رنا خطيب
        أديب وكاتب
        • 03-11-2008
        • 4025

        #4
        الناقد المتألق محمد سلطان

        أود ان أشكرك أولا على اختيارك لنصي القصير ليكون موضع اهتمامك في محاولة لسبر أعماق النص من خلال تحليله بأدواتك ...

        فعلا إن للنقد مساحة أوسع و اكبر للتعبير عن أعماق النص من أجناس الأدب ذاتها.. و قد يقوم النقد بمهنة إنتاج نصوص متنوعة و كثيرة قد تفوق النص الأصلي...

        تحليلك لهذا النص القصير تحليل شمولي و عام للفكرة فقد استعنت بالرمز لتفتح مجال التأويل و التفسير على مصرعه و تنقذ الرؤية من احتمال الوقوع في مطب التفسير المحلق بعيدا عن النص..

        من رحمة الخالق أن جعل السنة في أربع فصول.. و جعل لكل فصل ملامحه التي تزينه ..فإنه من العبث أن يتطاول فصل على أخر إلا إذا دخل في مرحلة الاضطراب و الاستثناء..

        و كذلك الإنسان لا يمكن للخريف أن يلبي طلبات الربيع ..

        و لا يمكن لمراحل العمر أن تعود للوراء كي تعيد صياغة و ترميم المرحلة التي ذهب بريقها..

        مع الشكر مرة أخرى
        رنا خطيب

        تعليق

        • محمد سلطان
          أديب وكاتب
          • 18-01-2009
          • 4442

          #5
          [frame="8 98"]بل الشرف لي أستاذة
          رنا خطيب
          أن أداعب سطورك و أخرج منها
          بقراءة أفادتني قبل القارئ

          محبتي و احترامي
          و رمضان كريم [/frame]
          صفحتي على فيس بوك
          https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

          تعليق

          • الشربيني المهندس
            أديب وكاتب
            • 22-01-2009
            • 436

            #6
            شكرا للسلطان لزاوية التناول المنفرجة
            وشكرا للأدب الجميل وروعة استاذنا رنا وسأترك العنوان جانبا فالمحاكاة حيرتني كثيرا
            لكن ال ق ق ج المثيرة للتساؤلات فكرتني بالتنهيدة التي ردها الناقد ولسان حاله يقول :
            وشايل كل دا في قلبك

            تعليق

            • رنا خطيب
              أديب وكاتب
              • 03-11-2008
              • 4025

              #7
              الأستاذ الشربيني

              شكرا لك على مرورك الطيب

              و رنا مؤنث يا باشا مش مذكر...

              الظاهر الحيرة التي أوصلك أليها عنوان النص جعلتك تخصم علينا (ة)

              مع التحيات
              رنا خطيب

              تعليق

              يعمل...
              X