[frame="12 98"]محاكاة الربيع
((( ق.ق.ج )))
كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام ،
لكن في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،
فكان مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر ،
إلى أن أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع.
مع التحيات
رنا خطيب
19/6/2009
قراءة
محمد سلطان
من أجمل ما رأيت في تلك السطور هذا التدرج الغريب لمحاكاة الربيع كما جاء بالعنوان ..
بدأتِ هكذا :
كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام
إجماع و شمولية فيه .. حيث الملامح جميعها و كم كانت مرآة منعكسة لما فعلته الأيام من كثيرٍ و كثير؛ فهنا الإفتراض شامل كل ما تكسره أو تضبطه أيام الزمن فنحن بها نمر و لها القيادة العليا ,,
ثم بدأتِ تجزئين فقلتِ :
في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،
استخدام العين لا منطق له سوى الرؤية و إلا فما ثبتت معاناته في الخوض مع معركة الأيام التى راحت تفند كل ملامحه فكانت العين واحدة استطاعت كشف و فضح قريرتها لصاحبها و حنت لما تنتشيه النفس للربيع ..
ثم جاء غوصٌ أكبر مما علا أعلى فقلت ِ :
مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر
الغوص داخل النفس بعد ترك الملامح الظاهرة و الخارجية ؛ فلم تكن العين و الملامح فقط من تشتهي و تزهر بالربيع ((هو رمز للتفتح و الإزدهار و الحب و الزينة أو ربما كان رمراً لأشياء مفتقدة )) بل دخلت تلك النشوة في صميم الكاتب أو كما وظف لها شخصيته فكانت تزج في نفسه و استخدام كلمة النفس هنا للشمولية الروحية و حب التوغل في الداخل بعدما استجمت و استراحت بذا الإزدهار الملامح و الاعضاء الخارجية مثل العين و غيرها , ثم تبعته النفس كي تصبح الشموليه أعم حيث الإنتشاء الداخلى , فالكل يدرك أن داخل الإنسان لو أنضبط ستنضبط ملامحه الخارجية ((لمسة فاقت حد الروعة من الكاتب ))..
ثم كانت القفلة و المفارقة اللئيمة دلت على دهاء الكاتب أو حسن الإيقاع على شخوصه :
أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع
لم يأتِ الربيع فحسب بل جاء كما تمنى و أحب لملامحه الخارجية و قرت عينه و نفسه الداخلية , فوقع عليه و أعم جسده كاملاً كما كان يشتهي و يأمل .. أي تحقيق التمني أحياناً له ما لم تكن ترتضيه الأنفس أو انعكست تلك الأمنيات فحدث ما لم يكن متوقع من الربيع ((الرمز)) و تعنفت فعلته بأن وضع بصمته على هذا القلب الملتاع فكان عليه أثقل من فعل مطرقةٍ ..
حتى الربيع ذاته أصبح قاسياً و مفتقداً لما نتمناه و تنتشيه ملامحنا و أعيننا و أنفسنا و أروحنا .. كانت هنا المفارقة و القفلة أشد طرقاً مما سبق فهي لم تكن عادة للربيع أن يهدم و يدغدغ بل لما كان يأتي كانت تزدهر النفوس و تترقرق الأعين و الانفس بالبهجة و الحب و تتزين الملامح و الأعضاء الخارجية بكل ما هو جميع احتفاءاً و احتفالاً به .. لكن جاء الربيع ((الرمز)) على غير عادة يحمل بيده معولاً و يهشم به ما كان في انتظاره ,,[/frame]
((( ق.ق.ج )))
كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام ،
لكن في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،
فكان مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر ،
إلى أن أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع.
مع التحيات
رنا خطيب
19/6/2009
قراءة
محمد سلطان
من أجمل ما رأيت في تلك السطور هذا التدرج الغريب لمحاكاة الربيع كما جاء بالعنوان ..
بدأتِ هكذا :
كانت ملامحه الهرمة تشير إلى فعل الأيام
إجماع و شمولية فيه .. حيث الملامح جميعها و كم كانت مرآة منعكسة لما فعلته الأيام من كثيرٍ و كثير؛ فهنا الإفتراض شامل كل ما تكسره أو تضبطه أيام الزمن فنحن بها نمر و لها القيادة العليا ,,
ثم بدأتِ تجزئين فقلتِ :
في العين نظرة تحن إلى رؤية الربيع ،
استخدام العين لا منطق له سوى الرؤية و إلا فما ثبتت معاناته في الخوض مع معركة الأيام التى راحت تفند كل ملامحه فكانت العين واحدة استطاعت كشف و فضح قريرتها لصاحبها و حنت لما تنتشيه النفس للربيع ..
ثم جاء غوصٌ أكبر مما علا أعلى فقلت ِ :
مع كل موسم ربيع تخضر نفسه و تزهر
الغوص داخل النفس بعد ترك الملامح الظاهرة و الخارجية ؛ فلم تكن العين و الملامح فقط من تشتهي و تزهر بالربيع ((هو رمز للتفتح و الإزدهار و الحب و الزينة أو ربما كان رمراً لأشياء مفتقدة )) بل دخلت تلك النشوة في صميم الكاتب أو كما وظف لها شخصيته فكانت تزج في نفسه و استخدام كلمة النفس هنا للشمولية الروحية و حب التوغل في الداخل بعدما استجمت و استراحت بذا الإزدهار الملامح و الاعضاء الخارجية مثل العين و غيرها , ثم تبعته النفس كي تصبح الشموليه أعم حيث الإنتشاء الداخلى , فالكل يدرك أن داخل الإنسان لو أنضبط ستنضبط ملامحه الخارجية ((لمسة فاقت حد الروعة من الكاتب ))..
ثم كانت القفلة و المفارقة اللئيمة دلت على دهاء الكاتب أو حسن الإيقاع على شخوصه :
أتى موسم ربيعي وقــّع عليه فوقع
لم يأتِ الربيع فحسب بل جاء كما تمنى و أحب لملامحه الخارجية و قرت عينه و نفسه الداخلية , فوقع عليه و أعم جسده كاملاً كما كان يشتهي و يأمل .. أي تحقيق التمني أحياناً له ما لم تكن ترتضيه الأنفس أو انعكست تلك الأمنيات فحدث ما لم يكن متوقع من الربيع ((الرمز)) و تعنفت فعلته بأن وضع بصمته على هذا القلب الملتاع فكان عليه أثقل من فعل مطرقةٍ ..
حتى الربيع ذاته أصبح قاسياً و مفتقداً لما نتمناه و تنتشيه ملامحنا و أعيننا و أنفسنا و أروحنا .. كانت هنا المفارقة و القفلة أشد طرقاً مما سبق فهي لم تكن عادة للربيع أن يهدم و يدغدغ بل لما كان يأتي كانت تزدهر النفوس و تترقرق الأعين و الانفس بالبهجة و الحب و تتزين الملامح و الأعضاء الخارجية بكل ما هو جميع احتفاءاً و احتفالاً به .. لكن جاء الربيع ((الرمز)) على غير عادة يحمل بيده معولاً و يهشم به ما كان في انتظاره ,,[/frame]
تعليق