غــزة تكلّلهـا النار.........يوسف أبوسالم

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سرور البكري
    عضو الملتقى
    • 12-12-2008
    • 448

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة يوسف أبوسالم مشاهدة المشاركة
    غـزةُ تكلّلها النارُ


    فَخّخْ حُروفَ القوافي الخُضْرِ يا قلمُ
    وفجّـر الخفقـةَ العذراءَ يا عَلـمُ


    واسكبْ جهنّمَّ نيرانـاً مؤجّجــةً
    علـى جماجمهمْ ولتنتفـضْ حمــمُ


    واحصدْ بيمنـاكَ أُولاهمْ وآخرهـمْ
    وزلـزلِ الكونَ ولتشهدْ لكَ الأمـمُ



    وخُذْ من الجُرْحِ ما يكفيكَ من ألـمٍ
    ما أبْلـغَ الجرحَ لمّا يصمتُ الألـمُ



    واصرخْ على الشرفِ المسفوكِ يا عرباً
    أأنتــمُ عـربٌ أم أنتـمُ عجـمُ



    لِغـزّةَ الآنَ أن تُرْخِـي جَدَائلَهَــا
    وأنْ تُزَمزِمُهـَا الأفـلاكُ والسُّـدُمُ



    وأنْ تكلّلهـا النيــرانُ لاهِبــةً
    وأنْ تُسيّجهـا الهامـاتُ والهِمـمُ



    لِغَـزّةَ الآنَ أنْ تُلقي قصائدَهــا
    فليس يبلغَهـا حَرفٌ ولا قلــمُ



    ولا نخيـلٌ ولا نجــمٌ يُطاوِلهُــَا
    إنّ النسـورَ لهـا القمّـاتُ تنتقمُ



    لغَزّةَ الآنَ أن تَرْضَـى مساجدُهـا
    فالغـارُ يَسْجُـدُ والتكبيرُ يحْتَدِمُ



    الله أكبرُ كـم سيفٍ يخاصرُهـا
    وكيفَ من حولها العُربانُ تنقسِمُ



    وكيفَ يبكونَ لا جُرْذٌ يصدّقهمْ
    لكنَّ غَـزَّةَ تَرْثيهمْ وتبتســمُ



    نفديـكِ غـزةَ أرواحٌ مجنّـدةٌ
    وليس يفديكِ من أصنامهمْ صنمُ



    وكيفَ تفديكِ قطعـانٌ مخادعةٌ
    من الذئابِ التي ليستْ لها ذممُ



    تعْوِي ومن حَوْلهِا الأصْداءُ خاويةٌ
    كأنهـا عـدمٌ يجتاحُـهُ عَـدَمُ



    وكيف يفديكِ من أعرابهمْ لَمَـمٌ
    بعضٌ عُلوجٌ وبعضٌ في الوغى غَنَمُ



    وجُلّهمْ أعينٌ مفتوحـةٌ أبــداً
    لكنهمْ عنْ دماءِ النازفاتِ عَمُـوا



    ومـا أبو لهــبٍ إلا معلمهـمْ
    تبّتْ حناجرهمْ صاحوا وما حكموا



    ما بالُهـا الضفةُ الغربيةُ انسحبتْ
    كأنما هـي فـي أجفانكِ الورمُ



    ما بالها لغـةُ الأنباطِ قـدْ نَسِيَتْ
    أَنَّ الجـراحَ التـي تنضـامُ تلتئمُ



    وكيف نغفرُ للجولانِ زلّتَهَــا
    وقد طَوَاها على أحْزانها النّـدمُ



    ومَنْ يسافرُ بالفُسْطاطِ يلْحظُهَا
    مكسورةَ العينِ لا تسعى لها قدمُ



    ما بالها مصرُ قد شُلّتْ سواعدُها
    كأنمـا دُجّنتْ أو زُلْزِلَ الهـرمُ



    يا أرض مكةَ ثوري فالظلامُ طغى
    ولا يَرِينُ على أسماعكِ الصّمَـمُ




    لِغَزَّةَ الآنَ أن تسْمُـو أهلّتُهــا
    وأن تعانقهـا الأفلاقُ والدِّيَـمُ



    وسورةُ الفتحِ في الأقصى تُبَارِكُهَا
    وسورةُ النصرِ يتلو فَجْرَها الحَرَمُ



    يوسف أبوسالم
    الشاعر الكروان
    يوســــف أبو ســـالم
    ليسَ غريباً على شاعرٍ
    آسرٍ للحرف والمعاني
    أن توازي الرقة التي يسكبها في قصائد الحُب
    هذا النزق الملتهب الثائر هنا تجاه القضية
    وهو يطلقُ الحرفَ فيها
    كإطلاقات بطولية متأججة
    بوجهِ معتدٍ , فلأنكَ هنا قد رسمتَ
    لوحةً معبّرةً بألوانٍ صاخبة ومشاعرٍ ثائرة
    وتمازجت فيها القافية التي أتقنتَ إختيارها
    لتصبَ الحرارة في روح المتلقي
    وتزيدهُ حنقاُ على كلِّ ما تؤول له الأمور في بلادنا
    :
    دمتَ آسراً للحرف والشعور
    ولكَ تحياتي بعبق الزهور

    تعليق

    • يوسف أبوسالم
      أديب وكاتب
      • 08-06-2009
      • 2490

      #17
      المشاركة الأصلية بواسطة روان محمد يوسف مشاهدة المشاركة
      [align=center]



      الشاعر الفذ

      يوسف أبو سالم

      هذه قصيدة عصماء

      من القصائد التي يندر أن نسمعها اليوم

      قصيدة أفعمتْ بالعاطفة الصادقة

      والغيرة العربية الملتهبة

      قصيدة لم تنحرف فيها العاطفة لتتجاهل أو تغفل عن

      جمال الصورة ودقة التصوير

      قصيدة استطاعت بجدارة أن تنغمس في الغضب

      وتحلق في فضاء مرارة واسع

      استوعب قلب كل أبيّ يقرؤها

      أما هذا الجمال التصويري البديع في القصيدة

      فهو ميناء آخر أو انطباع جديد

      يطالع الملتقي عند القراءة مرة أخرى أو ثالثة أو أكثر

      إذ إن العاطفة وحرارة التعبير تأخذ باللب

      وتستحوذ على اهتمام القارئ في الوهلة الأولى

      أو ربما الثانية ولكنه يتلمس فيما بعد

      ذلك التكوين الحي الذي يراه مجسدا أمام عينيه وهو يقرأ

      من ذلك تلك الصورة الحمراء القوية

      التي تنتفض فيها الحمم وكأنما تحس أن تحت كومة منها

      ماردًا يتنفس في غضب وينفث النار من فيه

      واسكبْ جهنّمَّ نيرانـاً مؤجّجــةً
      علـى جماجمهمْ ولتنتفـضْ حمــمُ


      هي صورة بديعة موحية في مشهد الانتفاض، والسكب، وتأجج النار

      ومثلها في القصيدة الكثير

      احتار قلمي عن أيها يكتب وأيها يترك

      لكثرة ما جاءت متقنة السبك

      جمعت بين جودة الصناعة وجمال الطبع وأصالة الشاعر

      لك خالص الاحترام والتقدير ولرائعتك تحيتي


      [/align]

      روان محمد
      مساء الإبداع

      يتوازى دوما
      أي إبداع في القصيدة
      مع إبداع مداخلاتك عليها
      فما إن تدخلين
      حتى تبرز لي صور أضاءتها قراءتك فنبهتني
      إلى مكامن جمال فيها
      أو تسطع أمامي تعابير ما كنت أعتقد أنها جميلة
      إلا بعد التقاطك الشفيف لها
      وتلك واحدة من سمات النقد
      وهي الإضاءة هنا وهناك على سمات الإبداع في نص شعري معين
      وكذلك سمات التقصير والضعف
      هذا ما سيجعلنا نطور على الدوام ما نكتب
      بغية الوصول للأجمل والأقوى والأكثر إبداعا
      دمت متلقية فذة
      وأديبة مبدعة

      تعليق

      • زميت صدام بن الحسن الجزائري
        عضو الملتقى
        • 23-07-2009
        • 46

        #18
        [align=center]
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        صراحة قصيدة تثير النخوة الخامدة في الأحشاء، وتبعث بروح الحماسة لدى الأبناء، وتزلزل بزلزالها راية الأعداء
        ملاحظة أخي الحبيب ::
        لكنهمْ عنْ دماءِ النازفاتِ عَمُـوا
        أظن أن الصحيح في الفعل الأخير عَمَـوْا وليس عَمُـوا
        (وبهذا تتغير القافية)
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        [/align]

        تعليق

        • مروان قدري مكانسي
          كاتب
          • 30-06-2007
          • 87

          #19
          الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
          سلام الله عليك
          ما أدري من أين أبدأ ؟
          أمن حروفك الثائرة ، أم من قافيتك المعبرة ؟
          لقد كنت في قصيدتك طبيباً يضع يده على الجراح ويصف لها الدواء
          لقد كنت خطيباً مفوهاً يستحث همم الجند خلفه
          لك شكري وتقديري .

          تعليق

          • يوسف أبوسالم
            أديب وكاتب
            • 08-06-2009
            • 2490

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة عمارية كريم مشاهدة المشاركة
            معلقة للتاريخ والعروبة والإسلام، شاعرية وجدانية تنزف عشقا وغضبا، تهدي تاريخا من الآمال والأمجاد، تحفها سورة النصروالفتح إلى ماشاء الله.
            وتبقى الأحداث العدائية ، منح تجمع شمل الأمة وتجدد عزماتها.
            نص تفاعلت فيه هموم الإبداع والإنسان والتاريخ، وقضايا الأمة في مشاهد آسرة ،بشاعرية الفصحى ،بمدد الصور المتدفقة على المعاني خصوبة وثراء وتراثا، بإيقاع أرخى العنان لشاعريتقن الإبحار في كل البقاع والفصول والاتجهات.
            سلمت شاعرا مبدعا، وزادك الله من فتوحاته.
            الأخت عمارية كريم
            مساء الخيرات

            نص تفاعلت هموم الإبداع والإنسان والتاريخ
            وتفاعلت معه وبه مشاركات الزميلات والزملاء
            ومنها مشاركتك الجميلة العميقة هذه
            والتي أضاءت زوايا كثيرة فيه
            وأبرزت جوانب عديدة
            مما أعطى للنص أبعادا أخرى
            وزاد من ثرائه وأغناه
            مشاركتك أيتها الأخت
            جاءت قراءة شاملة للخطوط والأفكار الرئيسة في القصيدة
            فلخصتها أحسن تلخيص
            وقدّمتها تقديما جميلا
            فكل الشكر لك
            مشاركتك كانت مكسوة بالمودة
            تحياتي

            تعليق

            • يوسف أبوسالم
              أديب وكاتب
              • 08-06-2009
              • 2490

              #21
              المشاركة الأصلية بواسطة سرور البكري مشاهدة المشاركة
              الشاعر الكروان

              يوســــف أبو ســـالم
              ليسَ غريباً على شاعرٍ
              آسرٍ للحرف والمعاني
              أن توازي الرقة التي يسكبها في قصائد الحُب
              هذا النزق الملتهب الثائر هنا تجاه القضية
              وهو يطلقُ الحرفَ فيها
              كإطلاقات بطولية متأججة
              بوجهِ معتدٍ , فلأنكَ هنا قد رسمتَ
              لوحةً معبّرةً بألوانٍ صاخبة ومشاعرٍ ثائرة
              وتمازجت فيها القافية التي أتقنتَ إختيارها
              لتصبَ الحرارة في روح المتلقي
              وتزيدهُ حنقاُ على كلِّ ما تؤول له الأمور في بلادنا
              :
              دمتَ آسراً للحرف والشعور
              ولكَ تحياتي بعبق الزهور

              الشاعرة المبدعة
              سرور البكري
              مساء النرجس

              وليس غريبا على شاعرة كسرور البكري
              التي تكتب برقة الورد الندي
              وتسرد برهافة العطر
              وتنضد حروفها كطوق الياسمين
              أن تقرأ القصيدة
              بصوت امرأة عربية
              تتفجر عروبة وأصالة
              فتتحول وهي الشاعرة الرقيقة إلى أخت الرجال
              وهي تعبر عن حملسها وانتمائها لقضايا أمتها
              من خلال قراءة حماسية مثقفة واعية
              دمت شاعرة وعربية
              ومبدعة على الدوام

              تعليق

              • يوسف أبوسالم
                أديب وكاتب
                • 08-06-2009
                • 2490

                #22
                المشاركة الأصلية بواسطة زميت صدام بن الحسن الجزائري مشاهدة المشاركة
                [align=center]
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                صراحة قصيدة تثير النخوة الخامدة في الأحشاء، وتبعث بروح الحماسة لدى الأبناء، وتزلزل بزلزالها راية الأعداء
                ملاحظة أخي الحبيب ::
                لكنهمْ عنْ دماءِ النازفاتِ عَمُـوا
                أظن أن الصحيح في الفعل الأخير عَمَـوْا وليس عَمُـوا
                (وبهذا تتغير القافية)
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                [/align]
                الأخ زميت الجزائري

                أهلا بك أخي الحبيب
                من الجزائر الحبيبة
                أهلا بالبلد الذي نحني لشعبه الهام والجباه
                احتراما لتاريخه النضالي
                وأهلا بالشعب الذي علمنا جميعا كيف يكون النضال
                وكيف يقدم مليون شهيد
                لينال حريته
                ولا أملك دوما كلما سمعت صوتا جزائريا
                إلا أن أنحني احتراما له
                شرّفتني وشرفت قصيدتي أخي بمرورك وكلماتك الجميلة
                وشكرا لملاحظتك
                وتحياتي

                تعليق

                • محمد الصاوى السيد حسين
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2803

                  #23
                  فَخّخْ حُروفَ القوافي الخُضْرِ يا قلمُ
                  وفجّـر الخفقـةَ العذراءَ يا عَلـمُ

                  كم هى بليغة علاقة النعت المفرد هنا بتشكيل الصورة الشعرية ، بل لا نكون مبالغين إذا قلنا أن النعت هنا هو الذى صنع الصورة الشعرية ، كم مرة خفق العلم كم مرة ارتفع عاليا مستقبلا وفودا ومحييا شهداء ، ومحييا مناسبات ، لكن تظل هناك خفقة لم يخفقها هذا العلم خفقة الحرية ولأنها خفقة لم تولد بعد فهى خفقة عذراء ولأنها منذورة للقضية ولفدائها فهى لابد وأن تنفجر انفجارا وهو حضور مغاير لخفقة العلم التى نعرفها واهنة محايدة رسمية عادية ، فى الحقيقة هذا البيت أجده بيتا من ذرى النص لما حفل به من بلاغة خلابة

                  واسكبْ جهنّمَّ نيرانـاً مؤجّجــةً
                  علـى جماجمهمْ ولتنتفـضْ حمــمُ

                  للوهلة الأولى ربما يسأل القارىء ولما ليست رؤوسهم ، إذا كانوا جماجم فكيف يحسون وهذه هى العلاقة الظاهرة للسياق لكننا إذا تأملنا السياق مرة أخرى نجد لفظة جهنم بما تستدعيه من علائق ثقافية ونفسية وهى النار التى يتجدد فيها العذاب ولا ينتهى ، وعلى ضوء هذه الفكرة نرىالجماجم كانت رؤوسا نهشتها نار الغضب والثورة وها هى الآن جماجم لأنها ستسحيل رؤوسامرة أخرى وذلك ليشفى الغضب غليله منها فى عذاب شنيع يليق بمرارات المعاناة التى عاشها الشعب الفلسطينى ، فى الحقيقة يظل التخييل فى هذا البيت تخييلا رائعا قادرا على أن يضرب فى الوجدان ويرسم صورة حسية تتكىء على التراث وثقافة المتلقى ، صورة بليغة بحق

                  تعليق

                  • أحلام الحلواني
                    أديب وكاتب
                    • 21-06-2009
                    • 208

                    #24
                    الأستاذ الشاعر المُلهم

                    يوسف أبو سالم

                    سبحان الله , عندما تسكن القصيدة قلب الشاعر وعقله , تجعل الكلمات مُنقادة للحدث , لتُعبر عنه بأدواته هُو , وليس بأدواتها هي .

                    فَخّخْ حُروفَ القوافي الخُضْرِ يا قلمُ
                    وفجّـر الخفقـةَ العذراءَ يا عَلـمُ


                    التفخيخ والتفجير سمة من سِمات المعركة على أرض غزة , فعندما تدخل تلك الأدوات للدلالة على ما سيُكتب عن أرض فيها تلك السمات , حتى ولو لم يتحدث عن أي معركة , أو عنف , إلا أن التدليل عليها كان من خلال المفردات التي تقودك ذهنيا إليها .

                    فإذا كان الاستهلال بهذا العمق والذكاء , كيف ستكون القصيدة برأيكم يا سادة ؟

                    استَعَرت جهنّمُ بعد هذا التقديم , لبيان مشهد من أقسى مشاهد التاريخ , حتى أن ما وجده بنو إسرائيل على يد الفرعون , كان أسهل مما يحدث . إن كان على تذبيح الأبناء , واستحياء النساء , فبنو إسرائيل تجاوزوا الأمر , فلا فرقوا بين أبناء , أو بنات , أو حتى شيوخ . بل زادوا على هذا البلاء العظيم , الحصار والتجويع والاذلال . والأقسى من هذا كله , أن يحدث أمام مرأى ذوي القربى , ولا حسٌ , ولا خبر :

                    واصرخْ على الشرفِ المسفوكِ يا عرباً
                    أأنتــمُ عـربٌ أم أنتـمُ عجـمُ

                    الله أكبرُ كـم سيفٍ يخاصرُهـا
                    وكيفَ من حولها العُربانُ تنقسِمُ

                    لله أنت أيها المُبدع فكرا , وفهما لما يحصل , وتوظيفا للكلام , وتمنطقا في التساؤلات الاستنكارية , وإيمانا بعلو الحق وظهوره , مهما تعالى الباطل وتجبر وظلم .

                    قرأتها منذ فترة , وكلما دخلت للرد , خذلني لساني بعُقدة المكلوم , والمذهول , والواقع تحت حراب الظلم , وفي نار الأتّون .

                    جازاك الله عن بني دينك ووطنك وعروبتك في غزة .

                    بود أختك واحترامها

                    أحلام الحلواني

                    تعليق

                    • ثروت سليم
                      أديب وكاتب
                      • 22-07-2007
                      • 2485

                      #25
                      قرأتُها من قبل
                      ولكن لقلم يوسف أبي سالم
                      سحر الكلام
                      وشهدُ العسل
                      فهو العاشق
                      والثائر
                      والفنان
                      لك محبتي

                      تعليق

                      • يوسف أبوسالم
                        أديب وكاتب
                        • 08-06-2009
                        • 2490

                        #26
                        المشاركة الأصلية بواسطة مروان قدري مكانسي مشاهدة المشاركة
                        الشاعر المبدع يوسف أبو سالم
                        سلام الله عليك
                        ما أدري من أين أبدأ ؟
                        أمن حروفك الثائرة ، أم من قافيتك المعبرة ؟
                        لقد كنت في قصيدتك طبيباً يضع يده على الجراح ويصف لها الدواء
                        لقد كنت خطيباً مفوهاً يستحث همم الجند خلفه
                        لك شكري وتقديري .

                        أخي مروان
                        وعليك سلام الله

                        وكنت القاريء المتذوق والمتفاعل
                        مع القصيدة ومبناها ومعناها
                        وكيف لا وأنت المفكر العميق
                        الذي لا تمر على الأشياء مرور الكرام
                        فقد عرفت مشاركاتك في غير موقع
                        فأهلا وسهلا بك أخي
                        وشرفني مرورك
                        وأسعدني أن القصيدة أعجبتك

                        وتحياتي

                        تعليق

                        • توفيق الخطيب
                          نائب رئيس ملتقى الديوان
                          • 02-01-2009
                          • 826

                          #27
                          بسم الله الرحمن الرحيم
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                          الشاعر الأنيق يوسف أبو سالم تحية ملؤها الحب وبعد:
                          كم تمنيت أن تكتب قصيدتك هذه باللون الأحمر لتعبر عن الغضب الذي يعتمل داخل القلوب والذي يتفجر من قصيدتك البديعة وكم يسعدني أن أعلم أن غزة وفلسطين كلها لاتزال في ضميرك الحي .
                          إن المدهش حقا في هذه القصيدة هو انتقال إحساس الشاعر بالغضب إلى المتلقي وهذا يدل على التفاعل العالي بين عواطف الشاعر وأبياته الشعرية وكلماته المعبرة , إن صدق العاطفة مهم جداً في القصائد الوطنية وإلا فإنها لن تصل إلى قارئها وسيشعر أن مابداخله أعمق وأشد أثراً من القصيدة التي قرأها , ولكن قصيدتك تعبر بحق عما يعتمل داخلنا من الغضب .
                          ولكن ياسيدي لم أفهم ماعنيته في هذين البيتين :
                          ما بالُهـا الضفةُ الغربيةُ انسحبتْ
                          كأنما هـي فـي أجفانكِ الورمُ
                          وكيف نغفرُ للجولانِ زلّتَهَــا
                          وقد طَوَاها على أحْزانها النّـدمُ
                          فأهل الضفة الغربية هم أهل القضية الفلسطينية وهم لم يتخلوا أبدا عن أهلهم في غزة وأنا متأكد أن المقاومين من فتح شاركوا إخوانهم في غزة الدفاع عنها بقدر استطاعتهم , وأما أهل الجولان المقاوم فلم يستسلموا أبدا للإحتلال الصهيوني ومازالوا يقاومونه بكل السبل الممكنة .
                          ومع ذلك فأنا أفهم غضبك على الجوار الذي يحاصر غزة .
                          وأخيرا ملاحظة بسيطة تتعلق بهذا البيت :
                          واحصدْ بيمنـاكَ أُولاهمْ وآخرهـمْ
                          وزلـزلِ الكونَ ولتشهدْ لكَ الأمـمُ
                          فعندما نتكلم عن المجموع نستخدم عادة الصيغة المذكرة ولكن أولاهم هنا هي جمع أولى التي تستعمل مع صيغة التـأنيث والمذكر منها أول , وأنا أفهم أن الوزن قد أجبرك على استخدامها ولكن الأصوب أن نقول أولهم وآخرهم , ولكن هذا لاينقص من قيمة النص شيئاً .
                          دمت شاعراً مبدعاً

                          توفيق الخطيب

                          تعليق

                          • يوسف أبوسالم
                            أديب وكاتب
                            • 08-06-2009
                            • 2490

                            #28
                            المشاركة الأصلية بواسطة محمد الصاوى السيد حسين مشاهدة المشاركة
                            فَخّخْ حُروفَ القوافي الخُضْرِ يا قلمُ
                            وفجّـر الخفقـةَ العذراءَ يا عَلـمُ

                            كم هى بليغة علاقة النعت المفرد هنا بتشكيل الصورة الشعرية ، بل لا نكون مبالغين إذا قلنا أن النعت هنا هو الذى صنع الصورة الشعرية ، كم مرة خفق العلم كم مرة ارتفع عاليا مستقبلا وفودا ومحييا شهداء ، ومحييا مناسبات ، لكن تظل هناك خفقة لم يخفقها هذا العلم خفقة الحرية ولأنها خفقة لم تولد بعد فهى خفقة عذراء ولأنها منذورة للقضية ولفدائها فهى لابد وأن تنفجر انفجارا وهو حضور مغاير لخفقة العلم التى نعرفها واهنة محايدة رسمية عادية ، فى الحقيقة هذا البيت أجده بيتا من ذرى النص لما حفل به من بلاغة خلابة

                            واسكبْ جهنّمَّ نيرانـاً مؤجّجــةً
                            علـى جماجمهمْ ولتنتفـضْ حمــمُ

                            للوهلة الأولى ربما يسأل القارىء ولما ليست رؤوسهم ، إذا كانوا جماجم فكيف يحسون وهذه هى العلاقة الظاهرة للسياق لكننا إذا تأملنا السياق مرة أخرى نجد لفظة جهنم بما تستدعيه من علائق ثقافية ونفسية وهى النار التى يتجدد فيها العذاب ولا ينتهى ، وعلى ضوء هذه الفكرة نرىالجماجم كانت رؤوسا نهشتها نار الغضب والثورة وها هى الآن جماجم لأنها ستسحيل رؤوسامرة أخرى وذلك ليشفى الغضب غليله منها فى عذاب شنيع يليق بمرارات المعاناة التى عاشها الشعب الفلسطينى ، فى الحقيقة يظل التخييل فى هذا البيت تخييلا رائعا قادرا على أن يضرب فى الوجدان ويرسم صورة حسية تتكىء على التراث وثقافة المتلقى ، صورة بليغة بحق
                            أخي الشاعر المبدع
                            محمد الصاوي
                            أهلا بك شاعرا ومتذوقا وناقدا
                            وفي كل وصف من هذه الأوصاف أراك تحلق بعيدا
                            وخصوصا في قراءاتك العميقة
                            التي تفكك الصورة الشعرية
                            ولا تتركها إلا بعد
                            نثر جواهرها للمتلقي
                            ومنهم أنا
                            إذ أراني دوما أعيد قراءة قصيدتي بعد قراءاتك
                            فأـذوقها رغم أني شاعرها
                            بنكهة جديدة حقا
                            فطوبى لك أخي المبدع
                            وتحياتي لك

                            تعليق

                            • يوسف أبوسالم
                              أديب وكاتب
                              • 08-06-2009
                              • 2490

                              #29
                              المشاركة الأصلية بواسطة أحلام الحلواني مشاهدة المشاركة
                              الأستاذ الشاعر المُلهم


                              يوسف أبو سالم

                              سبحان الله , عندما تسكن القصيدة قلب الشاعر وعقله , تجعل الكلمات مُنقادة للحدث , لتُعبر عنه بأدواته هُو , وليس بأدواتها هي .

                              فَخّخْ حُروفَ القوافي الخُضْرِ يا قلمُ
                              وفجّـر الخفقـةَ العذراءَ يا عَلـمُ


                              التفخيخ والتفجير سمة من سِمات المعركة على أرض غزة , فعندما تدخل تلك الأدوات للدلالة على ما سيُكتب عن أرض فيها تلك السمات , حتى ولو لم يتحدث عن أي معركة , أو عنف , إلا أن التدليل عليها كان من خلال المفردات التي تقودك ذهنيا إليها .

                              فإذا كان الاستهلال بهذا العمق والذكاء , كيف ستكون القصيدة برأيكم يا سادة ؟

                              استَعَرت جهنّمُ بعد هذا التقديم , لبيان مشهد من أقسى مشاهد التاريخ , حتى أن ما وجده بنو إسرائيل على يد الفرعون , كان أسهل مما يحدث . إن كان على تذبيح الأبناء , واستحياء النساء , فبنو إسرائيل تجاوزوا الأمر , فلا فرقوا بين أبناء , أو بنات , أو حتى شيوخ . بل زادوا على هذا البلاء العظيم , الحصار والتجويع والاذلال . والأقسى من هذا كله , أن يحدث أمام مرأى ذوي القربى , ولا حسٌ , ولا خبر :

                              واصرخْ على الشرفِ المسفوكِ يا عرباً
                              أأنتــمُ عـربٌ أم أنتـمُ عجـمُ

                              الله أكبرُ كـم سيفٍ يخاصرُهـا
                              وكيفَ من حولها العُربانُ تنقسِمُ

                              لله أنت أيها المُبدع فكرا , وفهما لما يحصل , وتوظيفا للكلام , وتمنطقا في التساؤلات الاستنكارية , وإيمانا بعلو الحق وظهوره , مهما تعالى الباطل وتجبر وظلم .

                              قرأتها منذ فترة , وكلما دخلت للرد , خذلني لساني بعُقدة المكلوم , والمذهول , والواقع تحت حراب الظلم , وفي نار الأتّون .

                              جازاك الله عن بني دينك ووطنك وعروبتك في غزة .

                              بود أختك واحترامها


                              أحلام الحلواني
                              الشاعرة الرقيقة دوما
                              أحلام الحلواني

                              وجازاك الله يا شاعرتنا الرقيقة والمجتهدة
                              على تمثلك للنص الشعري
                              وولوجك أدق أسراره
                              وكشفك لجوانب فيه أصدقك القول أنها ربما كان بعضها
                              غائبا عني وأنا شاعر القصيدة
                              وهنا أقول
                              إن ميزة القراءة العميقة لكي لا نسميها نقدا منهجيا
                              أنها تلقي الضوء على زوايا ودلالات لا يعلمها الشاعر ذاته أحيانا
                              ذلك أن الشاعر كما تعلمين
                              يكتب تحت تأثير حالة شعورية طاغية
                              فلا يجعل للعقل المحض والمنطق التقليدي أن يحكم صوره ومفرداته
                              بل ينطلق على سجيته
                              وأما الناقد أو القاريء المتعمق
                              فهو وإن قرأ ضمن حالة شعورية
                              لكنه يُعْمِلَ العقل الواعي فيما يقول وفيما يضىء
                              ومن هنا تأتي أهمية القراءت العميقة كقراءتك هذه
                              كل الشكر
                              ودمت مبدعة
                              وشاعرة متذوقة رقيقة

                              تعليق

                              • يوسف أبوسالم
                                أديب وكاتب
                                • 08-06-2009
                                • 2490

                                #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة ثروت سليم مشاهدة المشاركة
                                قرأتُها من قبل

                                ولكن لقلم يوسف أبي سالم
                                سحر الكلام
                                وشهدُ العسل
                                فهو العاشق
                                والثائر
                                والفنان

                                لك محبتي
                                أهلا بك أخي ثروت
                                وشاعرنا الكبير

                                بل هي روحك الجميلة الرحبة
                                التي طالما ترفرف حول نصوصي في كل قراءة
                                فتزيدها سموا ووهجا
                                وأبعادا جديدة
                                فقراءة شاعر مطبوع مثلك
                                أمر لا تستغني عنه أي قصيدة
                                ولا أي شلعر
                                فبارك الله بك
                                أخا وصديقا
                                وشاعرا كبيرا

                                تعليق

                                يعمل...
                                X