موتته قبل الأخيرة ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    موتته قبل الأخيرة ..!!

    فى موتته السادسة بعد المائة العشرين ، مات رغم الأنف ، حين تحول كل شىء يلمسه إلى قطعة من ذهب ، فقد وصل به هوسه هذه المرة بالذهب حد العبودية و التأليه ، و الانقلاب على ما فى حياته ، ومن حوله ، كالزوج ، و البنت ، و الأصدقاء ، بله حارب كل ماهو روحى ، حتى دور العبادة و الناس و الزرع و قطرة الماء !
    فرض عليه جوع وعطش حد الموت ، حتى حين لجأ للصحراء ، وراح يعبث بالرمال بحثا عن حجر رطب ، تحول بين يديه إلى قطعة ذهبية ، تصليه عطشا فوق عطش !
    وعندما وصلت أنيابه إلى بطن كلب يعوى من الألم ، تحول إلى لعبة ، تصهل تحت وهج شمس ، تناثرت فى شكل عيدان قمح !
    و بعد مطاردة من الجوع و العطش ، حط بين جوارح الطير ميتا ، لا حول له و لا قوة !
    لكنه و بعد مئات السنين ، و قد انتهى هذه النهاية المؤلمة التى لم تكن لتخطر على بال ، عاد بعد أن زالت عنه لعنة ، أودت به إلى بطون النسور و الحدآت !
    هاهو يسعى بأريحية جسور ، وبأس ملك ، وكلما وضع يده على شىء ، تحول إلى سلعة ، فأكل وشرب ، و لبس ، وعاش جنان عدن على ظهر البسيطة ، يزاحم أسواق العالم ، يفتتح المشروع تلو الآخر ، بين بيع وشراء ، و أرقام لا تنتهي و لا تقف عند حد ، يسيح فى كل دروب الدنيا ، كأنها وجدت لأجله دون سواه ، وهى طيعة ، ورهن أظافره ، ومشيئته ، لا يكاد يرى ، فهو سابح كالهواء ، و إن بدا لونه ، و رائحته و ثقله ، فعلى ظهر يخت ، أو على جناحى طائرة ، أو بين فكى سيارة من أحدث الموديلات يرفرف ، لا يستقر فى موضع !
    لكنه رغم هذا كله ، كان يستشعر نقصا حادا ، وخواء يدب بين ضلوعه ، يتحرك معه أينما حل وذهب ، يرنو إلى شىء غير محدد ، شىء يكاد يلمسه ، هاهو يتنسمه ، تهرول روحه خلفه ، يتفلت منها ، ما هو .. ولم كل هذا العذاب العجيب ..؟ فشل فى تحديده ، أو تسميته ، ولو كان لقنصه ، أدركه ، بل صنعه بيده ، وحوله إلى سلعة يتداولها الناس ، حتى لا يتعرضون لمثل هذه الهزات ، و يعانون : آه ياويلى منى .. ياويلى ".
    كثرت ساعات ضيقه و حزنه ، اتسعت رحاها ، فأصبحت تمثل ثلث يومه ، لكنها سرعان ما طغت على كل وقته !
    يسارع صوب الحانات ، المسارح ، دورالسينما ، دور بغاء ، استحدثها بنفسه ، لكنه أبدا ما شعر براحته ، فكل كان علاجا وقتيا ، سرعان ما يضيق به ، و تنشد روحه الخلاص !!
    فى ساعة من ساعات حزنه رآها أمامه كجنية أو كرسالة سماوية ، طافت بمخيلته ، أطاحت بهدوئه الشارد ، أربكته ، فى وقت كان فى أمس الحاجة إلى روح تدب ، تتحرك به عبر مسار جديد لم تطرقه قدماه ، أو عقله المتضخم حد التشظى !
    لوحت له ، ابتسمت فى خفر ، ثم غابت فى لمح البصر ، كأن لم تكن .
    و قلبه يكاد يتوقف ، بله كان يتلظى بحرائق من نوع جديد ، ليس مثل حرائق البورصة ، أو المصانع ، أو وقود البواخر العملاقة .. تناثر عرقه ، أغرقه ، و من فوره أمر رجاله ، أتباعه بملاحقتها ، لكن أين ؟ مارأوا شيئا ممارأى ، وقفوا أمامه حاسرى رؤوسهم ، خاضعين أذلاء ، فما كان منه إلا أن ضغط زرا ، نسفهم فى الحال !
    فى نفس الموضع كان ينتظرها ، قلبه يحلق ، يرفرف ، مشوقا إلى ملامحها ، إلى سحر أحاله لطائر يصدح ، تسارعت نبضاته ، تفلت منه .. طال انتظاره يوما .. يومين ، وفى الساعة الخامسة و العشرين من يومه الثالث لانتظاره المحلق .. كانت أمامه !
    بزر صغير ، كانت فرقة موسيقية تحوطه ، تنشد أعذب ما ألف موسيقيو العالم ، على اختلاف لغاتهم ، و ثقافتهم .. تحول المكان إلى مهرجان صاخب ، تحلقته طيور من كل صوب ، كأنها من صنعته هو ، وكأنه يتحكم فى اطرادها من خلال زر أيضا ، كانت بألوان ما خضعت لجنس طيور الأرض ، و ربما كان لها صلة برحلة صاغها المغنى الأعمى ، وحضرها ملوك العالم !
    و بصوت أجمل شعراء العالم كان يناديها ، يدغدغها ، يلين جوانحها ، فتقافزت بين يديه مسحورة . وهو بها يجن !
    فى ومضة خاطفة كانت تتسرب منه ، تروغ بين زحام الكون ، كان زرع على الطريق غيطانا فسيحة من عيون ، رصدت أين حطت قدماها .. ومن فوره كان على بابها .. !
    رغم معرفته بمفاجأة لم يكن يتوقعها ، وما كانت لتمثل عائقا من أى نوع أمام رغبته ، حملها بعد أن دفع لزوجها ، ما ينوء عن حمله ، ما يكفيه ، ويكفى أجياله مهما كانت و تناسلت ، ثم سرعان ما وجدوه غريقا فى قاع المحيط !
    أمام الريح العاصف بالطبع لم يستطع الزوج إلا البكاء ، و ربما متصنعا
    بعدما شهد بعينيه أى ثمن تقاضاه ، وعلى الفور كانت زوجه فى أحضان صاحبنا ، استعدادا للرحيل معه حيث شاء .
    كان ما تشهد كل ثانية ، و دقيقة ، وساعة ، كفيلا بخلق مشاعر جديدة عليها ، لم تجربها من قبل ، كل ما ترى سحر ، ومحنة ، كانت تجذبها ، و تأخذ بلبها ، حتى سويعات الاختلاء به ، ما كانت بنفس الصفاء الأول ، تعطيه جسدا بلا روح ، أو قلب ، حيث تسافر ، و ترتحل ، بين مصانع ، و سلع لا أول لها و لا آخر ، و مقتنيات لا تنفض .. كلها ألوان .. ألوان تبهر روحها حد البله ، كل شىء لامع ، لا مع ومصقول ، حتى الشمس شموس ، و القمر أقمار ، بألوان ما رأتها فى أحلام !
    ضاق بها سريعا ، كأى بغى كانت ، بلا روح بين صدره ، و كأنها تمارس بالفعل وظيفة لا أكثر ، فألقى بها ، ومعها بعض فتات ، وباعها للطريق ، و البورصة متخففا من حمل تواجدها بالقرب منه ، إذ ما الجديد ، وهو بزر حقير ، يستدعى أجمل نساء الكون ، وفى ثوان معدودات ؟
    عاودته لحظات حزنه ، تطارده ، تضنيه ، و بشكل بدا كأنه قدر ، لا حل له ، تشتت ، ضياع ، وحدة ، إحساس بفقد ما ، فقد غال .. يمزقه ، و يهتك أوصال أى نجاحات تحقق !
    جرب زوج أخرى ، ثالثة ، رابعة .. و لا جديد ، جرب أن يمارس معهن الطرق القديمة فى الارتباط ، تقدم إليهن بغالى المهوروالحلى ، أدى كامل طقوس الزيجات الشعبية و غير الشعبية ، ومع ذلك لا جديد ، لا تغيير يذكر !
    فكر طويلا للتغلب ، على هذه الحال ، وهذه المشاعر العجيبة و الغريبة ، التى تلازمه ليل نهار ، بالانغماس أكثر فى العمل ، و غزو الأسواق ، فى كافة أرجاء الدنيا ، و التمتع بقراءة ما يستجد من أخباره ، أعلن عن مسابقات ، اخترعها ، كانت غاية فى الوضاعة ، أتى بالفقراء ، أذلهم ، جعلهم فئرانا لتجاربه ، وحمقه ، ونهمه الذى لا يهدأ ، و لا يكتفى ، استبدل الديوك فى لعبة الموت برجال ، ثم نساء !
    فى آخر سفراته ، حين أبصرها بين جماعات الغجر ، كانت تؤدى رقصة جنونية ، وفى هستيرى و فوضى تصرخ ، حتى أطاحت برؤوس المتحلقين ، فما كان منه إلا أن حط بين ذراعيها – هو الرأسمالى الفريد .. الذائع الصيت – ورقص معها ، رقص بإعجاز ، كغجرى لئيم ، حتى وقع أرضا ، ودار على الأرض بأنفاس مجهدة ، وأنفاسه تصاعد كبغل ، لها قوة و ريح .. مدت ساعدها ، انتشلته فكان فى صدرها !
    أذهل الدنيا بقدرته الفائقة على المراوغة ، بليونة حركته ، وحدتها فى آن ، ومشاطرة الجنية هذه الهستيرى ، و فى آخر الليل كان يحملها ، و ينهى وجعا أبيدا ، ومن فرط عنفوانه كانت نوافذ القصر تتمزق ، وتتطاير ، وهو يزحف داخلها ، فتهستر ، وتزأر ، ثم تصرخ ، فتتهالك أشجار القصر من عصفها ، وتتحرك بيوت الفقراء صوب النهر ، كأنها فئران يستدعيها مزمار لانتحار شهى !
    نسى العالم .. الناس ، كل ما من شأنه ، إخراجه من جنته .. مسحورا كان إلى أرض حدودها السحر ، و هى أكثر تشظى منه ، تمارسه بكل ألآعيبها ، وفنون ما أتقنت على مر الوقت !
    وحين كان يستعد للرحيل بها ، و الطواف حول الدنيا ، ليرتوى بسلعه الممتدة من الشرق إلى الغرب ، تحول القصر إلى كومة من رماد ، و لم ينج أحد سواه من هذا الكمين الذى نصبه الثوار ، و خرج كطائر فينيق
    يتحسس الطريق إلى خارج البلدة ، حيث اختفى نهائيا ، ولم يظهر له أثر ، رغم ما يتناقله الناس ، عن غزواته ، و حروبه ، التى كسبها جميعا ، بفضل حنكته ، و غدره ، وممارساته غير الإنسانية ، وجرأته ، فى دفاعه الأخير عن وجوده الذى أوشك على الرواح ، لولا التفاف كل عصابات العالم حوله ، ومساندته بكل ما تملك من أساليب هو صانعها !
    sigpic
  • نعيمة القضيوي الإدريسي
    أديب وكاتب
    • 04-02-2009
    • 1596

    #2
    الأستاذ ربيع عقب الباب
    سرد شيق،صياغة جميلة للفكرة،ودلالات رمزية،أعترف أني أقف عاجزة أمامها لما بها من حبكة،والعنوان كان أكثر إثارة وشد الإنتباه،رائع فعلا.
    تحياتي





    تعليق

    • أحمد عيسى
      أديب وكاتب
      • 30-05-2008
      • 1359

      #3
      أستاذي الكبير : الأديب المتألق : ربيع عقب الباب

      أقف عاجزاً أمام أسلوبك القوي وأفكارك الكبيرة /
      قرأتها مرتين .. اسمتعت بها .. لكني ظللت على حيرة من أمري ..
      سأنتظر أكثر ..علني أفهم أكثر ..

      ترى من يكون وأي زر ذا الذي بضغته يصبح المستحيل ممكناً والتراب ذهباً ..

      تحياتي ولي عودة متأنية
      ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
      [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

      تعليق

      • مجدي السماك
        أديب وقاص
        • 23-10-2007
        • 600

        #4
        تحياتي

        تحياتي ايها الرائع
        عمل مبدع في غاية الاناقة..والجمال.
        مودتي
        عرفت شيئا وغابت عنك اشياء

        تعليق

        • مها راجح
          حرف عميق من فم الصمت
          • 22-10-2008
          • 10970

          #5
          هي الحياة الذي اختارها بمحض إرادته
          أخذت منه بقدر ما أعطاها
          فنال ما جنت يداه

          نص هادف
          تحيتي
          رحمك الله يا أمي الغالية

          تعليق

          • إيمان عامر
            أديب وكاتب
            • 03-05-2008
            • 1087

            #6
            [align=center]
            أستاذي الفاضل

            عايشتني في حالة توهن مع النفس

            حقا وقفت كثيرا أمام سطورك في تأمل وبحث وتنقيب

            أحسست بعجز عن الرد

            لما في سردك من متعت واسترسال لا أحداث

            سلمت أستاذي الفاضل

            دام إبداعك وتألق قلمك في سماء الإبداع

            دمت بخير

            لك خالص ودي وارق تحياتي
            [/align]
            "من السهل أن تعرف كيف تتحرر و لكن من الصعب أن تكون حراً"

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة نعيمة القضيوي الإدريسي مشاهدة المشاركة
              الأستاذ ربيع عقب الباب
              سرد شيق،صياغة جميلة للفكرة،ودلالات رمزية،أعترف أني أقف عاجزة أمامها لما بها من حبكة،والعنوان كان أكثر إثارة وشد الإنتباه،رائع فعلا.
              تحياتي
              أستاذة نعيمة .. مرورك أسعدنى كثيرا
              كانت جنونة كتابة ، اتخذت من أسطورة الملك ميداس عنصر البداية ، هذا الملك الذى عشق الذهب للحد الذى تحول كل شىء يلمسه لذهب ، و أصابته اللعنة ،
              ثم كان الصراع المتواتر للرأسمالية فى صور متعددة عبر الوقت ، و انحصارها ، ثم ظهورها الصاخب فى أوربا و أمريكا ، و دول العالم الثالث الذى تتحكم به سياسة السوق الرأسمالى .. و هاهى تحتضر ، و لكن هل يكتب لجديد تفوقا عليها بعد انهيار الاتحاد السوفيتى ، و الشيوعية ؟!!
              هى رحلة طويلة ، ربما اختصرتها إلى حد بعيد ، و لم أظهر بعض جوانب مهمة فيها !!

              تحيتى و خالص احترامى
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
                أستاذي الكبير : الأديب المتألق : ربيع عقب الباب

                أقف عاجزاً أمام أسلوبك القوي وأفكارك الكبيرة /
                قرأتها مرتين .. اسمتعت بها .. لكني ظللت على حيرة من أمري ..
                سأنتظر أكثر ..علني أفهم أكثر ..

                ترى من يكون وأي زر ذا الذي بضغته يصبح المستحيل ممكناً والتراب ذهباً ..

                تحياتي ولي عودة متأنية
                الأشكال القديمة التى سادت ، مثل القبيلة ، و الكهنة ، و البرجوازية ، و الاستقراطية مرورا بعصور الاقطاع ، لم تستطع أن تحدث تراكما للثروة ، حتى كانت الرأسمالية بكل جرأتها و عنفوانها ، حيث حولت كل شىء إلى سلعة ، شأنها شأن الملك ميداس قديما فى عصور الاقطاع القديمة ، حين يلمس شيئا تحول إلى ذهب ، كذلك الرأسمالية حين تلمس شيئا تحول إلى سلعة ، و تخلت إلى حد بعيد العواطف ، و المشاعرالانسانية ، و بطرق عنيفة لا تعترف بالرحمة ، و لا تقتنع إلا بالارقام !!

                محبتى و خالص احترامى
                sigpic

                تعليق

                • عائده محمد نادر
                  عضو الملتقى
                  • 18-10-2008
                  • 12843

                  #9
                  الزميل الرائع
                  ربيع عقب الباب
                  وأنا سأقول لك كيف قرأت رمزيتها
                  أعادتني قصة الذهب إلى أول نشأة أميركا وهم ينقبون عن الذهب وكانوا مهووسين به حتى أسموها (( حمى الذهب ))
                  ثم تحولت أميركا لوحش تستلب البلدان أو تغريها أو تشتري نفوس الضعفاء لتغزوا البلدان وماشبعت ..واليوم أطاحت بها الأزمة المالية
                  وحش كاسر يقتل ويدمر كل ماأمامه ومامن مباديء أو أخلاق تردعها!!
                  هكذا رأيتها
                  مارأيك ربيع
                  تحايا بعطر روحك الرائعة
                  الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

                  تعليق

                  • لانا راتب المجالي
                    عضو الملتقى
                    • 18-07-2009
                    • 54

                    #10
                    الأستاذ ربيع :

                    .........

                    ما بُنيَ على باطل مآله إلى زوال ٍ مهما ارتفع في البنيان

                    حبكة متقنة ، بلغةٍ متفردة ومضامين عميقة

                    شكراً لهذه المتعة الفكرية الادبية

                    تقديري لقلمك وفكرك

                    تعليق

                    • العربي الكحلي
                      عضو الملتقى
                      • 04-05-2009
                      • 175

                      #11
                      [align=justify][/align]أخي ربيع ،
                      انها رائعة من طلاسيمك التي تجعل القارئ يفكرلينتج الرد بل تفرض عليه التفكير لكي يرد وما يعجبني ويشدني الى كتابتك هو هذا السحر الغامض الذي يدخلك في متاهات اللغة والحكي في نفس الوقت .
                      أخي لابد من قراءة نصك مرتان أو أكثر ليس الا للغوص في رمزية متقنة لا تبوح لك بمكنونها الا بعد مراودتها كفرس جامحة لا يستطيع الكل امتطاء صهوتها .
                      دمت أخي مبدع .
                      وحولت أخي كل الكلمات الى الذهب المعاني ولكن لاتتبعه اللعنة بل النعمة.
                      مع انتظار جديدك
                      تحيات النورس الجوال /
                      العربي الكحلي
                      [CENTER][SIZE="2"][COLOR="darkred"]من يزره يزر سليمان في الملـــــــك جلالا و يوسفا في الجمال
                      وربيعا يضاحك الغيث فيه***زهر الشكر من رياض المعالي
                      [/COLOR][/SIZE][/CENTER]

                      تعليق

                      • محمد سلطان
                        أديب وكاتب
                        • 18-01-2009
                        • 4442

                        #12
                        منذ السابعة مساء أمس و أنا أكتب في تعليق لا يريد الإرسال أن يتمه .. أتعرف سيدي كم تعليقاً كتبت ؟ كان أجملهم الاول .. لكن ضاع .. ضاع ربيعي .. وكدت أن أجن عندما حاولت استرجاعه , لكن عصى و ضاع كما ضاعت العنجهية الماكرة و اللؤم المميت .. بزر يتفتك و بزر يكون مالكها الأوحد .. هو من يقدر على فعل كل شيئ .. لكن حتماً ستكون النهاية عادلة .. فمن جنس العمل يأتي الجزاء .. و الدواء أحياناً نجده في الداء .. حتي في غرائز البحث عن الذهب المعشوق حد التأليه و العبودية ـ أعاذنا الله ـ صدق سيدي .. أرى منهم كثيرين في قريتي يتجسدون بنفس الروح و زيادة .. والله ربيعي لدرجة أن أحدهم من فرط ما جال بخاطره كان يسكب الخير الذي حفه به الله عز وجل في البحر ثانية .. و لك أن تتخيل سيدي .. يرفس النعمة و يقول على مرأى و مسمع للجميع " دة زيادة مش عايزه " .. يقولها شعواء بكل افتراء .. و لمن لمن سواه رجلاً .. كان يتحلى و يتزين بالحلي و الذهب في أصابعه كأنثي متغنجة .. و لا أغالي إن قلت لك أكثر من هذا لكن الله حليمٌ ستار ..
                        كعادتك تدهشنا باللغة و التراكيب الغنية بالصور المتلاحقة واحدة تلو الأخري ..
                        أحببت طريقتك في عرض المشهد الكامل دون ملل .. قدرك الفائقة على الغوص في بطن الفكرة قوية جداً .
                        محبتي و تحياتي لك سيدي
                        صفحتي على فيس بوك
                        https://www.facebook.com/profile.php?id=100080678197757

                        تعليق

                        • إيهاب فاروق حسني
                          أديب ومفكر
                          عضو اتحاد كتاب مصر
                          • 23-06-2009
                          • 946

                          #13
                          الزميل المبدع ربيع عقب الباب...
                          أقدر لك بحثك الدائم عن الجديد من الأفكار الهادفة...
                          الرمز واضح في هذا النص الجديد... قرأته من اللحظة الأولى... ذلك أني أعيش الكابوس نفسه... أرى أن هذا الكيان الفاسد المسمى ( أمريكا ) لابدّ سيأتيه تدميره من داخله... فما طار طير وارتفع حتى كما طار وقع... ولا شكّ في أن هذا الكيان نهض على جثث ودماء وكدّ الآخرين... فهو خلاصة مجرمي العالم داخل حدوده المحاطة بمياه المحيط من كل جانب... لعلّ الغرق يأتيها أو تأتيها هدّة من السماء... أعجبني عنوان القصة جداً فهو يحمل معنى الموت الروحي في حياة مليئة بالطمع والظلم... إنه موت الضمير وما تشمله الكلمة... وما من شك في أن ذلك موت يحيا به الكيان الفاسد قبل أن يأتيه موته الأخير...
                          تحية لك من القلب...
                          دمت مبدعاً تضئ كلماتك بمداد من نور...
                          إيهاب فاروق حسني

                          تعليق

                          • ربيع عقب الباب
                            مستشار أدبي
                            طائر النورس
                            • 29-07-2008
                            • 25792

                            #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة مجدي السماك مشاهدة المشاركة
                            تحياتي ايها الرائع
                            عمل مبدع في غاية الاناقة..والجمال.
                            مودتي
                            تدرى أن رأيك يهمنى ، و أنتظر دائما مرورك على متصفحى أيها العزيز
                            مبروك الكبرياء و الصمود مرة أخرى ، و ما ئة !!


                            خالص احترامى
                            sigpic

                            تعليق

                            • ربيع عقب الباب
                              مستشار أدبي
                              طائر النورس
                              • 29-07-2008
                              • 25792

                              #15
                              المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
                              هي الحياة الذي اختارها بمحض إرادته
                              أخذت منه بقدر ما أعطاها
                              فنال ما جنت يداه

                              نص هادف
                              تحيتي
                              هو لا شىء يهزه، إنه قادر على ارتداء الاقنعة ، و اتقان المساحيق
                              هو ضمير لعبة دولية ، و حقيقة كونية ماتزال تنهش ضمير العالم ..
                              بلا أخلاق ، و لا معتقد غير المال .. هو السيد و هو الهدف و الغاية !!


                              خالص احترامى
                              sigpic

                              تعليق

                              يعمل...
                              X