[align=justify]الحديث الرائع عن( مىّ )،جعلنى أغزو مكتبتى غزواًً وأنا الضيق بها ذرعاً ،وبسمة ويوسف يتوهان إذا طلبتُ من أىٍ منهما البحث عن كتاب ،لكن من أجل عيون( مىّ)،بحثتُ طويلاً ووجدتُ كتاباً طريفاً ،(الرافعى ومىّ)تأليف /عبدالسلام هاشم حافظ ،أصدرته وزارة الثقافة والإرشاد القومى ،المؤسسة المصرية العامة للتأليف والترجمة والطباعة والنشر ،الطبعة الأولى سنة 1964، ولم يُطبع ثانية.
هذا الكتاب أعجبنى حين قرأته أول مرةٍ،ولم أُفرط فيه رغم تفريطى فى بعض الكتب والدوريات ،تخفيفاً للأحمال عن المكتبة .
سأذكر منه سطوراً مُضيئة ،كتبها الدكاترة /زكى مبارك.. يقول :
"....ثم تجىء عروس الأدب النسائى فى هذا الجيل ...وهى فتاة أعرفها جيداً ،فقد كانت رفيقتى فى الدروس وزميلتى فى طلب الفلسفة والأدب بالجامعة المصرية – وهى المدموازيل صهباء.
أعرفتم من هى؟؟
إن لم تعرفوا فاسمعوا : كان لى بالجامعة المصرية زميلة تنافسنى منافسة عنيفة وكنت أُضمر لها ظلاً من البغضاء ،ولحظ ذلك المرحوم اسماعيل بك رأفت فدعانى إلى مكتبه ثم قال:
"أتعرف ما معنى "مية" التى تغنى بها الشعراء ؟
فقلت :لا.
فقال: مية هى الخمر بالفارسية ؟وأهل فارس يسمون الخمارة (مى خانة)،فعرفت منه يومئذ أن الآنسة مىّ معناها المدموازيل صهباء .
والآنسة مىّ هذه شخصية صحيحة النسب إلى حواء .
هى شخصية نسائية فى كل شىء .
قلبها قلب إمرأة وعواطفها عواطف إمرأة ،وأسلوبها فى الكتابة والخطابة والحديث أسلوب فتاة خلوب تعرف كيف تغزو الصدور والقلوب ،هى فتاة مخضرمة جمعت بين الشمائل المصرية والسورية ؟
واطلعت على آداب كثيرة لأمم مختلفة ،وعرفت كيف يفكر العرب وكيف يفكر المصريون والفرنسيون والأنكليز والألمان...
من المؤكد عندى أن هذه الفتاة متينة الثقافة إلى حد ٍبعيدٍ، وهى أنموذج الفتاة المثقفة التى ينشدها أهل هذا الجيل ، ومعرفتها بالأدب معرفة صحيحة وهى من أجل ذلك تُعدُ من نوادرالمثقفات."
ص129،128[/align]
هذا الكتاب أعجبنى حين قرأته أول مرةٍ،ولم أُفرط فيه رغم تفريطى فى بعض الكتب والدوريات ،تخفيفاً للأحمال عن المكتبة .
سأذكر منه سطوراً مُضيئة ،كتبها الدكاترة /زكى مبارك.. يقول :
"....ثم تجىء عروس الأدب النسائى فى هذا الجيل ...وهى فتاة أعرفها جيداً ،فقد كانت رفيقتى فى الدروس وزميلتى فى طلب الفلسفة والأدب بالجامعة المصرية – وهى المدموازيل صهباء.
أعرفتم من هى؟؟
إن لم تعرفوا فاسمعوا : كان لى بالجامعة المصرية زميلة تنافسنى منافسة عنيفة وكنت أُضمر لها ظلاً من البغضاء ،ولحظ ذلك المرحوم اسماعيل بك رأفت فدعانى إلى مكتبه ثم قال:
"أتعرف ما معنى "مية" التى تغنى بها الشعراء ؟
فقلت :لا.
فقال: مية هى الخمر بالفارسية ؟وأهل فارس يسمون الخمارة (مى خانة)،فعرفت منه يومئذ أن الآنسة مىّ معناها المدموازيل صهباء .
والآنسة مىّ هذه شخصية صحيحة النسب إلى حواء .
هى شخصية نسائية فى كل شىء .
قلبها قلب إمرأة وعواطفها عواطف إمرأة ،وأسلوبها فى الكتابة والخطابة والحديث أسلوب فتاة خلوب تعرف كيف تغزو الصدور والقلوب ،هى فتاة مخضرمة جمعت بين الشمائل المصرية والسورية ؟
واطلعت على آداب كثيرة لأمم مختلفة ،وعرفت كيف يفكر العرب وكيف يفكر المصريون والفرنسيون والأنكليز والألمان...
من المؤكد عندى أن هذه الفتاة متينة الثقافة إلى حد ٍبعيدٍ، وهى أنموذج الفتاة المثقفة التى ينشدها أهل هذا الجيل ، ومعرفتها بالأدب معرفة صحيحة وهى من أجل ذلك تُعدُ من نوادرالمثقفات."
ص129،128[/align]
تعليق