ذكرى صباحية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    ذكرى صباحية

    [align=right]
    أعلن الفجر عن قدومه.. رمى بظله الذهبي في زرقة السماء..
    وعبر الكوة المفتوحة.. تسللت ذرات الضياء فتلونت الموجودات بلون النور..
    عبر الكوة المفتوحة.. استيقظت الأشياء.. وتحدثت..
    قال :
    - يوم جميل.
    وقال آخر :
    - كمثل وجوههم البريئة .
    قالت :
    - كل أيامهم جميلة.. صباحهم ندى.. وخبزهم طري.. وأكلهم هني.
    يعرفون للأشياء معناها.. وللأحلام قيمتها.. وللدنيا مغزاها.
    قال في حسرة :
    - ولكن يا خسارة.. قدرهم أن يموتوا ..
    قالت بانفعال :
    - لا يا رفيقي.. لا..هل قدر لنا.. أن نطاردهم.. ونقتلهم.. هل خلقنا الله لهذا !!
    قال متألماً:
    - لهذا صنعونا.
    اصطبغت سماؤهم بهزات متداخلة.. وتحركات مفاجئة..
    أحست صديقتنا بالدنيا تتحرك بها.. فصرخت..
    - انقذوني.. لا تتركوني.
    فصاحوا بها..
    - لا تتوقعي منا مساعدتك.. فنحن معك الآن.
    ضربات عنيفة على مؤخرة رأسها.. ثم طيران كالبرق.
    - أين ذهبتم يا رفاق؟
    - هنا .. حولك في كل مكان.
    - لماذا اليوم! لماذا في هذا الصباح الجميل؟
    أشاروا لها للأمام..
    فتىً جميل الوجه.. حلو الملامح.. يغلق عينيه،متمتعاً بدفء الشمس.
    - ما أحلاه.. ما أرقه.. ما أعذب ملامحه!
    - آه لو أملك حق الاختيار.
    - فأين ترغبين أن تستقري؟
    أغمضت عينيها وانتشت:
    - في رأس صانعي.
    *****************1/2004

    [/align]
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميل القدير
    أحمد عيسى
    أنت أديب مقاومة مع سبق الإصرار والترصد
    لاتعليق آخر عندي
    كل الود والحب لك ولأهلي في فلسطين
    تحايا بعطر الورد لك
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • مها راجح
      حرف عميق من فم الصمت
      • 22-10-2008
      • 10970

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة أحمد عيسى مشاهدة المشاركة
      [align=right]
      أعلن الفجر عن قدومه.. رمى بظله الذهبي في زرقة السماء..
      وعبر الكوة المفتوحة.. تسللت ذرات الضياء فتلونت الموجودات بلون النور..
      عبر الكوة المفتوحة.. استيقظت الأشياء.. وتحدثت..
      قال :
      - يوم جميل.
      وقال آخر :
      - كمثل وجوههم البريئة .
      قالت :
      - كل أيامهم جميلة.. صباحهم ندى.. وخبزهم طري.. وأكلهم هني.
      يعرفون للأشياء معناها.. وللأحلام قيمتها.. وللدنيا مغزاها.
      قال في حسرة :
      - ولكن يا خسارة.. قدرهم أن يموتوا ..
      قالت بانفعال :
      - لا يا رفيقي.. لا..هل قدر لنا.. أن نطاردهم.. ونقتلهم.. هل خلقنا الله لهذا !!
      قال متألماً:
      - لهذا صنعونا.
      اصطبغت سماؤهم بهزات متداخلة.. وتحركات مفاجئة..
      أحست صديقتنا بالدنيا تتحرك بها.. فصرخت..
      - أنقذوني.. لا تتركوني.
      فصاحوا بها..
      - لا تتوقعي منا مساعدتك.. فنحن معك الآن.
      ضربات عنيفة على مؤخرة رأسها.. ثم طيران كالبرق.
      - أين ذهبتم يا رفاق؟
      - هنا .. حولك في كل مكان.
      - لماذا اليوم! لماذا في هذا الصباح الجميل؟
      أشاروا لها للأمام..
      فتىً جميل الوجه.. حلو الملامح.. يغلق عينيه.. متمتعاً بدفء الشمس.
      - ما أحلاه.. ما أرقه.. ما أعذب ملامحه.
      - آه لو أملك حق الاختيار.
      - فأين ترغبين أن تستقري.
      أغمضت عينيها وانتشت:
      - في رأس صانعي.
      *****************1/2004

      نشرت في مجلة الصالون الأدبي باسم " مذكرات رصاصة في يد محتل " [/align]


      جميـــــــلة ..فكرة جميلة
      الرصاص يبوح ويتحدث
      أغبطك على الفكرة والنص بغموضه الرائع
      تحية ألق وابداع
      رحمك الله يا أمي الغالية

      تعليق

      • أحمد عيسى
        أديب وكاتب
        • 30-05-2008
        • 1359

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
        الزميل القدير
        أحمد عيسى
        أنت أديب مقاومة مع سبق الإصرار والترصد
        لاتعليق آخر عندي
        كل الود والحب لك ولأهلي في فلسطين
        تحايا بعطر الورد لك
        الأخت الفاضلة : عائدة محمد نادر

        مقاومة مثلك تعرف قيمة القلم حين يدافع عن الأرض والعرض والمجاهد ..

        دوماً لمرورك طعم ولون آخر ..

        تحياتي الى العراق الحر الأبي
        ..

        دومي بعزة
        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          ربما أداة الشر تدرى
          ربما تحس و تشعر ، حين نستنطقها .. ألن يتحدث الحجر فى وقت ما ؟!
          نعم .. نتصور .. و لكن .. إذا كانت قلوب البشر غاشمة
          طينها يتحكم فيها ، و يغشم واقعها
          فإذا تحللت الأرواح من الطين شفت و رهفت كالملائكة
          نعم للأشياء أرواح و جنود مجندة !!

          هات ما عندك صديقى
          لا خذلنى الله فيك !!

          خالص احترامى
          sigpic

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #6
            المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
            جميـــــــلة ..فكرة جميلة
            الرصاص يبوح ويتحدث
            أغبطك على الفكرة والنص بغموضه الرائع
            تحية ألق وابداع
            الأديبة الرقيقة الراقية : مها

            أسعدني وجودك هنا أيتها الرائعة ..
            وسرني أن الفكرة أعجبتك ..

            كوني بخير دائماً ..
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • أحمد عيسى
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 1359

              #7
              المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
              ربما أداة الشر تدرى
              ربما تحس و تشعر ، حين نستنطقها .. ألن يتحدث الحجر فى وقت ما ؟!
              نعم .. نتصور .. و لكن .. إذا كانت قلوب البشر غاشمة
              طينها يتحكم فيها ، و يغشم واقعها
              فإذا تحللت الأرواح من الطين شفت و رهفت كالملائكة
              نعم للأشياء أرواح و جنود مجندة !!

              هات ما عندك صديقى
              لا خذلنى الله فيك !!

              خالص احترامى
              الحبيب الغالي جداً على قلبي / ربيع عقب الباب
              مرورك أستاذنا له وقع مختلف ، أشعر كطالب أسعد أستاذه بعمل ما ، ولأني أحترمك وأقدر قيمتك وقيمة أدبك ، فاني أكون في قمة سعادتي اذا ما أعجبك عمل لي ..
              لا حرمني الله اياك ..


              تحيتي يا طيب
              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

              تعليق

              • ريمه الخاني
                مستشار أدبي
                • 16-05-2007
                • 4807

                #8
                فكرة جديدة براقة فعلا
                تحيتي لابداعك/ننتظرجديدك

                تعليق

                يعمل...
                X