دعوة عامة لأعضاء المنتدي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيهاب فاروق حسني
    أديب ومفكر
    عضو اتحاد كتاب مصر
    • 23-06-2009
    • 946

    #46
    الزميلة المبدعة
    سعاد عثمان علي
    كم أنا سعيد بتواصلي
    انا متابع جيد لحركة الأدب النسائي في المملكة
    بل أكاد أجزم أن النهضة الأدبية في المملكة ستقودها الكاتبات السعوديات
    وقد قرأت لقماشة العليان ولها رواية جميلة بعنوان ( أنثى العنبكوت ) وسلطانة السديري ورقية الشبيب ورجاء الصانع وكلهن حديثات العهد بعالم الأدب لكنهن تفوقن على أنفسهن... فلماذا لا تتخذين مكانك بينهن؟...
    أرى أن ذلك سيحصل عاجلاً جداً بإذن الله العلي القدير
    أنصحك بالقراء لقماشة العليان لأنها مختلفة في توجهاتها الفكرية
    وسوف تستفيدين منها كثيراً وكتبها موجودة بمكتبة جرير
    أما عن موضوع قصتك الجميلة .. فلم أقصد إعادة صياغة مطلقاً.. يبدو أن التعبير قد خدعني... وإنما كنت أقصد عملية تنقيح فقط... فقط تنقيح للقصة لا أكثر... وإن أردت أن أساعدك فاسمحي لي أن أفعل ذلك عنكِ... وأنا أرشحها للذهبية وكلي ثقة بأنها جديرة بها..
    تعاوننا معاً يدفعنا جميعاً للتقدم... ونحن هنا لهذا الغرض..
    لذا أرجو منك عدم التردد في طلب التعاون ...
    تحية لكِ من القلب...
    وفقك الله ...
    إيهاب فاروق حسني

    تعليق

    • إيهاب فاروق حسني
      أديب ومفكر
      عضو اتحاد كتاب مصر
      • 23-06-2009
      • 946

      #47
      الزميل المبدع
      يسري راغب
      تحية وشكر خالصين من القلب
      مرورك أسعدني ومشاركتك زادتني شرفاً
      حقاً يد المبدع لا تخط إلا إبداعاً
      قصة جميلة أعادتني إلى أيام مشابهة
      وأحداث كأنها الأحداث نفسها
      سلمت يداك وبقيت لنا مبدعاً جميلاً
      إيهاب فاروق حسني

      تعليق

      • يسري راغب
        أديب وكاتب
        • 22-07-2008
        • 6247

        #48
        الاستاذ القدير
        الاديب ايهاب فاروق حسني الموقر
        احترامي وكل التقدير
        كم كانت سعادتي كبيره حين ذكرت ان قصتي تشبه احداثها ما مر عليك من احداث فيها من ذاكرة تحمل وهج الشباب وحيوية التجمعات الطلابيه الناهضه وما يعني هذا من ثناء صادر عن قدير فيجعلني عاجزا عن رد التقدير بما تستحقه شخصيتك الراقيه والرائعه التي تعرف عن نفسها منذ اللحظة الاولى لمصافحة كلماتك المبدعه
        دمت راقيا
        دمت سالما منعما وغانما مكرما

        تعليق

        • سعاد عثمان علي
          نائب ملتقى التاريخ
          أديبة
          • 11-06-2009
          • 3756

          #49
          استاذ يسري راغب
          أيها الأديب ذو النفس الإنسانية الحالمة
          ونفس الطبيب النفسي المحلل
          ونفس الباحث الذي يعرف جدياً مواطن روعة البحث من عدمه
          ولايقول الا خيرا
          مااسعدني بمرورك الرائع العطر
          مااسعدني بنفسك وعقلك وكيانك وانت تقرأ وتتخيل واتتمكن من الغوص في
          احضان الماضي وتغمض عينيك وتتنفس كل ....عبقه...حتى اتضحت لك صورة الماضي بكل جمالياتها وإيجابياتها وسلبياتها
          حقيقي انتم إخوة لي مدتتم ايديكم لرفعة المكانة
          حقيقة انت بذلت جهد كبير في قراءة قصتين وتعليق
          هذا الجهد سيكون له عرفان بالجميل لن انساه
          تحياتي -وشكري-وتقديري-وسعادتي -ودعائي
          سعاد
          ثلاث يعز الصبر عند حلولها
          ويذهل عنها عقل كل لبيب
          خروج إضطرارمن بلاد يحبها
          وفرقة اخوان وفقد حبيب

          زهيربن أبي سلمى​

          تعليق

          • سعاد عثمان علي
            نائب ملتقى التاريخ
            أديبة
            • 11-06-2009
            • 3756

            #50
            مااروعك يااستاذ يسري راغب
            في ذلك الوقت كنت شابا؛ومع ذلك تحمل روح الطفل
            ...وكبرت يااستاذ يسري؛ومازلت ارى فيك نفس الروح والصدق
            مااروعك -ربنا يوفقك -والقصة جميلة -والجميل فيها السرد الطبيعي
            -يعني كتبتها كما هي..كماحدثت..ولم تحاول ان تضيف اليها شيء
            من الخيال او اضافت عاطفية لتتمكن من الإثارة والإعجاب
            -ربنا يوفقك اكثر واكثروسعيدة بانك إنضممت الينا في المدرسة الأدبية الخاصة بالمبدع الكبير إيهاب فاروق حسني
            ربنا يوفقك ويجعلنا دائما نراك بجانبنا
            شكري وتحياتي
            ومبروك
            ثلاث يعز الصبر عند حلولها
            ويذهل عنها عقل كل لبيب
            خروج إضطرارمن بلاد يحبها
            وفرقة اخوان وفقد حبيب

            زهيربن أبي سلمى​

            تعليق

            • سعاد عثمان علي
              نائب ملتقى التاريخ
              أديبة
              • 11-06-2009
              • 3756

              #51
              استاذي الكبير الأديب إيهاب فاروق حسني
              وفقك الله
              الساعة...قرات رسالتيك تلك...عشرات المرات
              كأغنية لمراهق اعجبته وتيم بها-واقصيدة شعر لشاب تمنى ان ينقلها لحبيبته
              وكتحفة نادرة اخذ يتفحصها ويزيد من قيمتها...بل ويسعد بانه ظفر بها

              انا اليوم اعيش ميلاد ادبي جديد بتقديرك لي وبدعوتك لترشيح قصتي
              وكيف لااسعد بمنحي هذا الشرف-وليتك تشرفني بذلك
              الأديبات السعوديات كان النادي- الأدبي في مجموعة حوار-قد عرضت علينا قصص الأديبات السعوديات-وزدتهن فخرا بإعجابك بهن
              استاذي ...القصة بين يديك وبالفعل ستصبح ذهبية
              ارسل لك شكري وتقديري على كل اجنحة حمام مكة والحرم شريف
              بارك الله فيك ولك
              ويظل حب المودة وحبل الأدب ممتداً قويا مجدول بسبائك (ذهبية )
              تحياتي
              ثلاث يعز الصبر عند حلولها
              ويذهل عنها عقل كل لبيب
              خروج إضطرارمن بلاد يحبها
              وفرقة اخوان وفقد حبيب

              زهيربن أبي سلمى​

              تعليق

              • ربيعة الابراهيمي
                أديب وكاتب
                • 27-10-2008
                • 313

                #52
                [read]الزميلة المبدعة
                الأستاذة ربيعة الإبراهيمي
                لا أدري من أبدأ...
                لكن أفضل ما أبدأ به هو السلام..
                سيرة عطرة ورائعة..
                إن دلتِ فإنما تدل على عبقرية مبكرة
                لذا أرجو منك المزيد من المشاركات والتواصل
                يكفينا شرفاً أن يصير لنا منفذاً نصرخ من منبره
                ليصل صوتنا إلى العالم كله
                وليكن الموضوع الإنشائي المشار إليه في سيرتكِ العطرة
                هو ثاني ما تشاركين به بالمدرسة الأدبية
                شرفني مرورك ويشرفني تواجدك معنا دائماً
                ولا تجعلي الوقت يسرق منك أجمل ما لديكِ
                تحية لك بعطر الزهور
                __________________

                وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

                الشرف لي استاذي ايهاب فاروق حسني ان تقرا سيرتي وانا في الحقيقة لا استحق لقب استاذة لاني اعتبر نفسي لا زلت طالبة ومنكم نتعلم فاين انامنكم ايها الفاضل .
                فقلمي المتواضع لا يرقى الى اقلامكم الرائعة لكنه يحاول الصراخ والتعبير عما يجول في خاطر صاحبته ويبوح بمكنوناتها بين الفينة والاخرى
                ان شاء الله سادرج موضوعي الانشائي كما هو دون تغيير
                لك كل الاحترام والتقدير سيدي وبارك الله فيكم

                [/read]

                أحلق عاليا كطائر حر يأبى الأسرفي أيدي البشر

                تعليق

                • ربيعة الابراهيمي
                  أديب وكاتب
                  • 27-10-2008
                  • 313

                  #53
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  تلبية لطلب استاذي الفاضل ايهاب فاروق حسني ادرج موضوعي الانشائي عن القضية الفلسطينية ..
                  التعديل الأخير تم بواسطة إيهاب فاروق حسني; الساعة 03-11-2009, 05:16.

                  أحلق عاليا كطائر حر يأبى الأسرفي أيدي البشر

                  تعليق

                  • محمد بن مسعود الفيفي
                    عضو الملتقى
                    • 20-10-2009
                    • 70

                    #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة سعاد عثمان علي مشاهدة المشاركة
                    ليلة الدخلة في البستان




                    ***كان ذلك قبل ثلاثين عاماً تقريبا
                    كانت مدينة الطائف تُعد مصيف المملكة العربية السعودية
                    -عندما تُذكر مدينة الطائف آنذاك؛ ترتسم تلقائياً في مخيلة السامع فروع الكروم المحملة بعناقيد العنب والتي هي بلون الكهرمان بأشكاله الثلاث الأبيض المستدير بأحجام مختلفة، ومنه الأصفر المائل للإحمرار، ومنه العنب الأسود أو الأحمر... الطبيعة بكر.. والنفوس مازالت تحمل الطيبة والبراءة.. كانت حياة الطائف كانها بيت كبير، يسكنه أهلها: مزيج من البادية والحضر... جميعهم متحابين...
                    **لم يكن هناك ( بالتلفزيون) إلا قناة واحدة.. وبدون ألوان.. ولاتبث إلا القرآن والأخباروبرامج الأطفال، ثم بعض الأفلام التاريخية، فلم يدخل في أذهانهم الغزو الفكري، ولم يلقنوا بعد الوان الرذيلة. المراهقات لاتتعدى أحلامهن حدود النجاح في المدرسة ، وفساتين العيد الموعودات بها ؛ لأنها الأغلى ،وحب الأهل هو كنز القلوب .المراهقات لايعرفن شيء إسمه العشق،تمر بهن أحاسيس فيسولوجية لايعرفن لها مسميات. لورأت المراهقة صورة رجل يقبل فتاة ترتعش وتخاف من أبيها وتخجل لأنه لو رآها لقطع جسمها بالجلد بالعقال، وهو صوف مجدول يضعه الرجال على رؤوسهم بدل العمامة ، وهنا تحتار... لو مزقت الصورة سوف تخسرها ولا يمكنها أن تريها لصديقاتها فهي شيء مثير؛ ولو خبأتها فقد تفقد ثقة أهلها..وهنا تختار تمزيقها...
                    كان في الطائف آنذاك خبز حار هنيء.. ونفوس طاهرة.. ومنها ما كان يسمي بيت السيد عثمان، البيت الكبير بالقصر،لبنائه على الطرازالتركي. وشرفاته التي تتسابق بعناق الفجر…والشروق…والغروب…عذراء ثلجية البشرة، تهيم بالبراري تعشق الطبيعة ولاتعرف حضن غيرها، تحب الماء والخضرة، ولاتبحث عن وجه حسن لأن الدنيا كانت في عينيها كل الحسن
                    اوقات العصاري هي جل امنياتها ،تترقب متى ينتهوا هي واختيها هناء وآلاء ووالديها من وجبة الغداء ، فيذهبان والديها لغرفة النوم.. وهي تفتح باب القصر الذي يسكناه في ا لبستان وتهرول لترمي بجسمها الرقيق في أحضان السنابل.لها عشق مع الورد الجوري ومع السنابل.تركض بقدمين حافيتين على جذور السنابل ..وتخلع الشبشب الذي سريعاً ماتقطعه الأغصان فيكون عقابها موجع من أمها وتقول لها:
                    -هل كل أسبوع نشتري لك شبشب جديد؟
                    ولاتفكر بأن كعبيها الوردييين قد يجرحن بفعل الجذور والأشواك بين السنابل... كان يعجبها التخفي بين سيقان السنابل، فهي منذ أن كانت في السابعة من عمرها وحتى الان في الثالثة عشر من عمرها لم تترك أحتضان سيقان السنابل ..إلا عندما ترعد السماء فتخيفها ويغرقها المطر... تفرد شعرها البني وتطير صوب الريح فيتشابك شعرها بالسنابل المحملة وتتشابك فتضحك وتقبل السنابل وتمدغ الحبات الخضراء المرتوية وتقسم فيما بعد لأختيها بأن لون شعر السنابل عندما يجف يشبه أطراف شعرها... فلايجبنها
                    ... ينتابها شعور عاطفي لاتعرف ماهو فتختلط ضحكتها بالدموع ولاتعر ف تفسيرلذلك.. نهتها أمها ملايين المرات عن الإختباء بين سيقان السنابل؛ لأنها تعج بالثعابين؛ لكنها حينما ترى البستان أمامها تنسى كل الأخطار.
                    وحينما تنوى الشمس الغياب؛ وكانها ترسل لها رسالة وتقول :سيعم الظلام المكان. فتركض وفاء الى مقسم جدول المياه المبني من الرخام مثل الصندوق ومفتوح من أسفل يستقبل الماء الدافيء المتدفق من البئر... فتركض وفاء وتجلس وتتمسك بالرخام وتقاوم اندفاع الماء وتغتسل من رأسها وكل شعرها الطويل حتى قدميها الصغيرين؛الى أن يزول الطين والإخضرار من على الفستان.. فتقف أقل من عشرين دقيقة في الهواء (لتجف بكاملها)...حتى لاتضربها امها.. ولم تكن تعلم بأن ذلك هو السبب في نزلات البرد وإحتقان اللوزتين لديها على الدوام.. وهنا يمرالماء على البستان فيحمل في مجراه بعض حبات الرمان وثمرات الخوخ والتفاح والمشمش وبعض وردات الجوري فتلتقطها وفاء وتملأ بها طرف الفستان وتلمه لأعلى خاصرتها وتعود للمنزل محملة بالفواكه.يسعد السيد عثمان لرؤية إبنته بتلك السعادة وتشتعل الأم غيظا من غيابها والخوف عليها من البدو والمزارعين فهي في عمر الورود، فيعيد عليها السيد عثمان، هؤلاء البدو شرفاء يخافون على الشرف أكثر من نور عيونهم؛ويستطرد:
                    -أنا تعمدت شراء هذا البستان والبيت الكبير لكي أشعركم بكل المتعة.
                    حارس البستان عم عمر يسعد بأن السيد عثمان يسمح لإبنته بدرية بملاعبة ومصاحبة بناته وجميع اهل الحي القريبين من البستان يسعدون لزيارة اسرة العم عثمان ليسعدوا بالماء والخضرة...والفواكه الطازجة.أما الفتيات فيسعدن بالسباحة في الحوض الكبير امام الديوان ألمخصص للضيوف وإقامة الحفلات... همست بدرية لوفاء وعينيها تدمع :
                    -وفاء…سوف يزوجني أبي
                    وفاء تشعر بالذعر وتتبسم..وتقول:
                    -كيف…ليش…ياسلام…ياخسارة
                    تلعثمت الكلمات في أفواه العذارى ،وهنا ،المتعلمة وفاء... والجاهلة بدرية...ليس لهن أي معلومات عن الزواج ،ثم إنتفضت وفاء وتقوقعت وقالت: هل تعرفين الرجل؟
                    فلطمت بدرية قائلة..ولا حتى أعرف اسمه،وتبكي،قالت وفاء ولماذا تبكين؟أجابت بدرية ...لو أنتي التي ستتزوجين ألم تبكين؟ سأخرج من بيتنا لبيت رجل لاأعرفه!!!
                    *-وقفت بدرية على الشرفة والغروب يصبغ البستان باللون الذهبي بينما هناك غيمة من بعيد تنذر بقدوم مطربالليل –سرحت وفاء..تُرى ماذا يكون في العرس؟ماهو عالم العرس أو عالم الرجل؟انا أحب أخواني لكني لاأعرفهم جيداً، فهم يدرسون بالخارج ..وأبي وأمي كأنهم اخوتنا…لكن ماهو السر الذي يجعل آنسات اكبر مني يتمنين الزواج ويخبئن صور العناق والقبل؟ ..تُرى لماذا يجب أن تتزوج الفتاة؟
                    سرحت وفاء وهي تفكر؛صحيح بأن الفتاة تبتهج لفستان الفرح الكبير وتسعد أكثر لأنها ستفك أسر جديلتيها...بل ويمكنها أن تضع أحمر الشفاه..وتمتلك انواع من العطر.. .بل ويمكنها أن ترتدي الحذاء ذو الكعب العالي..أيضا وستكون لها غرفة نوم خاصة ولاتنام بجانب أختها؛ولكن هناك أسراروهناك صراخ عند الولادة وكيف يحدث ذلك؟
                    هناك أسرار مفزعة في الزواج لانعرفها!!!
                    أفاقت وفاء على يدِ بدرية تهزها..وتقول:
                    - تتركيني في حيرة وتتفرجين على البستان؟
                    وظلت الاثنتان صامتتين، ترتعشان، وتتمنيان لو أنهن يجدن عروس تزوجت من أشهر لتوضح لهن ماخفي عن الزواج...
                    - أمسكت زوجة البستاني بإبنتها ولم تعد تسمح لها بالخروج، وزوجة عثمان تبرعت بشراء الفساتين وبعض مكياج وعطور للعروس...
                    الليل يمضي طويلاً على وفاء ...
                    -تُرى كيف كنت سأتصرف لو كنت أنا العروس؟
                    أحيانا تعتريها رعشة الخوف ؛ولكن من ماذا؟ لاتدري لكنها تسمع بأن العروس تخاف من ليلة الدخلة...
                    وهنا يصيبها بكاء لاتدري هل هي مشاعر الحب الغريزية أم هو خجل عذراء... خجل من ماذا؟ الهي لااحد يُفهمها ما تريد معرفته...
                    *_في ليلة الزفاف أمرتهن أمهن ان لا تأتين الا عندما ترسل لهن الخادمة –فقط-(وقت الزفة)-لرؤية بدرية وهي عروس . أوصال وفاء ترتعش مع ذلك سالت أمها:
                    - مامعنى ليلة الدخلة ياماما؟
                    فباغتتها أمها بصفعة أعمتها بفيض الدموع، وقالت:
                    - بلاش قلة أدب هذا كلام للكبار فقط...وهكذا زادت حيرتها......
                    - ماذا يحدث ياترى؟؟
                    -الزحام يخنق الأنفاس بالرغم من أن الزفاف في ديوان البستان الكبير.تسير بدرية بفستان جميل وكبير ومنتفش..تبدو جميلة وهي عروس..تسير مغمضة العينين كعادات العروس في الزمن الماضي أُم وفاء تمنعهن من الإقتراب..شكل العريس جميل ومتبسم بينما عينابدرية تدمع. يحاول يمسك بيدها ويحملها ويضعها على صدره... بل قلبه ..هي تخجل وتشد يدها لإسفل،عيون العذارى تتابع الحركات ووجوههن تحمر.. والأمهات تتغامزن ..وبدأ الحفل يتفرق وأخذت زوجة عثمان بناتها ورجعت القصر .
                    اسرعت وفاء لغرفتها المطلة على الديوان، أطفات النور، وفتحت النافذة..أول مرة تنتبه بأن المسافة بعيدة ولا يمكنها سماع شيء، لكنها لمحت خيال العروسين من زجاج الشباك العريض..هنا شعرت بشيء من الأمل لإرواء فضولها أو تلهفها لمعرفة مالم تعرفه... نعم لقد رأت خيالاً واضحاً؛ يحاول العريس أن يقبلها؛ تضع وجهها بين يديها...يفك يديها ويختطف قبلة، تبتعد بدرية... ويقترب العريس يحاول أن يقتلع الطرحة والتاج من رأسها... وتمنعه بدرية.. ينجح في ذلك ..ويُقبل ليحتضن بدرية فتنزلق من بين يديه كزجاجة مبتلة بالماء تهرول بدرية... وتهرول النجمات ...والعريس يمتطي صهوة الشبق والوصول... لا محال.. يلحق بها ..صرخات ..أم ضحكات تتهاوى؟ ويهوي ببدرية على الأرض ..تتعانق الأنفاس؛ والأجساد تحاول أن تتفلت... يسبقها ويطفيء النور..... يآلهي لم تعد ترى شيء
                    يداها تتجمدان على حديد الشباك، تكاد تهوى على الأرض ترى ماذا؟ بعد؟ بدرية إبتلعها الفستان.. التل إبتلعتها زندي الرجل، إبتلعتها ضبابات الفجر... وبقايا الليل.. وفاء تحدث نفسها : لم أعد أسمع ولا أرى شيئاً.. ظل سؤال يلح علي ويوجع قلبي ... ترى ماذا بعد ؟ أريد أن أعرف قبل أن يفاجأني أبي بزواج ...وظل السؤال على الشفاه العذراء وفي القلب الذي لايقبل إلا أن يخفق بهلع وحيرة الأمس واليوم وغداً ... تغلفني.. تهرب الصرخات في جوف الليل ويبتلعها حفيف الشجر وأزيز البئر:
                    - يالهي لم يزعنجني صوت البئر ونقيق الضفادع مثل هذه الليلة ...
                    تشاركها هبات نسيم ربيعية باردة أقشعر منها ...بل أنتفض من رؤية شبح العروسين وأصواتهم التي إحتضنها تنفس الفجر...
                    سعادعثمان
                    الطائف-1983
                    جئت لأجل المشاركة حسب دعوة الأستاذ إيهاب ..غير أن المبدعة سعاد عثمان استوقفتني هنا، ووجدت نفسي في مدينة الطائف أدور بين أحيائها العتيقة المثقلة بالذكريات، لا أدري لماذا يتحتم عليها إعادة الصياغة حتى تفوز بالذهبية!
                    أعلم ما قد يعتري البدايات من هنات أسلوبية وضعف في الصنعة غير أنني هنا أمام عمل تشكيلي جذاب باهر ..حتى اللغة كانت وسادة فارهة لهذه القصة التي تحاول معرفة السر الكامن وراء مخاوف ليلة الدخلة..بدايات تتوشح براءة وخجلا,, ولغة مبهرة..
                    تعمدت أن لا أتجاوز هذه الصفحة حتى لا أعرف السبب خلف مقترح إيهاب ولكن حتما سأعرفه!!
                    سعاد!
                    كنتُ هناك في العقيق وأعدتيني لها..ولعلي سأعود بحول الله لقراءة متأنية..
                    لك وللأستاذ إيهاب كل الود والتقدير..
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد بن مسعود الفيفي; الساعة 29-10-2009, 23:14.

                    تعليق

                    • سعاد عثمان علي
                      نائب ملتقى التاريخ
                      أديبة
                      • 11-06-2009
                      • 3756

                      #55
                      الأخ والأستاذ محمد بن مسعود الفيفي
                      اسعد الله دنياك
                      الغيم يبشر بالمطر
                      وحديثك الحلو يعبر عن نفسية راقية شفافة
                      مااروعك واصفى سريرتك وانت تقول:
                      أعلم ما قد يعتري البدايات من هنات أسلوبية وضعف في الصنعة غير أنني هنا أمام عمل تشكيلي جذاب باهر ..حتى اللغة كانت وسادة فارهة لهذه القصة التي تحاول معرفة السر الكامن وراء مخاوف ليلة الدخلة..بدايات تتوشح براءة وخجلا,, ولغة مبهرة..
                      انت رائع اياخي وكماقال الشاعركن جميلاترى الوجود جميلا

                      هذه الأحداث جرت-قر ب المثناه حيث البساتين والفواكه في مجرى ا لسيل تحملها مياه الأنهار-والركبان-او مايسمونه -الفدادين-لسنابل القمح كانت بجوارقصرالأميرعبدالله بن عبد الرحمن الله يرحمه وكانت هناك البساتين متلاصقة واشجارالنبق تتشابك بين البساتين وترمي النبق في الشارع الضيق فلانرى الأرض والآباروالعيون يعج بها المكان ولانشم الارائحة الخضرة وملكات الليل وكان هناك قصر البشناق مبني على هضبة مرتفعة من دون البيوت وهو مبني في الركبان والبساتين وكنت احبه واقول هذا الذي كانت تغني له فيروز وتقول-بيت عالى من البيوت وقدامه عليه ماجملها من ذكريات ذهبت ادراج الرياح-والان زدتك ذكرى جميلةوامثناه قريبة منالعقيق وذاك الجبل الكبير
                      لأنك ولأول مشاركة منك اتيت بالجميل فانت جميل الروح والإنسانية
                      ابشرك بان القصة رشحها الأديب المعطاءايهاب فاروق حسني والحمد لله
                      اتمنى ان اراك بيننا ادباء وشعراء وومفكرين
                      شكرا لك
                      ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                      ويذهل عنها عقل كل لبيب
                      خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                      وفرقة اخوان وفقد حبيب

                      زهيربن أبي سلمى​

                      تعليق

                      • سعاد عثمان علي
                        نائب ملتقى التاريخ
                        أديبة
                        • 11-06-2009
                        • 3756

                        #56
                        العزيزة ايمان عامر
                        اسعد الله مساؤك
                        قصة جميلة تحمل الشعور الرومانسي الأول -لاداعي ان االقديم-فهي تنساب في رومانسية هادئة كإنسياب الشمس وكحفيف الشجر
                        تحمل الشجن والعذوبة
                        ليس مثل كتابات اليوم مفاجآت ودم ورطم
                        الله مااروع هدؤك ورومانسيتك
                        والى التوفيق ان شاء الله
                        ثلاث يعز الصبر عند حلولها
                        ويذهل عنها عقل كل لبيب
                        خروج إضطرارمن بلاد يحبها
                        وفرقة اخوان وفقد حبيب

                        زهيربن أبي سلمى​

                        تعليق

                        يعمل...
                        X