بـــراعـــم " بني حمد"

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعاد ميلي
    أديبة وشاعرة
    • 20-11-2008
    • 1391

    بـــراعـــم " بني حمد"

    [align=right]نبض سعاد ميلي
    25 /4/09..[/align]


    بـــراعـــم " بني حمد"

    [align=right]

    ابتسمَتْ في وَجهي، تلك الطفلة ذاتُ العيون ِالصغيرة، وضفيرتها الحالمة، تسدل الستار، على عودها الرقيق.. لتشير لي بقبلة الانتظار..

    خفضت عيني خجلا، وأكملت التأمل في المكان.. قاعة أنيقة ومغطاة، داخل مدينة " بني حمد".. أكيد قراءتي القصصية هنا ستلونها متعة خاصة.. فكرت بإعجاب..
    نظراتي استقرت أخيرا.. على الحضور من الجمهور الناشئ.. فوجئتُ ببراعم صغيرة، تعانقني بحفاوة عبر أعينها الفضولية، بعدها نودي باسمي .......

    و وقفت كأنثى الريح.. متجهة إلى المكان المخصص لي للانصهار في قراءتي المتعمقة في واقع الكون..

    تجوَّلَتْ في تضاريسي الرقيقة، عيون تتراقص بانتباه.. قربت "المكروفون" إلى ثغري الباسم.. النظرات أصبحت أكثر اتساعا..
    هاهي ذي، تترقب همس شفتي، بكل حماسٍ وحُب.. تنتظر أحرفا قصصية منّي، تترجّى المطر..

    نطقت أول كلمة بتمهل، وكسبا للوقت، وطردا لارتباكي الداخلي.. قلت:

    - السلام على أرواحكم.. و استدركت بعدها بثقة:

    - اليوم لا شبيه له غير وجوهكم المبدعة، فمرحبا بي معكم، في هذه المدينة، المتعطّشة للإبداع..أتمنى نصي الجديد، يحوز على إعجابكم إن شاء الله..

    ..ابتدأت بخيوط الخيال " اليوم العالمي للصداقة و المصالحة الفنية.." وانتهيت إلى أرض الواقع المر..

    .. عبر تصفيقات حماسية من الكل، تلألأت إشارة من طفلة أخرى في ذلك الركن المنزوي، بأصبعها الغض.. أعلنت جدارتي في الإبداع والإلقاء القصصي..

    ابتسَمتُ متفائلة.. وانضممتُ، إلى المكان الذي احتضن كوكبة من القاصين من مختلف مناطق المغرب الحبيب.. المشاركة معهم كقاصة تمثل مدينة الرباط.

    جلست على الكرسي برقة، وأنا أراجع في عقلي.. عمق تلك الإشارة..
    فكرت في نفسي، ترى هل أستحقها؟ .. ربما طريقتي الوجدانية الخاصة.. أثرت عليهم وهم براعم متعطشة للجديد، لا غير.. والتصفيقات أيضا.. ربما كانت مجاملة لا أكثر.. حسنا.. لم أرى إشارة مثلها من أصدقائي القاصين.. فكرت متسائلة في حزن، واستدركت قائلة، لا أظن أحدا منهم سينتبه إلى إبداعي.. حسنا يكفيني محبة الجمهور.. قلتها في حب.. ورفعت رأسي، قصد متابعة قراءة قصصية أيضا.. لزميل كان بجانبي أقدره " زهير الخراز" لأفاجأ بإشارة النصر.. وهذه المرة من صديقي القاص والروائي القدير والصحفي الناقد، الجالس قبالتي، عبد الرحمان مسحت..
    .. هنا.. قلت لنفسي مزهوة، أرأيت الآن يا سعاد.. هي بداية عهد جديد..


    [/align]
    مدونة الريح ..
    أوكساليديا
  • عائده محمد نادر
    عضو الملتقى
    • 18-10-2008
    • 12843

    #2
    الزميلة الرقيقة
    سعاد ميلي
    ولمَ لا زميلتي
    هي بداية عهد جديد
    نص رقيق جدا
    كنت أتابعك فيه وأنت تنتقلين من مرحلة لأخرى
    سعيدة أنا بمعرفتك
    هلا وغلا سعاد
    تحايا بعطر الورد
    الشمس شمسي والعراق عراقي ..ماغير الدخلاء من أخلاقي .. الشمس شمسي والعراق عراق

    تعليق

    • سعاد ميلي
      أديبة وشاعرة
      • 20-11-2008
      • 1391

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة عائده محمد نادر مشاهدة المشاركة
      الزميلة الرقيقة
      سعاد ميلي
      ولمَ لا زميلتي
      هي بداية عهد جديد
      نص رقيق جدا
      كنت أتابعك فيه وأنت تنتقلين من مرحلة لأخرى
      سعيدة أنا بمعرفتك
      هلا وغلا سعاد
      تحايا بعطر الورد
      قلبي سطر حرف .. كتب بقطرات المطر..
      أهواك يا سيدة الحرف..
      و وفاءك سجله القدر..
      مدونة الريح ..
      أوكساليديا

      تعليق

      • مها راجح
        حرف عميق من فم الصمت
        • 22-10-2008
        • 10970

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
        [align=right]نبض سعاد ميلي
        25 /4/09..[/align]


        بـــراعـــم " بني حمد"

        [align=right]

        ابتسمَتْ في وجهي، تلك الطفلة ذات العيون الصغيرة، وضفيرتها الحالمة، تسدل الستار، على عودها الرقيق.. لتشير لي بقبلة الانتظار..

        خفضت عيني خجلا، وأكملت التأمل في المكان.. قاعة أنيقة ومغطاة، داخل مدينة " بني حمد".. أكيد قراءتي القصصية هنا ستلونها متعة خاصة.. فكرت بإعجاب..
        نظراتي استقرت أخيرا.. على الحضور من الجمهور الناشئ.. فوجئتُ ببراعم صغيرة، تعانقني بحفاوة عبر أعينها الفضولية، بعدها نودي باسمي .......

        و وقفت كأنثى الريح.. متجهة إلى المكان المخصص لي للانصهار في قراءتي المتعمقة في واقع الكون..

        تجوَّلَتْ في تضاريسي الرقيقة، عيون تتراقص بانتباه.. قربت "المكروفون" إلى ثغري الباسم.. النظرات أصبحت أكثر اتساعا..
        هاهي ذي، تترقب همس شفتي، بكل حماسٍ وحُب.. تنتظر أحرفا قصصية منّي، تترجّى المطر..

        نطقت أول كلمة بتمهل، وكسبا للوقت، وطردا لارتباكي الداخلي.. قلت:

        - السلام على أرواحكم.. و استدركت بعدها بثقة:

        - اليوم لا شبيه له غير وجوهكم المبدعة، فمرحبا بي معكم، في هذه المدينة، المتعطّشة للإبداع..أتمنى نصي الجديد، يحوز على إعجابكم إن شاء الله..

        ..ابتدأت بخيوط الخيال " اليوم العالمي للصداقة و المصالحة الفنية.." وانتهيت إلى أرض الواقع المر..

        .. عبر تصفيقات حماسية من الكل، تلألأت إشارة من طفلة أخرى في ذلك الركن المنزوي، بأصبعها الغض.. أعلنت جدارتي في الإبداع والإلقاء القصصي..

        ابتسَمتُ متفائلة.. وانضممتُ، إلى المكان الذي احتضن كوكبة من القاصين من مختلف مناطق المغرب الحبيب.. المشاركة معهم كقاصة تمثل مدينة الرباط.

        جلست على الكرسي برقة، وأنا أراجع في عقلي.. عمق تلك الإشارة..
        فكرت في نفسي، ترى هل أستحقها؟ .. ربما طريقتي الوجدانية الخاصة.. أثرت عليهم وهم براعم متعطشة للجديد، لا غير.. والتصفيقات أيضا.. ربما كانت مجاملة لا أكثر.. حسنا.. لم أرى إشارة مثلها من أصدقائي القاصين.. فكرت متسائلة في حزن، واستدركت قائلة، لا أضن أحدا منهم سينتبه إلى إبداعي.. حسنا يكفيني محبة الجمهور.. قلتها في حب.. ورفعت رأسي، قصد متابعة قراءة قصصية أيضا.. لزميل كان بجانبي أقدره " زهير الخراز" لأفاجئ بإشارة النصر.. وهذه المرة من صديقي القاص والروائي القدير والصحفي الناقد، الجالس قبالتي، عبد الرحمان مسحت..
        .. هنا.. قلت لنفسي مزهوة، أرأيت الآن يا سعاد.. هي بداية عهد جديد..


        [/align]
        الأستاذة سعاد ميلي

        أسعد دوما بقراءة حروفك وكتاباتك العميقة وهمساتك الدافئة
        اختصرتِ مسيرة إبداعك بسطور قليلة فنعمنا برقة بوحك وصدق مشاعرك

        لكِ شجر الليلك
        تحيتي


        ملحوظة
        أضن=أظن
        لأفاجىء=لأفاجأ
        رحمك الله يا أمي الغالية

        تعليق

        • سعاد ميلي
          أديبة وشاعرة
          • 20-11-2008
          • 1391

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة مها راجح مشاهدة المشاركة
          الأستاذة سعاد ميلي

          أسعد دوما بقراءة حروفك وكتاباتك العميقة وهمساتك الدافئة
          اختصرتِ مسيرة إبداعك بسطور قليلة فنعمنا برقة بوحك وصدق مشاعرك

          لكِ شجر الليلك
          تحيتي


          ملحوظة
          أضن=أظن
          لأفاجىء=لأفاجأ
          حللت بحرا.. ونزلت مطرا على قلب أختك سعاد يا مها الكون..
          سعدت جدا بقولك وبهمستك.. فكنت في الموعد متأملة..
          كل الود
          مدونة الريح ..
          أوكساليديا

          تعليق

          يعمل...
          X