[align=right]نبض سعاد ميلي
25 /4/09..[/align]
[align=right]
ابتسمَتْ في وَجهي، تلك الطفلة ذاتُ العيون ِالصغيرة، وضفيرتها الحالمة، تسدل الستار، على عودها الرقيق.. لتشير لي بقبلة الانتظار..
خفضت عيني خجلا، وأكملت التأمل في المكان.. قاعة أنيقة ومغطاة، داخل مدينة " بني حمد".. أكيد قراءتي القصصية هنا ستلونها متعة خاصة.. فكرت بإعجاب..
نظراتي استقرت أخيرا.. على الحضور من الجمهور الناشئ.. فوجئتُ ببراعم صغيرة، تعانقني بحفاوة عبر أعينها الفضولية، بعدها نودي باسمي .......
و وقفت كأنثى الريح.. متجهة إلى المكان المخصص لي للانصهار في قراءتي المتعمقة في واقع الكون..
تجوَّلَتْ في تضاريسي الرقيقة، عيون تتراقص بانتباه.. قربت "المكروفون" إلى ثغري الباسم.. النظرات أصبحت أكثر اتساعا..
هاهي ذي، تترقب همس شفتي، بكل حماسٍ وحُب.. تنتظر أحرفا قصصية منّي، تترجّى المطر..
نطقت أول كلمة بتمهل، وكسبا للوقت، وطردا لارتباكي الداخلي.. قلت:
- السلام على أرواحكم.. و استدركت بعدها بثقة:
- اليوم لا شبيه له غير وجوهكم المبدعة، فمرحبا بي معكم، في هذه المدينة، المتعطّشة للإبداع..أتمنى نصي الجديد، يحوز على إعجابكم إن شاء الله..
..ابتدأت بخيوط الخيال " اليوم العالمي للصداقة و المصالحة الفنية.." وانتهيت إلى أرض الواقع المر..
.. عبر تصفيقات حماسية من الكل، تلألأت إشارة من طفلة أخرى في ذلك الركن المنزوي، بأصبعها الغض.. أعلنت جدارتي في الإبداع والإلقاء القصصي..
ابتسَمتُ متفائلة.. وانضممتُ، إلى المكان الذي احتضن كوكبة من القاصين من مختلف مناطق المغرب الحبيب.. المشاركة معهم كقاصة تمثل مدينة الرباط.
جلست على الكرسي برقة، وأنا أراجع في عقلي.. عمق تلك الإشارة..
فكرت في نفسي، ترى هل أستحقها؟ .. ربما طريقتي الوجدانية الخاصة.. أثرت عليهم وهم براعم متعطشة للجديد، لا غير.. والتصفيقات أيضا.. ربما كانت مجاملة لا أكثر.. حسنا.. لم أرى إشارة مثلها من أصدقائي القاصين.. فكرت متسائلة في حزن، واستدركت قائلة، لا أظن أحدا منهم سينتبه إلى إبداعي.. حسنا يكفيني محبة الجمهور.. قلتها في حب.. ورفعت رأسي، قصد متابعة قراءة قصصية أيضا.. لزميل كان بجانبي أقدره " زهير الخراز" لأفاجأ بإشارة النصر.. وهذه المرة من صديقي القاص والروائي القدير والصحفي الناقد، الجالس قبالتي، عبد الرحمان مسحت..
.. هنا.. قلت لنفسي مزهوة، أرأيت الآن يا سعاد.. هي بداية عهد جديد..
[/align]
25 /4/09..[/align]
بـــراعـــم " بني حمد"
[align=right]
ابتسمَتْ في وَجهي، تلك الطفلة ذاتُ العيون ِالصغيرة، وضفيرتها الحالمة، تسدل الستار، على عودها الرقيق.. لتشير لي بقبلة الانتظار..
خفضت عيني خجلا، وأكملت التأمل في المكان.. قاعة أنيقة ومغطاة، داخل مدينة " بني حمد".. أكيد قراءتي القصصية هنا ستلونها متعة خاصة.. فكرت بإعجاب..
نظراتي استقرت أخيرا.. على الحضور من الجمهور الناشئ.. فوجئتُ ببراعم صغيرة، تعانقني بحفاوة عبر أعينها الفضولية، بعدها نودي باسمي .......
و وقفت كأنثى الريح.. متجهة إلى المكان المخصص لي للانصهار في قراءتي المتعمقة في واقع الكون..
تجوَّلَتْ في تضاريسي الرقيقة، عيون تتراقص بانتباه.. قربت "المكروفون" إلى ثغري الباسم.. النظرات أصبحت أكثر اتساعا..
هاهي ذي، تترقب همس شفتي، بكل حماسٍ وحُب.. تنتظر أحرفا قصصية منّي، تترجّى المطر..
نطقت أول كلمة بتمهل، وكسبا للوقت، وطردا لارتباكي الداخلي.. قلت:
- السلام على أرواحكم.. و استدركت بعدها بثقة:
- اليوم لا شبيه له غير وجوهكم المبدعة، فمرحبا بي معكم، في هذه المدينة، المتعطّشة للإبداع..أتمنى نصي الجديد، يحوز على إعجابكم إن شاء الله..
..ابتدأت بخيوط الخيال " اليوم العالمي للصداقة و المصالحة الفنية.." وانتهيت إلى أرض الواقع المر..
.. عبر تصفيقات حماسية من الكل، تلألأت إشارة من طفلة أخرى في ذلك الركن المنزوي، بأصبعها الغض.. أعلنت جدارتي في الإبداع والإلقاء القصصي..
ابتسَمتُ متفائلة.. وانضممتُ، إلى المكان الذي احتضن كوكبة من القاصين من مختلف مناطق المغرب الحبيب.. المشاركة معهم كقاصة تمثل مدينة الرباط.
جلست على الكرسي برقة، وأنا أراجع في عقلي.. عمق تلك الإشارة..
فكرت في نفسي، ترى هل أستحقها؟ .. ربما طريقتي الوجدانية الخاصة.. أثرت عليهم وهم براعم متعطشة للجديد، لا غير.. والتصفيقات أيضا.. ربما كانت مجاملة لا أكثر.. حسنا.. لم أرى إشارة مثلها من أصدقائي القاصين.. فكرت متسائلة في حزن، واستدركت قائلة، لا أظن أحدا منهم سينتبه إلى إبداعي.. حسنا يكفيني محبة الجمهور.. قلتها في حب.. ورفعت رأسي، قصد متابعة قراءة قصصية أيضا.. لزميل كان بجانبي أقدره " زهير الخراز" لأفاجأ بإشارة النصر.. وهذه المرة من صديقي القاص والروائي القدير والصحفي الناقد، الجالس قبالتي، عبد الرحمان مسحت..
.. هنا.. قلت لنفسي مزهوة، أرأيت الآن يا سعاد.. هي بداية عهد جديد..
[/align]
تعليق