محروس المنحوس ، وحرب البسوس !!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • ربيع عقب الباب
    مستشار أدبي
    طائر النورس
    • 29-07-2008
    • 25792

    محروس المنحوس ، وحرب البسوس !!

    محروس فلاح طيب ، فلاح منحوس ، من كثرة ما رمح فى دور السينما ، أصبح لكل علة ، أو لكل مقام مقال ، من خيرة الأقوال ، التى ضجت بها بطلات أو أبطال الأفلام ، و هذه حصيلة ، مهببة بالنيلة و القطران ، ووجع الرأس ، عليه و على أهله !
    ففى مثل هذه الظروف التعيسة ، كانت البلدة ، تشهد مصيبة ، شأنها ، بين وقت و آخر ، من جريمة لجريمة ، و لكنها هذه المرة لم تكن كأى جريمة ، فقد وجدوا جثة ممزقة ، متناثرة فى الغيطان ، و فى الترع و المصاريف ، فقام البوليس فى الحال ، و اتصل بمخبريه الأندال ، و المرشدين أصحاب ، الوصل ، و المصل ، و الزعارير ، غزو الغيطان بحثا عن الجانى الأكيب ، الذى يربض كالذيب ، بين أوراق الشجر و التراكيب، سواء كان من الفلاحين أو الغجر ، فهو ممسوك ممسوك ، و لو تخفى فى زاروق !!
    حين تشمم الفلاحون رائحة الجريمة ، وأحس بها الإنسان و البهية ، قنعوا بعدم السروح ، وأغلقوا عليهم أبواب الجروح ، بل و غالوا فى أمرهم ، بمنع صغارهم من عبروا أبواب الدور و السطوح !
    لكن محروس المنحوس ، ولو علقوا على ذيل جلبابه ألف فانوس ، كان له شأن آخر ، فقد اغتاظ ، من الركنة فى الدار ، و علا صوته ، متحديا الحمار ، الذى نهق و رفس ، طلبا للحرية ، و الفرار !
    و عنها ساق البهائم ، على الترعة و النسائم ، بعيدا عن زنقة الزريبة ، التى تبخ الموت و الخيبة !، وهو يهتز على أنغام صوت قنديل : بين شاطين ومية ، شافتهم عينه .. ياغالين عليه .. ياشطيطة يابامية ".
    وقضى اليوم ، بين نوم و استراحة ، و صلاة و سباحة ، و هو يشهد بأم عينيه حركات الرجال ، هنا وهناك ، يدرى أنهم عفاريت الظهر الأحمر ، تنبش فى السبخ و الأكوام ، وعقول من يرون أصحابها فى الترع و الغيطان !
    فحل البقرة و الجاموسة ، و ركب حمارته المنحوسة ، و قال يافاكيك من المماليك وعسكر أبو الزيك..و على الطريق الزراعى ، فجأة وقفت أمامه عربة بناعورة ، كأنها الأسطورة : وقف عندك
    توقف محروس ، و هو يرتعش ، ويحوس ، ويردد بصوت محبوس : نشنت يافالح !
    حدثه السيد الضابط ، و سأله عن الخابط ، و اللابط : أنت تعرف صابر أو زكريا ؟
    فتلبست عم محروس ، روح السيدة نجمة ابراهيم ، و الدف و الطار ، يدق بلا توقف ، كأنه الحصار :" قطيعة .. محدش بياكلها بالساهل .. الله عليها .. يا الله عليها ".
    : يعنى تعرفه ؟
    : أعرف مين ياسعادة البيه .. أنا معرفشى حد ".
    : ياراجل .. أنت لسه قايل أهوووت .. خدوه !
    جبده المخبرون الأنذال ، فوقع على وجه ، وارتطم بأرض السكة ، و ضاعت البقرة ، و الجاموسة فى فركة ولوصه.
    بكى محروس ، أبو الرجال ، و بعد قليل كان يضحك كالملحوس :" على رأى بشارة واكيم .. ماينوب المخلص .. اطلع ياأسطى ".
    كان يمكن أن تصبح الصحبة ، فى عربة أولاد القحبة ، مسلية ، و لها طعمة ، وخاصة و نحن فى رمضان ، لكنه حين تحسس جيبه ليخرج قطعة القماش ، ليطرى على وجهه من هذه الزنقة بين المجرمين و الأوباش ، تعثرت يده ، فى خنصر ، وهنا ضاع تماسكه ، و اهتبل قلبه ، و قام يرقص ، و يضحك ، و يبكى ، و المجرمون فى ذهول ، و تهليل و تطبيل ، فالقتيل شفى بخنصر ، و قطع بالساطور !
    لم يتوقف محروس ، و الناس فى عجب محسوس ، و الدهشة و الحنتوس ، حتى وصلت الحافلة قسم الشرطة ، ومعقل حرب الباسوس !!
    حشروا فى حجرة ، وتبادل على لطمهم ، مجرمون بالأجرة ، و بالعصا ، و الأكف ، و ضرب القفا حتى الغفا ، و الانكفاء !!
    أولاد محروس ، و أخوته الكبار ، علموا بالأمر المنحوس ، فجروا كل فى اتجاه ، يبحثون ياولداه ، عن حل رباط ، محروس ، و العودة به إلى الدار المتروس ، فرمضان لن يغفر لهم ، إن لم يفعلوا ما يفعل الشطار !
    إلى المحامين ، و إلى مستشار جار ، و إلى شرطجى مغوار ، و مخبر من الأشرار ، لكنه ظل بين يد المحقق الجبار !
    الخنصر يزعق فى صدره : أنا الخنصر ، أنا من قتل و تغندر ، أنا بجيب محروس ، قاتل البسوس ، و حامى الديار من الهكسوس ".
    فيطير عقل محروس ، و تتملكه الجلالة ، و يصبح ولدا خلبوس .. و المحقق يحقق ، و يدقق ، بحثا عن القاتل المدسوس ، حتى جاء دوره ، فسيق على حوله ، ووقف بأسنان تتقاتل ، و تدق كمدقة المنجلة :
    قل لى يامحروس أنت تعرف صابر ".
    ارتعد ،وصعد ، و الخنصر مازال يصرخ :" ياسيادة المحقق ، أنا الخنصر فى جيب هذا المغفل ، المترقرق ". فيبكى محروس أمام الدبوس ، و لم يتوقف المحقق عن سؤاله ، إلا على رنين التليفون ، الذى حمل له رقة رمضان ، وحرص إخوته و أولاده به : أهلا سعادة الباشا .. أبدا يافندم .. دا مجرد اشتباه .. أؤمر يافندم .. هو قدامى أهوووت .. لا .. أنت تؤمر .. ألف سلامة ياباشا ".
    ووضع السماعة ، و هو يحاصر محروس ، بنظرات لماعة ، ثم ينظر فى الساعة ، و يقول :" أنا هاسيبك تمشى .. أنت واضح رجل طيب .. بل أنا هاديك علقة .. عشان إما حد يسألك ، تعرف فلان .. تقول معرفوش ".
    و جاءه الفرج ، من أبى الفرج ، ضربوه ضربا حتى عرج ، و تكسرت أسنانه وأصبح شرج ، ونزفت دماؤه.. ثم لم نفسه ، وخرج باكيا ، لاعنا نجمة ابراهيم ، وزوزو حمدى الحكيم ، وبشارة واكيم .. والخنصر يزغه فى جنبه ، و يغيظه .. و يكيد له كيدا : أمن أجل قطع حبل أو بصلة تشيل خنصر يامفترى .. يللا اشبع ". و بالطبع لم يبلغ البوابة حتى سقط من طوله ، فتلقفه أولاده فى استرابة ، وخيبة معتادة !
    sigpic
  • رشا عبادة
    عضـو الملتقى
    • 08-03-2009
    • 3346

    #2
    [align=center] يادي النور يادي الهنا"أبو الربابيع بذات أنفاسة منور حينا"
    يا طوووفه ،يلا ،بل" الشربات" ولا أقولك خليها "رز بلبن" أو" مُغات"
    جميلة أستاذي"طب وحياة منعم حلوة وملعوبة" ولو ان الناس فيها على أمرها مغلوبة، وده واقع الحال بلا رتوش أو شعارات كاذبة و"كذوبة"
    فقد ثبت علميا أن ..
    محروس المنحوس "الله لايكسبه"نقل العدوى بصورة مباشرة وشرعية للشعب بأكمله عن طريق زواج عرفي شهد عليه ثلاثة " روؤساء"قصدي بوؤساء!
    وإنتقل النحس "فى ساعة صفا حمرا" من جسم المريض لجينات ،مصر ..الأم الحامل
    ببعض الشباب الخامل مما أورث الأجنة "الفقر الدكر والحظ العكر" وتلك جريمة "لو كنت عايز رأيي "لا تغتفر
    فى حرب البسوس يا أستاذي على حسب معلوماتي
    انتصرت تغلب في أربع حروب، وبكر في واحدة، وتكافأت القبيلتان في حرب واحدة.
    وأظن محروسك ليس تابع لــ "تغلب" أو "بكر" كونه من الصعب تصديق فكرة إنتصاره ،لإستحالتها الحكومية!
    ولهذا أظن والله أعلم انه كان سبب مباشر فى هزيمة تغلب فى المرة التى إنتصرت فيها بكر
    وسبب فى هزيمة بكر فى الأربع مرات التى إنتصرت فيها تغلب
    أما عن مرة التكافؤ فأظنه كان غائب عن الوعي بعد أن أوسعه المخبرون ضربا وعضا ونحتا وفحتا!

    تذكرني قصتك تلك يا سيدي بقانون الطوارىء
    فى كمين مر وري على الطريق الزاراعي،إستوقف الشرطي المغوار أبو شنب يقف عليه الفار،عربية نص نقل محملة"شوية أنفار"
    وبغلاسة بوليسية معتادة فرد طوله ونفش عرضه بزيادة و"لوح" بالطبنجة الميري فى وجه الواد أحمد لأنه" يا عين أمه" كان نعسان نايم ملفوف فى نفسه "كالبرص الجعان" ولم يقف للباشا ويؤدي تحية عسكرية تجعل "بسلامته "فرحان، لكزه بالطبنجة الميري وهو يصرخ ككابوس مرعب
    __ انت يلا..انت يا بهيم يالي نايم قوم أقف وأنت بتكلمني
    إتفزع الواد وفط ونط ،إتنطر بثانية لفوق ورجع سقط على الأرض
    فأستطرد أبو دبورة
    __إسمك ايه يلا؟
    قبل ان يهم احمد بفتح فمه،ناولة المخبر لسعة على قفاة وهو يصرخ"فوووء يا ابن الكلــــ
    إنتفض أحمد فجأة وبغضب شعبي معتاد وكعادة مواطنينا الشرفاء فى الشجب وتنظيم المظاهرات
    أخذ يهتف آملا ان يهتف زملاؤه"وراه"
    "يا حكومة كفاية ..حرام.. وبس، الشعب خلاص فاق وحس"
    "يا حكومة كفاية حرام وبس، الشعب خلاص فاق وحس"
    __إكتم يلا فين بطاقتك؟؟
    اخرج احمد البطاقة وهو يداري كسفته وعرقه ولبخته
    طالعها الظابط بعيون متحفزة
    وبخبث الوزراء فى إلقاء التصريحات البلهاء
    قال وهو يرفع حاجبه الشمال
    إنت متهم يلا بإنتحال الشخصية وبإستعارة للإسم الشريف لرئيس حكومتنا البهية، والتهمة دي يا ناصح فيهالا على الأقل مؤبد أو أعدام بالطلقات النارية وربما ترقي لنيل وسام الجاسوسية وابقى ساعتها يا فالح إهتف فى أبو زعبل براحتك أو فى مدافن القرية الذكية!
    أحمد سمع الكلام وكاد أن يصاب بأزمة قلبية"يالهوي يا خرابي .. يا حِزني يا مراري يا خيبتي القوية"
    والله يا بيه دي غلطة مطبعية
    مكتوب فى البطاقة"أحمد نظيف"وإسم ابويا الحقيقي الحاج"نزيف" راقد فى القصر العيني من يوم ما فتحت على الدنيا عيني
    ثم سقط "من طوله" مغشيا عليه ..لم يوقظه سوى صفعة عنترية من رئيس مخبري الدورية
    ___ ها يا واد انت هتعترف ولا هتتعبنا؟
    "هعترف يا بيه بس قولي بإيه"
    _إعترف بمحاولة إغتيال الإنتماءات الوطنية، وبإنتحال شخصية رئيس وزارة الحكومة "الذكية" لتحقيق مصالح فردية!
    وبعد صراع مرير على مدي يوم طويل
    وبعد ان إضطر أحمد إالى إتمام رقصة 150"عجين فلاحة" و200 من رقصة "نوم العازب" وختمها برقصة "المجنونة يا ابا يا ابا على الليمونة"
    وبعد ان باس" الجدم "وأبدى الندم على غلطته فى حق"البجم"
    وأصبحت كل قطعة فى جسده تنزف بشكل عنيف أضحك الظابط وكأنه موقف طريف
    وقهقه المتعوس وهو يرد البطاقة للواد المنحوس
    وقال___ براءة يا أحمد يا نزيف، لم نضربك يا واد من باب التعنيف او التكتيف
    ولكن لكى نثبت أنك أحمد "نزيف" وليس "نظيف"
    مبروك الآن أصبحت "إسم على مسمى"!
    تحياتي لك يا سيد الربيع بقدر سعادتي بإطلالتك الجميلة الممتعة هنا
    رجاء كررها أستاذنا
    وكن بخير دوما[/align]
    " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
    كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

    تعليق

    • الدكتور محسن الصفار
      عضو أساسي
      • 06-07-2009
      • 1985

      #3
      المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
      محروس فلاح طيب ، فلاح منحوس ، من كثرة ما رمح فى دور السينما ، أصبح لكل علة ، أو لكل مقام مقال ، من خيرة الأقوال ، التى ضجت بها بطلات أو أبطال الأفلام ، و هذه حصيلة ، مهببة بالنيلة و القطران ، ووجع الرأس ، عليه و على أهله !
      ففى مثل هذه الظروف التعيسة ، كانت البلدة ، تشهد مصيبة ، شأنها ، بين وقت و آخر ، من جريمة لجريمة ، و لكنها هذه المرة لم تكن كأى جريمة ، فقد وجدوا جثة ممزقة ، متناثرة فى الغيطان ، و فى الترع و المصاريف ، فقام البوليس فى الحال ، و اتصل بمخبريه الأندال ، و المرشدين أصحاب ، الوصل ، و المصل ، و الزعارير ، غزو الغيطان بحثا عن الجانى الأكيب ، الذى يربض كالذيب ، بين أوراق الشجر و التراكيب، سواء كان من الفلاحين أو الغجر ، فهو ممسوك ممسوك ، و لو تخفى فى زاروق !!
      حين تشمم الفلاحون رائحة الجريمة ، وأحس بها الإنسان و البهية ، قنعوا بعدم السروح ، وأغلقوا عليهم أبواب الجروح ، بل و غالوا فى أمرهم ، بمنع صغارهم من عبروا أبواب الدور و السطوح !
      لكن محروس المنحوس ، ولو علقوا على ذيل جلبابه ألف فانوس ، كان له شأن آخر ، فقد اغتاظ ، من الركنة فى الدار ، و علا صوته ، متحديا الحمار ، الذى نهق و رفس ، طلبا للحرية ، و الفرار !
      و عنها ساق البهائم ، على الترعة و النسائم ، بعيدا عن زنقة الزريبة ، التى تبخ الموت و الخيبة !، وهو يهتز على أنغام صوت قنديل : بين شاطين ومية ، شافتهم عينه .. ياغالين عليه .. ياشطيطة يابامية ".
      وقضى اليوم ، بين نوم و استراحة ، و صلاة و سباحة ، و هو يشهد بأم عينيه حركات الرجال ، هنا وهناك ، يدرى أنهم عفاريت الظهر الأحمر ، تنبش فى السبخ و الأكوام ، وعقول من يرون أصحابها فى الترع و الغيطان !
      فحل البقرة و الجاموسة ، و ركب حمارته المنحوسة ، و قال يافاكيك من المماليك وعسكر أبو الزيك..و على الطريق الزراعى ، فجأة وقفت أمامه عربة بناعورة ، كأنها الأسطورة : وقف عندك
      توقف محروس ، و هو يرتعش ، ويحوس ، ويردد بصوت محبوس : نشنت يافالح !
      حدثه السيد الضابط ، و سأله عن الخابط ، و اللابط : أنت تعرف صابر أو زكريا ؟
      فتلبست عم محروس ، روح السيدة نجمة ابراهيم ، و الدف و الطار ، يدق بلا توقف ، كأنه الحصار :" قطيعة .. محدش بياكلها بالساهل .. الله عليها .. يا الله عليها ".
      : يعنى تعرفه ؟
      : أعرف مين ياسعادة البيه .. أنا معرفشى حد ".
      : ياراجل .. أنت لسه قايل أهوووت .. خدوه !
      جبده المخبرون الأنذال ، فوقع على وجه ، وارتطم بأرض السكة ، و ضاعت البقرة ، و الجاموسة فى فركة ولوصه.
      بكى محروس ، أبو الرجال ، و بعد قليل كان يضحك كالملحوس :" على رأى بشارة واكيم .. ماينوب المخلص .. اطلع ياأسطى ".
      كان يمكن أن تصبح الصحبة ، فى عربة أولاد القحبة ، مسلية ، و لها طعمة ، وخاصة و نحن فى رمضان ، لكنه حين تحسس جيبه ليخرج قطعة القماش ، ليطرى على وجهه من هذه الزنقة بين المجرمين و الأوباش ، تعثرت يده ، فى خنصر ، وهنا ضاع تماسكه ، و اهتبل قلبه ، و قام يرقص ، و يضحك ، و يبكى ، و المجرمون فى ذهول ، و تهليل و تطبيل ، فالقتيل شفى بخنصر ، و قطع بالساطور !
      لم يتوقف محروس ، و الناس فى عجب محسوس ، و الدهشة و الحنتوس ، حتى وصلت الحافلة قسم الشرطة ، ومعقل حرب الباسوس !!
      حشروا فى حجرة ، وتبادل على لطمهم ، مجرمون بالأجرة ، و بالعصا ، و الأكف ، و ضرب القفا حتى الغفا ، و الانكفاء !!
      أولاد محروس ، و أخوته الكبار ، علموا بالأمر المنحوس ، فجروا كل فى اتجاه ، يبحثون ياولداه ، عن حل رباط ، محروس ، و العودة به إلى الدار المتروس ، فرمضان لن يغفر لهم ، إن لم يفعلوا ما يفعل الشطار !
      إلى المحامين ، و إلى مستشار جار ، و إلى شرطجى مغوار ، و مخبر من الأشرار ، لكنه ظل بين يد المحقق الجبار !
      الخنصر يزعق فى صدره : أنا الخنصر ، أنا من قتل و تغندر ، أنا بجيب محروس ، قاتل البسوس ، و حامى الديار من الهكسوس ".
      فيطير عقل محروس ، و تتملكه الجلالة ، و يصبح ولدا خلبوس .. و المحقق يحقق ، و يدقق ، بحثا عن القاتل المدسوس ، حتى جاء دوره ، فسيق على حوله ، ووقف بأسنان تتقاتل ، و تدق كمدقة المنجلة :
      قل لى يامحروس أنت تعرف صابر ".
      ارتعد ،وصعد ، و الخنصر مازال يصرخ :" ياسيادة المحقق ، أنا الخنصر فى جيب هذا المغفل ، المترقرق ". فيبكى محروس أمام الدبوس ، و لم يتوقف المحقق عن سؤاله ، إلا على رنين التليفون ، الذى حمل له رقة رمضان ، وحرص إخوته و أولاده به : أهلا سعادة الباشا .. أبدا يافندم .. دا مجرد اشتباه .. أؤمر يافندم .. هو قدامى أهوووت .. لا .. أنت تؤمر .. ألف سلامة ياباشا ".
      ووضع السماعة ، و هو يحاصر محروس ، بنظرات لماعة ، ثم ينظر فى الساعة ، و يقول :" أنا هاسيبك تمشى .. أنت واضح رجل طيب .. بل أنا هاديك علقة .. عشان إما حد يسألك ، تعرف فلان .. تقول معرفوش ".
      و جاءه الفرج ، من أبى الفرج ، ضربوه ضربا حتى عرج ، و تكسرت أسنانه وأصبح شرج ، ونزفت دماؤه.. ثم لم نفسه ، وخرج باكيا ، لاعنا نجمة ابراهيم ، وزوزو حمدى الحكيم ، وبشارة واكيم .. والخنصر يزغه فى جنبه ، و يغيظه .. و يكيد له كيدا : أمن أجل قطع حبل أو بصلة تشيل خنصر يامفترى .. يللا اشبع ". و بالطبع لم يبلغ البوابة حتى سقط من طوله ، فتلقفه أولاده فى استرابة ، وخيبة معتادة !
      اخي ربيع
      قصة لطيفة ومهضومة
      تحياتي
      [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
      مدوناتي
      [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
      [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

      تعليق

      • ربيع عقب الباب
        مستشار أدبي
        طائر النورس
        • 29-07-2008
        • 25792

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
        [align=center] يادي النور يادي الهنا"أبو الربابيع بذات أنفاسة منور حينا"
        يا طوووفه ،يلا ،بل" الشربات" ولا أقولك خليها "رز بلبن" أو" مُغات"
        جميلة أستاذي"طب وحياة منعم حلوة وملعوبة" ولو ان الناس فيها على أمرها مغلوبة، وده واقع الحال بلا رتوش أو شعارات كاذبة و"كذوبة"
        فقد ثبت علميا أن ..
        محروس المنحوس "الله لايكسبه"نقل العدوى بصورة مباشرة وشرعية للشعب بأكمله عن طريق زواج عرفي شهد عليه ثلاثة " روؤساء"قصدي بوؤساء!
        وإنتقل النحس "فى ساعة صفا حمرا" من جسم المريض لجينات ،مصر ..الأم الحامل
        ببعض الشباب الخامل مما أورث الأجنة "الفقر الدكر والحظ العكر" وتلك جريمة "لو كنت عايز رأيي "لا تغتفر
        فى حرب البسوس يا أستاذي على حسب معلوماتي
        انتصرت تغلب في أربع حروب، وبكر في واحدة، وتكافأت القبيلتان في حرب واحدة.
        وأظن محروسك ليس تابع لــ "تغلب" أو "بكر" كونه من الصعب تصديق فكرة إنتصاره ،لإستحالتها الحكومية!
        ولهذا أظن والله أعلم انه كان سبب مباشر فى هزيمة تغلب فى المرة التى إنتصرت فيها بكر
        وسبب فى هزيمة بكر فى الأربع مرات التى إنتصرت فيها تغلب
        أما عن مرة التكافؤ فأظنه كان غائب عن الوعي بعد أن أوسعه المخبرون ضربا وعضا ونحتا وفحتا!

        تذكرني قصتك تلك يا سيدي بقانون الطوارىء
        فى كمين مر وري على الطريق الزاراعي،إستوقف الشرطي المغوار أبو شنب يقف عليه الفار،عربية نص نقل محملة"شوية أنفار"
        وبغلاسة بوليسية معتادة فرد طوله ونفش عرضه بزيادة و"لوح" بالطبنجة الميري فى وجه الواد أحمد لأنه" يا عين أمه" كان نعسان نايم ملفوف فى نفسه "كالبرص الجعان" ولم يقف للباشا ويؤدي تحية عسكرية تجعل "بسلامته "فرحان، لكزه بالطبنجة الميري وهو يصرخ ككابوس مرعب
        __ انت يلا..انت يا بهيم يالي نايم قوم أقف وأنت بتكلمني
        إتفزع الواد وفط ونط ،إتنطر بثانية لفوق ورجع سقط على الأرض
        فأستطرد أبو دبورة
        __إسمك ايه يلا؟
        قبل ان يهم احمد بفتح فمه،ناولة المخبر لسعة على قفاة وهو يصرخ"فوووء يا ابن الكلــــ
        إنتفض أحمد فجأة وبغضب شعبي معتاد وكعادة مواطنينا الشرفاء فى الشجب وتنظيم المظاهرات
        أخذ يهتف آملا ان يهتف زملاؤه"وراه"
        "يا حكومة كفاية ..حرام.. وبس، الشعب خلاص فاق وحس"
        "يا حكومة كفاية حرام وبس، الشعب خلاص فاق وحس"
        __إكتم يلا فين بطاقتك؟؟
        اخرج احمد البطاقة وهو يداري كسفته وعرقه ولبخته
        طالعها الظابط بعيون متحفزة
        وبخبث الوزراء فى إلقاء التصريحات البلهاء
        قال وهو يرفع حاجبه الشمال
        إنت متهم يلا بإنتحال الشخصية وبإستعارة للإسم الشريف لرئيس حكومتنا البهية، والتهمة دي يا ناصح فيهالا على الأقل مؤبد أو أعدام بالطلقات النارية وربما ترقي لنيل وسام الجاسوسية وابقى ساعتها يا فالح إهتف فى أبو زعبل براحتك أو فى مدافن القرية الذكية!
        أحمد سمع الكلام وكاد أن يصاب بأزمة قلبية"يالهوي يا خرابي .. يا حِزني يا مراري يا خيبتي القوية"
        والله يا بيه دي غلطة مطبعية
        مكتوب فى البطاقة"أحمد نظيف"وإسم ابويا الحقيقي الحاج"نزيف" راقد فى القصر العيني من يوم ما فتحت على الدنيا عيني
        ثم سقط "من طوله" مغشيا عليه ..لم يوقظه سوى صفعة عنترية من رئيس مخبري الدورية
        ___ ها يا واد انت هتعترف ولا هتتعبنا؟
        "هعترف يا بيه بس قولي بإيه"
        _إعترف بمحاولة إغتيال الإنتماءات الوطنية، وبإنتحال شخصية رئيس وزارة الحكومة "الذكية" لتحقيق مصالح فردية!
        وبعد صراع مرير على مدي يوم طويل
        وبعد ان إضطر أحمد إالى إتمام رقصة 150"عجين فلاحة" و200 من رقصة "نوم العازب" وختمها برقصة "المجنونة يا ابا يا ابا على الليمونة"
        وبعد ان باس" الجدم "وأبدى الندم على غلطته فى حق"البجم"
        وأصبحت كل قطعة فى جسده تنزف بشكل عنيف أضحك الظابط وكأنه موقف طريف
        وقهقه المتعوس وهو يرد البطاقة للواد المنحوس
        وقال___ براءة يا أحمد يا نزيف، لم نضربك يا واد من باب التعنيف او التكتيف
        ولكن لكى نثبت أنك أحمد "نزيف" وليس "نظيف"
        مبروك الآن أصبحت "إسم على مسمى"!
        تحياتي لك يا سيد الربيع بقدر سعادتي بإطلالتك الجميلة الممتعة هنا
        رجاء كررها أستاذنا
        وكن بخير دوما[/align]
        حسدت نفسى فيك ، حتى غاض الماء ، و أتى الجفاف قبل الأوان !!


        شكرا لك أستاذة كنت كريمة إلى أبعد حد .. وما هى سوى مشاركة حتى لا نتهم بالتعالى !!

        خالص مودتى
        sigpic

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة الدكتور محسن الصفار مشاهدة المشاركة
          اخي ربيع
          قصة لطيفة ومهضومة
          تحياتي
          شكرا يادكتور على المرور الكريم
          خالص احترامى
          sigpic

          تعليق

          يعمل...
          X