يوميات شعبان في رمضان

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أحمد عيسى
    أديب وكاتب
    • 30-05-2008
    • 1359

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
    [align=center]هههههه أعجبني هذا الدويتو الرائع اللذيذ بين شعبان وابنه على
    واضح انه على يحسن إستغلال طيبة شعبان واحيانا جهله
    وأعجبني توضيحك لتلك التناقضات التي يمارسها بعضنا برمضان
    حينما يعترضون على متابعة المسلسلات.. امام زوجاتهم ويعملوا حالهم مثاليين
    قومي يا مخروب بيتك من قدامي وحياتك لأكون مولع في التلفزيون ومولع فيكِ ومعيد في جنازتك
    همة قناتين مش حينفتح في البيت غيرهم
    الجزيرة والأقصى ..

    ثم حينما تتاح الفرصة لهم اول ما يخطر على بالهم هو المطربة الفلانية وصورها
    "قال بعد ما بص وشبع من البص صرخ وقال عيب دي قلة أدب ونقص"
    أتابعك يا أخي
    بلا ريجيم"فالوجبة شهية"
    بإنتظارك حتى جنازة شعبان بعد إنتهاء رمضان
    تحياتي[/align]
    الأخت الفاضلة : رشا عبادة

    أشكرك لاطرائك ومرورك الرقيق .. يبدو أنه لا يوجد متابع لشعبان غيرك :mad:

    على كل حال شعبان عنوانه التناقض ، يعيش التناقض في بيته وسيارته ، ويعيشه في حياته بين حكومتين وانقسام وتناقض مرسخ في الوطن أصلاً ..

    لهذا فان أغلب المواقف مبنية على هذا التناقض ..

    تحيتي وأرجو أن تظلي متابعة فالكثير لا زال في جعبة شعبان ..

    كل عام وأنتم بخير
    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

    تعليق

    • مصطفى بونيف
      قلم رصاص
      • 27-11-2007
      • 3982

      #17
      يقول المثل : المكتوب يعرف من عنوانه.

      والعنوان يوحي بعبقرية الكاتب .

      جميل وممتع حقا .

      في انتظار المزيد .

      مع خالص محبتنا التي لا تعد ولا تحصى
      [

      للتواصل :
      [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
      أكتب للذين سوف يولدون

      تعليق

      • غاده بنت تركي
        أديب وكاتب
        • 16-08-2009
        • 5251

        #18
        ملاحظة هامة :
        هذه اليوميات ذات طابع فلسطيني جداً .. ان لم تكن تهتم لشأن فلسطين فلا تقرأها ..


        ونقول ان شعبان هنا جعلنا نقرأ ونعيد الحضور
        ونتابع
        فأكمل لانني استمتع حقاً بما أقرأ

        هلا بك ومتمكن جدًا ايها القاص الرائع

        كل الشكر اخي الكريمـ
        نســــــــــــــــــــامح : لكن لا ننســـــــــى
        الحقوق لا تـُعطى ، وإنما تـُـنـتزَع
        غادة وعن ستين غادة وغادة
        ــــــــــــــــــ لاوالله الاّ عن ثمانين وتزيد
        فيها العقل زينه وفيها ركاده
        ــــــــــــــــــ هي بنت ابوها صدق هي شيخة الغيد
        مثل السَنا والهنا والسعادة
        ــــــــــــــــــ مثل البشاير والفرح ليلة العيد

        تعليق

        • أحمد عيسى
          أديب وكاتب
          • 30-05-2008
          • 1359

          #19
          الحلقة الثامنة
          شعبان مثقف سياسي

          [align=right]على المقهى المقابل لبيته جلس شعبان وأمامه النرجيلة يسحب منها نفساً عميقاً وقد وضع ساقاً على الأخرى .. وأمامه صحيفة يومية حتى يوحي مظهره أنه مثقف ..
          وهنا جاء أحد زملاءه السابقين من أيام التوجيهي ... جار بعيد نوعاً ولكنه كان يرتاد نفس هذا المقهى ...
          بوجهه الضخم المدور الذي يشبه رغيف الخبز طل على شعبان الذي رمى بربيش النرجيلة أرضا وصاح ضاحكاً :
          أهلااااااان دعبوبة ...والله زمان
          دعبوبة : أهلاً ابو علي ... مش زمان كتير لسة شايفك من شهرين
          شعبان : مزبوط ... قبل الانقلاب
          دعبوبة : فعلاً ... أنا كنت خايف أطلع بره البيت ... انت عارف القوة التكفيرية وعمايلها ..
          شعبان : بدك تقوللي يا راجل .. همي خلو حد من شرهم .. عالم مجرمين ..بصراحة أبو العبد طالقلهم الحبل عالغارب وأنا ميت مرة أحذروا من الناس هاي ..وأقوللوا يضب أولاده .
          دعبوبة : له يا راجل .. انت واصل لأبو العبد
          شعبان : ايه والله .. " الضيف " كان عندي من يومين بس .. وأكرمتو آخر كرم ... والله روح مبسوط عالاخر...ويمكن اليوم يفطر عندي ..
          دعبوبة في ذهول : احنا مش قدك يا عم
          شعبان : بس مش معنى اني علاقتي معهم منيحة اني موافق على انقلابهم .. دير بالك ، واذا اسمي بيطلع في تقرير لرام الله أكيد حبايبي راح يزعلوا وتكون ليلتك مطينة ..
          دعبوبة : ما تخاف هو انا بقدر .. بعرفك مش مؤيد للانقلاب ومن محبي سميح ...

          شعبان في استنكار : معجبين مين ؟ .. سميح .
          دعبوبة : اه يا راجل .. الزلمة هذا هو أمل الفتحاوية صار
          شعبان : هو مش مات ؟
          دعبوبة : بتهيألك .. صدقني غير يطلع ... أنا بسمع انو القسام محاصر جثتو داخل السرايا في زنزانة الكترونية خايفين يهرب .. هذا طبعاً بعد ما سرقوا جثتو من داخل القبر ..
          شعبان : مزبوط .. أكيد راح يطلعلهم المدهوك ..المدهون قصدي .
          دعبوبة : انت ناسي انو اليهود حاولوا يغتالوه 4 مرات ...
          شعبان : لو سمحت .. همة 5 مرات ما تقللهم .. وضربوا اموا وحرقوا بيتو عشان هيك صار يكرههم .. حافظ الاسطوانة هاي يا ولاد الــ..
          دعبوبة : ما تقلقش يا كبير ، كلها ايام وترجع الأمور أحسن من الأول ..
          خليهم يعيشوا يومين ..
          شعبان : ليش شو بدو يصير ... ناويين تعملوا كمان انقلاب
          دعبوبة هامساً : يومهم اقترب .. واليهود داخلين والحكم راجع
          شعبان : يعني بدكم تقتلوا نصف الشعب علشان ترجعوا للحكم ..نيلة تنيلك انت واللي وراك ...
          ورفع الجوال متصلاً بزوجته ..
          - الضيف لسة عننا ... تمام اكرميه لحد ما اجي صار لازم نضيف جيراننا هاليومين ..
          دعبوبة وقد اسود وجهه :
          - حبيب قلبي يا ابو علي يقطع فتح واللي يرفع رايتها بعد هيك .. بس دخيلك ... بلاش أنا مش حمل ضرب .
          قالها وانطلق وكأن مليون شيطان يطارده .. أغلق على نفسه باب بيته .. وشعبان يقول :
          أما أروح أشوف " أبو العبد " أخو مرتي .. إكرام " الضيف " واجب
          وقهقه ضاحكاً :

          عالم تخاف ما تختشيش .

          ******** [/align]
          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

          تعليق

          • أحمد عيسى
            أديب وكاتب
            • 30-05-2008
            • 1359

            #20
            المشاركة الأصلية بواسطة مصطفى بونيف مشاهدة المشاركة
            يقول المثل : المكتوب يعرف من عنوانه.

            والعنوان يوحي بعبقرية الكاتب .

            جميل وممتع حقا .

            في انتظار المزيد .

            مع خالص محبتنا التي لا تعد ولا تحصى
            الأديب الكبير / ملك الساخر : مصطفى بونيف هنا ..

            صدقني أن زيارتك تشريف أستاذي وأنني سعدت بها أيما سعادة ..

            أشكرك أيها الرائع ..

            أتمنى أن تكررها ..

            كل عام وانت بخير
            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

            تعليق

            • أحمد عيسى
              أديب وكاتب
              • 30-05-2008
              • 1359

              #21
              [align=center]الحلقة التاسعة
              شعبان وحقوق المرأة[/align]


              [align=right]بعد يوم مرهق بالسيارة .. عاد أبو علي من عمله
              بعد يوم رأى فيه – كالعادة – كل أنواع البشر وكل صنوف الناس بمختلف التقسيمات التي تخطر على بالك
              ليست كل التقسيمات حمساوي فتحاوي كما درج بين الناس في غزة بالذات ..
              هناك الكريم /اللبق /الوسيم / الأصيل / المؤدب/الواثق من ربه / الواثق بنفسه
              وهناك البخيل / قبيح النفس/ اللئيم / المتمرد على قضاء الله / ضعيف الثقة بنفسه

              وبين هؤلاء خطوط وخطوط وعشرات الاحتمالات وآلاف الشخصيات
              وفكر شعبان ...
              عملي مباشرة مع الناس سيفيدني .. ويساعد في صقل شخصيتي وفهمي للناس أكثر ..
              وبينما هو في لجة من أفكاره فور دخوله المنزل ، إذ وقعت عينيه على المنظر الذي أدهشه ..
              مرزوقة ترتدي طقماً رسمياً كاملاً كانت تدخره للمناسبات ، تتأبط شنطتها وتعقص منديلاً قصيراً يحتوي شعرها فقط وينعقد عليه بقوة من الخلف ، وتقف أمام باب المنزل من الداخل تتأرجح وقد بدا عليها الضجر من انتظار أحد ما :
              - شرفت .. يلا استلم ، دير بالك على " علي " والبيت لحد ما أرجع
              شعبان : وين رايحة ...
              مرزوقة : عندي ندوة
              شعبان : ندوة شو .. صايرة مع حزب التحرير ولا مع جماعة القاعدة
              مرزوقة : ولا قاعدة ولا حماس ولا كل السياسة بتاعتكم ، عندي ندوة عن حقوق المرأة ... مش أنا انتسبت لجمعية " المرأة قبل الرجل "
              شعبان : مين يما .. قبل الرجل في شو بالظبط
              مرزوقة : في الحقوق والواجبات
              شعبان : ليش ما تكوني قبلي في دفع الدين لصاحب الدكان ، وقبلي في النهوض من الفجر عشان لقمة العيش
              مرزوقة : هذا دورك التاريخي .. انك تجيب فلوس
              شعبان : وانتي دورك انك تدوري على مساواة وهمية مثل ما بتشوفي في المسلسلات
              مرزوقة : مش فاضيالك بتناقش معاك لما أرجع أنا استنيتك من باب الاحترام المتبادل وما طلعت بدون إذنك من باب الإنسانية مش علشانك رجل وأنا امرأة .... يلا تشاو
              وخرجت مسرعة تطاردها نظرات شعبان المستنكرة ...
              واتجهت مرزوقة الى فندق .......... والى قاعة المؤتمرات فيه ، هذه ندوة مدفوع عليها جيداً من جمعيات حقوق المرأة ، وجمعيات حقوق الإنسان والمنظمات الأهلية كافة
              بوفيه مفتوح ساعة الغداء ، وخطب نارية من نساء مسترجلات يلبسن كالرجل تماماً ويتحدثن مثله ، ويبدون أقبح منه ، وأكثر خشونة ..
              مرزوقة لزميلتها فوز :
              - مين اللي بتحكي هلا
              فوز : هادي مريم أبو طحينية رئيسة جمعية نون النسوة
              مرزوقة : واللي جنبها السمرا هاي .. اللي وجهها مطبش ماكلة مطوا شكلها ولا بقايا خناقة مع زوجها .
              فوز : هاي فتحية الحرامي رئيسة جمعية الإضراب عن الرجال
              بس على فكرة .. هاي مش متزوجة
              مرزوقة مستنكرة : لهلا .. باين عليها فوق الأربعين عاماً
              فوز : وانتي بتفكري مين فيهن متزوجة .. كلهن عوانس
              مرزوقة : وانتي .
              فوز : انا الحمد لله مش عانس ... مطلقة بس وجاي أتسلى .
              مرزوقة : يعني كلكن عوانس ومطلقات يا إما متزوجات جايات يخربن بيتهن بأيديهن .
              فوز ضاحكة : بتقدري تقولي هيك .
              مرزوقة : طيب تشاو
              فوز : وين رايحة
              مرزوقة : بدي أروح اعمل غدا لزوجي لأنو لو ما تغدى من ايدي بيفضح الدنيا ... وانا عارفة شعبان وحافظاه لو ما تغدى منيح بكرة بلاقيه منضم لجمعية حقوق الرجل .
              سلام يا ... نسوة
              ************[/align]
              ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
              [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

              تعليق

              • أحمد عيسى
                أديب وكاتب
                • 30-05-2008
                • 1359

                #22
                الحلقة العاشرة
                شعبان وصلاة ضرار


                [align=right]دعبوبة على باب منزل شعبان .. ويقف معه يتهامسان بينما مرزوقة على الباب من الداخل تحاول أن تسترق السمع
                دعبوبة : 200 شيكل فقط من أجل صلاة في الجندي ،يعني تاخد الأجر والثواب من الله من أجل الصلاة ، وكذا الأجر المادي من رام الله
                شعبان : يخرب بيتكم ما أبلاكم كمان رام الله صايرة توزع الأجر على الناس
                دعبوبة : مش فايق لمناهفتك ... جاي ولا مش جاي
                شعبان : جاي ، بدي اتفرج عليكم ، واخد ال200 شيكل احسن منكم
                وفي اليوم التالي توضأ شعبان وحمل " سجادة الصلاة " وانطلق لا يلوى على شئ ..
                الجموع محتشدة في الجندي ، الحر شديد ، فصار موسم جيد لبائعي البوظة والبراد وساندويتشات الكبدة والفشة
                اشترى شعبان لنفسه كاسة براد وجلس في زاوية يراقب الناس
                ما الذي اتى بهم جميعاً ، ولماذا ، وماذا يعيب الصلاة في المسجد لكي يدفعوا للناس كي يصلوا هنا في هذا الحر القارظ
                هو احنا مالنا .. هز كتفيه وصار يسمع في كلمات الشيخ التي لم يفهم منها حرفاً واحداً
                بدأت الصلاة واصطف الناس .. الله أكبر
                صار شعبان يفكر ، أول ما يقول السلام عليكم على بيتنا طوالي
                السلام عليكم ورحمة الله .. السلام عليكم ورحمة الله
                وفجأة اخترق أذنه الهتاف القوى قبل أن ينتهي الامام من اكمال التسليم
                - شيعة ... شيعة ... شيعة
                وبدأت الزجاجات الفارغة تلقى على المحلات ، الحجارة في كل مكان وأي مكان .. تكسير المرافق ... وصار شعبان يجري بين هؤلاء المجانين يحاول أن يجد له مكاناً بينهم حتى يهرب بسرعة الى بيته
                ولكن المجنون بيجيبولو اللي أجن منه .. هكذا فكر شعبان حين رأى دوريات الشرطة التي أحاطت بالناس وصارت تضرب كل من تجده يمسك حجراً أو يرمي بزجاجة فارغة
                وكيف يميزون .. صار شعبان يجري وعصي التنفيذية في كل مكان ويبدأ صراخ المصلين كالتالي :
                شيعة شيعة ..
                وينتهي كالتالي :
                - اي أي أي ايييييييي
                شو بتسوي هان .. صرخ بها أحد رجالات التنفيذية
                - ولا شئ .. جاي بالصدفة
                طيب امشي يلا على بيتك
                وارتفعت الهراة بسرعة ... لأ
                دير بالك .. انت مش عارفني مين
                لكن الهراة تواصل طريقها الى قفا شعبان
                يا ولاد ال ... انا أنضرب .. شعبان أبو علي ياكل عصا من عصي التنفيذية ... طيب .. حتشوفوا أنا حعمل ايش
                ويواصل تمتمته وسبابه حتى يصل الى سيارته ويقودها كالبرق الى بيته .....
                يدخل البيت حانقاً غاضباَ :
                يا ولاد القتلة ، يا انقلابيين
                لكنه يفاجئ بالمنظر الذي أمامه
                مرزوقة عالكنبة وقد تورمت ساقاها والآهات لا تنقطع من فمها
                - شو في يا مرة ... مين مبهدلك
                - مين غيرهم الانقلابيين ... التنفيذية
                - ليش انتي وين كاينة .. رايحة تصلي مع التيار الخياني لكان
                - ليش انت أحسن مني .. مانا في حاجة للمائتين شيكل عشان أقص شعري وأشتري لوازمي
                شعبان : يعني أكلتي علقة من التنفيذية
                مرزوقة : مجرمين .. مش عارفيني أنا مين ...
                شعبان وهو يرفع يديه الى اعلى :
                الله ينصرهم ، ويوفقهم ، ويبارك في أياديهم
                مرزوقة : انجنيت يا زلمة .. كيف بتدعيلهم
                شعبان : صح انا أكلت علقة منهم برضه ... بس بدامك انتي طلعتي من غير شوري ورايحة تصلي مع شوية نساوين مجنونات في نص الشارع قدام الرجال ، يبقى بتستاهلي علقتك
                يسعدلي اياه اللي ضربك عشان تحرمي تجري ورا التيار الخياني زي زوجك الفاقد ... يلا علقة وراحت في كيسنا انشا لله نتعلم بس
                **********[/align]
                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                تعليق

                • أحمد عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 30-05-2008
                  • 1359

                  #23
                  الحلقة الحادية عشرة
                  شعبان وحنان الأم


                  [align=right]
                  التاكسي يجوب شوارع غزة وشعبان مسترخي فيه بالجلابية يراقب حركة الناس في الشوارع .. الأسواق المزدحمة جدا بالناس وكأن مجاعة سوف تحصل في البلد ... هذا حال غزة في رمضان ، تنشط الأسواق وتزداد الحركة في فترة قبل المغرب وبشكل كبير جداً على المخللات والمقبلات وفاتحات الشهية علماً أن شهية الصائم مفتوحة على الأكل بدون أي واسطة ..
                  وهنا رآها ... سيدة عجوز ربما تبلغ السبعين عاماً .. وربما أكثر ، تكاد تقع أثناء مشيها ... ولا سيارة تقف لها
                  يفتح لها الباب بعد أن وقف مقابلها ... تفضلي يا أمي
                  الله يرضى عليك .. الله يوفقك ...تدعو له السيدة العجوز وهي تدلف الى السيارة وقدماها ترتجفان ... وتمد له الشيكل بعد ان أخرجته من "حرجاية " في طيات ثيابها .. بأصابع مرتجفة أيضاً
                  - الى أين يا أمي
                  - مش سامعة يا بنية
                  يقترب منها قليلاً ويقول بصوت عال :
                  - لوين رايحة يا حجة
                  تتنهد العجوز ... للمستشفى يما الله يكفيك الشر
                  شعبان مستغرباً :
                  - للمستشفى لحالك ... وين أولادك
                  تقول العجوز وقد ترقرقت الدموع في عينيها :
                  - الله يكفيك الشر يا بنية ... انا عايشة لحالي وجاية ما قلت لحد من الجيران ..
                  شعبان : جيران مين يا حجة .. انتي ما الك أولاد
                  العجوز : همي الأولاد من وكتيش بينفعوا حد يما
                  شعبان وقد بلغ الغضب منه مبلغه : لكان شو فايدتهم ... لشو بنخلف وبنربي وبنعلم اذن
                  العجوز : كل واحد في داره .. مع مرته .. مشغول بهمومه بدو يدور على امو العجوز .. بيكفيه همومه وهموم اولاده
                  شعبان : لدرجة تروحي المستشفى وحدك ... يمكن بدك عملية .. يمكن محتاجة فلوس ، نقل دم ، اهتمام من أي حد ..
                  العجوز : الله يرضى عليهم ويحنن عليهم
                  شعبان وقد ترقرقت عيناه بالدموع :
                  لسة بتدعيلهم وبدك ربنا يحنن عليهم ....
                  العجوز باستغراب : مش أولادي يما الله يرضى عليك
                  استمرت الدموع مترقرقة في عيني شعبان ، قام بايصال العجوز دخل بها المستشفى ، وحجز لها في العيادة الخارجية للفحص ، ولم ينس أن يحمد الله أنهما قد جاءا في غير وقت الإضراب والا لماتت الحجة استجابة لأوامر رام الله
                  وبسرعة استقل شعبان سيارته ودعوات الحجة لا تنقطع وانطلق كالبرق
                  وعند حي الصبرة تحديداً نزل من السيارة الى بيت متواضع ، اجتاز مدخله بسرعة وارتمى تحت أقدام أمه وانخرط في بكاء عظيم
                  أسابيع من المقاطعة من أجل خلاف تافه ، هذه الحجة رققت قلبه فعرف كم أجرم بحق هذه السيدة المثابرة التي نحتت في الصخر لكي يعيش هو وأخوته حياة كريمة بعد موت أبيه وهو صغير
                  صحيح أنها لم تعلمه ، ولكنه تعاون معها وعلما اخوته الصغار وهذا انجاز له عليه الأجر بإذن الله
                  الأم وقد بكت من التأثر : شو اللي جابك .. خليك زعلان من امك واحنا في رمضان
                  شعبان : احكي الصراحة يما .. عمرك دعيتي عليا
                  الأم : عمري ما حكيت غير الله يرضى عليك ويهديك ..
                  شعبان : سامحيني يا أمي ، اليوم سمعت الشيخ بيقول أن من يقاطع أخوه المسلم ثلاث أيام ربنا ما بيقبل منه أي عمل ، فكيف اللي يقاطع أمه التي لا يدخل الجنة بدون رضاها عليه
                  وذاب شعبان تماماً بين ذراعي والدته ...
                  أي سحر فيهما ... أي راحة يحسها وهاتين اليدين تتحسسان شعره وتربت على كتفيه ...
                  وهو في حضنها نسي كل أحزانه وهمومه ، حتى مرزوقة لم يحس بهذه الراحة والألفة معها ...
                  - يما
                  - أيوة يا حبيبي
                  - متى كانت أول مرة زعلتك فيها
                  الأم : لما اتزوجت مرزوقة
                  شعبان ضاحكاً : انا مستعد أصلح غلطتي
                  الأم في حنان : ولو يا ابني .. صارت أم أولادك وهي اللي صاينة عرضك ومحافظة على بيتك ... ما الك بركة غيري وغيرها ..
                  شعبان : هل هناك أم أحن منك في الدنيا
                  ودفن رأسه في حضنها حتى ذاب تماماً
                  وكانت هي تسلي نفسها باصطياد كائنات متوحشة من رأس شعبان وتضعها في جردل كبير أمامها ...


                  *************[/align]
                  ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                  [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                  تعليق

                  • أحمد عيسى
                    أديب وكاتب
                    • 30-05-2008
                    • 1359

                    #24
                    الحلقة الثانية عشرة
                    شعبان وأمير الشعراء

                    [align=right]
                    شعبان متمدد على الكنبة ذاتها في الصالة " لأنه لا يوجد غيرها " ويصغي بكامل حواسه إلى برنامج أمير الشعراء
                    لم يكن أصلاً مهتماً بالشعر ولكنه سمع أن هناك فلسطيني في البرنامج وهذا أدعى أن نشاهد .. ونصوت واستجاب شعبان لإلحاح مرزوقة أخيراً وها هو يتفرج في ملل حتى جاء دور الفلسطيني ...
                    انطلقت مرزوقة تصفق بيديها قبل حتى أن يتحدث
                    الشاعر : وبائع خضرة من جورجيا برم بزوجته يفكر في قضاء اجازة أو في طلاء البيت ...
                    مرزوقة : شو يعني برم
                    شعبان : يعني يعاني من زوجته
                    مرزوقة : ليش
                    شعبان : عشان برمها كتير ، كلامها كتير ... فهمتي
                    مرزوقة : على مين قصدك يا زلمة ، لتكون بتقصدني
                    شعبان : لأ هو حد جاب سيرتك ... هاي مرت الشاعر
                    مرزوقة : طيب اسمع اسمع بدنا نكمل القصيدة ..
                    طبعاً بدأ الشاعر يعدد الجنسيات : الزنج والإفرنج والقفجاق والصقلاب والبشناق والتاتار والأتراك أهل الله والهُلاك والفقراء والملاك والفجار والنساك ..
                    وشعبان فاغر فاه .. فاتح فمه على آخره ومرزوقة اعتدلت في جلستها
                    مرزوقة : هو كل هدول في القدس وبنفكر بس اليهود والعرب
                    شعبان : ضحكوا علينا ... لامين كل الدنيا وحاطينها في القدس الله يعينك يا قدس ..
                    وهنا شعر شعبان أنه أحب هذا الشاعر بصدق
                    وبدأ في متابعة حلقات المسابقة بدون أن تدفعه مرزوقة أو تذكره بها
                    حتى وصل إلى الحلقة النهائية ..
                    شعبان ليس شاعراً ، ولا يفهم كثيرا في الشعر ، لكنه يرى انسجام الجمهور
                    شعبان : بدي أحلق شنباتي لو ما طلع البرغوثي نمبر ون وطلع هو أمير الشعرا
                    مرزوقة : وانا بدي أقص شعري وأمشي في الشارع قرعة لو فاز الفلسطيني وهو بيلعب في أرض مش أرضه
                    شعبان : شو بتفكريها مباراة كرة قدم .. هذا شعر يا جاهلة ، البقاء للأشطر واللي يمتلك قريحة متفتحة .. حلوة قريحة هاي ... سمعتها من واحد متعلم في التاكسي
                    مرزوقة : بس انت مش شايف مين جاي يحضر المسابقة
                    الأمير " سمعان ابن نعسان" وولي العهد " يا حسرة امو ما فتح تمو "
                    الناس الأبهة هاي جيتها مش ببلاش ، وبكرة تقول مرزوقة قالت ..
                    وبدأت النتائج النهائية في الظهور ...
                    وقفز شعبان وصوته يدوي في الحارة ..
                    ظلم .. هذا ظلم ... نتائج المسابقة باطلة ، باطلة
                    مرزوقة وهي تداري غيظها من النتيجة
                    - مستعد تحلق شنباتك يا سبع
                    شعبان : هو انتي نقيتي فيها يا وش السعد يعني بدك تشجعي تميم وبدك اياه يفوز ... أصلاً لو عرف انك بتشجعيه كان انسحب من المسابقة

                    وقال وقد بدأ يهدأ من تأثير الصدمة ...
                    - يلا بسيطة .. الأرض مش أرضو
                    فعلاً اللي يطلع من داره

                    مرزوقة مكملة :
                    - ولا عشرة عالشجرة





                    **********

                    [/align]
                    ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                    [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                    تعليق

                    • فوزي سليم بيترو
                      مستشار أدبي
                      • 03-06-2009
                      • 10949

                      #25
                      [align=center]
                      الأخ العزيز أحمد عيسى
                      لقد تابعت حكايات " شعبان ومرزوقة "
                      ووجدتها مشوقة ولا تخلو من سخرية . لكن الجدية فيها هو ما يشد القاريء
                      فهنا وفي هذه اليوميات بدأنا نستشعر معاناة . معاناة إنساننا الفلسطيني
                      أشد على يدك أخي أحمد
                      وأقول لك أبدعت
                      فوزي بيترو
                      [/align]

                      تعليق

                      • أحمد عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 30-05-2008
                        • 1359

                        #26
                        رد: يوميات شعبان في رمضان

                        الحلقة الثالثة عشرة
                        شعبان والاجتياح الاسرائيلي
                        وقد قرر المجلس الاسرائيلي المصغر أن يجتاح الجيش قطاع غزة في غضون يومين
                        - يا خيستي يما ... والله ليفسخونا والله لنشوف اللي عمرنا ما شفناه وين نروح ووين نشرد
                        شعبان يراقب صراخ الشاب عبر مرآة السيارة ..
                        شعبان : شو يا راجل لمستني ، مالك مرعوب
                        الشاب : انت مش سامع ، ليلتنا فل وأنس ... حنضيع
                        شعبان : ليش الخوف ، البد في بيتك وبس
                        الشاب :ومين قالك انهم راح يميزوا .. يا ريت نقدر نعلم الحمساوية بعلامة .. اشارة معينة تخلي اليهود يميزوا
                        شعبان وقد بدت الدهشة على ملامحه :
                        - ليش انت بدك اياهم يقتلوا اولاد حماس وانتو تضلكم عايشين
                        الشاب : بيستاهلوا ... مش همة اللي انقلبوا
                        شعبان : يعني انتو مستعدين تتحالفوا مع اسرائيل ضد حماس
                        الشاب : أي والله بنتحالف مع الشيطان ضد حماس
                        روح شوف شو عملوا .. اكم شاب صار معاق .. 3700 حالة بتر ساقين
                        1900 حالة قتل ... نفق لاغتيال الرئيس و...
                        شعبان : بس بس ... اسطوانة حافظينها .. غير الشريط يا ابن عم
                        الشاب :خلاص وقف عندك ... بدي أروح أغور أشوفلي مصيبة أتخبى فيها لحد ما تخلص هالغمة ونصحى نلاقي حماس منتهية من الوجود ..
                        شعبان : انزل الله لا يحط في عضامك عافية
                        ينزل الشاب ويركب اخر يرتدي فانلة سوداء
                        شعبان متهكماً :
                        ما سمعت يا خال .. في اجتياح هاليومين
                        الشاب الثاني : سمعت .. ولكن لا تقلق الله معنا
                        شعبان : بيقولوا حتصير مجازر ومش حيخلوا منطقة الا يدخلوها
                        الشاب : ولو ... مش حيعدوا الا فوق جثثنا
                        شعبان : حتقدروا تقاوموا ..
                        الشاب : غزة ستكون مقبرتهم باذن الله
                        أحس شعبان بالراحة .. بالألفة .. بالثقة بعد كلام هذا الشاب
                        زال من قلبه كل أثر للخوف تركه الشاب الأول .. المرتجف
                        شعبان : يا راجل الشاب اللي قبلك موتني من الخوف .. حسيت انو احنا حنسلم من اول دقيقة
                        الشاب : هؤلاء المستسلمون المرتجفون هم السلاح الأقوى لعدونا .. هم اللي يعتمد عليهم العدو في اثارة الذعر والخوف في صفوف الناس
                        بيستغل جهل البعض وغباوة البعض واستعداد الناس انهم يخافوا .
                        شعبان : الناس جاهلة ... ما كنتش في الدنيا انت لما كان اهالينا يسيبوا القرى عشان صوت البراميل الفارغة
                        الشاب : لو كان فيكم مجموعة واحدة من شبابنا المسلم الواعية المثقفة لما ضاعت فلسطين
                        هم شعبان بسؤال الشاب عن تنظيمه ..
                        لكنه توقف وقد لمح الشعار الأخضر على فانيلة الشاب السوداء
                        ولم يكن بحاجة للسؤال لكي يعرف أنه من رجال المقاومة ...
                        **********
                        ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                        [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                        تعليق

                        • أحمد عيسى
                          أديب وكاتب
                          • 30-05-2008
                          • 1359

                          #27
                          رد: يوميات شعبان في رمضان

                          الحلقة الرابعة عشرة
                          شعبان في مصر
                          شعبان يجلس في المقهى ويسحب نفساً من الأرجيلة ...
                          - ايه .. بس لو المعبر فاتح .. كان زمان صيفت فيكِ يا مصر
                          دعبوبة : هو انت عمرك دخلتها مصر
                          شعبان : يا راجل .. هو انا بصيف وين غير في مصر ، في شط النيل تحلى المواويل .. يرحمها من أيام
                          دعبوبة : احكيلي يا راجل عن مغامراتك .. شو عملت
                          شعبان : أول مقلب شربتو كان في وسط البلد في أول يوم الي في القاهرة .. استوقفتني بنوتة حلوة وقالتلي شو عاصمة فلسطين
                          قلتلها القدس ، قالتلي عاصمة السودان .. حكيتلها القاهرة
                          قالتلي برافوو .. صح انت كسبت معنا رحلة الى شرم الشيخ ..وهدية مجانية عبارة عن فيديو أو ستيريو أو كاميرا فيديو
                          وطبعا أنا طرت من الفرحة
                          دعبوبة : كل هذا عشان سؤالين
                          شعبان : بس اصبر وشوف شو صار
                          قعدتني في مكان فخم جنب السينما وأجت كمان صبية سألتني عن اسمي وحكتلي عن الجائزة كمان مرة .. وقالتلي لازم أدفع تأمين 100 جنيه وأروح اخد جائزتي من مقر الشركة
                          دعبوبة : ودفعت يا شاطر
                          شعبان : ليش بتفكرني هبيلة ..
                          طبعا دفعت
                          بس اخدت احتياطاتي وخليت واحد من اللي معهم يوصلني لمقر الشركة
                          دعبوبة وقد بدأت القصة تستحوذ على اهتمامه :
                          طيب وبعدين ..
                          شعبان : ولا قبلين ، هناك استقبلوني بكل احترام .. وكأن كل صبيايا مصر مشغلينهن في هالمكان وقعدت على طاولة زجاجية وأجت كمان صبية ، قعدت وصارت تشرحلنا عن الشركة وعن فايدة انو ندفع 3500 جنيه مقابل انو نصير كل سنة نروح على أي مكان سياحي بدنا اياه
                          المهم خلاصة الموضوع .. قلتلها متأسف أنا رافض العرض
                          فين الفلوس اللي دفعتهن ..
                          قالتلي فش فلوس
                          بتاخدهم بعد أسبوعين يوم السحب
                          طيب فين الأسبوع الهدية ... كمان أسبوعين برضه
                          طيب فين الهدية المجانية .. يفتح الله .. يوم السحب برضه
                          وهي عارفة كويس اني مسافر بعد أقل من أسبوع
                          دعبوبة ضاحكاً : وطبعاً اشربت المقلب
                          شعبان في عصبية : استحي .. حد قاللك اني أهبل قبل هيك
                          بس قلتلهم اني فلسطيني .. وغزاوي .. وانو الشركة هاي راح تتدغدغ
                          لو ما جابوا فلوسي وأجا مسئول الشركة زي البرق عشان يعطيني المية جنيه بعد ما جمعوها من الموظفين جنيه جنيه ..
                          دعبوبة : يعني ربنا سلم .. ما في مقلب انت شربتو
                          المهم ... وتاني يوم
                          شعبان بصوت خافت :
                          - شربت نفس المقلب
                          دعبوبة :
                          وتالت يوم
                          شعبان :
                          نفس المقلب برضه
                          وغور من قدامي قلبت علي المواجع ...
                          وترك شعبان مقعده وانصرف أمام ضحكات جاره ..
                          **********
                          ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                          [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                          تعليق

                          • أحمد عيسى
                            أديب وكاتب
                            • 30-05-2008
                            • 1359

                            #28
                            رد: يوميات شعبان في رمضان

                            الحلقة الخامسة عشرة
                            شعبان .. ولقمة الحرام
                            - الحق يا زلمة ... علي تعبان
                            شعبان ينهض من نومه مفزوعا ، يهرول الى حيث ينام الولد ..ان حرارته مرتفعة جداً ، يبدو انها حمى
                            شو بدنا نعمل .. الولد حيضيع من ايدينا
                            مرزوقة : يا خراب بيتك يا مرزوقة .. الولد حيروح من ايدك ..
                            شعبان : بيكفيكي ندب زي النسوان وشيلي قبالي
                            مرزوقة تجفف دموعها وتتعاون مع شعبان لوضع الولد داخل السيارة
                            شعبان : خليكي في البيت ليروح حد ينط عليه ويسرقنا
                            وينطلق كالبرق في السيارة الى المستشفى
                            وهناك بدأت المأساة
                            موظفي الطوارئ نايمين ، وزهقانين حالهم ، واستطاع شعبان أن يجد طبيباً لفحص الولد بمليون عافية
                            الطبيب : ما تقلقش .. ابنك تعبان ومحتاج دكتور
                            شعبان : ليش هو انت مش دكتور
                            الطبيب : طبعاً دكتور ... بس هو محتاج أخصائي
                            شعبان : ليش شو مالو
                            الطبيب : معلش ما بقدر أحكيلك الحين لأنو الوضع خطير ...
                            وجاء طبيب اخر وصارا يتحدثان باللغة الانجليزية أمام عيني شعبان المذعورة ...
                            وصار الطبيبان يفحصان في علي وجسده مسجى أمامهما
                            ثم جاء الممرض وحقن علي بابرة خف ألمه على اثرها
                            شعبان بعد أن صار قلبه بين قدميه من فرط الخوف على ولده
                            - شو فيه شيبتوني يا جماعة .. مال الولد
                            الطبيب : كنا شاكين انو معاه مشكلة بالكبد
                            الطبيب الثاني : وبعد الفحص لاقينا انو الكبد ما الو أي علاقة
                            الطبيب : شكينا مرة اخرى بأنو معاه مغص كلوي
                            الطبيب الاخر : والحمد لله طلع معاه مغص عادي وأعطيناه ابرة " سكيبوتيل " وصار زي الأسد
                            شعبان يعرف جيداً ويسمع عن جهل الأطباء واستهبالهم في مستشفياتنا ولكنه أول مرة يرى ويسمع باذنيه :
                            - مشكورين يا دكاترة وبارك الله في جهودكم ...
                            ورمقهم بنظرة تمتلأ بغضاً وحمل ابنه وانصرف
                            في الطريق صار يفكر ....
                            لماذا لا يشعر بالراحة في حياته
                            لماذا لا يحس بطعم النقود
                            لماذا يطير راتبه من أول يوم في الشهر بينما نقود السيارة التي يجمعها بعرقه وتعبه تبقى ويدوم أثرها
                            الراتب حرام .. لأنو بيوخده وهو في البيت لا يعمل وهو سأل فيها واحد من الشيوخ بس عمل ودن من طين وودن من عجين ولا كأنو سمع الفتوى
                            ليه .. لأنها ما أجت على هواه
                            وقرر شعبان أمراً ما
                            عندما وصل الى البيت ووضع ولده على سريره
                            صاح بمرزوقة :
                            - ابتداء من اليوم فش واق واق .. فش اذاعات ، بس اذاعة القران الكريم ، وقناة الأقصى ولما تحبوا ترفهوا عن حالكم بتفتحوا على طيور الجنة .... بيكفي مش حنلون نفسنا علشان راتب
                            وحمل السلم واضعاً اياه امام جدار الييت :
                            مرزوقة : وين يا زلمة رايح
                            شعبان : رايح أشيل الرايات الصفرا من فوق بيتي ، من هون ورايح ما الي غير لون واحد ... مش حبيع روحي عشان راتب
                            لهجته وحزمه جعلا مرزوقة تصمت تماماً
                            وعرفت أن شعباناً آخر قد ولد
                            ***********
                            ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                            [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                            تعليق

                            • رشا عبادة
                              عضـو الملتقى
                              • 08-03-2009
                              • 3346

                              #29
                              رد: يوميات شعبان في رمضان

                              أستاذنا الطيب
                              "أحمد عيسى"
                              كنت ضيفا جميلا أنت و"شعبانك" برمضان
                              إستمتعنا بيومياته على لسان سطورك
                              ضحكنا وارتبكنا وأكلنا و"حلينا"
                              كانت يوميات شهية وبالجمال"محشية"
                              تقبل منا التحية
                              والدعوة بفرحة أبدية
                              قول آمين
                              خالص شكري وإمتناني لمساهمتك الراقية ببستان الساخر
                              "وما تغيب علينا"
                              " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
                              كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

                              تعليق

                              • أحمد عيسى
                                أديب وكاتب
                                • 30-05-2008
                                • 1359

                                #30
                                رد: يوميات شعبان في رمضان

                                المشاركة الأصلية بواسطة رشا عبادة مشاهدة المشاركة
                                أستاذنا الطيب
                                "أحمد عيسى"
                                كنت ضيفا جميلا أنت و"شعبانك" برمضان
                                إستمتعنا بيومياته على لسان سطورك
                                ضحكنا وارتبكنا وأكلنا و"حلينا"
                                كانت يوميات شهية وبالجمال"محشية"
                                تقبل منا التحية
                                والدعوة بفرحة أبدية
                                قول آمين
                                خالص شكري وإمتناني لمساهمتك الراقية ببستان الساخر
                                "وما تغيب علينا"
                                خالص شكري وامتناني أختي الأديبة الرقيقة : رشا

                                كل عام وأنت بألف خير
                                ” ينبغي للإنسان ألاّ يكتب إلاّ إذا تـرك بضعة من لحمه في الدّواة كلّما غمس فيها القلم” تولستوي
                                [align=center]أمــــوتُ .. أقـــــاومْ [/align]

                                تعليق

                                يعمل...
                                X