الشاعر الجميل
والأخ الحبيب

أحمد عبدالرحمن جنيدو

أشكر لك
جميل ثنائك
الذي هو من جميل روحك
وعذب كلماتك
التي هي من صفاء نفسك
ورقيق عباراتك
التي هي من شاعريتك الراقية


سعدت بحضورك أخي

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الشاعر الجميل
والأخ الحبيب
نضال يوسف أبو صبيح

جميل انت أخي
ومن جمالك ينبثق الجمال
فكلماتك وتعقيبك من صفاء روحك


دمت بكل الود

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
قصيدتك هذه تنزف ألما من شرايين النفس الحائرة التي تشعر أنها خاطئة وتلتمس حبل النجاة لتصل إلى برالأمان وهو طاعة الله سبحانه وتعالى وغفرانه .
تتحدث الابيات الأولى من القصيدة عن الألم الذي وكلته ليتكلم عنك فجاء ت مناجاتك صادقة مؤثرة وإن أصعب شيء يصاب به الإنسان هو عجزه عن الكلام ليبوح بما يعتمل في نفسه .
أنت تطلب الكثير من وخزة الألم
هَيَّا اعْزِفِي لَحْنَ الحَنِيـنِ بِأضْلُعِـي
وَ عَلَىَ الْمَدَىَ لَوْحَاتِ حُزْنٍ فَارْسُمِي
لا تَكْتُمِي حِمَـمَ الأَنِيـنِ فَتَكْتَـوي
بِأُوَارِهَـا خَلَجَـاتُ قَلْبـي المُكْلَـمِ
ويبدو أن البكاء لايسعفك في القسم الثاني من قصيدتك حيث تحجرت الدموع
وَ مِنَ الأسَى أَنَّ الدُّمُوعَ تَحَجَّـرَتْ == كَانَ القليـلُ بِشأنِهـا دَمْعـاً هَمِـي
ثم وفي القسم قبل الأخير تعرض علينا الحب الذي كان بأبهى صورة وكأنك تريدنا أن نتحسر عليه أو تذكر نفسك بما كان قبل أن يتغير بداخلك أمر ما فأفسد تلك الصورة الجميلة المشرقة وتطلب من عاذلك أن لايلومك على حزنك لأنه لو ذاق حبك لم يكن من اللائمين .
لا لا تَلُمْ يَا عَاذِلـي حُزْنـاً طَغَـى
لَوْ ذُقْتَ حُبِّي لَمْ تَكُـنْ فِـي اللُّـوَّمِ
فَلَقَدْ عَرَفْتُ الحُـبَّ دَهْـراً مُنْعَمـاَ
بِرُوَائِـهِ صَـارَ الجَمَـالُ تَنَسُّمِـي
وَ رَأيْتُ فِيِهِ الرُّوحَ أرْحَبَ مَنْـزلٍ
تَحْـوِي الحَيَـاةَ بِرِقَّـةٍ و تَبَـسُـمِ
وَ سَكِينَةُ الأنْـوَارِ تَغْمِـرُ خَافِقـي
يَشْـدُو نَشِيـدَ الحُـبِّ دُونَ تَوَهُّـمِ
وَ تُذِيِقُني طَعْـمَ السَّعـادَةِ خَالِصـاً
نَشَوَاتُـهُ فَـوْقَ السُّهَـا وَ الأنْجُـمِ
فَسَموْتُ فِي الأفْلاكِ رُوحـا حَانِيـاً
وَ بَصُرْتُ كُلَّ الكَوْنِ حُبَّـا يَنْتَمِـي
وَ وَسِعْتُ ذِي الآفَاقَ حَالَ تَـوَدُّدِي
فَالحُسْنُ صَارَ بِلا حُرُوفٍ فِي الفَـمِ
فِي كُـلِّ شَـئٍ بَهْجَـةٌ وَ مَلاحَـةٌ
وَ النُّورُ فَاضَ عَلَىَ الكِيَانِ المُعْتِـمِ
وَ الزَّهْرُ فِي حُلَلِ الريَاضِ مُحَاكِيـاً
أَنْفَاسَ قَلْبِي فِـي الأرِيـجِ المُفْعَـمِ
ثم أصابك ذلك الكيد بأرزائه في القلب فانشطرت بين قلبك الوفي ونفسك الأمارة بالسوء
حَتَّى رَمَانِي الكَيْـدُ فِِـي أرْزَائِـهِِ
- فَأصَابَ مِنِّي القَلْبَ – رَمْيَةَ مُجْرِمِ
فَتَنَكَّـرَتْ قِمَـمُ الجَمـالِ فَبَعْضُهَـا
مِنِّي وَ بَعْضِي فِي جُنُـونٍ يَرْتَمِـي
إنِّي انْشَطَرْتُ تَشظِّياً فِي ذا الهَـوى
قَلْبِي الوَفَا وَ النَّفْسُ غَـدْرٌ مُسْقِمِـي
نَفْسِي الحَـرُونُ تَخَاتُـلٌ وَ تَقَاتُـلٌ
فَبِخُطْوِها يَغْـزُو الفُـؤادَ تَسَمُمِـي
ثم تسأل من يجيرك ولامجير إلا الله فأرسل إليك ذاك الهم المزلزل الذي هز كيانك وأعاد إليك الروح وأرشدك إلى الصراط المستقيم واعاد إليك قلبا حييا
هَلْ مِـنْ مُجِيـرٍ أَوْ عَذِيـرٍ لِلْـذِي
عَاشَ الْحَيَاةَ عَلَى الرَجَـاءِ الأرْحَـمِ
أَحْيَا بِخَوْفِـي و الرَجَـاءُ يَشُدُّنـي
خَوْفِي رَجَائي شِقْوَتِـي وَ تَنَعُّمِـي
يَالِـي وَ لِلْهَـمِّ المُزَلْـزِلِ هَزَّنِـي
لِيُعِيدَ فِيَّـا الـرُّوحَ بَعْـدَ تَصَـرُّمِ
وَ يُعِيدُنِـي قَلْبـاً حَيِيَّـا راجِِـيـا
عَفْـواً رَحِيبـاً مِـنْ إلَـهٍ أَكْـرَمِ

وتنهي قصيدتك بدعاء جميل
يَارَبِّ فَارْحـمْ عَبْرَتِـي وَ تَذلُلِـي == عَبْـدٌ أنـا فَأَجِـرْ عُبُيْـداً يَحْتَمِـي

أخي عارف قصيدة بديعة معنى ومبنى استعملت فيها كل أساليب البلاغة فأجدت وأبدعت فالاستعارة المكنية وخزة الألم التي قادت النص في جزئه الأول كانت موفقة للغاية وماأجمل هذا البيت
هَيَّا اعْزِفِي لَحْنَ الحَنِيـنِ بِأضْلُعِـي == وَ عَلَىَ الْمَدَىَ لَوْحَاتِ حُزْنٍ فَارْسُمِي
صورة جميلة معبرة
أما قسم البكاء فكان أطول من اللازم برأيي مع كونه بديعا مؤثرا .
أما القسم الذي وصفت فيه السعادة والحب فكان منيرا يشع إيمانا وبهجة
وَ سَكِينَةُ الأنْـوَارِ تَغْمِـرُ خَافِقـي
يَشْـدُو نَشِيـدَ الحُـبِّ دُونَ تَوَهُّـمِ
وَ تُذِيِقُني طَعْـمَ السَّعـادَةِ خَالِصـاً
نَشَوَاتُـهُ فَـوْقَ السُّهَـا وَ الأنْجُـمِ
فَسَموْتُ فِي الأفْلاكِ رُوحـا حَانِيـاً
وَ بَصُرْتُ كُلَّ الكَوْنِ حُبَّـا يَنْتَمِـي

وفي القسم الآخر فإن هذا البيت يحتاج إلى بعض التوضيح
فَتَنَكَّـرَتْ قِمَـمُ الجَمـالِ فَبَعْضُهَـا == مِنِّي وَ بَعْضِي فِي جُنُـونٍ يَرْتَمِـي
وبشكل عام فإن هذا القسم من قصيدتك كان صعبا على المتلقي العادي ويحتاج بعض التبسيط وخاصة عندما تكتب قصيدة بهذا المستوى الروحي واللغوي فإن الفهم يكونا مهما جدا بالنسبة للقارئ العادي .
وأخيرا فإن الدعاء الأخير هو مايطمح لمثله ذلك القارئ .
أخي عارف قصيدتك هذه تشبه كثيرا قصيدتي التي نشرتها في هذا المنتدى من حيث المعنى وحتى من حيث الأفكار وهي بعنوان الحب حررني , ويبدو أننا نتشارك الأفكار والأشعار .

قصيدتك رائعة هادفة بلغة جزلة عالية تحلق في السماء تمنيت أحيانا لو أنها تنزل إلى الأرض .

هدأ الله سرك وجزاك خيرا وأدامك شاعرا مبدعا

توفيق الخطيب

أستاذي الكريم
الشاعر الحبيب
محمد عبدالسميع نوح

أسعدني حضورك العاطر
كلماتك منيرة كقلبك الصافي

دمت بكل الود

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي

الشاعر الحبيب
والأخ الكريم

توفيق الخطيب

قراءة وافية شاملة
قرأتها فرأيت فيها إيغال لنفس الشاعر وكأنها كتاب مفتوح فرأيتك قرأت بعمق وحللت بخبرة وأضفت النور على القصيد فبدى واضحا جليا كصفاء الماء بالكأس
قد يُرى أن الوضوح سطحية وعيب وهذا مالا أراه فالقدرة البلاغية للوصول بالنص لأفقه السامق ونقل الروح والحس للمتلقي فيهما الغناء عن التهويمات التي تحتاج متلق من نوع خاص أو تحتاج مجمع بحوث لفك رموزها وقد قرأنا أدبنا وقرآننا فوجدنا قمة البلاغة دون غموض

أشكر لك حبيبي
قراءتك الضافية
وروحك العبقة

بورك القلب والقلم
تحاياي
عارف عاصي