نــــزف ..!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • إيمان أحمد
    أديب وكاتب
    • 28-02-2009
    • 150

    #46
    الأخ القدير .. ربيع


    قرأتها مراراً
    قرأتها على صديقاتي
    تماوجت مع سحرها طرباً
    و رددت
    قليلة هي الحروف التي تقدنا من دبر..



    احترامي الكبير و تقديري






    إيمان
    .
    .

    أطلقوا رصاصة الرحمة على عقولكم و ضمائركم
    .
    .

    تعليق

    • عبد الحفيظ بن جلولي
      أديب وكاتب
      • 23-01-2009
      • 304

      #47
      الشاعر المميز ربيع عقب الباب:
      تحية طيبة وبعد،،
      جمالية الحرية في نص "نزف"
      نص "نزف" من النصوص الحلزونية التي تتطلب افتكاك قراءة محتملة تجعل المعاني ممكنة، وفق قرائن نصية تقارب بين التأويل والقصدية، فنص "نزف" مند البداية يكشف عن زئبقيته، والنزف بطبيعته متدفق بمعنى غير ثابت، فالتغيير من اهم عناصره، وبالتالي فحتى الحقل الدلالي للنزف داخل منظومة النص، يأخذ هذا المنحى من المعنى:
      فوريد لا تحمل معنى النزف، لكن عندما اضافها الشاعر الى الحلم، اخذت حينها تدفق الصورة المرجوة، وبالتالي عدم الانقطاع في الحلم يتواءم والإسقاط على النزف.
      لنتمعن هذا الحقل الدلالي للنزف:
      "وسلسلى رعفةَ الطائرِ فى القفصْ !"
      فالرعفة من تداعيات النزف، لكن القبض على الصورة الشعرية جد ممعن في الانفلات، فالطلب بالسَّلسلة لطائر هو في القفص اصلا معناه الإمعان في الأسر، الا ان الرعفة تمنح الطلب معنى استيعاديا لقيمة الحرية التي لا تاتي إلا عبر موضوع الدم، "فالجملة رعفة الطائر في القفص" تحمل امكانية التأويل على اساس احساس الطائر بالشوق للحرية، وعندما تسلسل الحبيبة هذا المعنى وكأنها تستحضر او تسترجع لهفة الحرية لمن لا يتوخاها الا عن طريق الانثى، وربط الحرية بالأنثى فيه من الجمال ما يقصر حتى الشعر عن كتابته:
      "دونَ أن تجلدي رأسكْ ..
      فقط سلمى بالأمرِ .. هكذا .
      وعيشي فردوسَكَ
      ولو ..كان للحظةٍ أو ساعةٍ من نهارْ !"
      الا ان جمالية المعنى في نص نزف جاءت على تماسات رقيقة تمنحنا امكانيات عدة للقبض على مقصدية الناص، حيث الاستسلام فيه شيء من الإنقياد للموضوع دون مقاومة، وهو ما تتطلبه عملية انجاز لحظة الحرية، فوضع الروح على الراح عملية جد حساسة، والاستسلام هنا يركز معنى الاستلهام:
      "دونَ أن تجلدي رأسكْ ..
      فقط سلمى بالأمرِ .. هكذا ."
      فالحرية تباغت بتجلياتها لذلك تعجز الاشياء عن الافضاء الكامل والتام بحقيقة الحرية: لهذا جمع لها الشاعر حقل دلالي للسعادة الجوهرية المتمثلة في ضوء النهار والفردوس:
      "وعيشي فردوسَكَ
      ولو ..كان للحظةٍ أو ساعةٍ من نهارْ !"
      يجترح الشاعر لهذه اللحظة المتخمة بمعنى الحرية بدلالة الطائر المُقفّص، صورة تغيب حتى فكريا عن المفكر، لانها صعبة النحت عقليا، فأفرد لها النص هامشا متوافقا ولحظة المزاحمة الهاجسة بالإنعتاق، حيث أسس للإنتظار:
      "دونَ حاجةٍ لأن تخلعى يمينكَ ..أو يساركَ
      على مشجبِ الانتظارْ"
      وهو المعنى الذي لا ينتبه اليه العقل التحليلي، وحده العقل الشعري "الذي يرى في الطبيعة رمزا لشيء في ما ورائها"كما يقول ريشاردز، قادر على نحت مثل هذه المعاني والتنبه اليها:
      فالانتظار محنة العاشق للحرية:
      "كساكنِ صّدفةٍ يُلاطمهُ الموجُ ،"
      لنتمعن هذه الصورة جيدا وسوف نكتشف انها تحمل تناصا جميلا مع آية كريمة تعالج ازمة صاحب الحوت، يونس عليه السلام، وما افاضته عليه الأجواء المظلمة في بطن الحوت، من أسر لحريته،
      أزمة الحرية الحقيقية ليست في النضال من أجل استعادتها بل في حضورها عندما تتحول الى مجرد زينة جدارية تشنق على رصف الطوب، وكانها تمنع من ممارسة قيمتها كموضوع للحركة الفاعلة الكاشفة لانسانية الانسان، فهي بين انطفاء وشعلة تماما كما هي حركة الماء والنار.
      يبدو لي اذا استطعت ان اصل الى مقصدية الناص وهي صعبة المنال، ان العنوان جاء ليكرس ديمومة البحث عن الحرية كما النزف الذي يُعبّر عن الشيء الاغلى الذي يقدّم للحصول عليها، استلهاما من موضوعة القفص المعيقة لحركة العصفور والمحرضة له في ذات الوقت على البحث عن الحرية.
      دمتم مميزين.
      تحياتي .
      عبد الحفيظ.

      تعليق

      • وفاء عبدالرزاق
        عضو الملتقى
        • 30-07-2008
        • 447

        #48
        اخي وصديقي الغالي المبدع ربيع عقب الباب
        ومن طلب منها أن تخرج من دمك؟
        دعها تخلق ربيعها فيه وتتفتح اقحوانا أزليا
        دع عذراءك تصهر الدمع قربانا لمحرابكما
        صلِ إذا ربيع،، قم،، انه العشق يقرع اجراس فؤادين وإن ان امتلأت الجدران بالصلبان.
        لا تسل ثانية فالعشق يحب الأعمى الذي يتلمس صوت القلب وخفق الروح.

        دائم الألق ياربيع.
        مجنون حقاً.

        ارشحها لمسابقة قصيدة النثر

        تعليق

        • ربيع عقب الباب
          مستشار أدبي
          طائر النورس
          • 29-07-2008
          • 25792

          #49
          المشاركة الأصلية بواسطة محمد ابراهيم سلطان مشاهدة المشاركة
          و مازلت أعود إليها

          قرأتها مرات المرات

          و رأيتني مئات المرات

          سلم يرعاك سيدي
          سلمت صديقى الغالى ، و مبدعنا الجميل ، فارس القصة القادم بقوة
          و الذى ننتظر منه الكثير و الكثير
          خالص محبتى
          sigpic

          تعليق

          • ربيع عقب الباب
            مستشار أدبي
            طائر النورس
            • 29-07-2008
            • 25792

            #50
            المشاركة الأصلية بواسطة إيمان أحمد مشاهدة المشاركة
            الأخ القدير .. ربيع


            قرأتها مراراً
            قرأتها على صديقاتي
            تماوجت مع سحرها طرباً
            و رددت
            قليلة هي الحروف التي تقدنا من دبر..



            احترامي الكبير و تقديري






            إيمان
            كم أسعدنى هذا الحديث .. كم أنا ممتن لهذا النزف أن أسمعنى كل هذا الصدق

            خالص احترامى
            sigpic

            تعليق

            • ربيع عقب الباب
              مستشار أدبي
              طائر النورس
              • 29-07-2008
              • 25792

              #51
              المشاركة الأصلية بواسطة عبد الحفيظ بن جلولي مشاهدة المشاركة
              الشاعر المميز ربيع عقب الباب:
              تحية طيبة وبعد،،
              جمالية الحرية في نص "نزف"
              نص "نزف" من النصوص الحلزونية التي تتطلب افتكاك قراءة محتملة تجعل المعاني ممكنة، وفق قرائن نصية تقارب بين التأويل والقصدية، فنص "نزف" مند البداية يكشف عن زئبقيته، والنزف بطبيعته متدفق بمعنى غير ثابت، فالتغيير من اهم عناصره، وبالتالي فحتى الحقل الدلالي للنزف داخل منظومة النص، يأخذ هذا المنحى من المعنى:
              فوريد لا تحمل معنى النزف، لكن عندما اضافها الشاعر الى الحلم، اخذت حينها تدفق الصورة المرجوة، وبالتالي عدم الانقطاع في الحلم يتواءم والإسقاط على النزف.
              لنتمعن هذا الحقل الدلالي للنزف:
              "وسلسلى رعفةَ الطائرِ فى القفصْ !"
              فالرعفة من تداعيات النزف، لكن القبض على الصورة الشعرية جد ممعن في الانفلات، فالطلب بالسَّلسلة لطائر هو في القفص اصلا معناه الإمعان في الأسر، الا ان الرعفة تمنح الطلب معنى استيعاديا لقيمة الحرية التي لا تاتي إلا عبر موضوع الدم، "فالجملة رعفة الطائر في القفص" تحمل امكانية التأويل على اساس احساس الطائر بالشوق للحرية، وعندما تسلسل الحبيبة هذا المعنى وكأنها تستحضر او تسترجع لهفة الحرية لمن لا يتوخاها الا عن طريق الانثى، وربط الحرية بالأنثى فيه من الجمال ما يقصر حتى الشعر عن كتابته:
              "دونَ أن تجلدي رأسكْ ..
              فقط سلمى بالأمرِ .. هكذا .
              وعيشي فردوسَكَ
              ولو ..كان للحظةٍ أو ساعةٍ من نهارْ !"
              الا ان جمالية المعنى في نص نزف جاءت على تماسات رقيقة تمنحنا امكانيات عدة للقبض على مقصدية الناص، حيث الاستسلام فيه شيء من الإنقياد للموضوع دون مقاومة، وهو ما تتطلبه عملية انجاز لحظة الحرية، فوضع الروح على الراح عملية جد حساسة، والاستسلام هنا يركز معنى الاستلهام:
              "دونَ أن تجلدي رأسكْ ..
              فقط سلمى بالأمرِ .. هكذا ."
              فالحرية تباغت بتجلياتها لذلك تعجز الاشياء عن الافضاء الكامل والتام بحقيقة الحرية: لهذا جمع لها الشاعر حقل دلالي للسعادة الجوهرية المتمثلة في ضوء النهار والفردوس:
              "وعيشي فردوسَكَ
              ولو ..كان للحظةٍ أو ساعةٍ من نهارْ !"
              يجترح الشاعر لهذه اللحظة المتخمة بمعنى الحرية بدلالة الطائر المُقفّص، صورة تغيب حتى فكريا عن المفكر، لانها صعبة النحت عقليا، فأفرد لها النص هامشا متوافقا ولحظة المزاحمة الهاجسة بالإنعتاق، حيث أسس للإنتظار:
              "دونَ حاجةٍ لأن تخلعى يمينكَ ..أو يساركَ
              على مشجبِ الانتظارْ"
              وهو المعنى الذي لا ينتبه اليه العقل التحليلي، وحده العقل الشعري "الذي يرى في الطبيعة رمزا لشيء في ما ورائها"كما يقول ريشاردز، قادر على نحت مثل هذه المعاني والتنبه اليها:
              فالانتظار محنة العاشق للحرية:
              "كساكنِ صّدفةٍ يُلاطمهُ الموجُ ،"
              لنتمعن هذه الصورة جيدا وسوف نكتشف انها تحمل تناصا جميلا مع آية كريمة تعالج ازمة صاحب الحوت، يونس عليه السلام، وما افاضته عليه الأجواء المظلمة في بطن الحوت، من أسر لحريته،
              أزمة الحرية الحقيقية ليست في النضال من أجل استعادتها بل في حضورها عندما تتحول الى مجرد زينة جدارية تشنق على رصف الطوب، وكانها تمنع من ممارسة قيمتها كموضوع للحركة الفاعلة الكاشفة لانسانية الانسان، فهي بين انطفاء وشعلة تماما كما هي حركة الماء والنار.
              يبدو لي اذا استطعت ان اصل الى مقصدية الناص وهي صعبة المنال، ان العنوان جاء ليكرس ديمومة البحث عن الحرية كما النزف الذي يُعبّر عن الشيء الاغلى الذي يقدّم للحصول عليها، استلهاما من موضوعة القفص المعيقة لحركة العصفور والمحرضة له في ذات الوقت على البحث عن الحرية.
              دمتم مميزين.
              تحياتي .
              عبد الحفيظ.
              عبد الحفيظ أخى .. هل أنت معنا هنا فى الملتقى .. ؟!
              لا أصدق و الله
              أن ملتقانا جذب كبارا من أمثالك سيدى .. هذه الرؤية و هذا التشريح للنص ،
              والتناول الذى اغنانى ادبيا و معرفيا !!
              و الله إنى لأقف عاجزا تماما ، و لكن ما أود الإشارة إليه هذا الغنى
              الذى أتى أروع و أجمل مما حملت القصيدة !!

              من المفترض ان يقيم لك أستاذى حظرا للتجوال ، و التواجد الدائم هنا

              محبتى
              sigpic

              تعليق

              • ربيع عقب الباب
                مستشار أدبي
                طائر النورس
                • 29-07-2008
                • 25792

                #52
                المشاركة الأصلية بواسطة وفاء عبدالرزاق مشاهدة المشاركة
                اخي وصديقي الغالي المبدع ربيع عقب الباب
                ومن طلب منها أن تخرج من دمك؟
                دعها تخلق ربيعها فيه وتتفتح اقحوانا أزليا
                دع عذراءك تصهر الدمع قربانا لمحرابكما
                صلِ إذا ربيع،، قم،، انه العشق يقرع اجراس فؤادين وإن ان امتلأت الجدران بالصلبان.
                لا تسل ثانية فالعشق يحب الأعمى الذي يتلمس صوت القلب وخفق الروح.

                دائم الألق ياربيع.
                مجنون حقاً.

                ارشحها لمسابقة قصيدة النثر

                هو جهلى وفاء ، و لكن أعدك بالصمت .. لن أسأل
                نعم أعرف أنها فى دمى و أنا أيضا
                مرورك جميل وفاء الغالية له بهاء ورونق

                محبتى
                sigpic

                تعليق

                • سعاد ميلي
                  أديبة وشاعرة
                  • 20-11-2008
                  • 1391

                  #53
                  أعجبتني القصيدة وسوف أنقلها الى موقعي هي وقصيدة نجلاء ماشاء الله عليك هنا كثير شعر ياربيع أشد على يدك..ورمضان مبارك



                  مدونة الريح ..
                  أوكساليديا

                  تعليق

                  • عبد الرحيم محمود
                    عضو الملتقى
                    • 19-06-2007
                    • 7086

                    #54
                    الأقنوم وجمعها أقانيم هو اصطلاح مسيحي يعني أن للمسيح صفات ناسوتية (جسدية) ولاهوتية يعني : (صفات إلهية) فمرة يظهر ناسوتا ومرة لاهوتا ومرة بصورة مختلطة .
                    وأرجو الشاعر أن يوضح لي ما إن كنت قد أخطأت !؟
                    نثرت حروفي بياض الورق
                    فذاب فؤادي وفيك احترق
                    فأنت الحنان وأنت الأمان
                    وأنت السعادة فوق الشفق​

                    تعليق

                    • ربيع عقب الباب
                      مستشار أدبي
                      طائر النورس
                      • 29-07-2008
                      • 25792

                      #55
                      المشاركة الأصلية بواسطة سعاد ميلي مشاهدة المشاركة
                      أعجبتني القصيدة وسوف أنقلها الى موقعي هي وقصيدة نجلاء ماشاء الله عليك هنا كثير شعر ياربيع أشد على يدك..ورمضان مبارك



                      http://souadmili-milodi.maktoobblog.com
                      شكرا لك أستاذة سعاد على المرور الكريم
                      و على النقل لموقعك ليزداد تشريفا و شرفا

                      مودتى
                      sigpic

                      تعليق

                      • ربيع عقب الباب
                        مستشار أدبي
                        طائر النورس
                        • 29-07-2008
                        • 25792

                        #56
                        المشاركة الأصلية بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة
                        الأقنوم وجمعها أقانيم هو اصطلاح مسيحي يعني أن للمسيح صفات ناسوتية (جسدية) ولاهوتية يعني : (صفات إلهية) فمرة يظهر ناسوتا ومرة لاهوتا ومرة بصورة مختلطة .
                        وأرجو الشاعر أن يوضح لي ما إن كنت قد أخطأت !؟
                        أستاذى عبد الرحيم ، أوضحت على صفحات القصيدة هنا ، فى مداخلتى الأولى مع الدكتور حسام الدين ، هذا المعنى .. معنى الأقانيم اللغوى ، و اللاهوتى !!
                        لست أدرى هل قرأتها أم لا
                        و ليست المسألة هنا مسألة التأكيد على صحة معلومة من عدمها ، المهم المعنى الذى وصلك من تركيبها الغوى هنا سيدى ، فلم أقدم قصيدة شرعية .. كنت أنتظر تشريحك للقصيدة كقمة شعرية هنا بالمنتدى !!

                        بالغ احترامى و تقديرى
                        sigpic

                        تعليق

                        • ربيع عقب الباب
                          مستشار أدبي
                          طائر النورس
                          • 29-07-2008
                          • 25792

                          #57

                          إن الله اصطفى العصمةَ
                          آية مابين الأرض و السماء
                          وقد اصطفيتك
                          وتنازلت لك عن عصمة
                          لم تكن منلدن رب
                          لكنها كانت حيث كنا معا
                          فأعطينها لأصبح نبيا :
                          لا أخلف موعدا ولو كان قاتلي
                          و لا ألقى بهداياك جانبا لأكون أسير معشوقتى
                          ولا أحدث أحدا عن نجمة أسرتني
                          مابين القطبى و المذنب
                          و لا أسمح للحنين برقرقة قلبي كعذراء
                          أهلكها موعدها الأول حنينا لفتاها
                          فأطالبك بألا تغادري دمى !!
                          و لا .. ولا .. لا ......
                          حتى أمتنعَ عنى !!

                          التعديل الأخير تم بواسطة ربيع عقب الباب; الساعة 02-07-2012, 18:24.
                          sigpic

                          تعليق

                          • مالكة حبرشيد
                            رئيس ملتقى فرعي
                            • 28-03-2011
                            • 4544

                            #58
                            المشاركة الأصلية بواسطة ربيع عقب الباب مشاهدة المشاركة
                            سيحى بين أقانيم المجازْ
                            وأفانين العجزةِ و الحواةِ - على حد سواءْ -
                            وادخلي وريدَ الحلمِ ..

                            دونَ حاجةٍ لأن تخلعى يمينكَ ..أو يساركَ
                            على مشجبِ الانتظارْ
                            واصطفى حبيبا قزحيا لحيما ،
                            كساكنِ صّدفةٍ يُلاطمهُ الموجُ ،
                            وضميهِ إلى مقتنياتِكِ المشنوقةِ على الجدارْ ..
                            مابين ماءٍ و نارْ ..
                            وسلسلى رعفةَ الطائرِ فى القفصْ !
                            دونَ أن تجلدي رأسكْ ..
                            فقط سلمى بالأمرِ .. هكذا .
                            وعيشي فردوسَكَ
                            ولو ..كان للحظةٍ أو ساعةٍ من نهارْ !

                            أو ابتني لك بيتا من الرملِ..
                            على هذه الشطآنْ ،
                            ودوزنيهِ وموسقيهِ ،
                            واشعليهِ بتقلباتكِ الناريةْ ؛
                            ليصيرَ قصرا منيفا ..
                            ثم ادخلى البابَ رعشةًً
                            واهتفى ..... المجدُ لى !
                            فقط حاذري أن يميسَ الموجُ ..
                            شراشفَ الدانتيلا ،
                            أو يلمحك سليمانُ الملكُ
                            أو عيونهُ الطائرة !

                            إن اللهَ اصطفى العصمةََ
                            آيةً مابينَ الأرضِ و السماءْ
                            وقد اصطفيتُكِ
                            وتنازلتُ لك عن عصمةٍ ..
                            لم تكنْ من لدنِ الربْ !
                            لكنها كانت حيث كنا معا
                            فأعطينها لأصبحَ نبيا
                            لا أُخلفُ موعدا ولو كان قاتلى
                            و لا ألقى بهداياك جانبا
                            لأكونَ بين يديكِ ..أسيرَ معشوقتيَّ
                            ولا أُحدثُ أحدا عن نجمةٍ أسرتني..
                            بعيدا مابينَ القطبِ و المذنبْ
                            و لا أسمحُ للحنين برقرقةِ قلبى كعذراءٍ ..
                            أهلكها موعدها الأول حنينا لفتاها
                            فأطالبكِ بألا تغادرى دمىْ !!
                            و لا .. ولا .. لا ......
                            حتى أمتنعَ عني !!

                            تحشرجت الحروفُ
                            تساقطت حباتٍ من نارْ ..
                            وتاهت الروحُ فى وثنيةِ اللاشيء
                            ونزفتْ - بلا توقفْ - !!
                            ارتديك دمعا يدثرني
                            من اخمص الارتعاشة
                            حتى فروة الاشتعال
                            وعند استدارة الارق
                            اجدني مصلوبة
                            على شاشة الافق
                            وقد نبت على امتداد مسافات شوقي
                            اشجار شجن
                            ازهار لهاث
                            واريج عواصف
                            يقتلع الصمت من جذوره
                            يشذب حقول الارتباك
                            تهطل نبرات الكتمان
                            غيثا يروي ظمأ الحكاية
                            الموغل في الصمت

                            بين النبرة...
                            وخفقتي الموصدة
                            على الانتظار
                            يستوي الوجع
                            شمسا حارقة
                            تكوي قلب الظهيرة

                            يفقد اليقين كل مجازاته
                            في مشهد بابلي
                            لفجر أخضر
                            يطرق ابواب كينونتي
                            يدعوني لدخول نعومة الاحتراق
                            قبل ان يسقط الجسد
                            في هوة الخراب

                            اندس في سحابة صيف
                            أنهمر على جفاف الايام
                            ابتسامة بريئة
                            تكبر في اختلاج الشك
                            زهرة برية
                            تضيء ليلك البهيم
                            تملأ المسافات المعتمة وضاءة
                            فتلمع المفردات
                            في الحكايات المشبعة
                            بعذوبة الحلم




                            تعليق

                            • محمد مثقال الخضور
                              مشرف
                              مستشار قصيدة النثر
                              • 24-08-2010
                              • 5517

                              #59
                              لا أدري كيف فاتتني هذه !
                              وأنا من المتابعين لكل ما تقول
                              ومن المعجبين بكل ما تقول

                              كان النزف ساطعا كشمس مثقلة بالاحتراق
                              وإن كان تفوق عليها . .
                              فهي تهرب كل مساء . . وترتاح
                              وهو يبقى !

                              محبتي وتقديري أستاذنا الجميل الراقي

                              تعليق

                              • ربيع عقب الباب
                                مستشار أدبي
                                طائر النورس
                                • 29-07-2008
                                • 25792

                                #60
                                المشاركة الأصلية بواسطة مالكة حبرشيد مشاهدة المشاركة


                                ارتديك دمعا يدثرني
                                من اخمص الارتعاشة
                                حتى فروة الاشتعال
                                وعند استدارة الارق
                                اجدني مصلوبة
                                على شاشة الافق
                                وقد نبت على امتداد مسافات شوقي
                                اشجار شجن
                                ازهار لهاث
                                واريج عواصف
                                يقتلع الصمت من جذوره
                                يشذب حقول الارتباك
                                تهطل نبرات الكتمان
                                غيثا يروي ظمأ الحكاية
                                الموغل في الصمت

                                بين النبرة...
                                وخفقتي الموصدة
                                على الانتظار
                                يستوي الوجع
                                شمسا حارقة
                                تكوي قلب الظهيرة

                                يفقد اليقين كل مجازاته
                                في مشهد بابلي
                                لفجر أخضر
                                يطرق ابواب كينونتي
                                يدعوني لدخول نعومة الاحتراق
                                قبل ان يسقط الجسد
                                في هوة الخراب

                                اندس في سحابة صيف
                                أنهمر على جفاف الايام
                                ابتسامة بريئة
                                تكبر في اختلاج الشك
                                زهرة برية
                                تضيء ليلك البهيم
                                تملأ المسافات المعتمة وضاءة
                                فتلمع المفردات
                                في الحكايات المشبعة
                                بعذوبة الحلم




                                خدعني ( كيتس ) سيدتي
                                فأمنت بكل ما قال
                                آمنت به لأنه كان الأكثر ابتساما و سخرية من الأقدار
                                كانت تقتله و يبتسم
                                تلعنه و يغني لها
                                كان شغوفا بالحياة .. إلي أقصى ما تتصورين و اتصور أنا
                                كأنه نبى معصوم
                                و العلل تأكل جسده أكلا صعبا
                                وهو يؤمن بوداد القلب و قيمته الزائفة كحقيقة يتجرعها الحالمون أمثالي

                                كانت حين لم تكن هناك حيلة
                                صرخة في وجه التخلي و زائف المشاعر
                                و دمعة سوف تظل تلعن الوقت .. فلتلعن كيف شاءت : هل تغير شىء ؟!

                                شكرا لك بعدد حروف حديثك الذي أشرقني
                                و اعادني إلي حبي القديم لكتيس و قيمته المطلقة في وداد القلب !

                                محبتي و احترامي
                                sigpic

                                تعليق

                                يعمل...
                                X