ريشة المضرب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • هالة صلاح الدين لولو
    • 28-08-2007
    • 6

    ريشة المضرب



    [align=center]الريشة[/align]

    قلت لها : هيا نلعب بالريشة الطائرة ؟
    عثرنا على مضربين ، لكننا لم نعثر على ريشتهما .. وتواعدنا على أننا في المرة القادمة سنحضر معنا ريشة ذات صنف ممتاز. وتوالت المرات، كنا فيها إما أن ننسى أحد المضربين أو ننسى الريشة .. وأخيراً .. وكأن الأيام تأتي بكمال عارض أحيانا، عثرنا على الثلاثة معاً.
    و.. هووووب .. انطلقت الريشة عالياً وقفزتُ معها ... بم ..بم....بم
    شعرت أني لم أقفز منذ أمد بعيد، ترى ماذا حلَّ بي ؟ لمَ جاذبية نيوتن أصبحت تنطبق علي أكثر من الآخرين ؟
    - هيــــــــه ... خمسة صفر، قالت ضاحكة ..
    - ماذا ‍! لا شك أنك تراوغين في اللعب، إن الريشة التي تطلقينها عالية جداً ، وتفوق استطاعتي .
    - خذي إذن ووووو ت ...
    ويسمع الصغيران ضحكات عابثة من أُمّيْن اعتادا منهما الجدّ ، ويهرولان نحوهما.
    ويستغلان فرصة تحوُّل الكبار إلى عمر الطفولة فيقولان:
    - ماما ..دوري لألعب معك ..
    - لا .. أنا دوري أولاً ..
    وتعْلَق بين الاثنين ..
    كفى .. ! يعود صوت الأم بنواهيه .. اتركانا نلهو قليلاً. وتصيب الولدين خيبة أمل. لكنهما يتهامسان:
    - لندعهما قليلاً، تحسب أمي وأمك أنهما عادتا صغيرتين ... سنراقبهما ،انظر إليهما كيف تقفزان!
    - هيا .. زينة .. اضربي الريشة.. لكن لا تعلِّيها كثيراً فهذه زوغلة ...
    - وأنت لا توجهيها نحو الزاوية ، فهذا يفوق الاحتمال ..
    - لكن ... يا سعاد ! أين هي الريشة ؟؟
    - آه.. يبدو أنها قد ضاعت مجدداً ..!!
  • د. جمال مرسي
    شاعر و مؤسس قناديل الفكر و الأدب
    • 16-05-2007
    • 4938

    #2
    الأخت القاصة و الأديبة هالة صلاح
    اسمحي لي بداية أن أحييك و أرحب بقلمك السامق بيننا في منلتقى الأدباء و المبدعين العرب
    و أحيى صاحبة هذا الفكر العالي الذي خط لنا هذه القصة القصيرة المحكمة النسيج لغة و معنى .
    و كأني بالريشة التي تفقد كثيرا في قصتك هي الحلم أو الأمل الذي نسعى وراءه فيتحقق حينا و يغيب عنا أحيانا
    جميل ما كتبت
    و أثبتها تقديرا و إعجابا
    مودتي
    sigpic

    تعليق

    • هالة صلاح الدين لولو
      • 28-08-2007
      • 6

      #3
      أخي الكريم الدكتور جمال مرسي،

      أشكرك على اللون الأخضر الذي أضفيته على لوحتي " الريشة"،
      وعلى كلماتك الطيبة التي أزهرت فيها أزهاراً شتى.

      هالة صلاح الدين لولو

      تعليق

      • على جاسم
        أديب وكاتب
        • 05-06-2007
        • 3216

        #4
        السلام عليكم

        اهلا بك استاذة هالة

        قصة جميلة فعلا

        اتمنى ان نجد الريشة وان لا تضيع مرة اخرى

        يقيناً سنستمتع بقصص اخرى لكِ

        مودتي وتقديري

        تشكرات
        عِشْ ما بَدَا لكَ سالماً ... في ظِلّ شاهقّةِ القُصور ِ
        يَسعى عَليك بِما اشتهْيتَ ... لَدى الرَّواح ِ أوِ البكور ِ
        فإذا النّفوس تَغرغَرتْ ... في ظلّ حَشرجَةِ الصدورِ
        فهُنالكَ تَعلَم مُوقِناَ .. ما كُنْتَ إلاََّ في غُرُور ِ​

        تعليق

        • هالة صلاح الدين لولو
          • 28-08-2007
          • 6

          #5
          الأستاذ الكريم علي،
          أشكرك على تصفحك لقصتي، وانطباعك الجميل عنها.
          هالة لولو

          تعليق

          • هالة صلاح الدين لولو
            • 28-08-2007
            • 6

            #6
            الأستاذ الكريم علي،

            أشكرك على تصفحك لقصتي، وعلى انطباعك الجميل عنها.

            هالة لولو

            تعليق

            يعمل...
            X