[align=center]الريشة[/align]
قلت لها : هيا نلعب بالريشة الطائرة ؟
عثرنا على مضربين ، لكننا لم نعثر على ريشتهما .. وتواعدنا على أننا في المرة القادمة سنحضر معنا ريشة ذات صنف ممتاز. وتوالت المرات، كنا فيها إما أن ننسى أحد المضربين أو ننسى الريشة .. وأخيراً .. وكأن الأيام تأتي بكمال عارض أحيانا، عثرنا على الثلاثة معاً.
و.. هووووب .. انطلقت الريشة عالياً وقفزتُ معها ... بم ..بم....بم
شعرت أني لم أقفز منذ أمد بعيد، ترى ماذا حلَّ بي ؟ لمَ جاذبية نيوتن أصبحت تنطبق علي أكثر من الآخرين ؟
- هيــــــــه ... خمسة صفر، قالت ضاحكة ..
- ماذا ! لا شك أنك تراوغين في اللعب، إن الريشة التي تطلقينها عالية جداً ، وتفوق استطاعتي .
- خذي إذن ووووو ت ...
ويسمع الصغيران ضحكات عابثة من أُمّيْن اعتادا منهما الجدّ ، ويهرولان نحوهما.
ويستغلان فرصة تحوُّل الكبار إلى عمر الطفولة فيقولان:
- ماما ..دوري لألعب معك ..
- لا .. أنا دوري أولاً ..
وتعْلَق بين الاثنين ..
كفى .. ! يعود صوت الأم بنواهيه .. اتركانا نلهو قليلاً. وتصيب الولدين خيبة أمل. لكنهما يتهامسان:
- لندعهما قليلاً، تحسب أمي وأمك أنهما عادتا صغيرتين ... سنراقبهما ،انظر إليهما كيف تقفزان!
- هيا .. زينة .. اضربي الريشة.. لكن لا تعلِّيها كثيراً فهذه زوغلة ...
- وأنت لا توجهيها نحو الزاوية ، فهذا يفوق الاحتمال ..
- لكن ... يا سعاد ! أين هي الريشة ؟؟
- آه.. يبدو أنها قد ضاعت مجدداً ..!!
تعليق