(1) - تائه
كنت أريد زيارة صديق قديم لي .. لكنني حسب الوصف الأولي .. تهت عن بيته .. سألت احد المارّة .. فقال لي : انعطف جهة اليمين بعد الرجل الرابض هناك بخطوتين .. ثم ستجد سيدة فوق الخمسين بغمزتين .. ستتشبث بك من أجل رواية حب .. لا تستجب لها فخلفها يكمن دجّال من عمر النكسات ينتظر منك الفُتات .. يقف خلف باب زجاجي شفّاف .. وقد ركب لهذا الباب الزجاجي عيناً سحرية .. كي يرى المارّة .. تجاوزه بسرعة البرق وادخل ناحية اليسار .. ستجد هناك عجوزاً شمطاء تسترق النظر إلى عورتك وتكتب عن الوطن .. عربيّة جداً في جوهرها .. لكن مظهرها المكشوف للناس يأخذ شكل الآدمية .. لا تخجل منها فهي عابرة .. تجاوزها برجلين يبتلعانها بنظراتهما الشبقة .. ستجد الباب مفتوحاً أمامك ..تركته واستأنفت مسيري .. ولم أحد عما قال لي .. وتجاوزت كل العهر في الدرب .. حتى ألفيتني أمام الباب المغلق .. لم يكن الباب مفتوحاً كما قال .. طرقته أكثر من مرة .. لم يستجب لي أحد .. ثم أطل من الداخل رجل لم يكن يلبس إلا عريه .. استغربت وجوده في بيت صديقي .. سألته عنه .. ضحك حتى استلقى .. ثم همس لي بصوت أجش ينبيء عن مشروعٍ قذر .. : ألم تعرفني ؟؟ أنا هو .. لكنني تأقلمت مع الشارع ..
(2) - الطفل الضائع
رأيتها تولول .. وتضرب وجهها بكلتا يديها الخشنتين من أيام الصبا .. تبكي بدموع الفقد .. سألتها غير مكترثٍ : ما الأمر أيتها العجوز .. هل أستطيع مساعدتك ؟؟
قالت : طفلي .. تاه مني وضاع .. ومنذ ساعات أنادي واولول وما من أمل ..
قلت لها : إن كان ابنك هذا طاهراً وابن حلال .. حتماً سيجده أحد ما ويعود إليك ..
ازداد نواحها وصراخها قائلةً دون تفكير : إذن لقد ضاع إلى الأبد ..
تمت ..
كنت أريد زيارة صديق قديم لي .. لكنني حسب الوصف الأولي .. تهت عن بيته .. سألت احد المارّة .. فقال لي : انعطف جهة اليمين بعد الرجل الرابض هناك بخطوتين .. ثم ستجد سيدة فوق الخمسين بغمزتين .. ستتشبث بك من أجل رواية حب .. لا تستجب لها فخلفها يكمن دجّال من عمر النكسات ينتظر منك الفُتات .. يقف خلف باب زجاجي شفّاف .. وقد ركب لهذا الباب الزجاجي عيناً سحرية .. كي يرى المارّة .. تجاوزه بسرعة البرق وادخل ناحية اليسار .. ستجد هناك عجوزاً شمطاء تسترق النظر إلى عورتك وتكتب عن الوطن .. عربيّة جداً في جوهرها .. لكن مظهرها المكشوف للناس يأخذ شكل الآدمية .. لا تخجل منها فهي عابرة .. تجاوزها برجلين يبتلعانها بنظراتهما الشبقة .. ستجد الباب مفتوحاً أمامك ..تركته واستأنفت مسيري .. ولم أحد عما قال لي .. وتجاوزت كل العهر في الدرب .. حتى ألفيتني أمام الباب المغلق .. لم يكن الباب مفتوحاً كما قال .. طرقته أكثر من مرة .. لم يستجب لي أحد .. ثم أطل من الداخل رجل لم يكن يلبس إلا عريه .. استغربت وجوده في بيت صديقي .. سألته عنه .. ضحك حتى استلقى .. ثم همس لي بصوت أجش ينبيء عن مشروعٍ قذر .. : ألم تعرفني ؟؟ أنا هو .. لكنني تأقلمت مع الشارع ..
(2) - الطفل الضائع
رأيتها تولول .. وتضرب وجهها بكلتا يديها الخشنتين من أيام الصبا .. تبكي بدموع الفقد .. سألتها غير مكترثٍ : ما الأمر أيتها العجوز .. هل أستطيع مساعدتك ؟؟
قالت : طفلي .. تاه مني وضاع .. ومنذ ساعات أنادي واولول وما من أمل ..
قلت لها : إن كان ابنك هذا طاهراً وابن حلال .. حتماً سيجده أحد ما ويعود إليك ..
ازداد نواحها وصراخها قائلةً دون تفكير : إذن لقد ضاع إلى الأبد ..
تمت ..
تعليق