كروم نحمضها للذكرى
صورة للنزيف
لنتوسد الخلود
ونصرخ في الزيتون
اوقفوا عدسة الموت
كي لا تلتقطوا للطفولة صورا فارغة
ماأبدع هذه اللقطة من الصور
رأيت فيها الطفل يتساءل بصمت أين الصورة
أين الكروم
اين الزيتون
هل يعي أن الصورة هي ذاكرة وهوية تتراكبان وتتحولان الى غبار رمل لتصنع لحظة ماضية فتغدو ذكرى
ولكنه يرى الموت يذريها فتغدو فارغة
اهداؤ ك لحن كهدير البحر
فهنيئا للقدس
تحيتي و مودتي
حبيبتي مها الوجع هو الذي يكتبني،فله ما يريد..
سعيدة بحضورك الجميل،و روحك الشاهقة..
دمت غالية..
تقديري.
[COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]
الشاعرة المميزة اسماء مطر:
تحية طيبة وبعد،،
الشمس تعي ان الكِتاب لا يعود في جعبة الراعي الصائر الى قطيعه المهمّش في المراعي الجرداء، والقدس تنبت من مرايا يعذبها الضوء ويشرب من خريرها شقوة الوصول الى مجرات الكون البعيدة..
هي كدلك القدس حين تكتبها اللغة مهداة :
"الى مكان لا يعرف اسمي، دسّه طفل في جيبه ثمّ مضى.."
نتساءل عن المكان الذي يجهل هوية الاسماء، ويندس في جيب طفل كي يشرب من شكس الطفولة ويعرض عن رشد الأسماء التي لا تفيد..
"على شفتيها تصحو انزلاقات القصيد..
فيلعن الوقت هويّة العابرين.."
حينما تقتفي اللغة اثر الزمن، وتتشكل عربونا للعنة، يتغدى العابرون على فتات الهوية المنكوبة، ويتصارعون على عتبات العرفان الشعري، حينها وحينها فقط:
يزول الوقت من بندول الزمن، ويرتجع المكان دقات على جدار المعرفة الاولى المرتبة على الطين المصلصل للبدىء العريق في هوية الأشكال، تمتزج الأحلام وتنبني رويدا مدارات العشق الآدمي ويغني الزيتون ملحمة الإنتفاضة:
"و ينفلت التاريخ من أحلام الصلصال..
فتهبّ في فنجان الشرف
انتفاضة الزيتون.."
تترمّم طفولة المبنى ويتسوّر العشق طفولة النغم، تغدو الأمسيات لحنا في حشرجة الراعي، وتنكتب سوناتا الحلم الفلسطيني:
"الغائبون حاضرون في الأغنيات..
ضمير القهوة ملتهب..
و اللّيمون يرقص على شفاه النازحين.."
الغياب والحضور والقهوة والليمون، مفردات الحلم المقدسي، تلهب الأغاني فيشتعل النازحون عودة الى حيث مراتع الصّبا، حيث يندهش درويش لسهولة عودته الى حيفا، وزمن القدس الآتي في ريعان القصيدة التي لا تموت:
"و درويش يحسب عدد الشوارع..
كي لا يموت مرتيّن.."
من غيرك أسماء يكتب الحلم الفلسطيني بهذه الدهشة والأمطار..
بهي ما أمتعتنا به ..
دمت مميزة ودامت لكم الافراح والمسرات..
تحياتي وتقديري .
عبد الحفيظ.
.
أستاذي الفاضل عبد الحفيظ،في حضورك يلبس الوطن ملامحه،و تلبس الأوطان أسماءها...
للجرح درج صغير،أخبىء فيه هذه الحروف المعتّقة سحرا و صدقا..
يبتهج الحرف بعودتك،و بحضورك الراقي و الجميل دوما..
تحيّة و تقدير لروحك..
[COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]
تحت كروم اللّغة يترنّح المجيء..
و ينبهر الضوء ..
فيصير اللاّشيء كوكبا من الزيت..
لا يكاد يضيء..
2
على شفتيها تصحو انزلاقات القصيد..
فيلعن الوقت هويّة العابرين..
و ينفلت التاريخ من أحلام الصلصال..
فتهبّ في فنجان الشرف
انتفاضة الزيتون..
3
هم يرسمون المقابر..
و نحن نلوّنها بأطفالنا..
هم يزرعون الأمكنة بالقهر..
ونحن نسيّجها بأحلامنا..
فتبّا للخبز في القدس..
لا وريث لنضجه..
لا سليل لحطب ميلاده..
4
لن نعود أحياءً..
فموتنا مرتّين لا يعني السماء..
ودمنا الأزرق فاره البكاء..
كشهقة تراجع عن حدود الضوء..
وكنفق يوجع الخرائط بأنصاف دوائر..
وخطوط لا تعني الهندسة..
5
القبور لا زالت تحلم بأشكالها..
طعم البوغاشا لا ينتشي..
الغائبون حاضرون في الأغنيات..
ضمير القهوة ملتهب..
و اللّيمون يرقص على شفاه النازحين..
و درويش يحسب عدد الشوارع..
كي لا يموت مرتيّن..
6
أسماؤنا غاية في التشظّي..
فلنقترف صمت الألقاب المؤنّثة..
7
حسبنا الجرح لجّة..
فعرّينا ساق القدس..
لنمّر إلى أقدارنا الهاوية..
فاكتشفنا أنّ الوقت ليس مصيبتنا..
بل هي العقارب التي لا ينتهي سمّها..
8
الموت يشبهنا في خوائه..
في زواياه المستطيلة..
و في الغبار الذي يزداد به النسيان شرها..
9
كروم نحمضّها للذكرى..
صورة للنزيف..
لنتوسّد الخلود..
ونصرخ في الزيتون..
أوقفوا عدسة الموت..
كي لا تلتقطوا للطفولة صورة فارغة..
قسنطينة
ذات وجع.
لى وقفة وهذه القصيدة ، لهذا الصدق الناضح فى أفلاك اللغة ، و حروف الوهج
تعليق