لقاء طريف خلال لقاء مع الأصحاب ( غسان إخلاصي )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • غسان إخلاصي
    أديب وكاتب
    • 01-07-2009
    • 3456

    لقاء طريف خلال لقاء مع الأصحاب ( غسان إخلاصي )

    خلال عملنا في إحدى القرى بعد التعيين في التدريس ،زرنا أحد شيوخ الضيعة وهو طاعن بالسن ، بناء على دعوة منه لأن ولده من المرأة الجديدة كان يدرس في المدرسة ،فقام الرجل بالواجب على أكمل وجه ،ثمّ نمنا عنده بسبب عدم قدرتنا على العودة إلى المدينة ،
    وعندما حان وقت صلاة الصبح أيقظناه لأنه نام معنا ،فلم يستيقظ ،وكان يصدر خلال نومه سيمفونيات خالدة -لأنه ينام على ظهره - فأجابنا أخيرا بعد جهد جهيد ،استعدوا وتوضؤوا ،فسارع كل منا للوضوء وهو لازال نائما ،وقررنا أن نصلي بدونه ،وكأنه أحس بذلك فانتبه ،وقام مسرعا وهويهمهم بكلمات غير مفهومة (على الأرجح كان يسب اللحظة التي دعانا بها لبيته ،وتركنا ننام عنده ) ولحسن الصدف أن مكان الوضوء عال ،فيضطر الإنسان أن يرفع رجله ويستند على المغسلة وهو يقف على مصطبة من الخشب ،وما إن رفع رجله اليمنى حتى أخرج صوتا مجلجلا ،ثمّ تابع الوضوء ،وهمّ بالنزول فقلت يا مولانا :وين رايح ،فقال :على الصلاة ،فقلت له: والقنبلة النووية التي فجرتها فوق المصطبة تنقض الوضوء لا يجوزيجب أن تعيد الوضوء ،فأجاب بلا مبالاة :
    يا أخي أنت ما بتعرف ،قلت لا أعرف ،فقال ببراءة :كنت واقفا على خشب 0
    وكان موقفا تاريخيا كلما تذكرناه نستمر بالضحك حتى البكاء 0
    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )
  • مصطفى بونيف
    قلم رصاص
    • 27-11-2007
    • 3982

    #2
    كل سنة وأنت طيب
    أستاذ غسان مرحبا بك في الأدب الساخر الذي نورته بوجودك الجميل .
    موقف طريف ومضحك ..قرأته وانا متوجه لإقامة صلاة الصبح .

    سأدعو لك على هذه الضحكة الصباحية الجميلة التي أهديتها لنا .

    سأنسخ هذه المشاركة القيمة وأضعها في المسلسل الرمضاني في خيمة الملتقى الرمضانية .

    محبتي . التي لا تعد ولا تحصى
    [

    للتواصل :
    [BIMG]http://sphotos.ak.fbcdn.net/hphotos-ak-snc3/hs414.snc3/24982_1401303029217_1131556617_1186241_1175408_n.j pg[/BIMG]
    أكتب للذين سوف يولدون

    تعليق

    • غسان إخلاصي
      أديب وكاتب
      • 01-07-2009
      • 3456

      #3
      أخي اللطيف مصطفى الغالي
      رمضان كريم لك ولجميع الزملاء وخاصة المشاغبة الرشروشة 0
      حتى ما تزعل -والله - كنت تعبا البارحة ،لكن بسبب لطفك ودماثتك فنزلت عند رغبتك رغم أني لست بارعا في الطباعة ،وفي النصوص الطويلة أعتمد على أولادي ،بسوريا يقولون (كرمال عين بونيف تكرم مرج عيون ،يعني لا تُعدّ ولا تُحصى ) 0
      تحياتي وودي لك دائما 0
      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

      تعليق

      • الدكتور محسن الصفار
        عضو أساسي
        • 06-07-2009
        • 1985

        #4
        المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
        خلال عملنا في إحدى القرى بعد التعيين في التدريس ،زرنا أحد شيوخ الضيعة وهو طاعن بالسن ، بناء على دعوة منه لأن ولده من المرأة الجديدة كان يدرس في المدرسة ،فقام الرجل بالواجب على أكمل وجه ،ثمّ نمنا عنده بسبب عدم قدرتنا على العودة إلى المدينة ،
        وعندما حان وقت صلاة الصبح أيقظناه لأنه نام معنا ،فلم يستيقظ ،وكان يصدر خلال نومه سيمفونيات خالدة -لأنه ينام على ظهره - فأجابنا أخيرا بعد جهد جهيد ،استعدوا وتوضؤوا ،فسارع كل منا للوضوء وهو لازال نائما ،وقررنا أن نصلي بدونه ،وكأنه أحس بذلك فانتبه ،وقام مسرعا وهويهمهم بكلمات غير مفهومة (على الأرجح كان يسب اللحظة التي دعانا بها لبيته ،وتركنا ننام عنده ) ولحسن الصدف أن مكان الوضوء عال ،فيضطر الإنسان أن يرفع رجله ويستند على المغسلة وهو يقف على مصطبة من الخشب ،وما إن رفع رجله اليمنى حتى أخرج صوتا مجلجلا ،ثمّ تابع الوضوء ،وهمّ بالنزول فقلت يا مولانا :وين رايح ،فقال :على الصلاة ،فقلت له: والقنبلة النووية التي فجرتها فوق المصطبة تنقض الوضوء لا يجوزيجب أن تعيد الوضوء ،فأجاب بلا مبالاة :
        يا أخي أنت ما بتعرف ،قلت لا أعرف ،فقال ببراءة :كنت واقفا على خشب 0
        وكان موقفا تاريخيا كلما تذكرناه نستمر بالضحك حتى البكاء 0
        اخي العزيز
        يبدو ان الخشب لايعزل الكهرباء فقط بل يلغي اثر الفساء ايضا
        نص جميل
        كل عام وانت بخير
        [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
        مدوناتي
        [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
        [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

        تعليق

        • غسان إخلاصي
          أديب وكاتب
          • 01-07-2009
          • 3456

          #5
          أخي الكريم محسن الصفار المحترم
          رمضان كريم ،وكل عام وأنتم بخير 0
          شكرا على اطرائك اللطيف ،وهي قصة حقيقية ،وربما اكتسبت حلاوتها من كونها واقعية لا افتعال فيها أو إسفاف أو لتّ وعجن ،وخير الكلام البليغ 0
          أخي نحن في شهر رمضان ويجب أن تكون قلوبنا بيضاء صافية ،ولذلك أصدقك القول فيما كنت قررت عليه قبل كلماتك الرقيقة : منذ شهر على ما أذكر نشرت دراسة مستفاضة عن البرامج التلفازيّة ،وكانت رائعة ،واستهواني الموضوع فعقبت عليه مبديا تقديري لما كتبت ،وأضفت عليه بعض الأفكار الداعمة لوجهة نظرك العميقة ،لكنني فوجئت بأنك لم تُعرْ الموضوع أي اهتمام ،فقررت في نفسي أن لا أقترب من مواضيعك أبدا ،فسامحني -الله يوفقك -على ذلك ،وأنا لا أسامح نفسي على ذلك 0
          تحياتي وودي لك ،ودمت بخير 0 أنتظر ردك ،وكرمال عيونك سأكتب موقفا جديدا ،ولو0! ! ما عندنا إلا رجل طيب إلا محسن 0
          (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

          تعليق

          • رشا عبادة
            عضـو الملتقى
            • 08-03-2009
            • 3346

            #6
            [align=center]احم احم
            مرحبا بك وبمواقفك الواقعية النووية يا أستاذنا
            تذكرني قصتك
            بعم محسن البقال "الحرامي"
            كلما كان أحد زبائنة يعترض على إرتفاع أسعار المنتج وينعته بأنه "غشاش" "وراجل، نص كم، وحرامي، وبكاش"
            يفتح"الجاعورة" ويكرر جملته المشهورة
            " غشاش ازاي وانا لاأزال على وضوء"!
            وفى يوم من ذات الأيام
            إشتري خالى منه مضطرا "علبة من السمن البلدي لزوم "طبخة الحمام"
            وتجادلا كالعادة حول مشكلة"بكام"؟؟
            فقال عم محسن كالعادة"غشاش إزاى وانا على وضوء يا راجل يا قليل الزووء"
            فنظر خالي بإحتقار للسيجارة فى يد محسن ودخانها يتصاعد كالشرار
            وقالها تلميحا وبإختصار" على وضوء وبتشرب سيجارة يا حمار"
            فأعتدل محسن وهو يقولها بثقة المكار..
            "أنا لا أشربها يا هذا ولا تفتعل شجار ، أنا فقط أشم رائحتها كدواء لداء "الصعار"، والشم لا يبطل الوضوء ، أيها المفتري ،الجبار"!


            كل رمضان وانت طيب يا أستاذنا
            بإنتظار حروفك القوية[/align]
            " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
            كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

            تعليق

            • غسان إخلاصي
              أديب وكاتب
              • 01-07-2009
              • 3456

              #7
              أختي الرقيقة رشا اللطيفة
              رمضان كريم وكل عام وأنت بخير
              قبل ما أصلي الصبح أصّبح عليك ،وأقول لك أنت شربات كما تقولون في لهجتكم اللذيذة ،وعسل بشهده ،وحلاوة بسمن بلدي ،و ،و ،000الخ
              بالمناسبة أنت حتى في البيت بهذا الشكل تتعاملين مع الأسرة 0
              ياهناه الذي تعيشين معه ،بالمناسبة أنت متزوجة ؟ ما يروح ذهنك لبعيد 0
              فقط لكي أعرف منوال حياتك 0
              لأن سلوكيات الإنسان نابعة من الفطرة التي فطره الله عليها ،في لهجتكم تقولون :ده زي العسل بي 00000000000000 ما أعرف البقية ؟
              وأنت -ماشاء الله عليك - كده 0
              حفظك الله وحماك ،وجعل حياتك كلها أفراح وليالي ملاح 0
              تحياتي وودي لك ،ودمت بخير
              (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

              تعليق

              • مصطفى أحمد أبو كشة
                أديب وكاتب
                • 12-02-2009
                • 996

                #8
                أضحك الله سنك يا أستاذ غسان

                ضحكت حتى سمع ضحكي الجيران ( مبالغة شوي .. لا تصدق )

                لكن فعلاً أضحكتني وذكرتني

                بذاك الذي أتى لعند الشيخ ( المفتي ) وسأله:

                شيخي هل ال ... بهدوء تبطل الوضوء ؟؟

                قال له : أبني هل لها رنه ؟؟

                قال الرجل: شيخي مثل الطوب إذا غنى

                قال الشيخ : هل لها ملمس ؟؟

                قال الرجل : " أجل "مثل التين المعفس

                فأنزعج الشيخ و ركله قائلاً :

                قوم ولاااا .... عاملها تحتك وجايني !!!!

                تحيتي لك

                وكل عام والجميع بخير


                دمعةٌ سقطت

                ودمعةٌ أخرى

                وتتلوها الدموع


                حجرُ قد وقع

                وتلاه حجر

                وبيتنا مصدوع


                القدس أولاً

                وبعدها بغداد

                وتلحق من تأبى الخضوع


                ((مصطفى أحمد أبو كشة))

                تعليق

                • الدكتور محسن الصفار
                  عضو أساسي
                  • 06-07-2009
                  • 1985

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة غسان إخلاصي مشاهدة المشاركة
                  أخي الكريم محسن الصفار المحترم
                  رمضان كريم ،وكل عام وأنتم بخير 0
                  شكرا على اطرائك اللطيف ،وهي قصة حقيقية ،وربما اكتسبت حلاوتها من كونها واقعية لا افتعال فيها أو إسفاف أو لتّ وعجن ،وخير الكلام البليغ 0
                  أخي نحن في شهر رمضان ويجب أن تكون قلوبنا بيضاء صافية ،ولذلك أصدقك القول فيما كنت قررت عليه قبل كلماتك الرقيقة : منذ شهر على ما أذكر نشرت دراسة مستفاضة عن البرامج التلفازيّة ،وكانت رائعة ،واستهواني الموضوع فعقبت عليه مبديا تقديري لما كتبت ،وأضفت عليه بعض الأفكار الداعمة لوجهة نظرك العميقة ،لكنني فوجئت بأنك لم تُعرْ الموضوع أي اهتمام ،فقررت في نفسي أن لا أقترب من مواضيعك أبدا ،فسامحني -الله يوفقك -على ذلك ،وأنا لا أسامح نفسي على ذلك 0
                  تحياتي وودي لك ،ودمت بخير 0 أنتظر ردك ،وكرمال عيونك سأكتب موقفا جديدا ،ولو0! ! ما عندنا إلا رجل طيب إلا محسن 0
                  الاخ العزيز غسان
                  تحية طيبة
                  معك كل الحق ولو كنت انا مكانك لزعلت ايضا , المشكلة ياصديقي تكمن في تعدد المنتديات وقلة الوقت مما يسبب لي حرجا في كثير من الاوقات مع عدد من الاصدقاء الذين يحسبون عدم ردي تجاهلا او استخفافا
                  اعتذر منك واحييك على صدقك
                  اخوك محسن
                  [B][SIZE="5"]لست هنا كي استعرض مهاراتي اللغوية او الادبية بل كي اجعل ما في قلبي من الم وغصة ريشة ترسم على شفاهكم ابتسامة [/SIZE][/B]
                  مدوناتي
                  [url]www.msaffar.jeeran.com[/url]
                  [url]www.msaffar.maktoobblog.com[/url]

                  تعليق

                  • غسان إخلاصي
                    أديب وكاتب
                    • 01-07-2009
                    • 3456

                    #10
                    أخي الغالي مصطفى العزيز
                    صباح الخير
                    كيفك ،شو أخبارك ؟ كيف رمضان معك ؟
                    تسلم على هذه الطرفة الجميلة التي قد تكون حقيقية ،لأن كثيرا من هذه الأحداث لها رصيد كبير من الواقعية ،وتدلّ على الجبلة النقية التي فطر الله عليها البشر ، وأعتبرها من سمات الطيبة والبراءة التي يتصف بها مجتمعنا
                    ولكن لمعلوماتك المواقف الطريفة لا تُحكى إلا باللهجة العامية ، أحلى وأشد تعبيرا ،هل أنت معي في ذلك ، أذكرتني سهرات الجامعة بعد انتهاء الامتحانات ،أيام جميلة وذكريات حلوة 0
                    نحن كنا في نادي (شباب العروبة ) محطة بغداد ،وكانت الجلسات والسهرات تمتد للصباح ،ناهيك عن الذهاب إلى حمام السوق مع الشلة ،والكبة نيّة والمجدرة والسلطة والمخللات ،ويلا انزل واهبش ،وعلى ضحك وفرفشة
                    رمضان كريم ،واسعدتني طرفتك ،وحلا الحديث معك 0
                    تحياتي وشوقي ومحبتي لك ،وإلى لقاء إن شاء الله القدير 0
                    (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                    تعليق

                    • غسان إخلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 01-07-2009
                      • 3456

                      #11
                      أخي الغالي محسن الأنيق
                      رمضان كريم وكل عام وأنتم بخير
                      هذا الرد يدل على نبلك وكرم أصلك وسموّ فكرك 0
                      الحياة من وجهة نظري بسيطة ،والإنسان هو الذي يعقدها ،ولو عدنا إلى طريقة حياة الأباء والأجداد واقتبسنا منهم الأسلوب لكنا سعداء ،ولكننا فقدنا كثيرا من الصدق مع النفس ومع الآخرين ،وألبسنا أنفسنا قوالب لاتتناسب مع سجايانا العربية الأصيلة ،ففقدنا الكثير من الألق الذي كان يجمّل علاقاتنا ويسمو بها إلى آفاق سامية بكل مافي الكلمة من أبعاد 0
                      نستطيع أن نعود إليها ،ولكننا نتعلل بأعذار واهية ،لماذا لايضحك الجار مع جاره الذي يسكن أمامه ؟ لماذا يهرب الصديق من صديقه إذا كان بحاجته ؟ولماذا ،ولماذا 00000 ،إنها أزمة حقيقية ،وهي التي خلقت الفجوة بين البشر ، نحن الذين صدّرنا الأخلاق إلى العالم والآن نلهث وراءها 0
                      الحديث ذو شجون ،لكنني سعيد بك ،وأتمنى أن تزورني هنا أو في سوريا 0
                      لك تحياتي وودي دائما ،ودمت بخير 0
                      (مِنْ أكبرِ مآسي الحياةِ أنْ يموتَ شيءٌ داخلَ الإنسانِِ وهو حَيّ )

                      تعليق

                      يعمل...
                      X