حاضرُ اللذاتِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    حاضرُ اللذاتِ



    حاضرُ اللذاتِ


    يختمرُ الفجرُ في ثغرِ الديمومةِ ..
    يوشكُ أنْ يقفزَ الرافلُ
    بالتقاءِ المواويلِ القديمة ..

    كم يسمعني جنرالُ حلمهِ
    رفيفَ رايةِ البياضِ ..
    يمضى يزف قبيلتي
    نحو اللحودِ

    مات الفٌ ... عاش الفٌ
    وأنا فيهم نزقُ الرصيفِ ..
    وأنا فيهم جنيَّةُ المُقرأ
    الموثوق باليقينْ...

    يقلمني إعجازُ المسافةِ
    عشبةً صفراءْ ..
    يا هذه الأنَّات المتتاليةِ
    في ضميرِ الخضارِ
    لن يعودَ اللونُ إلى فجوتهِ
    بشكلِ العنكبوتِ
    وأنا فيهم كلهم
    وهم أغلبُ الراياتِ وكلها ..
    وأنا فيهم أرضُ
    المحابرِ السابحه

    ويقطرُ الطعنُ افئدةً
    كلما عجزتِ التلالُ
    عن وصفِ الوانِها
    ماتَ يومْ

    كلما ركبِ التنينُ
    حرارةَ الغيمةِ
    سكبَ فيها تاريخَ
    الأمةِ السِّـــياميَّهْ ..

    ويقطرُ الطعنُ جداراً
    لفاكهةٍ مجففةٍ محفوفةٍ
    بوطنٍ مقدسٍ يغتالُ فيها
    سمعَ العصافيرِ وانينَ العهدِ..

    كانَ يعلمُ الوحي
    من يرشقُ به الشهب..
    فعادَ حيثُ نجمهُ المركونُ
    في وسطِ المطرْ..
    يبللُ بقيةَ الكأسِ بثغرٍ ملائكي ..
    أوهامهُ مثلَ لؤلؤةِ ميسونَ الساحرة..
    ما اكتفى بطلسم ٍثلاثيٍ
    رماهُ في طرفِ الجسدْ

    تلكَ النكبةُ التي أسماها
    شهيقهُ بالرمادِ
    تغوصُ كلَّ لحظةٍ
    في بخورها الكشميريّ
    تتوعَّدُ الحيزَ المتاحَ لها
    بوابلِ العفاريتِ
    ترسمُ طريقةَ الموتِ
    بدمعٍ نيئٍ
    على موعدٍ دافئٍ
    في كتابِ المريخِ
    يأسرُ مرمرها
    حبةَ التينِ
    طعماً لريشةِ الأكسجينْ

    ويقطرُ الطعنُ
    ها قدْ كانَ هوَ ..همْ .. كلهمْ
    في الهواءِ نفساً عميقاً للقيامهْ

    والوهنُ
    في التالياتِ
    المتتالياتِ
    المأتِّياتِ
    في مخزنِ الرواياتِ
    في جنةِ المكثِ
    في رحيقِ الطاغياتِ

    شفاهٌ عُدنَ بي
    حيثُ كان هو يعيدُ تكويني ..
    عُدنَ بي حيث كان الطينُ
    لوناً شهياً للموتِ
    وأنا التي تعلقتْ بابجديةِ الكسوفِ
    تعاقبَ فيَّ المطر

    ويدكُّه خصرَ العنكبوتِ
    ونابُها قوسانِ مقتلُ الطاغوتِ
    في كل اتجاهٍ يعودُ باسلافهِ
    كـ (حضرٍ ) يقشعونَ الارضَ
    وخيامَ البداوةِ
    يخضِّبونَ التعاسةَ بالتلاوة
    وفي عيني تأبين الجنازةِ ..

    يلفه الايمانُ باتجاهِ قبلتي
    هو الدفينُ والمدفونُ في رحمي
    هو المكسورُ باتجاهِ قدحي
    هو المولعُ المسترخي المتراصُ
    المجدِّدُ للمعصيةِ لا يموتْ
    بل يعودْ بل يعود

    ويبدأُ التأليفُ لي
    وشفاهي حروفٌ مشردةٌ
    يحفرُ الموسيقى
    ليصلَ إلى قاعِ النغمْ ..

    ويبدأُ التأليفُ حيث تُعصرُ
    خمرتهُ بأقدامِ البيانِ
    ليستأسد .. في الضريحِ
    في زاويةِ الأنا ..

    الأني في جنونِ الحبِّ كافرةْ ..
    يمسكُ بزهرتهُ المعقمةِ
    انحرافَ ناصيتي يطهرها
    ويزيلُ الغشاوةَ ..
    يعيدُ غرسَ غابته من العدم .
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري
  • نجلاء الرسول
    أديب وكاتب
    • 27-02-2009
    • 7272

    #2
    النص كان محاكاة للشاعر الكبير الكردي هوشنك أوسي




    في أحد نصوصه الغزلية
    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

    على الجهات التي عضها الملح
    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

    شكري بوترعة

    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
    بصوت المبدعة سليمى السرايري

    تعليق

    • فاطمة الزهراء العلوي
      نورسة حرة
      • 13-06-2009
      • 4206

      #3
      محاكاة تعيد غرس الحرف نباتا اخضر وتقول بشاعرية نجلاء
      شكرا على هذه اللحظة الجميلة ولغة السماء تمطر شعرا

      محبتي نجلاء

      فاطمة الزهراء
      لا خير في هاموشة تقتات على ما تبقى من فاكهة

      تعليق

      • الدكتور حسام الدين خلاصي
        أديب وكاتب
        • 07-09-2008
        • 4423

        #4
        لفتني ظهور القافية وتدخل الموسيقى

        لي عودة للجمال في هذا النص
        [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

        تعليق

        • الدكتور حسام الدين خلاصي
          أديب وكاتب
          • 07-09-2008
          • 4423

          #5
          نص ثقيل الموسيقا وبالتالي قراءته استوجبت تمهلاً
          هو غرائبي في التصوير

          وبقي هم المسك بوحدة الموضوع

          استمتعت برائحة السريلة التي تفوح

          وتمدد خيالي ليستوعب ذاته بعد ان حررها نصك

          شكرا
          امل ان تكون الصورة ونصائحي في المكان المناسب

          نص جميل
          [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

          تعليق

          • أسماء مطر
            عضو أساسي
            • 12-01-2009
            • 987

            #6
            شفاهٌ عُدنَ بي
            حيثُ كان هو يعيدُ تكويني ..
            عُدنَ بي حيث كان الطينُ
            لوناً شهياً للموتِ
            وأنا التي تعلقتْ بابجديةِ الكسوفِ
            تعاقبَ فيَّ المطر

            شعوري بعد هذا النص مختلف تماما عنه بعد نصوصك السابقة..
            توظيف اسطوري للدلالات النفسية، مع اتساع الخيال،و صور شعرية تعطي للكون ابعادا اخرى..
            الموت ،المطر،الجنازة،العنكبوت،المعصية،الضريح.........الخ
            كلمات خدمت فكرة الموضوع،و اعطت ذاك الجانب المعتم للذات.
            الحبيبة نجلاء نصّ ضاج بالصورالشعرية،يصعب حصر أجملها.
            و يحتاج لقراءات عديدة لنفهم هذا الاختلاف..
            سأعود..
            حبّي.
            [COLOR=darkorchid]le ciel n'est bleu qu'à Constantine[/COLOR]

            تعليق

            • حسان داني
              ابو الجموح
              • 29-09-2008
              • 1029

              #7
              أولا رمضان كريم وكل وأنتم بخير.
              نصك يخلب اللب أختي نجلاء ، سمفونيته معقدة عميقة يلزم التركيز التام
              حتى تفك رموز بعض الفقرات إبداع غني بالجمال النثري . مغر بذاته الظاهرة وساحر في جوهر ذاته.
              سامقة مسربلة بأغصان وارفة .
              سلمت قريحتك يا شاعرة الأحساس في جوهر الحروف.
              الاسم حسان داودي

              الوصل والحب والسلام اكسير جمال لا ينفصم

              [frame="7 98"]
              في الشعر ضالتي وضآلتي
              وظلي ومظللي
              وراحتي وعذابي
              وبه سلوى لنفسي[/frame]

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #8
                الجميلة فاطمة دوما حضورك هو البهاء
                شكرا لك غاليتي الكريمة
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • مهتدي مصطفى غالب
                  شاعروناقد أدبي و مسرحي
                  • 30-08-2008
                  • 863

                  #9
                  نصٌّ شعري ساحر الصورة و الأفق البنيوي له ينفتح على رؤى جميلة تحتفل بصيغها الفنية
                  لك مودتي و تقديري
                  ليست القصيدة...قبلة أو سكين
                  ليست القصيدة...زهرة أو دماء
                  ليست القصيدة...رائحة عطر أو نهر عنبر
                  ليست القصيدة...سمكة .... أو بحر
                  القصيدة...قلب...
                  كالوردة على جثة الكون

                  تعليق

                  • ربيع عقب الباب
                    مستشار أدبي
                    طائر النورس
                    • 29-07-2008
                    • 25792

                    #10
                    نص فاخر ، فى كل شطرة عالم يتأسس .. نعم هو نص مراوغ .. يهيأ لك عند قراءته أنك قادر على الامساك بمفرداته ، و أنك معه فى حالة من التواءم ، و التوافق ، إلا أن هذا فى لحظة ما ، أو عند وقفة ما ينهار ما أسست من إنارة
                    فى ذاتك !!
                    ومراوغته حيث كانت ألفاظه و مفرداته السهلة السلسة ، التى تعطيك دلالة لا مراء فيها ، تؤسس عليها ، و تحوطها بالصور المدهشة ، و الحية ، لكنها ورغم هذا تصبح عميقة بشكل يصعب معه إلا أن تكون شظايا !!
                    بالفعل كنت مبدعة بحق .. كنت هنا آية أخرى .. و الصورة كانت أكثر دهشة ، و اللفظة أيسر فهما ، و جاء العمق فى فلسفة الأمر !!
                    هنا فقرات كثيرة نجلاء كانت قمة ، و أحدثت معك نقلة كبيرة فى عالمك الشعرى
                    مثل:حاضرُ اللذاتِ


                    يختمرُ الفجرُ في ثغرِ الديمومةِ ..
                    يوشكُ أنْ يقفزَ الرافلُ
                    بالتقاءِ المواويلِ القديمة ..

                    كم يسمعني جنرالُ حلمهِ
                    رفيفَ رايةِ البياضِ ..
                    يمضى يزف قبيلتي
                    نحو اللحودِ


                    يقلمني إعجازُ المسافةِ
                    عشبةً صفراءْ ..
                    يا هذه الأنَّات المتتاليةِ
                    في ضميرِ الخضارِ
                    لن يعودَ اللونُ إلى فجوتهِ
                    بشكلِ العنكبوتِ
                    وأنا فيهم كلهم
                    وهم أغلبُ الراياتِ وكلها ..
                    وأنا فيهم أرضُ
                    المحابرِ السابحه

                    ويقطرُ الطعنُ افئدةً
                    كلما عجزتِ التلالُ
                    عن وصفِ الوانِها
                    ماتَ يومْ

                    كلما ركبِ التنينُ
                    حرارةَ الغيمةِ
                    سكبَ فيها تاريخَ
                    الأمةِ السِّـــياميَّهْ ..

                    ويقطرُ الطعنُ جداراً
                    لفاكهةٍ مجففةٍ محفوفةٍ
                    بوطنٍ مقدسٍ يغتالُ فيها
                    سمعَ العصافيرِ وانينَ العهدِ..


                    تلكَ النكبةُ التي أسماها
                    شهيقهُ بالرمادِ
                    تغوصُ كلَّ لحظةٍ
                    في بخورها الكشميريّ
                    تتوعَّدُ الحيزَ المتاحَ لها
                    بوابلِ العفاريتِ
                    ترسمُ طريقةَ الموتِ
                    بدمعٍ نيئٍ
                    على موعدٍ دافئٍ
                    في كتابِ المريخِ
                    يأسرُ مرمرها
                    حبةَ التينِ
                    طعماً لريشةِ الأكسجينْ

                    ويقطرُ الطعنُ
                    ها قدْ كانَ هوَ ..همْ .. كلهمْ
                    في الهواءِ نفساً عميقاً للقيامهْ


                    شفاهٌ عُدنَ بي
                    حيثُ كان هو يعيدُ تكويني ..
                    عُدنَ بي حيث كان الطينُ
                    لوناً شهياً للموتِ
                    وأنا التي تعلقتْ بابجديةِ الكسوفِ
                    تعاقبَ فيَّ المطر

                    ويدكُّه خصرَ العنكبوتِ
                    ونابُها قوسانِ مقتلُ الطاغوتِ
                    في كل اتجاهٍ يعودُ باسلافهِ
                    كـ (حضرٍ ) يقشعونَ الارضَ
                    وخيامَ البداوةِ
                    يخضِّبونَ التعاسةَ بالتلاوة
                    وفي عيني تأبين الجنازةِ ..

                    يلفه الايمانُ باتجاهِ قبلتي
                    هو الدفينُ والمدفونُ في رحمي
                    هو المكسورُ باتجاهِ قدحي
                    هو المولعُ المسترخي المتراصُ
                    المجدِّدُ للمعصيةِ لا يموتْ
                    بل يعودْ بل يعود



                    الأني في جنونِ الحبِّ كافرةْ ..
                    يمسكُ بزهرتهُ المعقمةِ
                    انحرافَ ناصيتي يطهرها
                    ويزيلُ الغشاوةَ ..
                    يعيدُ غرسَ غابته من العدم .

                    شكرا لك على هذه المشتعلة الصاخبة
                    و لم لا .. هيا .. ليكن تجريبا طالما يأتى بكل هذه الروعة !!

                    خالص احترامى
                    sigpic

                    تعليق

                    • الدكتور حسام الدين خلاصي
                      أديب وكاتب
                      • 07-09-2008
                      • 4423

                      #11
                      تشكرين نجلاء على تغيير النمط


                      [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                      تعليق

                      • عيسى عماد الدين عيسى
                        أديب وكاتب
                        • 25-09-2008
                        • 2394

                        #12
                        نجلاء

                        لمحاكاتك سحرها الخاص

                        رائعةٌ أنتِ وعميقة الحرف

                        لك تحيتي و مودتي

                        تعليق

                        • رعد يكن
                          شاعر
                          • 23-02-2009
                          • 2724

                          #13
                          العزيزة ( نجلاء الرسول )

                          أنا قرأت ما تريدينني أن أقرأ .

                          هذه المرة أيضا ...
                          قرأت بحس الشاعر لا بحس القارئ
                          وما كل ما يُقرأ يا نجلاء ... يُقال .

                          تحياتي ومودتي

                          رعد يكن
                          أدركتُ عصر الكتابة ... لم يبقَ إلا أن أكتب .

                          تعليق

                          • الدكتور حسام الدين خلاصي
                            أديب وكاتب
                            • 07-09-2008
                            • 4423

                            #14
                            السيدة نجلاء لماذا التقصير في الرد
                            فيكفي أن النص مطول
                            ههههههه
                            [gdwl]الشعر ولدي أحنو عليه ثم أطلقه[/gdwl]

                            تعليق

                            • نجلاء الرسول
                              أديب وكاتب
                              • 27-02-2009
                              • 7272

                              #15
                              استمتعت برائحة السريلة التي تفوح

                              وتمدد خيالي ليستوعب ذاته بعد ان حررها نصك

                              أستاذي الدكتور حسام
                              أجل هو تمدد محرر
                              لأن اللغة حرة
                              وكذلك الفكر

                              شكرا لك ولاهتمامك الكبير
                              ونصائحك الدائمة دكتور
                              لا عدمتك
                              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                              على الجهات التي عضها الملح
                              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                              شكري بوترعة

                              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                              بصوت المبدعة سليمى السرايري

                              تعليق

                              يعمل...
                              X