
حاضرُ اللذاتِ
يختمرُ الفجرُ في ثغرِ الديمومةِ ..
يوشكُ أنْ يقفزَ الرافلُ
بالتقاءِ المواويلِ القديمة ..
كم يسمعني جنرالُ حلمهِ
رفيفَ رايةِ البياضِ ..
يمضى يزف قبيلتي
نحو اللحودِ
مات الفٌ ... عاش الفٌ
وأنا فيهم نزقُ الرصيفِ ..
وأنا فيهم جنيَّةُ المُقرأ
الموثوق باليقينْ...
يقلمني إعجازُ المسافةِ
عشبةً صفراءْ ..
يا هذه الأنَّات المتتاليةِ
في ضميرِ الخضارِ
لن يعودَ اللونُ إلى فجوتهِ
بشكلِ العنكبوتِ
وأنا فيهم كلهم
وهم أغلبُ الراياتِ وكلها ..
وأنا فيهم أرضُ
المحابرِ السابحه
ويقطرُ الطعنُ افئدةً
كلما عجزتِ التلالُ
عن وصفِ الوانِها
ماتَ يومْ
كلما ركبِ التنينُ
حرارةَ الغيمةِ
سكبَ فيها تاريخَ
الأمةِ السِّـــياميَّهْ ..
ويقطرُ الطعنُ جداراً
لفاكهةٍ مجففةٍ محفوفةٍ
بوطنٍ مقدسٍ يغتالُ فيها
سمعَ العصافيرِ وانينَ العهدِ..
كانَ يعلمُ الوحي
من يرشقُ به الشهب..
فعادَ حيثُ نجمهُ المركونُ
في وسطِ المطرْ..
يبللُ بقيةَ الكأسِ بثغرٍ ملائكي ..
أوهامهُ مثلَ لؤلؤةِ ميسونَ الساحرة..
ما اكتفى بطلسم ٍثلاثيٍ
رماهُ في طرفِ الجسدْ
تلكَ النكبةُ التي أسماها
شهيقهُ بالرمادِ
تغوصُ كلَّ لحظةٍ
في بخورها الكشميريّ
تتوعَّدُ الحيزَ المتاحَ لها
بوابلِ العفاريتِ
ترسمُ طريقةَ الموتِ
بدمعٍ نيئٍ
على موعدٍ دافئٍ
في كتابِ المريخِ
يأسرُ مرمرها
حبةَ التينِ
طعماً لريشةِ الأكسجينْ
ويقطرُ الطعنُ
ها قدْ كانَ هوَ ..همْ .. كلهمْ
في الهواءِ نفساً عميقاً للقيامهْ
والوهنُ
في التالياتِ
المتتالياتِ
المأتِّياتِ
في مخزنِ الرواياتِ
في جنةِ المكثِ
في رحيقِ الطاغياتِ
شفاهٌ عُدنَ بي
حيثُ كان هو يعيدُ تكويني ..
عُدنَ بي حيث كان الطينُ
لوناً شهياً للموتِ
وأنا التي تعلقتْ بابجديةِ الكسوفِ
تعاقبَ فيَّ المطر
ويدكُّه خصرَ العنكبوتِ
ونابُها قوسانِ مقتلُ الطاغوتِ
في كل اتجاهٍ يعودُ باسلافهِ
كـ (حضرٍ ) يقشعونَ الارضَ
وخيامَ البداوةِ
يخضِّبونَ التعاسةَ بالتلاوة
وفي عيني تأبين الجنازةِ ..
يلفه الايمانُ باتجاهِ قبلتي
هو الدفينُ والمدفونُ في رحمي
هو المكسورُ باتجاهِ قدحي
هو المولعُ المسترخي المتراصُ
المجدِّدُ للمعصيةِ لا يموتْ
بل يعودْ بل يعود
ويبدأُ التأليفُ لي
وشفاهي حروفٌ مشردةٌ
يحفرُ الموسيقى
ليصلَ إلى قاعِ النغمْ ..
ويبدأُ التأليفُ حيث تُعصرُ
خمرتهُ بأقدامِ البيانِ
ليستأسد .. في الضريحِ
في زاويةِ الأنا ..
الأني في جنونِ الحبِّ كافرةْ ..
يمسكُ بزهرتهُ المعقمةِ
انحرافَ ناصيتي يطهرها
ويزيلُ الغشاوةَ ..
يعيدُ غرسَ غابته من العدم .
تعليق