حاضرُ اللذاتِ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سعيف علي
    عضو أساسي
    • 01-08-2009
    • 756

    #16
    المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول مشاهدة المشاركة


    حاضرُ اللذاتِ


    يختمرُ الفجرُ في ثغرِ الديمومةِ ..
    يوشكُ أنْ يقفزَ الرافلُ
    بالتقاءِ المواويلِ القديمة ..

    كم يسمعني جنرالُ حلمهِ
    رفيفَ رايةِ البياضِ ..
    يمضى يزف قبيلتي
    نحو اللحودِ

    مات الفٌ ... عاش الفٌ
    وأنا فيهم نزقُ الرصيفِ ..
    وأنا فيهم جنيَّةُ المُقرأ
    الموثوق باليقينْ...

    يقلمني إعجازُ المسافةِ
    عشبةً صفراءْ ..
    يا هذه الأنَّات المتتاليةِ
    في ضميرِ الخضارِ
    لن يعودَ اللونُ إلى فجوتهِ
    بشكلِ العنكبوتِ
    وأنا فيهم كلهم
    وهم أغلبُ الراياتِ وكلها ..
    وأنا فيهم أرضُ
    المحابرِ السابحه

    ويقطرُ الطعنُ افئدةً
    كلما عجزتِ التلالُ
    عن وصفِ الوانِها
    ماتَ يومْ

    كلما ركبِ التنينُ
    حرارةَ الغيمةِ
    سكبَ فيها تاريخَ
    الأمةِ السِّـــياميَّهْ ..

    ويقطرُ الطعنُ جداراً
    لفاكهةٍ مجففةٍ محفوفةٍ
    بوطنٍ مقدسٍ يغتالُ فيها
    سمعَ العصافيرِ وانينَ العهدِ..

    كانَ يعلمُ الوحي
    من يرشقُ به الشهب..
    فعادَ حيثُ نجمهُ المركونُ
    في وسطِ المطرْ..
    يبللُ بقيةَ الكأسِ بثغرٍ ملائكي ..
    أوهامهُ مثلَ لؤلؤةِ ميسونَ الساحرة..
    ما اكتفى بطلسم ٍثلاثيٍ
    رماهُ في طرفِ الجسدْ

    تلكَ النكبةُ التي أسماها
    شهيقهُ بالرمادِ
    تغوصُ كلَّ لحظةٍ
    في بخورها الكشميريّ
    تتوعَّدُ الحيزَ المتاحَ لها
    بوابلِ العفاريتِ
    ترسمُ طريقةَ الموتِ
    بدمعٍ نيئٍ
    على موعدٍ دافئٍ
    في كتابِ المريخِ
    يأسرُ مرمرها
    حبةَ التينِ
    طعماً لريشةِ الأكسجينْ

    ويقطرُ الطعنُ
    ها قدْ كانَ هوَ ..همْ .. كلهمْ
    في الهواءِ نفساً عميقاً للقيامهْ

    والوهنُ
    في التالياتِ
    المتتالياتِ
    المأتِّياتِ
    في مخزنِ الرواياتِ
    في جنةِ المكثِ
    في رحيقِ الطاغياتِ

    شفاهٌ عُدنَ بي
    حيثُ كان هو يعيدُ تكويني ..
    عُدنَ بي حيث كان الطينُ
    لوناً شهياً للموتِ
    وأنا التي تعلقتْ بابجديةِ الكسوفِ
    تعاقبَ فيَّ المطر

    ويدكُّه خصرَ العنكبوتِ
    ونابُها قوسانِ مقتلُ الطاغوتِ
    في كل اتجاهٍ يعودُ باسلافهِ
    كـ (حضرٍ ) يقشعونَ الارضَ
    وخيامَ البداوةِ
    يخضِّبونَ التعاسةَ بالتلاوة
    وفي عيني تأبين الجنازةِ ..

    يلفه الايمانُ باتجاهِ قبلتي
    هو الدفينُ والمدفونُ في رحمي
    هو المكسورُ باتجاهِ قدحي
    هو المولعُ المسترخي المتراصُ
    المجدِّدُ للمعصيةِ لا يموتْ
    بل يعودْ بل يعود

    ويبدأُ التأليفُ لي
    وشفاهي حروفٌ مشردةٌ
    يحفرُ الموسيقى
    ليصلَ إلى قاعِ النغمْ ..

    ويبدأُ التأليفُ حيث تُعصرُ
    خمرتهُ بأقدامِ البيانِ
    ليستأسد .. في الضريحِ
    في زاويةِ الأنا ..

    الأني في جنونِ الحبِّ كافرةْ ..
    يمسكُ بزهرتهُ المعقمةِ
    انحرافَ ناصيتي يطهرها
    ويزيلُ الغشاوةَ ..
    يعيدُ غرسَ غابته من العدم .
    الشاعرة الفنانة نجلاء الرسول
    سنطلق عليك الشاعرة الباحثة عن مكنون الجمال
    و الباحثة عن نصها
    امتعني ما قرات رغم الموسيقى العالية
    ستجدين نصك و سيعلوا في المدائن جمالا اخاذا
    انت تفاجئيننا كل مرة بذكاء الشعراء
    دمت شاعرة
    سعيف علي
    اني مغادر صوتي..
    لكني عائد اليه بعد حين !

    تعليق

    • محمد الصاوى السيد حسين
      أديب وكاتب
      • 25-09-2008
      • 2803

      #17
      تحياتى البيضاء

      كم يسمعني جنرالُ حلمهِ
      رفيفَ رايةِ البياضِ ..
      يمضى يزف قبيلتي
      نحو اللحودِ
      عندما أتأمل الجملة الاسمية التى تتكون من المبتدأ الثانى " حلمه " وخبره " رفيف " ثم علائق الخبر المفسرة لدلالته " رفيف راية البيضاء "
      عندما أتأمل هذه الجملة الاسمية أجد أننا أمام تشبيه بليغ
      حلمه رفيف راية بيضاء
      هذا التشبيه ليس تشبيها طارئا على النص بل يمكن القول إننا أمام تشبيه النص أى التشبيه الذى يحمل مفتاح السياق

      هنا لو نظرنا إلى لفظة " جنرال " بما تحمله من مجاز وسيع يعبر عن الاستبداد بكافة أشكاله فنحن الآن لدينا جنرالات حتى فى الدين يقتلون ويسلبون
      على ضوء هذا المجاز تتكشف أمامنا دلالة التشبيه الذى يجلو لنا المعركة النبيلة بين الضوء والعتمة بين السكين والجرح
      ها هو الاستبداد والسلطوية آملة أن ترى الهزيمة والاستسلام الذى ربما يتذرع بفداحة خسائره

      مات الفٌ ... عاش الفٌ
      وأنا فيهم نزقُ الرصيفِ

      ولنتأمل هذه الاستعارة التى تجلو لنا القسوةوالبشاعة التى تعانيها بطلة النص

      يقلمني إعجازُ المسافةِ
      عشبةً صفراءْ ..
      يا هذه الأنَّات المتتاليةِ

      لكن رفيف راية الهزيمة لا يلوح ولن يلوح ،لن تتمكن سلطوية القبوح والجهل من أن تنال من بريق الأمل ونشيده العذب

      لن يعودَ اللونُ إلى فجوتهِ
      بشكلِ العنكبوتِ

      تعليق

      • نجلاء الرسول
        أديب وكاتب
        • 27-02-2009
        • 7272

        #18
        الجميلة أسماء
        تحيتي لك ولحضورك الكريم الراقي غاليتي
        تقديري صديقة القلب
        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

        على الجهات التي عضها الملح
        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

        شكري بوترعة

        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
        بصوت المبدعة سليمى السرايري

        تعليق

        • نجلاء الرسول
          أديب وكاتب
          • 27-02-2009
          • 7272

          #19
          سيد حسان تقديري لك ولحضورك الكريم
          شكرا لك مع جل احترامي
          نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


          مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
          أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

          على الجهات التي عضها الملح
          لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
          وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

          شكري بوترعة

          [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
          بصوت المبدعة سليمى السرايري

          تعليق

          • نجلاء الرسول
            أديب وكاتب
            • 27-02-2009
            • 7272

            #20
            سيد مهتدي أستاذي الجليل الفاضل
            كم شرفني حضورك الكريم
            رمضان الخير عليك وعلينا
            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

            على الجهات التي عضها الملح
            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

            شكري بوترعة

            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
            بصوت المبدعة سليمى السرايري

            تعليق

            • نجلاء الرسول
              أديب وكاتب
              • 27-02-2009
              • 7272

              #21
              سيد ربيع
              أستاذي الكبير
              شكرا لك ولتشرفيك وقراءتك الطيبة

              تحيتي الكونية
              نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


              مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
              أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

              على الجهات التي عضها الملح
              لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
              وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

              شكري بوترعة

              [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
              بصوت المبدعة سليمى السرايري

              تعليق

              • نجلاء الرسول
                أديب وكاتب
                • 27-02-2009
                • 7272

                #22
                دكتور حسام
                أجل النص طويل
                وكذلك طريق الحب

                شكرا لك ولحضورك وتعليقاتك الكريمة
                الطيبة طيب قلبك أستاذي الكبير
                نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                على الجهات التي عضها الملح
                لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                شكري بوترعة

                [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                بصوت المبدعة سليمى السرايري

                تعليق

                • نجلاء الرسول
                  أديب وكاتب
                  • 27-02-2009
                  • 7272

                  #23
                  سيد عيسى شرفني حضورك الجميل
                  شكرا لك أخي وتحيتي الكبيرة لك
                  نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                  مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                  أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                  على الجهات التي عضها الملح
                  لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                  وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                  شكري بوترعة

                  [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                  بصوت المبدعة سليمى السرايري

                  تعليق

                  • نجلاء الرسول
                    أديب وكاتب
                    • 27-02-2009
                    • 7272

                    #24
                    سيد رعد تحيتي لك ولوهج حضورك الجميل
                    باركك الله أخي الكريم
                    تحيتي وتقديري
                    نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                    مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                    أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                    على الجهات التي عضها الملح
                    لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                    وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                    شكري بوترعة

                    [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                    بصوت المبدعة سليمى السرايري

                    تعليق

                    • نجلاء الرسول
                      أديب وكاتب
                      • 27-02-2009
                      • 7272

                      #25
                      سيد سعيف فعلا لحضورك بهجة كبيرة اتمنى تكرارها
                      شكرا لك ولحضورك الكريم وتحيتي الكبيرة
                      نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                      مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                      أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                      على الجهات التي عضها الملح
                      لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                      وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                      شكري بوترعة

                      [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                      بصوت المبدعة سليمى السرايري

                      تعليق

                      • نجلاء الرسول
                        أديب وكاتب
                        • 27-02-2009
                        • 7272

                        #26
                        سيد محمد لا عدمتك أخي ناقدا وقارئا
                        شكرا لك ولهذه الإضاءة الجميلة التي أضفتها للنص

                        تحيتي الكونية
                        نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                        مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                        أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                        على الجهات التي عضها الملح
                        لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                        وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                        شكري بوترعة

                        [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                        بصوت المبدعة سليمى السرايري

                        تعليق

                        • أمال الرحماوي
                          عضو الملتقى
                          • 10-05-2009
                          • 154

                          #27
                          نجلاء

                          محاكاة بلغة شعرية شاهقة
                          نص ماتع

                          مودتي
                          [COLOR="Red"]Il est l'heure de s'enivrer ! Pour n'être pas les esclaves martyrisés du temps, enivrez-vous; enivrez-vous sans cesse ! De vin, de poésie ou de vertu, à votre guise
                          Baudelaire[/COLOR]

                          [email]rr_amal@hotmail.com[/email]

                          تعليق

                          • نجلاء الرسول
                            أديب وكاتب
                            • 27-02-2009
                            • 7272

                            #28
                            آمال الجميلة شكرا لك ولحضورك الكريم المشرف
                            نجلاء ... ومن بعدها الطوفان


                            مستوحشاً مثل رقيم تقرأه الخرائب
                            أوزع البحر على السفن .. أوزع انشطاري

                            على الجهات التي عضها الملح
                            لم أكن في ذاك الرنين الذي يبزغ منه دم الهالكين
                            وكنت سجين المكان الذي لست فيه ..

                            شكري بوترعة

                            [youtube]6CdboqRIhdc[/youtube]
                            بصوت المبدعة سليمى السرايري

                            تعليق

                            يعمل...
                            X