ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • أ.د/ مصطفى الشليح
    أديب و كاتب
    • 02-06-2007
    • 91

    ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..

    [frame="14 98"]

    .
    .





    ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..






    [poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
    ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
    أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
    أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
    أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
    أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
    .=.
    ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
    كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
    القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
    أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
    دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
    حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
    وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
    وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
    وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
    كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
    أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
    وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
    إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
    تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
    طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
    حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
    قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
    .=.
    ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
    وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
    وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
    وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
    فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
    .=.
    ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ


    .=.[/poem]

    [/frame]
    [align=center].
    .[/align]


    [align=center] أنا
    حينَ الكلامُ أجرى دمي
    قلتُ : .. أمانًا

    هُنا
    دمٌ مطلولُ


    وهُنا يظمأ الحمامُ
    ولا إلفٌ

    .. هُنا ماءٌ ظامئٌ مقتولُ
    [/align]

    [align=center].
    .
    [/align]
  • يوسف أبوسالم
    أديب وكاتب
    • 08-06-2009
    • 2490

    #2
    المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح مشاهدة المشاركة
    [frame="14 98"]

    .
    .





    ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..






    [poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
    ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
    أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
    أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
    أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
    أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
    .=.
    ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
    كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
    القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
    أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
    دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
    حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
    وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
    وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
    وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
    كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
    أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
    وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
    إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
    .=.
    ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
    تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
    طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
    حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
    قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
    .=.
    ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
    وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
    وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
    وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
    فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
    .=.
    ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ


    .=.[/poem]

    [/frame]
    شاعرنا الكبير
    د.مصطفى الشليح

    قصيدة بليغة رقيقة منهمرة
    ظلتْ تنسكب بلا خلل من أول بوح بها
    وحتى آخر آهة
    ضحكة استلبت كل شيء
    الشعر والقوافي والحروف
    ولم يبق لشاعرنا إلا أن يطلب إليها
    أن تمدّه بحروف أُخَرْ
    أترى يا شاعرنا
    من كتب هذه القصيدة حقا
    أنتَ أم ضحكتها
    دمت شاعرا مبدعا

    تعليق

    • عارف عاصي
      مدير قسم
      شاعر
      • 17-05-2007
      • 2757

      #3
      الشاعر الحبيب
      أستاذي الغالي
      د0 مصطفى الشليح


      ضحكت
      نعم
      لقد رأينا
      نور ضحكتها
      في كل حرف
      في كل صورة
      في روح القصيدة
      في ثناياها

      كثير يضحكون
      ولكنه القلب
      ضحك لضحكتها هي
      فرأينا برؤيته كل هذا


      أثبتها حبا وتقديرا


      بورك القلب والقلم
      تحاياي
      عارف عاصي

      تعليق

      • ثروت سليم
        أديب وكاتب
        • 22-07-2007
        • 2485

        #4
        ضَحِكَـتْ فيـا قلبـي ألا لغـةٌ
        لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
        وأنا الكلامُ على يـدي سَحبـتْ
        منه البلاغـةُ .. دافـقَ السَّحْـبِ
        وأنـا الحَمـامُ .. هديلُـه شَفتـي
        إنْ حَنَّ مُهتاجًـا .. إلـى القُـربِ
        وأنـا الغَمـامُ .. حيـالَ نافذتـي
        ألقى حديثًـا .. نافـذَ السَّكـبِ
        فيـمَ انثنيـتُ ولا مقالـةَ لـي ؟
        قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يـا قلبـي
        ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُهـا
        يا عُمْرِيَ الباقـي .. إلـى الحُـبِّ
        د. مصطفى الشليح
        مساء الخير دكتور مصطفى
        مساء الحب لك وللقلب الذي ضحك لك
        ما أروعك في نسج الحرير
        لينام القلبُ الضاحكُ في كفيك هانئا هادئا
        كل عام وأنت بخير
        محبتي

        تعليق

        • ظميان غدير
          مـُستقيل !!
          • 01-12-2007
          • 5369

          #5
          ا د مصطفى الشليح

          قصيدة جميلة حقا أظهرت بها براعتك ورشاقتك الشعرية
          بصورة وحوار بديع وناغيت ضحكتها بأبيات جميلة

          تحيتي
          ظميان غدير
          نادت بإسمي فلما جئتها ابتعدت
          قالت تنح ّ حبيبي لا أناديكا
          إني أنادي أخي في إسمكم شبه
          ما كنت َ قصديَ إني لست أعنيكا

          صالح طه .....ظميان غدير

          تعليق

          • أحمد عبد الرحمن جنيدو
            أديب وكاتب
            • 07-06-2008
            • 2116

            #6
            كم بحثت عن شيء يشبهني ويشبه كل ذائقة
            هنا تجتمع كل الأحاسيس والمشاعر والقيم
            هنا ذكاء حضور وبراعة تعبير وإجادة سرد
            رائع دامت ألقك
            يا جنون العشق يا أحلى جنونْ.
            يا سكون الليل يا خوف السكونْ.
            إنني أنزف من تكوين حلمي
            قبل آلاف السنينْ.
            فخذوني لم أعدْ سجناً لصيحات العيونْ.
            إن هذا العالم المغلوط
            صار اليوم أنات السجونْ.
            ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
            ajnido@gmail.com
            ajnido1@hotmail.com
            ajnido2@yahoo.com

            تعليق

            • سرور البكري
              عضو الملتقى
              • 12-12-2008
              • 448

              #7
              ضحكتْ ,, فأتحفنا جميلُ الحرف
              وساحرُ البيان بقصيدةٍ رقراقةٍ منسابةٍ بقوافي فاتنة
              :
              أسعدني أن أقرأ ما خطتهُ أناملك هنا
              فهي قصيدة فوّاحةٌ بالعطر والجمال
              دمتَ بهذا الإبداع
              ولكَ أرق تحايا

              تعليق

              • خالد شوملي
                أديب وكاتب
                • 24-07-2009
                • 3142

                #8
                المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح مشاهدة المشاركة
                [frame="14 98"]

                .
                .





                ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..






                [poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
                أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
                أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
                أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
                أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
                .=.
                ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
                كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
                القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
                أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
                دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
                .=.
                ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
                حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
                وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
                وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
                وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
                .=.
                ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
                كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
                أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
                وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
                إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
                .=.
                ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
                تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
                طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
                حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
                قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
                .=.
                ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
                وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
                وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
                وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
                فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
                .=.
                ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ


                .=.[/poem]

                [/frame]

                الصديق الشاعر المبدع مصطفى الشليح

                قصيدة جميلة جدا. صور شعرية رائعة متراقصة. إيقاع عذب.

                دمت صديقا للشعر.

                مودتي وتقديري

                خالد شوملي
                متعرّجٌ كالنهرِ عمري مرّةً يسري ببطءٍ تارةً كالخيلِ يجري
                www.khaledshomali.org

                تعليق

                • عيسى عماد الدين عيسى
                  أديب وكاتب
                  • 25-09-2008
                  • 2394

                  #9
                  قصيدة فيها من البلاغة و الفلسفة و الحب
                  ما يكفيها كي تكون من عيون الشعر

                  لك التحية دكتور الشليح

                  تعليق

                  • د.احمد حسن المقدسي
                    مدير قسم الشعر الفصيح
                    شاعر فلسطيني
                    • 15-12-2008
                    • 795

                    #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح مشاهدة المشاركة
                    [frame="14 98"]

                    .
                    .





                    ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..






                    [poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                    ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
                    أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
                    أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
                    أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
                    أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
                    .=.
                    ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
                    كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
                    القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
                    أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
                    دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
                    .=.
                    ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
                    حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
                    وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
                    وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
                    وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
                    .=.
                    ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
                    كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
                    أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
                    وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
                    إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
                    .=.
                    ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
                    تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
                    طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
                    حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
                    قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
                    .=.
                    ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
                    وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
                    وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
                    وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
                    فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
                    .=.
                    ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ


                    .=.[/poem]

                    [/frame]
                    عزيزي الفاضل
                    باذخة هذه القصيدة بكل الجمال
                    من فكرتها الى تراكيبها اللغوية
                    الى صورها البراقة المعبرة
                    وحتى موسيقاها الناعسة مثل
                    فتاة الحقول
                    ابداع ما بعده ابداع
                    فدام قلمك
                    ونبضك
                    ودمت

                    تعليق

                    • توفيق الخطيب
                      نائب رئيس ملتقى الديوان
                      • 02-01-2009
                      • 826

                      #11
                      المشاركة الأصلية بواسطة أ.د/ مصطفى الشليح مشاهدة المشاركة
                      [frame="14 98"]

                      .
                      .





                      ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..






                      [poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
                      ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
                      أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
                      أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
                      أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
                      أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
                      .=.
                      ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
                      كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
                      القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
                      أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
                      دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
                      .=.
                      ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
                      حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
                      وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
                      وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
                      وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
                      .=.
                      ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
                      كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
                      أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
                      وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
                      إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
                      .=.
                      ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
                      تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
                      طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
                      حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
                      قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
                      .=.
                      ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
                      وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
                      وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
                      وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
                      فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
                      .=.
                      ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ


                      .=.[/poem]

                      [/frame]
                      بسم الله الرحمن الرحيم
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أ.د/ مصطفى الشليح
                      لايمكنك أن تمرر قصيدة كهذه في ملقى الأدباء والمبدعين العرب من دون أن يصطادها توفيق الخطيب ويبدي رأيه فيها .
                      أنا حقيقة أعجب من أمر شعرك الذي لايتوقف عن إثارة حيرتي وإعجابي
                      فجأة تأتينا بقصيدة سهلة شفافة ممتعة عذبة تسبح في جو من الرومانسية والحب بحيث نشعر ونحن نقرؤها وكأننا في حلم جمل ونحن ننام على فراش وسيد طري مريح .
                      وهي تحمل النفس الشعري الأندلسي ولكن بلغة حداثية راقية .
                      وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
                      الأني في هذا البيت تحمل وراءها حديثا طويلاً حيرت به الستر قبل أن يحيرك .
                      ومع ذلك لدي ملاحظتان حول هذه الكاملية بالعروض الأحذ والضرب الأحذ المضمر .
                      أولاهما أن الوزن والبناء الشعري مستعار من قصيدة الشاعر الأندلسي ابن عبد ربه ومن قصيدته التي يقول فيها
                      عيني كيف غررتما قلبي = وأبحتماه لوعة الحبِّ
                      يانظرة أزكت على كبدي = ناراً قضيت بحرها نحبي
                      وثانيهما هو تكرر التصريع في بعض الأبيات من غير تغير في الموضوع وهذا برأيي يضعف من قوة القصيدة مع أنه جائز في الشعر
                      ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
                      أخيرا يبدو أن تأثير ردودي كان إيجابيا على قصائدك أم لك رأي آخر ههههه .
                      مع حبي وتقديري وأنتظر جديدك
                      توفيق الخطيب

                      تعليق

                      • مليكة معطاوي
                        أديب وكاتب
                        • 27-03-2009
                        • 225

                        #12
                        [align=center]أستاذ مصطفى الشليح،

                        أينما حللت يحل الإبداع
                        سعيدة بمصافحة حرفك في كل مكان.

                        تحياتي ورمضان كريم.[/align]

                        تعليق

                        يعمل...
                        X