[frame="14 98"]
.
.
[poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
.=.
ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
.=.
ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
.=.
ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
.=.
ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
.=.
ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
.=.
ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ
.=.[/poem]
[/frame]
.
.
ضَحِكَتْ .. فيا قلبي ..
[poem=font="Traditional Arabic,7,darkblue,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=2 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
ضَحِكَتْ. مساءُ الخير يا قلبي = هذا المَساءُ. أكانَ للحُبِّ
أمْ أنه عطرٌ يَضوعُ على = عطر، ويَستلقي على الجنبِ
أمْ أنه لي، في توشُّحِه = سَفري إليكَ بجامح الركْبِ
أمْ أنني أدنو به قمرًا = سالَ الهوى منه على الشُّهبِ
أم أنَّ غيبا كانَ يأخذني = مني لأفتحَ شُرفةَ الغيبِ ؟
.=.
ضَحِكَتْ فأوقفَ خيلَه دربي = وتلفَّتتْ خُيلاؤه صَوْبي
كانَ القصيدُ إليَّ يَسبقُني = نحوي، وكنتُ أمدُّني قربي
القافياتُ سَوابحٌ لترى = بحرًا .. يَحومُ مُجنَّحَ الجذبِ
أفقٌ على بُسطٍ يُلملمُها = زرقاءَ في تلويحةِ السَّكبِ
دربي تأملني وضِحْكَتُه = ملء الخُطى وثبا إلى وثبِ
.=.
ضَحِكَتْ. مَواويلٌ على العُشبِ = تلهو بماءٍ، والصَّدى يُنبي
حُلمٌ توشَّحَ، خلسةً، وترًا = فكأنَّه سَطوٌ منَ الشُّربِ
وكأنَّه النَّاياتُ أجْمعُها = بلْ إنه النَّاياتُ .. يا قلبي
وكأنَّه ما لستُ أذكرُه = حينَ التَّجلِّي .. سافرَ الحُجْبِ
وكأنَّ سِترًا جئتُ أخْبرُه = أنِّي .. فحيَّرني بلا عَتبِ
.=.
ضَحِكَتْ. مساءُ العطرِ والحُبِّ = قالتْ بغُنج سَلسلٍ عذبِ
كيفَ القصيدةُ، شاعري، هَربتْ = وأتتْ إليَّ برائق السَّلبِ ؟
أخذتكَ منكَ إليَّ قافيةً = فلأنتَ لي مِنْ أوَّل الحبِّ
وإذا كتبتَ فما كتبتَ سِوى = ما قلتُ عندَ إشارةِ الهُدْبِ
إنْ شئتُ كانَ القولُ مُلتهبًا = وإذا أريدُ .. فجَنَّةُ الخِصْبِ
.=.
ضَحِكَتْ. فَراشاتٌ من الغيبِ = مَزهوَّةٌ بسُؤالِها .. قلبي
تَتوكأ الـ " أنَّى " على لغةٍ = منها إليها .. طائرًا يُنبي
طارتْ به هَمساتُها وسَرتْ = والليلُ ينظرُ ساريَ الحُجْبِ
حتَّى إذا الصُّبحُ ارتدَى لُمَحًا = وهَمى نثيرًا شبهَ مُنصَبِّ
قالتْ: ألا قولٌ تَردُّ به = يا شاعري ؟ ضَحِكَتْ .. فيا ربِّي ..
.=.
ضَحِكَتْ فيا قلبي ألا لغةٌ = لي كيْ أقولَ ؟ ضَحِكْتُ مِنْ جدْبي
وأنا الكلامُ على يدي سَحبتْ = منه البلاغةُ .. دافقَ السَّحْبِ
وأنا الحَمامُ .. هديلُه شَفتي = إنْ حَنَّ مُهتاجًا .. إلى القُربِ
وأنا الغَمامُ .. حيالَ نافذتي = ألقى حديثًا .. نافذَ السَّكبِ
فيمَ انثنيتُ ولا مقالةَ لي ؟ = قالتْ: مساءُ الشِّعر .. يا قلبي
.=.
ضَحِكَتْ .. فكلُّ العُمْرِ ضِحكتُها = يا عُمْرِيَ الباقي .. إلى الحُبِّ
.=.[/poem]
[/frame]
تعليق