مساء الخير سيدتي

قد يكون هذا الكلام صحيحا بالنسبة لنص قصصي آخر ، أما هذا النص بالذات ، فيمكن لأي كان أن يغمض عينيه ويضع أصبعه على أي فقرة من النص سيجد نفسه أمام تحفة فنية في سطر أو سطرين أو ثلاثة .
أنا أستغرب ممن وجد نفسه عاجزا عن الإختيار ، والقصة متحف كامل لعبارات في قمة الروعة والشاعرية والعمق والدلالات التي لا تحصى !!

أنا متألم لحال القراءة عندنا !!
ومتألم أكثر للتشكيك في ذوق رفيق الدرب المبدع محمد ابراهيم سلطان الذي ما وضع النص هنا إلا وهو متأكد أنه زاخر بما يستدعي الإقتباس والتعليق أكثر مما تزخر أية قصيدة شعر مررت بها هنا !

دمتم بخير.

أشكر الأستاذ محمد ابراهيم سلطان على رقي ذائقته في إختيار هذه التحفة الأدبية الفاخرة ، لغة الكاتبة سحر وفن وغنى لم يسبق لي أن قرأت مثلها في المنتديات الفكرة مكررة لكن معالجتها غنية وجديدة وجميلة ، بطلة النص مدهشة بكل مافي الدهشة من معنى .
البطل مكرر (أظنة هو بطل أحد نصوصي " العاصفة والحب ")

عذراً سيدي
لقد أخطأنا طريق الحب !!!
الـحـب يـأخـذنـا بـعـيـداً
حيث الأشعـة الذهبيـة
عــلــى الأرض الـضـالــة
الحب عاصفة..
تبعثـر الأثنـى وتجمعها..
تسكن روحهـا ملائكـة القدر
..وفي عينيها تنحت أبهى الصور ...
الحب عاصفة..
....يأتي بعدها كل المطر ..!
***
عذراً سيدي ..
لقد أخطأنـا طريـق الحـب
فالحب عنـدك رغبـة مـن نـار
مـــن نـشــوة وإنـدثــار
......رعشة تعبر الجسـد .....
... تلـوَ الجسـد
تستبدل الأنثى كما فريسـة الأسد
وأنت يـا سيـد البوح والعشق
ملحد في الحب
وشياطين عشقك لاتكتفي
ولا ترحم أحد ..![/COLOR]




النص عذب جميل رقراق ، أختار منه الجزء السادس لأنه كل الحكاية وأجمل ما فيه جرأة الطرح والبناء الدرامي المتناغم الباذخ المتراص المتين حد الواقعية:
[frame="1 98"]
فى لقائنا السادس ..

صممت أن أجعله يكف عن تأنيب نفسي فيه ،اقتربت من عينيه سائلة ، وأنا أصر على ضم انفلات أصابعه من يدي:"لماذا تظلم عشقي فيك يا قطعة حلواي ؟!".
فيبتسم بحزن ، وهو يلكز جبيني ، ويضم شفاهي بيمينه، ثم يشير بسبابته كى أصمت، ويستطرد :"أنت طفلة يا أميرتي ".
:"طفلة! أهكذا تراني كيف حبيبي ؛ وقد عرفت بك أنوثتي،
لنتزوج سيدي الآن ، أعدك لن أعاتبك حين تناديني باسم إحداهن سهواً ". قلتها وأنا أجذبه نحو الباب كخاطفة !فصعقت ملامحه :
"أتهذين يا أميرتي؟ ".
:" ماذا.. أهذي.. ماذا تقصد ..أرجوك أجبني أنت تصيبني بالهلع ؟
زواجنا هو الشيء الوحيد الذى يــــــ....".
يقاطعني وهو يحل أصابعي من يده :"لا أستطيع، لا أجرؤ أن أخطو على أعتاب عمرك ِ المزهر ،سأصاب بلعنتهن فيكِ،أنا أحبكِ هكذا أميرتي ، أحب أن أعانق روعتك ، دون مساس .. ابقِِ معي..أميرة أحلام طهري".
:" أجننت عن أي أحلام تتحدث،تقصد عاهرة أحلامك ،
يالك من رجل، تأكدت الآن ، أنني حقا طفلة ، فقد بدأت أرى فيك ، بشاعة القصص المرعبة ، التى أرضعتني إياها جدتي ".
صرخت فيه بكامل صدمتي ، وأنا أندفع نحو الباب .
يستوقفني ، وهو يتساقط من بعضه ، ويتشبث بيدي:"
انتظري أميرتي أرجوكِ لا ترحلي ،فأنتِ فرصتي الأخيرة للحياة ،
نعم سنتزوج إذن كما تريدين ، سأزين بكِ ذراعي بوضح النهار ،سأكف عن لعبة العسكر والسارق ، بأوكار العشق ، وظلام السيارات، وظل الأشجار الذى عانق ماضي خطيئتي ، نعم سأصبح أخيرا زوجا و أبا ".
قالها وهو يبكي ، ويتوسلني كطفل مهدد باليتم .
يقهقه بجنون ، وهو يدور حول نفسه ، دون أن يتوقف عن البكاء ،ثم يصمت فجأة ، وهو يحملق بتلك المرآة المعلقة خلف الباب ،و يتمتم كمجذوب :"
ماذا كنت تعشق فيهن أيها الأحمق المتصابي ،
لماذا لم أعرفك يا لعين ، لقد كانت تستهويك رائحة من سبقوك على أجسادهن ،
هكذا أنت لن تتغير ستقطف زهرتها بلحظة انتشاء ، وسرعان ما تعود لخيوط عنكوبتك ،ستلاحظ معالم خيانتك ،فمعدتك العفنة لن تهضم نقاءها، ستصاب بالمرض ،هكذا أنت ..تستحق لعناتهن ".
وعاد لينخرط فى بكائه .
سمعته ينتحب ، وهو يناديني وانا أطوي درجات السلم هاربة ، أحجل كعرجاء ، وكأن نصفي لم يكن معي .
إذن سأفعلها ، سأجعله يتذوق أوجاع ماضيه بطريقتي .
أخذت أكررها طوال الطريق ،أعدك سأفعلها ،وحق عشقي فيك سأفعلها ،
وستكون أول من يتسلم دعوة حضور زفافي ، على ابن عمي أحمد .
نعم لماذا أصر دوما على الرفض يا لغبائي .
يكفي أنه يحبني لا يهم أن قلبي مع سواه ،سيغيرني حبه حتما .. نعم..ربما !



[/frame]
همسة :

لم يعجبني :

- العنوان
- اللوحة التعبيرية المستخدمة
(كلاهما أقل بكثير مما في هذا النص من رقي وإبداع ).


تحياتي للمبدعة "رشا "ورمضان كريم على الجميع

[align=center][frame="7 98"]أستاذي الجميل الراقي الفكر و الرؤية

أديبنا الكبير عبد الرشيد حاجب

أستاذتي الطيبة و الراقية على الدوام

الأديبة الشاعرة روان محمد يوسف

بالأصالة عن نفسي

و


بالنيابة عن صاحبة القصة أرفع لكما القبعة

كنتما أهل للثقة و المسابقة حقاً ...

قبلاتي و كل عام و أنتما بخير ,,, [/frame][/align]

[frame="11 98"]مساء الخير عليكم جميعاً

مساء الحب و الألفة و الحميمية الطاهرة

إلى كل من مر من هنا و إليك سيدتي غازية الغجري

كل الشكر و التقدير

ما خذلتموني مع أصحاب النصوص .. هكذا كان عشمي معكم

كنتم خير أهل للدار

أشكر خطاك و مقدمكم ,, علني أجد هذا الجمع الطيب كل ليلة مع كل النصوص المختارة .. ليت الدهر كله رمضان ((صدقت سيدي يا رسول الله)) ... و الله لا تعملوا كم همي و خجلي حينما أضع نصاً هنا و أترك آخر .. فالملتقى عامر بكل جميل و أرجو معذرتي لو كنت مقصراً مع أحد .. لكن هي محاولات ننتهزها خلال هذا الحشد في رمضان ..
أتمنى أن أكون قد أوصلت لكم المقصد ... وأرجو السماح من كل من له عمل راقي وعميت عنه نواظري.
...
رمضان كريم و أنتظركم في النص القادم ...

ملحوظة :
نص الأستاذ رشا مازال تحت مجهر الملتقى ؛ فأهلا و مرحبا بكل مبدعٍ و مبدعة .[/frame]

تثبيت لمدة أسبـــوع