أأمَيرَتي
لكنني برُجُولَتِي
لا لَنْ أُذَلَّ ولَنْ أهُونْ
لَمْ أَسْعَ يَوْماً
بالإشَارَةِ ذَاكَ عِنْدِي لَلْمَنُونْ
مَنْ يَرْتَضِ ذُلاَ
حَقِيقٌ أَنْ يَبِيِعَ وأنْ يَخُونْ
نَذْراً بأنْ أحْيَا الحَيَاةَ كَرَامَةً
فَبِدُونِهَا عِفْتُ الحَيَاةْ
إنْي المُجَاهِدُ والمُقَاوِمُ مَا حَيِيتُ إِلَىَ المَمَاتْ
مبدع استاذنا عارف العاصى

تمرد جميل منك من شهريار على شهر زاد . إلا ان ليالى شهر زاد لا تقاوم آليس كذلك حتى ولو تمردنا فيوما سيكون الاستسلام يا سيدى فلا تعلنها جهرة وإجعلها بينك وبين مكنونك

رمضان كريم وينعاد عليك بكل الخير والسعادة والسلام . امين

مودتى

شهد الرفاعى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
لقد أجبرتني هذه القصيدة على تعديل مشاركتي السريعة في المرة الأولى لأنها في الحقيقة تستحق أكثر من المرور العابر.
أبدأ من العنوان الذي اخترته إلى شهرزاد حيث تمثل شهرزاد في وجداننا العربي رمز المرأة العربية القوية الذكية التي استطاعت بذكائها وشخصيتها المتميزة أن تغير قدرها وتطوع السلطان وتنجو من الموت بل تفوز بقلبه وتصنع قدرها حيث فشلت باقي النساء , فأنت تخاطب هذه المرأة وليس أي امرأة أخرى .
لقد قسمت قصيدتك إلى خمسة مقاطع بدأتها دائما بمخاطبة أميرتك فحملتها همومك وآلامك ففي المقطع الأول كان وصفك لها حتى يتعرف القاريء عليها من خلال عيونك ونظرتك إليها فهي مكمن همك ومكان استراحتك وشفاء جراحك , وفي المقطع الثاني تصف تأثيرها على الرجال الآخرين فيانعم من ترضى عليه ويالشقاء من تغضب منه
مَنْ نَالَ مِنْ فَضْلِ الرِّضا
عَاشَ الحَيَاةَ بِلا نَصَبْ
أمَّا الَّذِي غَضِبَتْ عَلَيْهِ فَلِلْهُمُومِ مآلُهُ
تُصْلِيهِ تِلْكَ المُوجِِعَاتْ
فيعيشُ فِي سِجْنْ الكآبةِ وَاجِماً
فِي هُوَّةٍ لِلأمْنِيَاتْ
وفي المقطع الثالث تبثها همك القومي والوطني من سلب الأرض واسترقاق الحرائر والعفائف وظلم الطغاة الذين أسروا الفضليات وألقوا الرجال خلف القضبان وألقيت العقول في الظلام والطغاة يجرعون كؤؤس الشراب مع الغانيات .
وأما المقطع الرابع فكان لب القصيدة فهؤلاء الرجال هم أشباه الرجال والذين كانوا يتبخترون ويتنطحون أمامها ويمنون النفس بصحبتها تراهم عند الشدائد وعندما تصيبها المهانة والذل كالنعاج وكالسراب لايحملون من الرجولة إلا اسمها ولايستطيعون الدفاع عن شرفها وكرامتها .
وتنتفض في المقطع الأخير لترفض الذل والمهانة وتندر أن تعيش حياة المقاومة والجهاد والكرامة فبدونها لاحياة.
أأمَيرَتي
لكنني برُجُولَتِي
لا لَنْ أُذَلَّ ولَنْ أهُونْ
لَمْ أَسْعَ يَوْماً
بالإشَارَةِ ذَاكَ عِنْدِي لَلْمَنُونْ
مَنْ يَرْتَضِ ذُلاَ
حَقِيقٌ أَنْ يَبِيِعَ وأنْ يَخُونْ
نَذْراً بأنْ أحْيَا الحَيَاةَ كَرَامَةً
فَبِدُونِهَا عِفْتُ الحَيَاةْ
إنْي المُجَاهِدُ والمُقَاوِمُ مَا حَيِيتُ إِلَىَ المَمَاتْ

أخي الشاعر المبدع عارف عاصي
لقد حملت أميرتك في هذا النص حملا ثقيلا وهو شيء مفهوم لدى المتلقي حيث اعتاد الرجال بث شكواهم إلى المحبوبة فكان ذلك منفذا لهذه القصيدة الجميلة , أنت بارع في وصف المرارة والألم وتختار الألفاظ المناسبة لها ولكن عندما يصل الأمر إلى الحلول والدواء فأنت خجول , فبالرغم من انتفاضتك في المقطع الأخير على هذا الواقع الأليم وتقريرك أن الحل يكون بالمقاومة والجهاد فقذ شعرت أن الحل يجب أن يأخذ حيزا أوسع من القصيدة وربما طريقة أخرى مرافقة لحلك المختار , أنت ياصديقي وصلت لمرحلة التخصيب ولم تصنع القنبلة الشعرية بعد مع أنك قريب للغاية منها , وإذا أردت الوصول إلى هذا الهدف عليك أن لاتخشى فرق التفتيش .
وملاحظة عروضية واحدة في هذا البيت
فَالكُّلُّ فِي دَورِِ الرَّايَاتْ
فبالرغم من تعديلك له فهناك شيء في نفسي من الألف الزائدة في كلمة الرايات فحتى يستقيم الوزن علينا أن لانلفظها , وأنت قادر على تعديلها .
أخيرا قصيدة بديعة بفكرة مبتكرة وبناء شعري مميز يستحق بحق وسام التجديد الشعري .
وكل عام وأنت بخير
توفيق الخطيب