المشاركة الأصلية بواسطة نجلاء الرسول
مشاهدة المشاركة
شهريار : اسمحي لي يا شهرزاد أن نتبادل الأدوار وأحدثك أنا بحديث تطيب له نفسك وتقر به عينك ، فانه يا شهرزاد وبينما كان الأمير موسى والشيخ عبد الصمد يبحثان عن مدينة النحاس وجدا أن بينهما وبين المدينة خمسة وعشرون بابا لا يظهر منها باب واحد ولا يعرف له اثر ، فكان سورها كأنه قطعة من جبل أو حديد صب وانسكب .
فنزل القوم ونزل الأمير موسى والشيخ عبد الصمد واجتهدوا أن يعرفوا لها بابا ويجدوا لها سبيلا فلم يصلوا إلى ذلك فقال الأمير موسى يا طالب كيف الحيلة في دخول هذه المدينة فلابد أن نعرف لها بابا وإلا ذقنا اشد العذاب
فقال طالب أصلح الله الأمير لنستريح يومين أو ثلاثة وندبر الحيلة إن شاء الله تعالى في الوصول إليها والدخول فيها .
وفي اليوم الثالث وبعد أن طاف الأمير موسى حول المدينة لعله يطلع على أثر باب أو منفذ ، ثم أخذ معه طالب بن سهل والشيخ عبدا لصمد وصعد إلى جبل مقابل المدينة ويشرف عليها ، فلما طلعوا ذلك الجبل راو مدينة لم تر العيون أعظم منها ، قصورها عالية وقبابها زاهية وأنهارها جارية ، أشجارها مثمرات إزهارها يانعات ،لكنها خالية لا حس فيها ولا أنيس يصفر البوم في جهاتها ويحوم الطير في عرصاتها وينعق الغراب في نواحيها وشوارعها .. وسأحدثكِ بحديث هذه المدينة وحكايتها في الليلة القادمة .
فيا عزيزتي الشاعرة المبدعة نجلاء ، لا تجزعي ولا تفزعي ، فمن لم يرم صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر .
دمتِ ودام قلمكِ وإبداعك سيدة التجدد والحياة .[/frame]
اترك تعليق: