[align=center]جاءت تستطلع ذلك البرج الذي بات يسكنه أناس تضاء نوافذهم حسب حالة تواجدهم .
فرأى نظرة لمعت في عينيها وأحس بانتفاضة في أضلاعها التي يسكن خلفها وقد هدّه تسارعُ النبض وأرهقه الألم .
عرف أن ثمة شيء سيحدث ولا بد سيحمل كما عوّدته تبعاتِه ، تململ قليلا ، وغزته جيوش أفكارٍ في جزء من الثانية ولم يجد كثيرَ عناءٍ في سحب تلك الأوردة والشرايين التي تربطه بها ، فانتحى جانبا ووقف متوجسا يتأمل المشهد .
قد انبعث الضوء أخضرا من تلك النافذة التي طال انتظارها لضوئها ، فتحركت خلجاتُها واعترتها غصةٌ ملأت جوفها مرارةً وقررت الصمت والخروجَ من المكان إن بقي صاحب النافذة صامتا .
لكن ، بعد قليلِ وقت تسللت إليها كلماتُه وقد ألقى السلام بادئا محادثةً معها ....
تركها تنهي محادثتها التي عرف مسبقا نتائجها مع صاحبِ النافذة الخضراء ، وألقى نظرة أخيرة على هذا البرج الذي يخفي وراء نوافذه المضاءة والمطفأة أسرار الألم .
لم يكن أمامه من حل !!!!!!!!!!!!!
" لم أعدْ أحتمل النبضَ أكثر، ولم تعودي قادرةً معي على الألم ."
كانت هذه رسالته الأخيرة إلى ذاك الجسد !!!!!
النوار
31/08/09 12:06 م
الإثنين، 11/رمضان/1430[/align]
فرأى نظرة لمعت في عينيها وأحس بانتفاضة في أضلاعها التي يسكن خلفها وقد هدّه تسارعُ النبض وأرهقه الألم .
عرف أن ثمة شيء سيحدث ولا بد سيحمل كما عوّدته تبعاتِه ، تململ قليلا ، وغزته جيوش أفكارٍ في جزء من الثانية ولم يجد كثيرَ عناءٍ في سحب تلك الأوردة والشرايين التي تربطه بها ، فانتحى جانبا ووقف متوجسا يتأمل المشهد .
قد انبعث الضوء أخضرا من تلك النافذة التي طال انتظارها لضوئها ، فتحركت خلجاتُها واعترتها غصةٌ ملأت جوفها مرارةً وقررت الصمت والخروجَ من المكان إن بقي صاحب النافذة صامتا .
لكن ، بعد قليلِ وقت تسللت إليها كلماتُه وقد ألقى السلام بادئا محادثةً معها ....
تركها تنهي محادثتها التي عرف مسبقا نتائجها مع صاحبِ النافذة الخضراء ، وألقى نظرة أخيرة على هذا البرج الذي يخفي وراء نوافذه المضاءة والمطفأة أسرار الألم .
لم يكن أمامه من حل !!!!!!!!!!!!!
" لم أعدْ أحتمل النبضَ أكثر، ولم تعودي قادرةً معي على الألم ."
كانت هذه رسالته الأخيرة إلى ذاك الجسد !!!!!
النوار
31/08/09 12:06 م
الإثنين، 11/رمضان/1430[/align]
تعليق