الحسناء والبحر ، و أنا..!!
/
/
/
[poem=font=",7,red,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,7,green" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نورٌ أطلَّ وقد دنا البدرُ = حسناءُ لوّنَ خَدَّها الزّهْــرُ
للبحرِ سرٌّ عندَ رؤيتِهِ = عشقُ الحبيبِ ولو بهِ غدرُ
وَصَلَتْ إِلَيهِ وَ كُـلُّها شغَفٌ = رِفـــقــاً بها يا أيَّها الــبحـرُ
نََظَرَتْ إليهِ بِـشَوْقِ عاشقةٍ = هَمْساً يُنادي : جاءَنِي الطُّهْرُ
لـَمْ تَنْتَظِرْ فَالـشَّوقُ يَحْرِقُها = فَـلْـتَعْذُروا إنَّ الـهـوى أَمْـرُ
رَكَضَتْ إلى أَحْضَانِ عاشِقِها = و الموجُ يركضُ كلُّهُ بِشْرُ
مِـنْ لَـهْـفَـةِ الـمـُشْتاقِ تَعْرِفُهُ = مَـدٌ على شُــطـآنِــهِ الـبدرُ
موجٌ يُـقــبِّــلُ ثَـغـرَ عاشـقةٍ = بِأَحَنِّ موجٍ طُوِّقَ الخصْرُ
مَــوجٌ يـُلاطفُـها و يحـْمِـلُـها = مـوجٌ يُـهـدهــدُ إذْ لـهُ العُــذْرُ
عِـشْقٌ تـَـنَــامى بَـيْـنَ زُرْقَتِهِ = وكـذا تَقُولُ عُيونُها الخُضْرُ
(غَزَلٌ )، فإنْ عُدّتْ محاسِنُها = رِمْشٌ خجولٌ ما بِهِ كِبْرُ
نجلاءُ .. لا عيبٌ يخالطها = تشتاقُ بسمَتَها الأنجُمُ الزُّهْرُ
حُـوريّةٌ غاصتْ بلا وَجـــلٍ = ما القولُ إذْ أحضانُهُ الأَسْرُ ؟!
وكوَردَةٍ تَـبـدو مَلامِحُـها = يا لـيـتـني حُــبـّاً لَـها الـعـِطْرُ !
سِحْرِيّةٌ ظَهَرَتْ مَفاتِنُها = مَلِكٌ أنا ، لَوْ أَنَّـنَي الـسَّـتْرُ !
وأنا على شطّي أراقبُها = فأميلُ إنْ مالتْ و لا سُكْرُ !
يا طفلةً روحي بها شُغفتْ ، = هلاّ ألامُ بِعشقِها البدرُ ؟!
وأغارُ مِنْ موجٍ يلاعبُها = كيفَ التَصَبُّرُ إِنْ ذَوَى الصَّبْرُ ؟!
لو كنتَ يا بحرَ الهوى رجُلاً = كنتَ القتيلَ و في يدِيْ العذرُ
خرجتْ و ليسَ لِسِحْرِها شَبَهٌ = مِثـْلُ اللآلئِ يَعْلـَقُ القَطْرُ
و أنا و روحُ البحرِ في ولَهٍ = لكأنَّما في شهدِها الخَمرُ
ما فارقتْ عينِيْ مَفاتِنَها = قـَدٌّ رشيقٌ زانَهُ الصّدْرُ
في مذهبِ العشاقِ ما كَفَرَتْ = حتَّى أنا ، وَ هَلِ الهوى كُفْرُ ؟!
إني نَذَرْتُ إلى اللقا عُمراً = يا ليتها لوْ يَنفعُ النَّذْرُ
رفعتْ يَدَيْها لِي مُودعةً ، = هل لي أنا ! أَيَكونُ لِيْ الأمرُ ؟!
فَمَضَيْتُ لـَمَّا غابَ عنْ نظري = ذاك الجمالُ ورَمْزُهُ السحرُ
قلَّبْتُ أمراً لو بِهِ أَمَلٌ = كالنّجمِ تغدو .. جارُها البدرُ
حسناءُ إِنْ هَبَّتْ نَسائِمُها = ريحُ الصَّبا من صَوبِها عِطـْرُ
* = *
مازلتُ أرسمُ سِحرَ فاتنةٍ = مازالَ يَسبحُ طيفُها الحرُّ
و أنا وآهُ الشوقِ تحرقُني = ما زلتُ أحلمُ أنني البَحْرُ !
[/poem]
===================
عيسى عماد الدين عيسى / سوريا / حمص المحبة
===================
ملاحظة /
الحسناء لم أرها و هي تسبح في البحر، فقط قالت لي غداً ذاهبة للبحر ، فكتبت غيرتي منه ، حيث سر القصيدة في آخر بيت
=============
/
/
/
[poem=font=",7,red,normal,normal" bkcolor="skyblue" bkimage="" border="double,7,green" type=1 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
نورٌ أطلَّ وقد دنا البدرُ = حسناءُ لوّنَ خَدَّها الزّهْــرُ
للبحرِ سرٌّ عندَ رؤيتِهِ = عشقُ الحبيبِ ولو بهِ غدرُ
وَصَلَتْ إِلَيهِ وَ كُـلُّها شغَفٌ = رِفـــقــاً بها يا أيَّها الــبحـرُ
نََظَرَتْ إليهِ بِـشَوْقِ عاشقةٍ = هَمْساً يُنادي : جاءَنِي الطُّهْرُ
لـَمْ تَنْتَظِرْ فَالـشَّوقُ يَحْرِقُها = فَـلْـتَعْذُروا إنَّ الـهـوى أَمْـرُ
رَكَضَتْ إلى أَحْضَانِ عاشِقِها = و الموجُ يركضُ كلُّهُ بِشْرُ
مِـنْ لَـهْـفَـةِ الـمـُشْتاقِ تَعْرِفُهُ = مَـدٌ على شُــطـآنِــهِ الـبدرُ
موجٌ يُـقــبِّــلُ ثَـغـرَ عاشـقةٍ = بِأَحَنِّ موجٍ طُوِّقَ الخصْرُ
مَــوجٌ يـُلاطفُـها و يحـْمِـلُـها = مـوجٌ يُـهـدهــدُ إذْ لـهُ العُــذْرُ
عِـشْقٌ تـَـنَــامى بَـيْـنَ زُرْقَتِهِ = وكـذا تَقُولُ عُيونُها الخُضْرُ
(غَزَلٌ )، فإنْ عُدّتْ محاسِنُها = رِمْشٌ خجولٌ ما بِهِ كِبْرُ
نجلاءُ .. لا عيبٌ يخالطها = تشتاقُ بسمَتَها الأنجُمُ الزُّهْرُ
حُـوريّةٌ غاصتْ بلا وَجـــلٍ = ما القولُ إذْ أحضانُهُ الأَسْرُ ؟!
وكوَردَةٍ تَـبـدو مَلامِحُـها = يا لـيـتـني حُــبـّاً لَـها الـعـِطْرُ !
سِحْرِيّةٌ ظَهَرَتْ مَفاتِنُها = مَلِكٌ أنا ، لَوْ أَنَّـنَي الـسَّـتْرُ !
وأنا على شطّي أراقبُها = فأميلُ إنْ مالتْ و لا سُكْرُ !
يا طفلةً روحي بها شُغفتْ ، = هلاّ ألامُ بِعشقِها البدرُ ؟!
وأغارُ مِنْ موجٍ يلاعبُها = كيفَ التَصَبُّرُ إِنْ ذَوَى الصَّبْرُ ؟!
لو كنتَ يا بحرَ الهوى رجُلاً = كنتَ القتيلَ و في يدِيْ العذرُ
خرجتْ و ليسَ لِسِحْرِها شَبَهٌ = مِثـْلُ اللآلئِ يَعْلـَقُ القَطْرُ
و أنا و روحُ البحرِ في ولَهٍ = لكأنَّما في شهدِها الخَمرُ
ما فارقتْ عينِيْ مَفاتِنَها = قـَدٌّ رشيقٌ زانَهُ الصّدْرُ
في مذهبِ العشاقِ ما كَفَرَتْ = حتَّى أنا ، وَ هَلِ الهوى كُفْرُ ؟!
إني نَذَرْتُ إلى اللقا عُمراً = يا ليتها لوْ يَنفعُ النَّذْرُ
رفعتْ يَدَيْها لِي مُودعةً ، = هل لي أنا ! أَيَكونُ لِيْ الأمرُ ؟!
فَمَضَيْتُ لـَمَّا غابَ عنْ نظري = ذاك الجمالُ ورَمْزُهُ السحرُ
قلَّبْتُ أمراً لو بِهِ أَمَلٌ = كالنّجمِ تغدو .. جارُها البدرُ
حسناءُ إِنْ هَبَّتْ نَسائِمُها = ريحُ الصَّبا من صَوبِها عِطـْرُ
* = *
مازلتُ أرسمُ سِحرَ فاتنةٍ = مازالَ يَسبحُ طيفُها الحرُّ
و أنا وآهُ الشوقِ تحرقُني = ما زلتُ أحلمُ أنني البَحْرُ !
[/poem]
===================
عيسى عماد الدين عيسى / سوريا / حمص المحبة
===================
ملاحظة /
الحسناء لم أرها و هي تسبح في البحر، فقط قالت لي غداً ذاهبة للبحر ، فكتبت غيرتي منه ، حيث سر القصيدة في آخر بيت
=============
تعليق