أنتم ومعضلة الزمن ، إلى النجوم فاستعدوا ..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • نور عامر
    أديب وناقد ومفكر
    • 19-03-2009
    • 36

    أنتم ومعضلة الزمن ، إلى النجوم فاستعدوا ..

    أنتم ومعضلة الزمن ،
    إلى النجوم فاستعدوا ..

    " أعلل النفس بالآمال أرقبها ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل "

    ما فارقته مذ التقينا بيت الطغرائي ، قيدتك في ذهني تؤنسني ، إذهب اليوم فأنت حر ..
    أخمن والله أعلم أنه لم يعد هناك ما نرجوه في هذا العالم المتفجر بالمآسي والكوارث والحروب ، الطمع الجشع الظلم الجوع ، انهيار القيم والأخلاق ، القوي يبتلع الضعيف كما في البحر لم يعد " الدر في أحشائه كامن " ، ولا الحمام يبيض على وتد ، أو غصن زيتون يلوح .
    لذلك أنا متشائم ، بل أصبح التشاؤم في نظري من ضروريات المرحلة ، ولا بأس من تحريف المقولة : أنت متشائم إذا أنت موجود .
    والتشاؤم ليس سلبا ما دام يقوم على أسس منطقية ، فالعالم المعاصر يقف على كف عفريت ، وعفريت اليوم ليس كالعفريت الذي خرج من القمقم في الحقب الغابرة ، عفريت هذا الزمن والعياذ بالله شديد البأس عظيم البطش ، فقد يكون صاروخا عابرا للقارات ، أو طائرة شبح ، أو حربا عالمية تسلخ اللحم وتدق العظم ، أو قنبلة ذرية تسحق " لؤلؤة الكون " .
    في النصف الأول من القرن الماضي قفزعفريت من الجو على " هيروشيما " فقتل 70 ألفا فورا وأصاب مثل هذا العدد بإصابات مختلفة . كان السلاح النووي انئذ في طفولته ، وكانت القوة التدميرية لتلك القنبلة الصغيرة اللطيفة تعادل 20 ألف طن فقط . فما بالك اليوم بقنبلة تصل قوتها التدميرية الى 50 مليون طن . خمسون مليونا الرقم صحيح .
    تصوروا هول الكارثة إن حدث . اليوم يوجد مخزون نووي يكفي لتدمير عدة كرات أرضية . إذن كرتنا أرضنا في خطر حقيقي ومتوقع . فنصيحتي للميسورين أن يبادروا وسريعا للإستثمار على أحد الكواكب .
    صحيح أن الدول الكبرى تدخر السلاح الفتاك " فقط " للبرهنة على العظمة الدولية ، وإن هناك معاهدة يمنع بموجبها انتشار الأسلحة النووية . لكنني شخصيا قلق وغير مطمئن . من يعرف ، ففي لحظة نحس ، في كبسة زر ، قد يتمرد عفريت نووي فيثب على مكان ما من الأرض ، على ايران مثلا . وعند ذلك لن تقف باقي العفاريت مكتوفة الأيدي ، وسيصبح عالمنا في خبر كان .
    بافتراض ان المخزون النووي لن يتحرك ، فإن العالم يواجه معضلة من نوع آخر ، فهذه الأرض التي احتضنت الانسان ملايين السنين لم تعد قادرة على استضافته وتحمل مشكلاته وتعقيداته ، والانسان ايضا قد مل الإقامة فيها وأخذ يصبو الى حياة على كوكب آخر ، بل أخذ يؤمن بالصحون الطائرة ، ويعود الى أقدم شهادة موثقة بهذا الخصوص ترجع الى زمن الفرعون " تحتمس " الثالث قبل 3040 عاما ، تليها رؤيا النبي حزقيال التي وردت في الانجيل زمن نبوخذ نصر ملك بابل .







    وفي الزمن القريب هناك عالم آثار سويسري " فون دايكن " نشر عام 1967 كتابا بعنوان " عربات الآلهة " ترجم الى 26 لغة ، طرح فيه فرضية وجود مخلوقات فضائية متقدمة لجأت الى الأرض قبل تطورنا وساعدت على بناء الحضارات القديمة في بابل ومصر والصين والبيرو . وأوراق البردي المصرية تتحدث عن نزول المهندس " رع " من الفضاء وإشرافه على بناء الأهرامات وانشاء القناطر . ويدعي هنود الازتك أن أجدادهم قدموا من النجوم البعيدة وبنوا خطوط النازكا في البيرو . أما قبيلة الدجون في مالي فيصرون أن أجدادهم اتصلوا بمخلوقات فضائية متطورة قدمت من كوكب يدور حول النجم الشعري . وقد ثبت وجود هذا النجم فعلا عام 1970 .
    أمام هذه المعطيات لا أستغرب أن الإنسان المعاصر يرتاد الفضاء بحثا وتنقيبا عن كوكب يمكن العيش فيه ، بعد أن خيب أملنا القمر .
    في هذه المناسبة أعلن انضمامي الى فئة المتفائلين بوجود الكوكب المنشود ، ويخامرني احساس بأن الطريق ستفتح عاجلا أو آجلا ، وسيحتفل العالم بهذا الإكتشاف ، وستزدحم المركبات الفضائية بالملوك والرؤساء وسماسرة الأرض ، سيفرح الشعراء والكتاب ويشحذوا أقلامهم للإبداع بما يناسب الوضع الجديد في الكوكب الجديد ؛ هناك احتمال أن يتخذوا قرارا بعدم اصطحاب النقاد .. !
    سيحدث انقلاب في السياسة العالمية وستحل جميع القضايا الإقليمية والدولية ، منها إقليم دارفور وقضية القدس وفلسطين والجولان . ستنتهي مظاهر كثيرة مثل القمم العربية ومشكلة القمامة ، بن لاذن سيخرج من كهفه ، ولا أظنه سيمد نظره الى برج القاهرة . أمريكا ستتخلى عن بلاد الرافدين ، لكنها ستحتفظ بزجاجة بترول واحدة ، فقط للذكرى . احمدي نجاد سيحوّل مشروعه النووي الى طاقة ثرثرة محضة ليثبت للعالم نقاء سريرته . نتنياهو لن يغادر قبل أن يذهب لوداع عباس ،فيستقبله عباس هاشا باشا ويلقي كلمة مؤثرة مطلعها : ألستم خير من ركب المطايا / وأندى العالمين بطون راح . إذهب بالسلامة أما أنا فلن أترك الميدان لحماس ! .
    ولن ينسى النتنياهو أن يعرج على نصر الله ويهمس في أذنه : وماذا ستفعل بصواريخك .. ها ؟ ! خللها يا أخي خللها ، أنا طالع .
    فيبتسم نصر الله ويرد بهدوء : وأنا حسبها جيدا ، جهزنا فوق من سيفقشون بعينك بصلة من النوع البلدي .
    تجدر الإشارة ان التذاكر الى الكوكب الجديد ستكون باهظة الثمن بالنسبة للذين يعيشون تحت خط الفقر، عليهم أن ينتظروا حتى يتم تصنيع عربات درجة ثالثة ، ليعتصموا بالصبر ويرددوا من بحر الرجز : اشتدي أزمة تنفرجي قد آذن صبحك بالبلج .
    تبقى نقطة أخيرة وهي موقف الأرض بعد الرحيل ، هذه الأرض الكريمة لن تتألم لفراق أهلها ، لن تحزن ولن تذرف دمعة واحدة ، لأنها أعطت للإنسان كل ما لديها من خير وحب وجمال ، فقابل الإحسان بأن مزق أوزونها واجتث غاباتها وبقر بطنها وقطع أوصالها وجعل ملامحها دماء شرا وإثما ! .
  • فوزي سليم بيترو
    مستشار أدبي
    • 03-06-2009
    • 10949

    #2
    [align=center]
    وأخيرا سنرث الأرض بعد أن يغادرها الأعداء ليستوطنوا الكواكب البعيدة
    وأخيرا سنسرح ونمرح بلا قيود وبلا لجام
    سنشرب حليب الإبل ونزرع الحقول أشواك . ولن نكفر أحداً أو نهدر دماء
    فالكفرة العلمانيون قد غادروا بلا رجعة واستوطنوا القمر والمريخ وزحل
    سنعود لرعي الأغنام ، ولزراعة الأفيون والقات
    سنعود للقدس ونحرر العراق وننشر أدبياتنا في بلاد الواق الواق
    وسوف نرفع الإتاوات ، وننصب الأمراء . ونعود لعهد البلطجة وال فتونة والقبضايات
    سوف نرث ناطحات السحاب وأسواق المال
    ونحيلهم إلى إسطبلات لخيولنا العربية الأصيلة
    ربما نفوز ، لأننا وحدنا في مضمار السباق
    أخي العزيز نور عامر
    قد أكون انحرفت قليلا عن مسار مقالتكم القيّمة .
    فعذري لكم . لقد شدني الموضوع وفتح جروحاً لم يئن أوانها لتندمل
    ولكم تحياتي
    فوزي بيترو

    [/align]

    تعليق

    • رشا عبادة
      عضـو الملتقى
      • 08-03-2009
      • 3346

      #3
      [align=center]ي هذه المناسبة أعلن انضمامي الى فئة المتفائلين بوجود الكوكب المنشود ، ويخامرني احساس بأن الطريق ستفتح عاجلا أو آجلا ، وسيحتفل العالم بهذا الإكتشاف ، وستزدحم المركبات الفضائية بالملوك والرؤساء وسماسرة الأرض ، سيفرح الشعراء والكتاب ويشحذوا أقلامهم للإبداع بما يناسب الوضع الجديد في الكوكب الجديد ؛ هناك احتمال أن يتخذوا قرارا بعدم اصطحاب النقاد .. !


      بالله إذا طلعت خذني معك
      أعدك يا أستاذي لن أمارس طقوس صراخي وإزعاجي الأرضية
      لن أعبث بالممتلكات العامة للكوكب الجديد
      لن القي القمامة بشوارعه
      ولن اخالف قواعد المرور والسير والإجراءات
      لن أسرق
      لن أنهب
      لن أزاحم، ولن أنضم للحزب الوطني ولا لقوى المعارضة
      يا خوفي لحركة الإخوان المسلميين تطلع هيا كمان معانا
      وإحتمال تلحقها حركة كفاية
      طالما ان الرؤوساء سيطلعون إذن ستطلع كل "البلاوي الأرضية"
      أتصور يا سيدي طالما ان الرؤوساء طالعيين
      خليهم وحدهم فوق
      وخلينا احنا تحت
      "خلوا الشعب يحكم نفسه بنفسه" أظننا حينها سنفعل كما فعل إخواننا العراقيين
      حين هتفوا "يسقط صدام يسقط صدام" وبعد ان رحل أخذوا يهتفون "وينه صدام عايزين صدام"
      شخصيا وتحسباً للفطرة الشعبية "مش طالعة غير لما يطلع الزعيم"
      ولا زعيم الا الزعيم
      والله حتى وان رحلنا للقمر يا سيدي
      طالما سنصعد بنفس طباعنا التخريبية سواء رئاسية او شعبية، فلن تتحملنا اى ارض
      وربما إستضافتنا الكائنات الفضائية على سبيل "فئران التجارب" او كسيفونير "تذكار" لكائنات العصر التخريبي التهليبي المتوحش ليتم تعبئتنا بأنابيب زجاجية
      ليشاهدنا صغارهم وتجد الكائن الفضائي الكبير يشير على احدنا داخل الأنبوبة وهو يقول" شوف يا حبيبي الكائنات زمان كانوا وحشيين الزاى!"
      تحياتي سيدي مقال جميل جمع ما بين السخرية والجدية والواقعية
      مرحبا بك وآسفيين على التقصير يا طيب
      بإنتظار جديدك
      [/align]
      " أعترف بأني لا أمتلك كل الجمال، ولكني أكره كل القبح"
      كلــنــا مــيـــدان التــحــريـــر

      تعليق

      يعمل...
      X