شكري تكلم عن الذات وحدد لله جنوبا وشمالا ووضعه في
علبة محددة بجهاتها كلها .
وجنوب الله ليست كأرض الله ، وما سكت عنه الله ولم ينسبه
لذاته لا يجوز لبشر أن ينسبه له ، فليس لله جنوب ولا شمال ولا شرق
ولا غرب ولا جنوب شرق ، فالله ليس جهة ولا تحده جهة ، وهذا الرأي
هو إجماع العلماء وانظر كتاب إحياء علوم الدين للغزالي والأسماء
والصفات للبيهقي وغيرهما ، ولا داعي لتبرئة النص من الكفر البواح
أما من الناحية الشكلية فالقصيدة مطلسمة مشفرة تبهر القاريء بعدم فهمه
لها ولو كان الأمر كذلك لأصبح الأدب نوعا من الهرطقة الأدبية ، ولاحتاج
كل شاعر لثلاثة حواة وأربعة مترجمين وخبراء في فك الشيفرة ،

هذه شهادات لقلمك الذي طلب مني التأدب ..
أرأيت كان يجب أن أضيف إلى جانب يكسر ,ويدفن ...